قائمة المصطلحات

كانت المصادر الرئيسية التي استعنا بها عند إعداد هذه القائمة هي «قاموس الفلسفة وعلم النفس» لبولدوين: Baldwin’s “Dictionary of Philosophy and Psychology”، وقاموس الفلسفة لرونز Runes “Dictionary of Philosopy”، ومعجم لالاند الفلسفي Lalande’s “Vocabularie do la Philosopie” وليس المقصود من قائمة المصطلحات أن تكون شاملة. فالألفاظ المعرفة هي في الغالب تلك التي تظهر في متن الكتاب، ولكنا أضفنا عددًا من المصطلحات الأخرى إكمالًا للقائمة، وحتى يكون في ذلك ما يعين الطالب الذي يقف حائرًا إزاء المصطلح الفني المستخدم في الكتب التي يكمل بها قراءاته.
  • Absolute المطلق: ما هو غير نسبي. ويستخدم هذا اللفظ في الفلسفة ليدل على ما هو كامل وتام ومستقل تمامًا، وما هو نهائي غير مشروط على الإطلاق. وهو يدل، في معناه الأكثر شيوعًا، على ما هو بلا تحفظ، أو بلا قيد أو شرط («كالحقيقة المطلقة» مثلًا). وقد يعني المطلق المبدأ أو التفسير النهائي، وأساس العالم أو العلة الأولى، أو الذات الشاملة التي يمر كل شيء بتجربتها، وتدرك الكون بوصفه موضوعها الكلي.
  • Actualism الفعلية: الرأي الذي يرتبط باسم هيوم، والقائل إن الذهن ليس كيانًا موحدًا مستقلًّا، وإنما هو مجرد تعاقب لتجارب أو حالات واعية. فليس ثمة رابطة روحية من الوحدة تجمع هذه التجارب أو الحالات معًا وإنما هي ترتبط اتفاقًا حسب قوانين التداعي، ولكن النتيجة ذات جوهرية. وهذا المذهب يقال في مقابل النظرة الجوهرية إلى الذهن، وهي أقدم منه وأوسع انتشارًا بكثير.
  • Agnosticism اللاأدرية: المذهب القائل إنه ليس من الممكن بلوغ معرفة عن موضوع، هو الله عادةً. ويشيع الخلط بينه وبين مذهب الشك Skepticism (في نظرية المعرفة) والإلحاد Atheism (في اللاهوت). وقد نحت «توماس هكسلي» هذا المصطلح ليدل على جهل متواضع وحالة من إرجاء الحكم فيما يتعلق بالمشكلات النهائية أو القصوى.
  • A Posteriori البعدي أو اللاحقي: المعرفة أو الاستدلال المستمد من التجربة أو المبني عليها. والاستدلال البعدي في المنطق مرادف للاستقراء Induction. والكلمة تقال في مقابل القبلي أو الأولي A Priori.
  • Appearance المظهر: معناه الدقيق هو أي شيء يعرض لذات مدركة أو يلاحظ بواسطتها. وهو يستخدم عادةً في الفلسفة للدلالة على الوجه الحسي للأشياء، في مقابل ما عليه بالفعل. وهذا يجعل المظهر مرادفًا للظاهرة Phenomenon، التي تقابل الشيء في ذاته Noumenon. وفي بعض المذاهب المثالية يعد المظهر درجة من درجات الحقيقة أو الواقع، أو جزءًا أو وجهًا غير كامل له.
  • A Priori القبلي أو الأولي: المعرفة التي لها أسبقية منطقية على التجربة أو الاستدلال المبني على مثل هذه المعرفة. وبالتالي، المعرفة الفطرية (والتي يترتب على ذلك أن تكون شاملة) في مقابل تلك التي تستمد من الحواس. والاستدلال القبلي أو الأولي مرادف — بشيء من التجاوز — للاستنباط Deduction. ويقال هذا المصطلح في مقابل البعدي أو اللاحقي A Posteriori.
  • Archetype النمط النموذجي: النمط أو النموذج الأصلي، الذي تعد فئة معينة للأشياء نسخًا منه ولهذا المصطلح أهمية رئيسية في المذهب الأفلاطوني حيث تكون الصور نماذج مثلى للموضوعات الأرضية.
  • Atheism الإلحاد: يستخدم للدلالة إما على إنكار وجود أي إله وإما على إنكار وجود إله مشخص (أو مفارق). والمعنى الأول أكثر شيوعًا بكثير في التفكير الشعبي. وكثيرًا ما يخلط بين هذا اللفظ وبين «اللاأدرية»، أو حتى «مذهب الشك».
  • Atomism المذهب الذري: هو الرأي القائل إن الواقع يتألف من جزئيات أو كيانات منفصلة لا تنقسم. وقد تكون هذه مادية أو روحية، على الرغم من أن الرأي الأول كان أكثر شيوعًا من الوجهة التاريخية بكثير. عندما تكون هذه الجزئيات مادية، تعد عادةً دقيقة إلى أبعد حد، لا متناهية في العدد.
  • Authoritarianism مذهب السلطة: الرأي القائل إن المصدر النهائي، والأفضل، للمعرفة، هو سلطة من نوع ما. وقد تكون هذه السلطة نظامًا (كالكنيسة)، أو نصًّا (كالكتاب المقدس)، أو قانونًا أخلاقيًّا أو مدنيًّا، أو شخصًا.
  • Axiology مبحث القيم: الدراسة المنهجية للقيمة، أي النظرية المتعلقة بما هو خير أو مرغوب فيه. وفي الفلسفة، تفترض معظم المناقشات في الأخلاق وعلم الجمال نظرية معينة في القيم. وتوجد في هذا الصدد مسائل ذات أهمية خاصة، هي المتعلقة بمعايير القيمة وطبيعتها، على الرغم من أن المفكر الميتافيزيقي يبدي عادةً اهتمامًا أكبر بتحديد مركز القيمة في الكون.
  • Behaviorism المذهب السلوكي: المذهب القائل إن علم النفس ينبغي أن يبنى على الملاحظة الموضوعية للسلوك، لا على الدراسة الذاتية «للحالات الشعورية» (كما هي الحال في علم النفس الاستبطاني). وتعرف هذه المدرسة لفظ «السلوك» تعريفًا متسعًا بحيث يشتمل على كل الأفعال التي يمكن ملاحظتها، والتي تتفاوت ما بين النشاط الجسمي العنيف واللغة الشديدة التجريد.
  • Being الوجود: كل ما هو موجود أو يمكن أن يوجد أو كل ما يتصف بالواقعية. وهو يعني في المنطق أعم الفئات، التي تشمل كل ما عداها.
  • Cartesian الديكارتي: نسبة إلى رينيه ديكارت (١٥٩٦–١٦٥٠م) وأتباعه. والمقصود بالمذهب الديكارتي عادة، ثنائيته الميتافيزيقية، بما فيها من تقسيم للعالم إلى مجالين هما: «الفكرة»، و«الامتداد» (أو المادة).
  • Categorical Imperative الأمر المطلق: المصطلح الأساسي في تفكير كانت الأخلاقي ويدل على القانون الأخلاقي الأعلى. وهو غير مشروط، لا يقبل استثناءات، ومطلق؛ لأنه لا يكون بأية حال نسبيًّا تبعًا لغاية أخرى غيره.
  • Category مقولة: تعني، في المصطلح الفلسفي الخاص، إحدى الأحوال النهائية للوجود (أو فئاته أو شروطه). وتعني عند «كانت» إحدى الصور الأساسية للفهم. وهي تدل، بمعنى أعم، على فئة من أكبر الفئات الأساسية أو الشاملة التي يمكن أن ترد إليها الموضوعات أو التجارب. كما تدل على تصنيف أساسي داخل المعرفة.
  • Causality العِلِّية أو السببية: علاقة العلة والمعلول (السبب والنتيجة) ومبدأ العِلِّية (أو المبدأ العِلِّي) هو المسلَّمة الأساسية القائلة إن أي شيء لا يمكن أن يحدث دون علة، أو أن أي حادث في الكون تحكمه علاقة العلة والمعلول.
  • Cognition المعرفة: فعل المعرفة أو الإدراك. والصفة Cognitive (أي المعرفي) تستخدم في الفلسفة على نطاق واسع لعدم وجود صيغة الصفة في الكلمة الإنجليزية التي تعبر عن المعرفة (Knowledge) — فعندما يدخل موضوع في علاقة «معرفية» يصبح معروفًا أو مدركًا.
  • Coherence الترابط (أو نظرية الحقيقة بوصفها ترابطًا): الرأي القائل إن حقيقة أية عبارة (أو قضية أو حكم) تتحدد بترابطه مع بقية أحكامنا. وهكذا فإن «الحقيقة» تكون نسقًا تام التكامل، وينبغي أن تختبر العبارة على أساس اتساقها مع هذا النظام الشامل. والنظرية الرئيسية التي تنافسها هي نظرية التطابق Correspondence.
