اللوح الثاني

  • (٤٣) جلس أنكيدو أمام البغي،١
  • (٤٤) وراح كلاهما يداعب الآخر.

  • (٦٤) استمع إلى كلماتها، أصغى إلى حديثها،

  • (٦٥) ونصيحة المرأة وقعت من قلبه موضع الرضى (والقبول).

  • (٦٧) خلعت عنها الثوب (وشقته نصفين)؛

    فكسته بنصف،

  • (٦٩) واحتفظت بالنصف الآخر.

  • (٧١) أخذته من يده كأنه طفل صغير

  • (٧٣) إلى مائدة الرعاة، إلى موضع الحظائر،

  • (٧٥) وتجمع الرعاة حوله،

  • (٧٦) لكن أنكيدو الذي أَلِف سكنى الجبال،
  • (٧٧) قد شبَّ كذلك على أكل العشب مع الظباء (والغزلان).
  • ***

  • (٨١) تعوَّد أن يرضع لبن الحيوانات البرية.

  • (٨٣) وضعوا أمامه طعامًا، فارتبك ونفر منه،

    أخذ ينظر إليه ويحدق فيه؛

  • (٨٦) فأنكيدو لا يعرف كيف يؤكل الخبز،

  • (٨٨) ولا يفهم كيف يُشرب الشراب المُسكر!

  • (٩٠) فتحت البغي فمها وقالت لأنكيدو:

  • (٩٢) «كُل الخبز يا أنكيدو، فهو (زاد) الحياة،

  • (٩٤) واشرب من الشراب المسكر، فهذه عادة البلاد.»

  • (٩٥) أكل أنكيدو من الخبز حتى شبع،

  • (٩٧) شرب من الشراب المسكر سبع جرار!٢
  • (٩٩) انتشت روحه وفرحت،

  • (١٠٠) وابتهج قلبه وأشرق محيَّاه!

  • (١٠٢) غسل بالماء جسده المشعر،
  • (١٠٤) دهن نفسه بالزيت وغدا إنسانًا.

  • (١٠٦) ارتدى ثوبًا، فبدا كالرجال.

  • (١٠٨) أخذ سلاحه وانطلق يهاجم الأسود،

  • (١١٠) (فاستطاع) الرعاة أن يناموا الليل!

  • (١١١) صرع الذئاب، وطارد الأسود،

  • (١١٣) فاستراح رعاة (الماشية) العجائز؛
  • (١١٤) (أضحى) أنكيدو حارسهم،

  • (١١٥) (وهو) الإنسان اليقظ، الرجل الأوحد.

    [فجوة من أربعة عشر سطرًا، أنكيدو مع البغي.]

  • (١٣١) أخذته النشوة والبهجة.

  • (١٣٢) لما رفع عينيه، لمح رجلًا!

  • (١٣٤) قال للبغي:

  • (١٣٥) «دعي الرجل يمضي، أيتها البغي!٣
  • (١٣٦) لماذا جاء (إلى هنا)؟ أريد أن أدعوه باسمه!»

  • (١٤٢) فتح الرجل فمه وقال لأنكيدو:

  • (١٤٤) «أريد أن أقودك إلى بيت العائلة!٤
  • (١٤٥) قُدِّر على الناس (أن يستأثر جلجاميش) باختيار العروس،٥
  • (١٤٧) وأن يفرض على المدينة حمل السلال (المملوءة) بالآجر.
  • (١٤٨) إن (عبء) إطعام المدينة يقع على النساء المرحات (؟)،
  • (١٤٩) وقد فتحت لجلجاميش، ملك أوروك ذات الأسواق،

    شباك الناس.

  • (١٥١) لجلجاميش، ملك أوروك ذات الأسواق،

  • (١٥٢) فتحت شباك الناس ليكون أول من يدخل (على العروس)،

  • (١٥٤) فيضاجعها ويدخل عليها،

  • (١٥٥) قبل أن يدخل عليها زوجها (الذي خُصِّصت له).