  • Common Sense الموقف الطبيعي: هو مجموعة الحقائق والآراء التي يفترض أنها تنتمي إلى الناس جميعًا نتيجة لتجربة إنسانية شاملة — فالنار تحرق، والماء يبلل، والأشياء التي لا ترتكز على غيرها تقع، وما إلى ذلك وهذه المعرفة تقال في مقابل المعرفة المنهجية للعلم، وتعاليم مدارس فكرية معينة.
  • Concept مفهوم أو تصور: فكرة عامة عن أية فئة من الموضوعات. واللفظ مرادف للمعنى الكلي Universal، ويرتبط ارتباطًا وثيقًا بعملية التعميم Generalization. وهو يقال في مقابل المدرك الحسي Percept ويدل أي اسم مشترك على تصور أو مفهوم.
  • Cosmological Argument الحجة الكسمولوجية: هي محاولة إثبات وجود الله عن طريق مبدأ العِلِّية. فكل العلل تفترض عللًا سابقة، ولكن السلسلة ينبغي أن تتوقف عند حد. ولا بد أن يكون ذلك شيئًا ليس له في ذاته علة؛ وبالتالي أزليًّا؛ أي الله. وهي بالاختصار الحجة القائلة إن الكون يحتاج إلى علة.
  • Cosmology الكسمولوجيا: فرع الفلسفة الذي يدرس أصل الكون في مجموعه وتركيبه. وهي تقابل الأنطولوجيا Ontology التي تهدف إلى كشف طبيعة الوجود بما هو كذلك. وكثيرًا ما يخلط بينها وبين «البحث في منشأ الكون Cosmogony»، وهو رأي (تصويري عادةً) في خلق الكون أو العالم.
  • Cynicism المذهب الكلبي: موقف سلبي من كل القيم أو معظمها. وافتقار إلى الإيمان بوجود دوافع نزيهة، وشك تام في صحة المُثل العليا الإنسانية أو في فعاليتها. يقال في مقابل «المثالية الأخلاقية Ethical Idealism».
  • Deduction الاستنباط: عملية الاستدلال التي تستخلص فيها النتائج من مقدمات نسلم بها. وتكون المقدمات عادةً أعم من النتيجة؛ ولذا يشيع تعريف الاستنباط بأنه الاستدلال الذي ينتقل من الكل إلى الجزء، أو من العام إلى الخاص. ويتسم الاستدلال الرياضي وعمليات المنطق الصوري (أو الأرسططالي) بالطابع الاستنباطي. والاستنباط ضد الاستقراء Induction.
  • Deism مذهب الألوهية الطبيعية: المذهب القائل إن الله خالق الكون والمشرع له، ولكنه ليس أكثر من ذلك. فهو ليس مصدر الخير، ولا يمكن أن يوصف بأنه موجود أخلاقي. وفضلًا عن ذلك فليست له صلة مباشرة بالعالم، وإنما هو أساسًا أشبه «بمالك الأرض المتغيب». ولذا فلا يمكن أن يكون هناك اتصال بين الإنسان والله، بحيث لا يكون هناك جدوى من الصلاة والعبادة. ويدل هذا اللفظ، تاريخيًّا، على مذهب كان شائعًا في إنجلترا وفرنسا في القرن الثامن عشر، حين حاول أنصار هذا المذهب إقامة عقيدة على أساس طبيعي، بالاستغناء عن الوحي والتعاليم المنزلية.
  • Determinism الحتمية: الرأي القائل إن كل حادث في الكون يتوقف تمامًا على علته أو علله، ويحدد بها؛ أي بأن مبدأ العِلِّية شامل. وهو بمعنى أكثر تحديدًا، المذهب القائل إن السلوك الإنساني (وضمنه كل الأحكام والقرارات التي نتخذها) يتحدد عن طريق سوابق فيزيائية أو نفسانية هي علله. ويقال هذا المذهب في مقابل اللاحتمية Indeterminism (أي الاعتقاد بالحرية الكاملة للإرادة) وينبغي تمييزه من القدرية Fatalism (وهي الاعتقاد بأن كل الحوادث مقدرة أو مكتوبة مقدمًا؛ وبالتالي فهي محتومة بغضِّ النظر عما نبذله من جهود للحيلولة دون وقوعها).
  • Dialectic الديالكتيك (الجدل): في الاستعمال المعاصر: الاختبار النقدي للمبادئ والمفاهيم من أجل تحديد معناها والفروض التي ترتكز عليها ونتائجها الضمنية. ومن سوء الحظ أن لهذا اللفظ عدة معانٍ متخصصة لا تكاد تربطها صلة، ولا سيما كما يستخدمه أفلاطون وكانت وهيجل وماركس. «والديالكتيك» في الاستعمال الشائع هو الاستدلال وعرض الحجج أو المجادلة.
  • Dichotomy القسمة الثنائية: في المنطق، تقسيم أية فئة إلى فئتين فرعيتين متناقضتين (أي تستبعد كلٌّ منهما الأخرى)، كتقسيم الكائنات إلى حية وغير حية. وللفظ معنى فضفاض، يدل على أي تقسيم أساسي، يفهم منه ضمنًا، في العادة، أن التفرقة تمثل وجهًا هامًّا من أوجه طبيعة الأشياء.
  • Double-Aspect Theory نظرية الوجهين: المذهب (الذي يرتبط تقليديًّا باسبينوزا) القائل إن المادي والذهني (أو بعبارة أخص، الجسم والذهن) ليسا إلا وجهين متقابلين «لجوهر» نهائي واحد. ويعرف هذا المذهب في علم النفس باسم «مذهب التوازي النفسي الفيزيائي Psychophysical Parallelism»، على حين أنه في الميتافيزيقا يعرف في كثير من الأحيان باسم «الواحدية المحايدة Neutral Monism» في مقابل الواحدية الروحية عند المذهب الروحي Spiritualism والواحدية المادية في المذهب المادي Materialism.
  • Dualism الثنائية: أية وجهة نظر أو مذهب يرجع ميدانه إلى مبدأين نهائيين مستقلين، لا يمكن رد أحدهما إلى الآخر. ومن الضروري التمييز بين الثنائية الميتافيزيقية أو الأنطولوجية، التي تقسم الواقع إلى «ذهن» و«مادة» (أو فكر وامتداد) وبين الثنائية الإبستمولوجية (المعرفية) التي يكون التقسيم الثنائي الأساسي فيها بين الموضوع الواقعي وبين الصورة الماثلة للذهن (أي المعطى الحسي أو «فكرة» الموضوع).
  • Egocentric Predicament مأزق التمركز حول الذات: تعبير استخدمه ر. ب. بيري R. B. Perry ليعبر به عن المأزق الإبستمولوجي للذهن، الذي يجد أن من المستحيل عليه الخروج عن دائرة إحساساته وأفكاره الخاصة لكي يعرف العالم الخارجي مباشرة. ويرى المثاليون الذاتيون، مثل باركلي، أن هذا الموقف يدل على طبيعة العالم الواقعي؛ ولذا يرون أن «وجود الشيء هو كونه مدركًا Esse est Percipi». أما الواقعي فينظر إلى هذا الموقف على أنه مجرد مأزق عقلي يدعو إلى الأسف، وهو مأزق له خطورته من الوجهة الإبستمولوجية، ولكن ليست له نتائج أنطولوجية.
  • Elan Vital الدفعة أو السورة الحيوية: تعبير استخدامه برجسون ليدل على مصدر التطور في المجال البيولوجي. وهو يدل، بمعنى واسع، على الحافز البيولوجي الذي يتبدى في كل نشاط عضوي.
  • Emegence الانبثاق: تدل، بمعنى واسع، على المذهب القائل إن «الحياة» و«الذهن» قد صدرا معًا عن المادة غير العضوية. وتدل نظرية التطور الانبثاقي Emergent Evolution أن الحياة تمثل صفة جديدة انبثقت من غير الحي نتيجة لوصول هذا الأخير إلى مستوى معين من التنظيم العضوي. ويقول مذهب «انبثاق الذهن Emergent Mentalism» بنفس الرأي فيما يتعلق بالذهن: فعندما يبلغ المبدأ غير الذهني مستوى جديدًا من التعقيد (أي حين يصبح له مخ وجهاز عصبي راقيان)، يظهر الذهن أو الوعي. ويعرف مذهب الانبثاق العام أيضًا باسم «نظرية المستويات Theory of Levels».
  • Empiricism التجريبية: هي المذهب الإبستمولوجي القائل إن المصدر الصحيح الوحيد للمعرفة هو التجربة. وتؤكد التجريبية الرأي القائل بأن المعرفة لا يمكن أن تتجاوز التجربة؛ ولذا كانت تقابل المذهب القبلي أو الأولي A Priorism بكل صوره، ولا سيما ادعاءات المذهب العقلي Rationalism بأن الذهن يستطيع أن يكشف حقائق «فطرية» أو تعلو على التجربة بطريقة ما.
  • Entelechy الكمال: يعني عند أرسطو واقعية الشيء الفعلية، في مقابل وجوده بالقوة؛ أي بما فيه من ماهية كامنة، أو في بعض السياقات، بما له من وظيفة أساسية. فالنفس هي «كمال» الجسم، مثلما أن الإبصار «كمال» العين (أرسطو). ويستخدم بعض أنصار المذهب الحيوي، في العصر الحديث، هذا اللفظ للدلالة على ذلك الشيء الحيوي اللامادي (الذي يسمى أيضًا بالعنصر شبه النفسي Psychoid) الذي يميز العمليات الحية من العمليات غير العضوية.
  • Epicureanism الأبيقورية: نوع معتدل ومتعمق من مذهب اللذة Hedonism كان يدعو إليه أبيقور (٣٤٢–٢٧٠ق.م.) وهو يدعو إلى السعي وراء لذات الصداقة والذهن، لا لذات الجسم؛ إذ إن الأخيرة أعنف، وبالتالي أصعب قيادًا. والخير الأسمى عند الأبيقوري هو «طمأنينة النفس» Ataraxia لا اللذة الإيجابية. ومن هنا فإن من الممكن وصف هذا المذهب بأنه في أساسه «مذهب لذة سلبي» (Negative Hedonism).
  • Epiphenomenalism مذهب الظاهرة الثانوية: مذهب في العلاقة بين الذهن والجسم، يعد فيه الذهن نتاجًا ثانويًّا أو نتيجة عارضة لعمليات المخ. وهذا ينطوي على القول بأن كل نشاط ذهني هو في أساسه تغير فيزيائي، وبأن الوعي ليس له تأثير سببي في العالم الفيزيائي.
  • Epistemology نظرية المعرفة (الإبستمولوجيا): فرع من الفلسفة يدرس طبيعة المعرفة ومصادرها وإمكاناتها وحدودها.
  • Essence الماهية: الطبيعة الضرورية للشيء، في مقابل صفاته غير الضرورية أو أعراضه، منظورًا إليها على نحو مستقل عن «وجوده» الفعلي. وهي في معناها الشائع تدل على ما يجعل الشيء على ما هو عليه.
  • Esthetics علم الجمال: معناه التقليدي، دراسة الجمال في الفن والطبيعة. والاستعمال الحديث ينطوي على أكثر من ذلك بكثير، كطبيعة التجربة الجمالية، وأنماط التعبير الفني، و«سيكولوجية الفن» (وتعني عملية الإبداع أو التذوق أو كليهما معًا)، وما شابه ذلك من الموضوعات.
  • Ethics علم الأخلاق: فرع من الفلسفة يدرس طبيعة الخير والحق والإلزام والمثل الأعلى للسلوك البشري. وهو بهذا الوصف يعد أيضًا فرعًا «للأكسيولوجيا»؛ أي الدراسة النظرية للقيمة.
  • Eudaemonism مذهب السعادة: استخدم أرسطو لفظ Eudaemonia (الذي يترجم عادةً بالسعادة) للتعبير عن أسمى خير للإنسان، الذي كان في رأي أرسطو ينحصر في الممارسة الإيجابية للقدرات البشرية وفقًا للعقل. وقد اتجه التفكير الأخلاقي بعد أرسطو إلى جعل «مذهب السعادة» مرادفًا عمليًّا «لمذهب اللذة»، وإن كان في ذلك خروج واضح عن تعاليم أرسطو.
  • Evil الشر (مشكلة الشر): هي مشكلة كيفية تفسير وجود الشر في عالم يفترض أن ما خلقه أو ما يحكمه عقل أو ذهن أو غاية أو قوة أخرى (بالمعنى الشامل)، (وهذه المشكلة ثقيلة الوطأة على كل المذاهب المثالية). وتكون هذه المشكلة أكثر حدة في معظم أشكال مذهب الألوهية المفارقة؛ إذ إن الألوهية تعد عادةً لا نهائية في القدرة والحكمة الخيرية — وكلها صفات تبدو متناقضة مع استمرار وجود الشر في العالم.
  • Existentialism الوجودية: فلسفة معاصرة (أخلاقية في المحل الأول) ترى أنه لا توجد ماهية أساسية للطبيعة البشرية يشترك فيها الناس جميعًا، بل إن كل فرد يخلق ماهيته الخاصة أو شخصيته طوال حياته، عن طريق اختياره لاهتماماته وأفعاله. وهكذا فإن «الوجود» يسبق «الماهية»؛ إذ إن الأخيرة لا تكتمل إلا بعد انتهاء الحياة وسلسلة الاختيار اللامتناهية فيها بالموت.
  • Experience التجربة: من أهم وأغمض المصطلحات الفلسفية. وهي تعني، في استعمالها العام؛ أي شيء يمارس أو يمر بنا، ولا سيما إذا كانت العملية تتضمن وعيًا. كذلك يدل هذا اللفظ على أعلى أو أشمل فئة، وهي الفئة التي ينبغي أن ينتمي إليها كل شيء قبل أن تتسنى الإشارة إليه على أي نحو. أما أي تعريف آخر أدق، فلا بد أن ينطوي على نظرة ميتافيزيقية أو موقف نظري، فالواقعي مثلًا يعرف «التجربة» على أساس لا يقبله المثالي، والعكس بالعكس.
  • Fatalism القدرية: رأي يشيع في التفكير الشرقي أكثر مما يشيع في التفكير الغربي، يقول إن الحوادث محددة أو مكتوبة مقدمًا من حيث وقت حدوثها ومكانها وطريقة وقوعها. ويطبق هذا الرأي بوجه خاص على الأمور البشرية، ولا سيما وقت موت الإنسان.
  • Formalism المذهب الشكلي: اسم يستعمل للدلالة على مذهبين أخلاقيين مختلفين ولكن بينهما علاقة: (أ) الرأي القائل إن المبدأ الأساسي لتحديد الواجب شكلي بحت — ويتمثل هذا الرأي عند كانت، (ب) والرأي القائل إن صواب أي فعل أو خطأه يمكن أن يتحدد بحدس مباشر، دون نظر إلى النتائج، ودون مساعدة من العقل النظري — والأدق أن يطلق عليه اسم المذهب الحدسي Intuitionism. وينطوي هذا المذهب على القول بوجود «ملكة» أو عضو يعطينا هذه البصيرة المباشرة، ويعرف عادةً بأنه الضمير.
  • Free-Will حرية الإرادة: والأدق أن يسمى هذا المصطلح في الإنجليزية Freedom of the Will — وهو المذهب القائل إن إرادة الإنسان أو قدرته على الاختيار مستقلة عن كل الظروف السابقة أيًّا كانت؛ أي إن إرادة الإنسان تتحرر من مبدأ العِلِّية الذي يسري على بقية الكون. وهذا اللفظ مرادف للاحتمية Indeterminism، ويقابل كلًّا من الحتمية Determinism والقدرية Fatalism وتتركز حرية الإرادة حول صحة الموقف اللاحتمي.
  • God الله: في الفلسفة، الموجود الأعلى أو النهائي، وربما كان الفارق الأساسي بين الرأيين الميتافيزيقي واللاهوتي في الألوهية راجعًا إلى أن الفلاسفة لا يمكنهم أن يسلموا بالوجود الإلهي على أساس سلطة أو وحي. وعلى حين أن كثيرًا من المذاهب الميتافيزيقية تبلغ قمتها في الله (أو تشتمل عليه على الأقل) فإنها تبرهن على وجوده بالعقل، ولا تجعله عقيدة من عقائد الإيمان.
  • Good الخير: ما له قيمة أو جدارة من أي نوع. ويبنى مفهوم الخير، في مبحث القيم، على التمييز بين ما له قيمة في ذاته (أي الخير الكامن Intrinsic) وما لا تكون له قيمة إلا بوصفه وسيلة لهدف أو غاية (أي الخير الظاهر Extrinsic أو الوسيلي Instrumental).
  • Hedonic Calculus حساب اللذات: رأى جيريمي بنتام، القائل إننا نستطيع تحديد أهداف السلوك عن طريق الموازنة بين اللذة الناتجة عنه وبين الألم المترتب عليه. فإذا غلبت اللذة كان الفعل خيرًا، وإذا رجحت كفة الألم كان شرًّا.
  • Hedonism مذهب اللذة: المذهب القائل إن الخير الأقصى (وبالتالي معيار كل قيمة) هو اللذة: ومن الشائع التمييز بين مذهب اللذة الأخلاقي، الذي يرى أن اللذة وحدها هي التي لها قيمة نهائية إيجابية، وبين مذهب اللذة النفسي؛ أي الاعتقاد بأن دافع كل سلوك (إنساني وحيواني) هو السعي وراء اللذة أو تجنب الألم.