  • (١٥٧) (وهم يقولون): إن هذه هي إرادة الآلهة ومشورتهم،

  • (١٥٨) وإنهم منذ أن قطع حبله السري

    قد قدروه له.»

  • (١٦٠) لما سمع (أنكيدو) كلام الرجل،

  • (١٦١) امتقع وجهه …

    [فجوة من تسعة أسطر.]

  • (١٧١) سار أنكيدو في المقدمة، ومن خلفه البغي.

  • (١٧٣) لما دخل أوروك ذات الأسواق،

  • (١٧٤) تجمَّع الناس حوله،

  • (١٧٥) وعندما وقف على الطريق في أوروك ذات الأسواق،

  • (١٧٧) احتشد الناس كذلك حوله وأخذوا يقولون:

  • (١٧٩) «إنه يُشبه جلجاميش في بنيته،

  • (١٨٠) وإن يكن أقصر قامة منه، وأقوى عظامًا.

  • (١٨٢) وحيث وُلِد الرجل، (اعتاد) أن يأكل أوراق الربيع،
  • (١٨٤) ويرضع لبن الحيوانات البرية.»٦
  • (١٨٦) كانت الأضاحي تُقدَّم في أوروك بغير انقطاع،٧
  • (١٨٧) والرجال الأبطال يتطهرون،

العمود الثاني

  • (٤٢) ويقبِّلون قدميه كالأطفال الضعاف،

  • (١٨٨) وضع إناء للبطل الذي وجهه …

  • (١٩٠) لجلجاميش وضعت الحاجيات المناسبة

    كما لو كان إلهًا،

  • (١٩٢) وتم إعداد الفراش لأشتارا؛٨
  • (١٩٤) (إذ) تعود جلجاميش أن يتصل بالآلهة ليلًا.
  • (١٩٦) ولما اقترب وقف أنكيدو في الطريق،

  • (١٩٨) يريد أن يسدَّه عليه،

  • (٢٠٠) ويمنعه من الدخول إلى المخدع.
  • ***

  • (٢٠٩) رأى جلجاميش أنكيدو الهائج،
  • (٢١٠) الذي وُلِدَ في البرية، بشعر رأسه الغزير.
  • (٢١٢) نصب قامته وتقدَّم إليه.
  • (٢١٤) تصادما في (المكان الذي يقام فيه) سوق البلاد.

  • (٢١٥) سد أنكيدو الباب بقدمه،

  • (٢١٧) ومنع جلجاميش من الدخول.

  • (٢١٨) هنالك أمسك كل منهما بالآخر، وتصارعا كثورين،

  • (٢٢٠) حطما عمود الباب، وارتجَّ الجدار!
  • (٢٢٢) جلجاميش وأنكيدو

  • (٢٢٣) أمسك كلٌّ منهما بالآخر، تصارعا مثل ثورين،

  • (٢٢٥) حطما عمود الباب، وارتجَّ الجدار!

  • (٢٢٧) وعندما ثنى جلجاميش ركبته، وقدمه ثابتة في الأرض،

  • (٢٢٩) انفثأت (سورة) غضبه، وأدار صدره.

  • (٢٣١) وما إن أدار صدره،

  • (٢٣٢) حتى كلَّمه أنكيدو، كلَّم جلجاميش:

  • (٢٣٤) يا لك من (بطل) فذٍّ ولدتك أمك،

  • (٢٣٦) أمك نينسونا، بقرة أوروك الوحشية!

  • (٢٣٨) رأسك مرفوع فوق رءوس الأبطال،

  • (٢٣٩) وقدَّر لك إنليل الملك على الناس،

  • (٢٤١) وبقوتك تفوقت على أمراء العالم.

    [فجوة من حوالي عشرة سطور.]