  • Humanism النزعة الإنسانية: لهذا اللفظ معانٍ تبلغ من التعدد حدًّا يجعل من المستحيل إيجاد تعريف واحد له. غير أن هناك عنصرًا مشتركًا بين كل هذه المعاني، هو الاهتمام بما فيه صالح الإنسان والتركيز عليه، ولا سيما من حيث الحياة في هذه الدنيا. وفي المصطلح الفلسفي الفني، استخدم ف. ك. س. شيلر F. C. S. Schiller هذا اللفظ لوصف النوع الخاص به من البرجماتية.
  • Hylozoism مذهب حيوية المادة: المذهب القائل إن الطبيعة حية أو أن للمادة خصائص روحية. وقد انتشر هذا الرأي في الفكر اليوناني القديم، ولكنه لا يدل على مذهب إيجابي بقدر ما يدل على عدم القدرة على إدراك ذلك التقسيم الذي نعده من أهم التقسيمات الثنائية في التجربة، هو تقسيم الطبيعة إلى حية وغير حية.
  • Idealism المثالية: يدل هذا اللفظ، فنيًّا، على أي مذهب يرد الوجود كله إلى الذهن أو الفكر. وقد يكون ذلك ذهنًا أو تفكيرًا فرديًّا أو مطلقًا («كالمطلق» عند هيجل) أو كثرة من الأذهان (كالمثالية التعددية عند باركلي). ويدل هذا اللفظ، بمعنى أوسع، على أي مذهب أو وجهة نظر تصاغ على أساس المثل الأعلى، وتؤكد الجوانب الذهنية أو الروحية للتجربة. وهو يقال مقابل الواقعية Realism، أو معنى أوسع، المذهب الطبيعي Naturalism.
  • Ideology الأيديولوجية: أية مجموعة من الأفكار العامة، ولا سيما في المجال الاجتماعي أو الاقتصادي السياسي. ويدل اللفظ عادةً في استعماله الراهن على نظرة متماسكة إلى العالم، يأخذ به المرء لا شعوريًّا، مثلما يتحدث الماركسي عن «الأيديولوجية البورجوازية». ويستخدم هذا اللفظ أحيانًا بمعنى مجموعة من المُثل العليا أو المعايير غير المجدية، التي تقابل الأسباب ذات التأثير الفعلي (وهي عادةً أسباب اقتصادية).
  • Immanence الحلول: الرأي الميتافيزيقي واللاهوتي القائل إن الله موجود حال لا يوجد بمعزل عن الكون (أو خارجه). وهكذا تكون بين الله والعالم هوية، ويشتركان في الأزلية على الأرجح. وهذا اللفظ مرادف لمصطلح شمول الألوهية Pantheism، ولمذهب العلو Transcendence.
  • Indeterminism اللاحتمية: مرادفة لحرية الإرادة.١ وهي المذهب القائل إن أرادة الإنسان أو قدرته على الاختيار مستقلة عن أي نوع من التحديد؛ وبالتالي فهي تمارس في فراغ غير عِلِّي. وهي تقابل الحتمية.
  • Induction الاستقراء: العملية الاستدلالية التي تتكون فيها التعميمات أو القوانين أو المبادئ على أساس ملاحظة حالات جزئية. ويشيع إطلاق هذا اللفظ على الاستدلال الذي ينتقل من الجزء إلى الكل، أو من الخاص إلى العام. وعلى ذلك الجزء الأكبر من المعرفة البشرية ذو طابع استقرائي أو تجريبي، ما دام يتألف من تعميمات نجريها على تجربتنا الحسية. واللفظ يقال في مقابل الاستنباط Deduction.
  • Instrumentalism الوسيلية: فرع للبرجماتية يرتبط باسم جون ديوي. وأفضل طريقة لفهم اللفظ هي أن ننظر إليه على أنه مذهب إجرائي Operationalism في نظرية المعرفة، تعد فيه الألفاظ والتصورات والأفكار «أدوات» أو «وسائل» لتحويل موقف غير محدد إلى موقف محدد. وهكذا فإن الحقيقة لا توجد إلا عندما تكون قابلة للاستعمال بوصفها وسيلة تفيد آخر الأمر في زيادة سعادة الفرد أو المجتمع.
  • Interactionism مذهب التأثير المتبادل: رأي واسع الانتشار في العلاقة بين الذهن والسجم، صاغه ديكارت، وما زال يقول به كثير من المفكرين. ويغلب على هذا الرأي الطابع الثنائي، وهو يفترض تأثيرًا عِليًّا متبادلًا فيما بين الجسمي والذهني.
  • Intuition الحدس: الإدراك أو الفهم المباشر أو الفوري. والمذهب الحدسي Intuitionism في نظرية المعرفة هو القائل إن الشعور المباشر (أي الذي يتم بلا توسط، ودون تفكير نظري أو تعبير لغوي) هو أفضل مصدر للمعرفة. ويرتبط هذا المذهب عادةً بالنظرية القائلة إن لدى الإنسان «ملكة مستقلة»، ليست ذات طابع حسي ولا عقلي، لديها القدرة على فهم «الحقيقة» أو «الواقع» مباشرة. وبالمثل يرتكز «المذهب الحدسي الأخلاقي» على النظرية القائلة إن للإنسان ملكة خاصة (تحدد عادةً بأنها الضمير) تستطيع إصدار أحكام أخلاقية مطلقة. والمذهب الحدسي يكون عادةً عنصرًا أساسيًّا من النزعة المطلقة Absolutism والنزعة الشكلية Formalism في الأخلاق.
  • Logic المنطق: يعني، اصطلاحًا، ذلك الفرع من الفلسفة الذي يدرس قوانين الاستدلال الصحيح. ومعناه الشائع هو «فن» الاستدلال. وينقسم المنطق تقليدًا إلى (١) منطق صوري أو أرسططالي، (٢) ومنطق استقرائي أو مناهج البحث العلمي. والمعنى الأول هو الذي يكون مقصودًا في العادة عندما يستخدم اللفظ في اللغة الفلسفية العامة.
  • Logical Empiricism التجريبية المنطقية: مذهب في نظرية المعرفة، له تأثير عظيم الأهمية، يذهب إلى أن تحديد المعنى هو المشكلة الأساسية في كل لغة فلسفية. ولا تعترف هذه المدرسة إلا بنوعين من المعنى، النوع الواقعي والنوع الصوري، فالأول يتقرر بالتحقيق الحسي، والثاني بقواعد المنطق والنظم اللغوي. أما العبارات التي لا يمكن تحقيقها بإحدى هاتين الطريقتين فهي عبارات لا معنى لها أو «لغو Nonsense». وتشمل هذه العبارات كل القضايا الميتافيزيقية؛ أعني أية عبارة تتعلق بطابع الواقع بوجه عام، أو من حيث هو كل — ولذا كانت الانتقادات التي وجهتها حركة التجريبية المنطقية لقدر كبير من الفلسفة التقليدية انتقادات شديدة. وهي ترتبط بالوضعية، وتسمى أحيانًا بالوضعية المنطقية Logical Positivism.
  • Macrocosm (and Microcosm) العالم الأكبر (والعالم الأصغر): الكون بأكمله، أو «العالم الكبير»، في مقابل جزء من الكل يعد معبرًا عن الكل أو رمزًا له. هذا الأخير، وهو العالم المصغر، هو عادةً الإنسان، الذي يفترض أن تعقده الداخلي مشابه للنظام الخارج للطبيعة. واللفظان دائمًا متضايفان.
  • Materialism المادية: الرأي القائل إن كل شيء في الكون، وضمنه الحياة والذهن، يمكن أن يرد إلى المادة والحركة ويفسر من خلالهما. وهكذا فإن المادة والحركة هما وحدهما اللتان لهما وجود أو حقيقة نهائية. وهذا يعني أن كل العمليات والخواص الذهنية لها أصل فيزيائي، ووجودها يتوقف تمامًا على المادة. وعلى ذلك فإن الحوادث الواعية، شأنها شأن جميع الظواهر الأخرى، ترد إلى تحولات في ذرات مادة أو تغيير ترتيبها في المكان. وعلى الرغم من وجود تداخل بين المصطلحات الثلاثة: المادية، والآلية Mechanism، ومذهب الظواهر الثانوية Epiphenomenalism، فمن الواجب تمييز المادية عن كلٍّ من الأخيرين.
  • Matter المادة: المادة، بوصفها مقولة من أهم مقولات التجربة وأكثرها أساسية، هي مصطلح يصعب تعريفه. وأهم خصائصها «الامتداد» وعدم القابلية للاختراق، وإن كانت «الكتلة»، و«الوزن» و«الدوام»، وبعض الصفات الأخرى، لا تكاد تقل أهمية بالنسبة إلى مفهوم فكرة المادة عن الصفتين السابقتين. وينظر إلى المادة أيضًا على أنها هي العلة الخارجة عن الذهن للتجربة الحسية. غير أن موقفنا الفلسفي العام هو الذي يحدد ما إذا كنا سننسب إلى المادة مكانة المظهر، أو سننظر إليها على أنها الحقيقة الوحيدة.
  • Mechanism الآلية: هي بالمعنى الواسع، الرأي القائل إن جميع الظواهر يمكن تعليلها بمبادئ ميكانيكية؛ أي بقوانين المادة والحركة. وهي، بمعنى أضيق، المذهب القائل إن العمليات العضوية امتداد لغير العضوية؛ ومن هنا فإن من الممكن تفسير السلوك الحي بطريقة آلية، بحيث يكون علم البيولوجيا امتداد للفيزياء والكيمياء. وهذا يؤدي إلى وضع المذهب الآلي في البيولوجيا في مقابل المذهب الحيوي Vitalism.
  • Meliorism مذهب التحسن: لفظ وضعه جورج إليوت للتعبير عن رأي وسط بين التفاؤل والتشاؤم. فالعالم، وفقًا لهذا الرأي، ليس خيرًا ولا شرًّا، وإنما هو قابل للتغير في أي من الاتجاهين. وهكذا فإن من الممكن زيادة الخير، وذلك عن طريق جهود البشر أساسًا. وينطوي اللفظ، كما يستخدم عادة، على القول بأن مثل هذا التحسن المستمر جزء أساسي من العملية التطورية.
  • Metaphysics الميتافيزيقية (ما بعد الطبيعة): تدل، بمعناها الواسع، على البحث أو الدراسة المتعلقة بالوجود بما هو كذلك، في مقابل دراسة الوجود في صورة معينة من صوره (كالعلم الفيزيائي مثلًا). ويستخدم اللفظ أحيانًا بمعنى ضيق مرادفًا للأنطولوجيا، غير أن الأكثر شيوعًا هو استخدامه بحيث يشتمل على الأنطولوجيا وعلى الكسمولوجيا معًا. ويستخدم اللفظ بمعنى أقل تخصصًا، ليدل على دراسة الحقيقة النهائية، ومن هنا كانت تمثل المبحث الأساسي للفلسفة التقليدية.
  • Methodolgy مناهج البحث العلمي: معناها المتخصص هو ذلك الفرع من المنطق، الذي يقوم بتحليل منظم للمبادئ والعمليات التي ينبغي أن توجه البحث في ميدان معين. ويدل اللفظ، في معنى أكثر اتساعًا، على الوسيلة التي ننظم بها نشاطنا أو نواصله في أي ميدان معين، على الرغم من أنه قد لا يكون من الصحيح استخدام اللفظ بهذا المعنى الواسع إلا في مجالات البحث العقلي فحسب.
  • Mind الذهن: من المقولات النهائية للتجربة، ويستخدم عمومًا في مقابل المادة. وقد يدل اللفظ على: (١) الذات الفردية أو الوعي الفردي، (٢) مجموع التجربة النفسية، (٣) العنصر الواعي في الكون، (٤) المعاني الثلاثة السابقة معًا. ويستخدم اللفظ في المثالية الواحدية بمعناه الشامل، بحيث يدل على الحقيقة النهائية.
  • Monad الموناد (الذرة الروحية): يستمد هذا اللفظ من الرأي القائل إن الكون مؤلف من وحدات أولية من نوع ما. ومع ذلك فهذه الوحدات ليست مادية (كما هي الحال في المذهب الذري المعتاد) وإنما هي ميتافيزيقية، أو جسمية وروحية معًا (كما في بعض المذاهب). وقد أصبح اللفظ يرتبط خاصة بتفكير ليبنتس، الذي يقول في كتابه (المونادولوجيا Monadology) بوجود عدد لا متناهٍ من الموجودات التي تسير في طريق تطورها الخاص وفقًا لقانون باطن، بحيث تكون كلٌّ منها مستقلة تمامًا عن الأخرى، ولكن يكون بينها انسجام مقدر. وفي رأي ليبنتس أن الذرات ليس لها امتداد، ولا شكل، ولا تقبل الانقسام أو الاختراق.
  • Monism الواحدية: موقف ميتافيزيقي يرى أن الواقع مظهر لمبدأ أو جوهر واحد. وقد يكون هذا المبدأ الواحد نفسيًّا وروحيًّا (كما في المثالية) أو ماديًّا (كما في المادية)، أو محايدًا (كالواحدية المحايدة عند اسبينوزا). والواحدية الإبستمولوجية هي المذهب القائل إن الموضوع وفكرته شيء واحد. وهي تقال في مقابل مذهب آخر أكثر منها شيوعًا بكثير، هو الثنائية الإبستمولوجية، التي ترى أن الموضوع وفكرته كيانان منفصلان عدديًّا، ومختلفان عادةً في الكيف.
  • Mysticism التصوف: المذهب القائل إن الحقيقة النهائية تبلغ عن طريق الحدس لا عن طريق العقل أو التجربة الحسية المعتادة. وينظر الصوفي عادةً إلى الحدس على أنه أداة أو وسيلة مستقلة للاتصال تمدنا بمعرفة مباشرة، في مقابل المعرفة التي يتوسط فيها الحس أو العقل. وعلى الرغم من التفاوت الكبير في سياق التجارب الصوفية، فإنها تنطوي عادةً على شعورٍ طاغٍ بحضور الله أو الاتصال المباشر به، وإن كان الموجود الذي يتم الاتصال به قد يكون هو «الواحد» الذي يجل عن التعبير، لا الإله المشخص الذي تقول به معظم مذاهب الألوهية.
  • Naturalism المذهب الطبيعي: الرأي الميتافيزيقي القائل إن الكون مكتفٍ بذاته، دون علة خارجة عن الطبيعة أو إشراف من الخارج، وأن من الممكن تفسير الكون بطريقة طبيعية خالصة. وأكثر مظاهر هذا المذهب تطرفًا هو اعتقاده بأن الحياة والذهن ليسا استثناءين من النظام الطبيعي، وإنما هما جزء لا يتجزأ منه. وهذا يعني أن قيم الإنسان وأفكاره هي حصيلة التطور؛ وبالتالي فهي مجرد تعبير عن حاجات النوع الإنساني في هذا العالم الذي نعيش فيه.
  • Nominalism المذهب الاسمي: هو الرأي (الذي يرجع أصله إلى العصور الوسطى) القائل إن الأشياء الفردية وحدها هي التي لها حقيقة موضوعية، وأن التصورات والكليات ليست إلا «أسماء» (Nomina) وعلى ذلك فليس للتصورات وجود خارج الذهن. وهذا المذهب يقابل الواقعية الأفلاطونية أو واقعية العصور الوسطى، التي تنظر إلى الكليات أو الألفاظ المعبرة عن فئات على أن لها وجودًا موضوعيًّا.
  • (ملحوظة: ينبغي عدم الخلط بين واقعية العصور الوسطى وبين الواقعية الحديثة، التي تقف في نواح متعددة موقفًا مضادًّا لها تمامًا).
  • Normative معياري: ما يكون معيارًا أو مثلًا أعلى تنظيميًّا (أو يرتبط به). وهكذا فإن الحكم المعياري يعبر عن تفضيل أو تقويم، في مقابل الحكم المعرفي أو المعبر عن أمر واقع. وعلى ذلك فإن «الكتاب على المنضدة» ليس حكمًا معياريًّا، على حين أن «هذا كتاب جيد» هو حكم من هذا النوع.
  • Noumenon الشيء في ذاته: لفظ استخدمه كانت، ولكنه يستخدم الآن بوجه عام في الفلسفة، للتعبير عن «الشيء في ذاته» في مقابل «الظاهرية Phenomenon» أو المظهر الذي يبدو عليه الشيء للحواس. وقد رأى كانت أن الأشياء في ذاتها لا يمكن أن تعرف، ما دامت المعطيات الحسية لا تنقل إلينا إلا مظهر الأشياء.
  • Objective موضوعي: ما يوجد خارج الذهن، مستقلًّا عن الإدراك الحسي، ومستقلًّا (عادةً) عن وجود ذات واعية. ويدل اللفظ بمعنى أعم على ما يوجد في عالم التجربة المعتادة، ويمكن بالتالي لكل الملاحظين إدراكه. وهو يقابل «الذاتي Subjective».
  • Occasionalism المذهب الفرصي: شكل متطرف من أشكال «مذهب التوازي Parallelism»، له طابع لاهوتي أكثر منه فلسفي، ويرى أن الذهن والجسم لا يؤثر أحدهما في الآخر تأثيرًا مباشرًا، ولكن كل حادث في المجال الذهني أو الجسمي هو «فرصة» أو «مناسبة» لكي يتدخل الله في إحداث تغير مناظر في المجال الآخر.
  • Ontological Argument الحجة الأنطولوجية: أكثر البراهين معقولية من بين تلك البراهين المسماة «بالأدلة الفعلية» على وجود الله. وتقول هذه الحجة إن وجود الله يلزم حتمًا من تصور الألوهية ذاته. ففكرة الله هي أكمل موجود، ولو لم يوجد هذا الموجود، لكانت هناك أشياء أخرى أكمل منه (لأنها موجودة). وللحجة صيغ متباينة، تشيع منها الصيغة الخاصة «بالموجود الأكثر حقيقة Ens Realissimum»، الذي ينبغي أن يوجد لكي يكون هو الأكثر حقيقة. وكان أول من صاغها هو أنسلم Anselm (حوالي ١١٠٠) ثم استخدمها كثير من اللاهوتيين والفلاسفة، ولا سيما دنس سكوت Duns Scotus وديكارت، وليبنتس، في صورة معدلة. وكان الهجوم الذي شنه «كانت» عليها هو أقوى هجوم وُجه إليها.
  • Ontology الأنطولوجية: لفظ يستخدم أحيانًا بمعنى مرادف للميتافيزيقا، ولكنه يدل في صورة أدق على ذلك الفرع من الميتافيزيقا الذي يدرس «الوجود» في أكثر صورة تجريدًا. فما طبيعة الوجود بما هو وجود؟ وما معنى أن يكون الشيء موجودًا؟
  • Panpsychism مذهب شمول النفس: الرأي القائل إن الطبيعة كلها، وضمنها المادة، ذات طابع نفسي، أو خصائص نفسية. وأشهر صور هذا الرأي هو مذهب المونادولوجيا (الذرات الروحية) عند ليبنتس، الذي يقول إن الطبيعة تتألف من مراكز للإدراك مشابهة للذهن البشري. ويمثل هذا المذهب إحياء حديثًا لمذهب حيوية المادة القديم، وهو شكلٌ من أشكال المثالية.
  • Pantheism مذهب شمول الألوهية (وحدة الوجود): هو المذهب القائل إن الله والكون لا يتميزان. فهو إذن مرادف لمذهب الحلول Immanence، ويقابل مذهب العلو Transcendence في طبيعة الألوهية. وكانت الكنيسة تنظر دائمًا إلى مذهب شمول الألوهية على أنه تجديف، وقد أُحرق أشهر القائلين بهذا المذهب، وهو جوردانو برونو Giordano Bruno بسبب رأيه هذا (١٦٠٠).
  • Parallelism (Psychophysical) مذهب التوازي (بين النفس والجسم): : نظرية في العلاقة بين الذهن والجسم، ترى أن هناك تناظرًا بين كل واحد من الحوادث النفسية وكل واحد من التغيرات الجسمية؛ أي إن كل حادث في أحد المجالين يقترن بتغير يحدث في نفس الوقت في المجال الآخر. وتنكر هذه النظرية عادةً أي ارتباط سببي بين السلسلتين المتوازيتين، وإن كانت تعترف بالعِلِّية في داخل كلٍّ من السلسلتين. ويرتبط هذا المذهب ارتباطًا وثيقًا بمذهب الواحدية المحايدة ونظرية الوجهين (كما عند اسبينوزا مثلًا).
  • Parsimony (Law of) قانون الاقتصاد في الفكر: مصادرة أساسية في التفكير العلمي، مؤداها أن من الواجب عدم تعديد العناصر التفسيرية أكثر مما تقضي به الضرورة؛ أي إن أبسط تفسير كافٍ هو الذي يعد صحيحًا. وهكذا فإن العلم لا يسمح إلا باتخاذ العدد الذي لا يمكن الاستغناء عنه من المسلَّمات في تفسير أية ظاهرة، ويفضل دائمًا في حالة تساوي فرضين في كل شيء، الفرض الأبسط فيهما. وينطوي القانون ضمنًا على القول بأن في الطبيعة مبدأ البساطة — «الطبيعة دائمًا تستخدم أبسط الوسائل الممكنة». ويسمى هذا المبدأ أيضًا «مقص (أو سكين) أوكام Occam’s Razor»، تبعًا لاسم وليام الأوكامي William of Occam الذي صاغ هذا المبدأ لأول مرة في القرن الرابع عشر.
  • Perfectionism مذهب الكمال: مذهب أخلاقي، يطلق عليه في كثير من الأحيان اسم «مذهب الكمال المثالي»، يرى أن أسمى خير ينحصر في بلوغ الكمال. ويحدد هذا الكمال أحيانًا بأنه هو الكمال الأخلاقي أو الفضيلة الكاملة ولكن معناه الأكثر شيوعًا هو الوصول إلى أعلى تحقيق ممكن لقدراتنا وإمكاناتنا، أو على الأقل لأعلى هذه القدرات وأقربها إلى طبيعة الإنسان. ويفضل كثير من المفكرين الأخلاقيين في الوقت الحاضر استخدام اسم «تحقيق الذات Self-Realization» للتعبير عن هذا المذهب.
  • Phenomenon الظاهرة: ما يبدو للوعي أو يمكن أن يدرك، وهو مظهر الشيء، في مقابل «الشيء في ذاته Nounmenon». وعلى ذلك فإن الظواهر، كما يدرسها العلم، هي الأشياء كما هي بالنسبة إلى الإنسان، لا كما هي في ذاتها.
  • Pluralism المذهب التعددي: الرأي القائل إن الواقع مؤلف من كثرة من الجواهر أو الكيانات المتميزة المستقلة النهائية. وهو يدل، في معناه المتخصص، على أية نظرة إلى العالم تفترض أكثر من مبدأين نهائيين. ومع ذلك فقد كانت المذاهب التعددية تقول عادةً بكثرة من المبادئ الحقيقية، وهي عادةً مبادئ لا متناهية في العدد. وقد تكون هذه المبادئ مادية (كما هي الحال عند الذريين)، أو روحية (كما هي الحال عند ليبنتس) أو محايدة (كما هي الحال عند هربارت Herbart).
  • Positivism الوضعية: الرأي الذي عبر عنه كونت Comte لأول مرة تعبيرًا منظمًا حوالي ١٨٤٠، والقائل إن المعرفة اليقينية هي معرفة الظواهر، ولا سيما تلك التي يتيحها العلم. وينطوي المذهب عادةً على إنكار إمكان جود معرفة نهائية؛ أي معرفة تتجاوز التجربة — ولا سيما فيما يتعلق بالعلل النهائية. وتدل الوضعية، في معناها الواسع، على تأكيد الوقائع العلمية، في مقابل التأملات النظرية الميتافيزيقية.
  • Postulate مصادرة: عبارة غير قابلة لأن يبرهن عليها، تتخذ أساسًا لاستدلال استنباطي. وللفعل «يصادر» معنًى أوسع إلى حد ما، في كثير من الأحيان؛ فهو يعبر عن القول بشيء ينبغي افتراضه أو التسليم به من أجل إثبات شيء آخر. واللفظ يعد في بعض الأحيان مرادفًا للبديهية Axiom وإن كان أفضل استخدام له هو ذلك الذي يكون فيه أضيق في نطاقه وأقل وضوحًا ذاتيًّا من هذه الأخيرة.
  • Pragmatism البرجماتية: حركة فلسفية قريبة العهد ترتبط خاصة بأسماء وليم جيمس، وجون ديوي، وف. ك. س. شيلر. وعلى الرغم من أن الأفراد المختلفين لهذه المدرسة قد أكدوا مشكلات مختلفة، فإنهم جميعًا يتفقون في معارضة أي نوع من مذهب المطلق، ولا سيما المثالية المطلقة. وترتكز البرجماتية، عمومًا على النقاط الآتية: (١) أن معاني الأفكار كلها إنما تكون في نتائجنا العملية، (٢) أن وظيفة الفكر هي أن يكون أداة للتكيف ومرشدًا للسلوك «ديوي»، (٣) أن المعيار الأول للحقيقة هو النتائج العملية لاعتقادنا. ولقد كان العنصر الذي ترجع إليه الأهمية الكبرى البرجماتية هو نشاطها النقدي التحليلي، لا صيغها الميتافيزيقية.
  • Pre-established Harmony الانسجام المقدر: لفظ استخدمه ليبنتس لتفسير العلاقة بين الذهن والجسم، أو بمعنى أدق، بين الذرات الروحية التي يقول بها مذهبه. وترتبط هذه الذرات بواسطة انسجام أو تزامن قدرة الله منذ الأزل، بحيث إن التغيرات في أحد المجالين توازيها تغيرات في المجال الآخر، دون أية علاقة سببية.
  • Rationalism المذهب العقلي: مذهب إبستمولوجي في المحل الأول، يقول إن المعرفة والحقيقة ينبغي أن تختبرا آخر الأمر بالوسائل العقلية والاستنباطية، لا بالوسائل الحسية. وينظر العقليون إلى «العقل» عادةً على أنه مصدر مستقل للمعرفة، لا يعتمد على التجربة في شيء. ويقال هذا اللفظ في مقابل «المذهب التجريبي Empiricism».
  • Realism الواقعية: لهذا اللفظ عدة معانٍ منفصلة. فالواقعية الإبستمولوجية هي الرأي القائل (١) إن للتصورات أو الكليات وجودًا موضوعيًّا أو خارجًا عن الذهن (وهي تسمى عادةً بالواقعية «الأفلاطونية» أو واقعية «العصور الوسطى»)، أو (٢) أن في استطاعتنا أن تكون لنا معرفة مباشرة أو صحيحة بالعالم الخارجي عن طريق التجربة الحسية. أما الواقعية الميتافيزيقية فهي الرأي الذي ينكر إمكان إرجاع الكون إلى «الذهن» أو «الفكر». وهذا يعني أن للكون وجودًا مستقلًّا أو «واقعيًّا»، لا يتوقف على الإدراك أو الوعي. ويقال هذا اللفظ في مقابل «المثالية».
  • Relativism النسبية: الرأي القائل إنه لا توجد حقيقة موضوعية أو مطلقة أو نهائية، وأن الحقيقة دائمًا نسبية تبعًا للمكان أو الزمان أو الجماعة أو الفرد والأكثر من ذلك شيوعًا بكثير مذهب النسبية الأخلاقية، الذي يرى أن «الخيرية» أو «الفضيلة» تختلف من عصر إلى آخر، ومن جماعة إلى أخرى … إلخ. ويقال هذا اللفظ في مقابل المذهب المطلق Absolutism.
  • Self الذات: تدل، في معناها العام، على الأنا الذي يمر بالتجارب ونظرًا إلى تطور علم النفس، فقد أصبح هناك اتجاه متزايد إلى استخدام اللفظ مرادفًا للشخصية كما يراها الملاحظون الآخرون. ولقد كان للفظ الذات، من الوجهة التاريخية، معنى ميتافيزيقي في كثير من الأحيان؛ فهي مبدأ الوحدة الكامن من وراء التجربة الذاتية؛ وبالتالي فهي في كثير من المذاهب المثالية أهم ما في الكون.
  • Self-Determinism الحتمية الذاتية (التحدد الذاتي): موقف وسط بين الحتمية Determinism واللاحتمية Indeterminism. ويرى أنصار الحتمية الذاتية أن أفعالنا تتحدد بالفعل، ولكن ليس عن طريق قوى أو ظروف خارجية من أي نوع، بل إن طبيعة الذات (التي يقصد منها عادةً عناصرها النفسية وحدها) هي التي تتحكم في عمليات الاختيار التي تقوم بها، وتعد «سببية الذات الروحية الدائمة» هذه ضمانًا لحريتنا الأخلاقية الأساسية.
  • Self-Evidence الوضوح الذاتي: صفة كون الشيء واضحًا للذهن دون حاجة إلى إثبات أو برهان. وهي تقال على أية عبارة تتضح صحتها فورًا بمجرد النظر فيها.
  • Self Realization (مذهب) تحقيق الذات: المذهب الأخلاقي القائل إن أسمى خير للإنسان يكمن في تحقيق قدراته وإمكاناته إلى أقصى حد. ويتخذ هذا المذهب أحيانًا اسم «مذهب الكمال Perfectionism» فيؤكد الملكات البشرية العليا، على حين أن هناك مفكرين آخرين (ولا سيما أرسطو) قد أكدوا أهمية تنمية ما هو فريد في الإنسان، وبخاصة قدرته على تنظيم أوجه نشاطه وفقًا للعقل. ويسمى هذا المذهب أحيانًا باسم مذهب السعادة Eudaimonism ومذهب التحقق Energism.٢
  • Skepticism مذهب الشك: موقف إبستمولوجي يعتقد فيه أن الذهن البشري لا يستطيع بلوغ معرفة يقينية أو مطلقة، أو أنه لا يتمكن، حتى لو استطاع بلوغها، من الاعتراف بيقينيتها. وقد لا ينطبق إنكار المعرفة المطلقة هذا إلا على ميادين أو موضوعات معينة فحسب (كالله أو الخلود أو طبيعة الذات أو الحقيقة النهائية، إلخ)، وقد يتسع بحيث يشمل كل الموضوعات. وينبغي التمييز بدقة بين هذا اللفظ وبين المذهب الكلبي Cynicism وهناك تردف فضفاض بين مذهب الشك وبين اللاأدرية Agnosticism فيما عدا أن الثاني أقرب إلى أن يكون اعترافًا بالجهل، لا شكًّا في إمكان المعرفة. وفضلًا عن ذلك فإن اللاأدرية تستخدم في كثير من الأحيان بالنسبة إلى معرفة الله فحسب.
  • Solipsism مذهب الذات الوحيدة: هو أكثر صور المثالية الذاتية تطرفًا. وهو يرى أن الذهن لا يستطيع أن يعرف إلا تجاربه الخاصة؛ وبالتالي لا يستطيع إثبات الوجود الموضوعي لأي شيء خارج عن الذهن. وعندما يطبق هذا المذهب على الميتافيزيقا، يقول إنه لا توجد إلا ذاتي وحدها (أي ذهني وحده) وإدراكاتها وحالاتها الواعية. فكل الأشياء المادية، فضلًا عن كل الأشخاص الآخرين، يتوقف وجودها على وعيي.
  • Spiritualism المذهب الروحي: يعني، في الفلسفة، لمذهب الميتافيزيقي القائل إن الواقع النهائي روح، أو ذهن، أو عقل، واحد أو كثير. ويستخدم هذا اللفظ مرادفًا فضفاضًا للمثالية، ولكن الأدق أن يستخدم للتعبير عن تلك الصورة المتطرفة للتفكير المثالي، التي تذهب إلى أنه لا وجود إلا للروح. ويقال هذا اللفظ في مقابل المذهب المادي Materialism.
  • Stoicism الرواقية: من أعظم المذاهب الأخلاقية في العالم القديم (ولا سيما العالم الروماني). وأهم تعاليمها (١) سعي المرء إلى السعادة داخل ذاته عن طريق المران على عدم الانفعال أو الاستقلال عن العالم الخارجي. (٢) العيش «وفقًا للطبيعة»، وهو يعني اتباع العقل (بوصفه المبدأ الأعلى في الطبيعة البشرية) وإطاعة قانون «اللوجوس» أو العقل الكوني الشامل لكل شيء. وهكذا تصبح الحياة وفقًا لهذين المبدأين أسمى واجب للإنسان.
  • Subjective الذاتي: ما يتعلق بالعمليات الذهنية للفرد، أو ينشأ عنها، في مقابل ما يوجد في البيئة الخارجية. وهو يقابل الموضوعي Objective، كما أنه مرادف فضفاض للشخصي («في المشاعر والقيم» إلخ) والاستبطاني (في المناهج والدراسات، إلخ).
  • Subsistence الدوام: يدل هذا اللفظ، كما يستخدم في الفلسفة الحديثة، على نوع الوجود الذي يتسم بأنه ليس ذهنيًّا ولا ماديًّا، والذي يفترض أنه صفة للماهيات والكليات والقضايا المنطقية، وكذلك القدم (بالنسبة إلى بعض المفكرين). هذا الدوام يقابل الوجود الفعلي Existence الذي تتصف به الأشياء العينية.
  • Substance الجوهر: الطبيعة أو الحقيقة الأساسية التي تكمن من وراء خصائص أي شيء ويستخدم اللفظ عادةً بالمعنى الشامل، ليدل على ما نتصوره موجودًا في ذاته وبذاته؛ أي العلة الدائمة التي توجد من وراء الظواهر. وعلى ذلك فإن الجوهر هو ما تحل عليه التغيرات، وإن لم يكن هو ذاته تغيرًا أو تعديدًا لأي شيء آخر.
  • Summum Bonum الخير الأسمى: هو الهدف النظري النهائي للسلوك البشري، وله في ذاته أعلى قيمة كامنة، كما أنه يعد غاية كل القرارات والأفعال أو سببها. وهناك عدة صفات رشحت لشغل مكانة هذا المثل الأخلاقي الأعلى، منها السعادة واللذة والفضيلة وأداء الواجب وتحقيق الذات والقوة وغيرها.
  • Supernaturalism المذهب فوق الطبيعي: في الفلسفة، المذهب القائل إن الكون من خلق مصدر خارجي أو قوة تحكمه. وهذه القوة هي عادةً الله، الذي يعلو على خلقه، والذي هو صانع كل وجود، ومصدر كل قيمة. وهذا المذهب يقابل المذهب الطبيعي Naturalism، ولا سيما في موقفه الذي يقول فيه إن من الممكن تفسير وجود الكون وعملياته بالقوى الطبيعية وحدها.
  • Syllogism القياس: صورة من صور الاستدلال الاستنباطي، تتضمن قضيتين (يطلق عليهما اسم «المقدمتين») ترتبطان معًا بحيث تلزم عنهما قضية ثالثة (النتيجة). والمثل التقليدي له.
    كل إنسان فانٍ
    سقراط إنسان
    إذن سقراط فانٍ
  • Synoptic جامع: ما يقدم نظرة عامة إلى الكل، وجميع أجزائه، بحيث نتأمل الكل في مجموعه والأجزاء في علاقاتها الضرورية بعضها ببعض، وبالكل.
  • Teleological Argument الحجة الغائية: من «الأدلة» العقلية على وجود الله. وهي تعرف أيضًا باسم حجة القصد والتدبير Argument from Design وتذهب إلى أن الكون في مجموعه يكشف عن مظاهر للخضوع لغايات، مما يدل بدوره على وجود قصد واع، أو عقل خلاق. هذه الحجة التي كانت أثيرة لدى اللاهوتيين في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، قد اختفت من مجال الفلسفة تقريبًا، نتيجة لفكرة الانتقاء الطبيعي في نظرية التطور عند داروين.
  • Teleology الغائية: مذهب العلل الغائية، الذي يرى أن الكون تنظمه غايات ومقاصد. وعلى ذلك فمن الواجب تفسير الحوادث، لا على أساس سوابقها (أي «العلل الفاعلية») وإنما على أساس نتائجها (أي «العلل الغائية»). ويدل هذا اللفظ، في استعماله الأكثر شيوعًا، على الرأي القائل إن لكل شيء يوجد أو يحدث غاية؛ وبالتالي أن من الواجب تفسيره في صلته بالمستقبل، لا بالماضي. هذا المذهب يقابل مباشرة «المذهب الآلي». الذي يسعى إلى تفسير كل الظواهر على أساس الحوادث السابقة فحسب.
  • Theism مذهب الألوهية (المفارقة): هو، بأوسع معانيه، الاعتقاد بوجود إله أو آلهة؛ ومن هنا كان هو النقيض المنطقي للإلحاد Atheism الذي ينكر هذا الوجود. وهو بمعنى أدق، المذهب القائل إن الله واحد، مشخص، لا متناهٍ، يجمع بين العلو (في ماهيته) والحلول (في حضوره وفاعليته). وينطوي مفهوم هذا المذهب عادةً على القول بالأزلية، والقدرة الشاملة، والعلم المحيط، والخير الأسمى، والحضور في كل مكان. كذلك كان هذا المفهوم يتضمن عادةً فكرة الله بوصفه خالق الكون ومركزه الأخلاقي. فإذا أضفنا إلى هذه الخصائص، القدرة على سماع الدعاء والصلاة وإجابتهما، كان مفهوم الألوهية هذا مفردًا للمعنى التقليدي لله في المسيحية. والمفهوم بمعناه هذا، مضاد لمذهب الألوهية الطبيعية Deism ومذهب الألوهية الشاملة Pantheism.
  • Theology اللاهوت: الدراسة المنظمة لله: من حيث وجوده وطبيعته وقدراته وقوانينه وعلاقاته، وخاصة بالإنسان والعالم. وتشتمل هذه الدراسة في كثير من الأحيان على تحليل لأسس معرفتنا بالله وحدودها، وفي هذه الحالة قد يكون التفكير النظري فيها أقرب إلى الطابع الفلسفي منه إلى الطابع اللاهوتي بالمعنى الدقيق. وقد تكون هذه الدراسة نظرية بحتة، لا تربطها صلة ضرورية بالدين، ولكن هذا أمر غير مألوف.
  • Transcendent العالي: ما يوجد وراء التجربة؛ وبالتالي فلا يمكن معرفته. وقد استخدم هذا اللفظ عند «كانت» بوجه خاص. وينطبق اللفظ عامة على جميع المذاهب الفكرية التي ترى أن هناك صورًا ومبادئ أولية تنظم التجربة.٣ ويستخدم اللفظ، في معنى أكثر تداولًا بين الناس، ليدل على نفس ما يدل عليه المتعالي Transcendental؛ أي ما هو «خارج عن هذا العالم». وهو في اللاهوت يدل على المذهب القائل إن الله خارج عن الطبيعة؛ ومن ثَم فهو يقابل لفظ «الحال» Immanent.
  • Tychism مذهب الاتفاق: هو المذهب القائل إن المصادفة أو الاتفاق له وجود موضوعي، ويقوم بدور فعال في العملية الكونية، وبذلك لا تكون «المصادفة» مجرد اسم يعبر عن جهلنا بالأسباب، وإنما تكون وجودًا واقعيًّا.
  • Utilitarianism مذهب المنفعة: هو المذهب القائل إن الغاية المثلى للسلوك البشري ينبغي أن يكون أعظم قدر من الخير لأكبر عدد من الناس … مع تعريف «الخير» على أساس اللذة أو السعادة. وتعد وجهة النظر هذه، التي كان أشهر من عبر عنها جيريمي بنتام وجيمس مل وابنه جون ستيورات مل، مذهبًا في اللذة يتصف أساسًا بأنه ذو طابع اجتماعي (في مقابل مذهب اللذة الأناني). وهذا المذهب يقابل المذهب الحدسي Intuitionism أو الشكلي Formalism.
  • Validity الصحة والصواب: صفة لما يمكن استخلاصه بطريقة مشروعة من المقدمات بالاستدلال المنطقي. وعلى ذلك فالنتيجة الصحيحة أو الصائبة هي تلك التي يستدل عليها من مقدمات سابقة. ومن الواجب التمييز بين الصحة أو الصواب وبين الحقيقة (أو بتعبير أدق، الحقيقة المطابقة للواقع).
  • Value القيمة: هي بمعنى واسع ما يجعل أي شيء جديرًا بأن يمتلك أو يتحقق. وقد ثارت خلافات عديدة حول مصدر القيمة ومكانتها، وكذلك علاقتها بالسلوك البشري، مما جعل هذا اللفظ من أشد ألفاظ الفلسفة غموضًا. ومع ذلك يبدو أن جميع المدارس تتفق على أن من الممكن تقسيم القيم إلى «كامنة» و«وسيلية»، وعلى أن أحكام القيم ينبغي أن تتميز عن أحكام الواقع (مثلما يتميز الحكم «هذا الكتاب جيد» عن الحكم «هذا الكتاب فوق المنضدة»). ولعل أعظم الخلافات هو ذلك الذي يتركز حول مسألة ما إذا كانت القيم موضوعية أو ذاتية، مطلقة أو نسبية.
  • Vitalism المذهب الحيوي: هو المذهب البيولوجي القائل إن العمليات العضوية لا تقبل التفسير على أساس الفيزياء والكيمياء، بل لا يمكن تفسيرها إلا بافتراض كيان أو جوهر غير قابل للمعرفة، ولا مادي، يسمى بالجوهر شبه النفسي Psychoid، أو الكمال Entelechy أو الدفعة الحيوية Élan Vital أو «المبدأ الحيوي Vital Principle» واللفظ يقابل المذهب الآلي Mechanism.
  • Weltanschaung (Weltansicht) النظرة إلى العالم: رأي أو نظرة شاملة إلى العالم. وهو لفظ ألماني شاعري إلى حد ما، يدل إما على مذهب محدد في الفلسفة، وإما على موقف لا شعوري إلى حد ما، من الحياة والعالم — «كالنظرة الأفلاطونية إلى العالم»، أو «نظرة العصر الوسيط إلى العالم» مثلًا.
  • World العالم: في الفلسفة، مجال للوجود أو للتجربة. وينطوي اللفظ عادةً على القول بوجود كلٍّ موحد نسبيًّا، يشتمل على ذاته، كقولنا مثلًا: «عالم الطبيعة» أو «عالم الموسيقى» أو «عالم الأحلام» … إلخ. وينبغي عدم الخلط بين اللفظ وبين الدنيا أو الأرض — وهي الكوكب الذي نعيش فيه. وكثيرًا ما يدل لفظ «العالم» على مجموع بيئتنا، أو حتى على الكون كله منظورًا إليه على أنه موضوع للتجربة. ويتمثل هذا المعنى الأخير في عبارة: «الإنسان يسعى إلى فهم عالمه».
١  هكذا عرف المؤلف، ولكني أعتقد أن لكلمتَي الحتمية واللاحتمية استعمالات خارجة تمامًا عن مجال الإنسان، ومتعلقة بالعالم الفيزيائي، كما هي الحال في مبدأ اللاحتمية (أو اللاتحدد) عند هيزنبرج. (المترجم)
٢  يلاحظ أن لفظ Energism يستخدم في هذه الحالة بمعناه الأصلي في اليونانية (Energeia) الذي يدل على التحقيق أو الفعل، في مقابل القوة أو الإمكان غير المتحقق. (المترجم)
٣  ارتكب المؤلف هنا خطأ واضحًا؛ لأنه استخدم لفظ «العالي Transcendent» للتعبير عن المذاهب القائلة بأن التجربة تنظم في صور أولية، مع أن اللفظ يدل عند «كانت»، وهو صاحب أول وأهم مذهب من هذه المذاهب، على ما يعلو التجربة ويتخلى عن كل الصلات التي تربطه بها. وقد ترتب على ذلك خطأ آخر حين خلط بين هذا اللفظ ولفظ Transcepdental فيما بعد، وحدد لهما معنى لا ينطبق على هذا الأخير قط. وقد حرص «كانت» على التمييز بين معنيي هذين اللفظين بوضوح (انظر: نقد العقل الخالص، (ب) ٣٥٢–٣٥٣) المترجم.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