  • (١٩) قبَّلا بعضهما وعقدا (أواصر) الصداقة (بينهما) …٩

    [فجوة من تسعة عشر سطرًا يبدو أن الملحمة تروي قرب نهايتها كيف قدَّم جلجاميش لأمه الحكيمة صديقه أنكيدو، بينما أخذ يتحدث عنه قائلًا]:

العمود الثالث

  • (٤٣) «إنه أقوى مَنْ في البلاد، وبأسه شديد،

  • (٤٤) وقوته جبارة مثل قبضة آنو!
  • (٥٨) ما من أحد يصمد له! اشمليه أنتِ برعايتك!»
  • (٤٦) قالت أم جلجاميش لابنها،

  • (٤٨) نينسون، البقرة الوحشية، قالت لجلجاميش:

  • (٤٩) «يا بني …

  • (٥٠) بمرارة …»

  • ***

    [يبدو أن نينسون قد عبرت عن دهشتها من منظر أنكيدو، ويحتمل أن تكون السطور التالية هي ردُّ جلجاميش على أمه.]

العمود الرابع

  • (٤) يشكو بمرارة …

  • (٥) «ليس لأنكيدو أب ولا أم،
  • (٦) شعر رأسه الطليق لم يُحْلَق أبدًا.
    في البرية وُلِد، فلم يربِّه أحد.»
  • (٨) هناك وقف أنكيدو وسمع كلامه،
  • (٧٢) امتلأت عيناه بالدموع،

  • (٧٣) شعر بالأسى، فأطلق زفرة أليمة.
  • (٧٥) امتلأت عينا أنكيدو بالدموع،

  • (٧٦) شعر بالأسى … راح يعاني.
  • (٧٨) أحنى جلجاميش رأسه،

  • (١٢) أمسك كل منهما بالآخر، وجلسا سويًّا،
  • (١٣) ويداهما متشابكتان كالعشاق،
  • (٧٩) وقال جلجاميش لأنكيدو:

  • (٨٠) «يا صديقي، لماذا امتلأت عيناك بالدموع،

  • (٨٢) وشعرت بالأسى … والمعاناة؟»

  • (٨٤) فتح أنكيدو فمه وقال لجلجاميش:

  • (٨٦) «إن الحزن يخنقني يا صديقي؛
  • (٨٨) تراخى ذراعاي، ووهنت قواي.»

  • (٩٠) فتح جلجاميش فمه وقال لأنكيدو:

  • ***

  • (٩٦) «في الغابة يسكن خمبابا الرهيب،
  • (٩٧) فلنقتله أنا وأنت،
  • (٩٨) ونمحو كلَّ شر من البلاد.
  • (٩٩) دعنا نقطع شجرة الأرز.»
  • ***

  • (١٠٣) فتح أنكيدو فمه وقال لجلجاميش:

  • (١٠٥) «لقد عرفت، يا صديقي، (عندما كنت أعيش) في الجبال والمرتفعات،

  • (١٠٦) وأتجول هنا وهناك مع حيوانات البرية،

  • (١٠٧) أن الغابة تمتد (مسافة) عشرة آلاف ساعة مضاعفة!
  • (١٠٨) مَنْ ذا الذي (يجرؤ) على التوغل في أعماقها؟

  • (١٠٩) وخمبابا — زئيره الطوفان،

  • (١١٠) (ينفث) مِن فِيهِ النار، ونفسه الموت (الزؤام)!

  • (١١٢) ماذا يدفعك لأن تفعل هذا؟

  • (١١٤) لن يقوى أحد على الهجوم على مسكن خمبابا.»

  • (١١٦) فتح جلجاميش فمه وقال لأنكيدو:

  • (١١٨) «أشجار الأرز، لقد عزمت على أن أرتقي جبلها،

  • (١١٩) الذي يقع وسط الغابة الهائلة!

  • (١٢٢) أريد أن أمضي إلى الغابة، مسكن خمبابا،
  • (١٢٤) وستكفيني فأس أستعين بها في القتال،
  • (١٢٥) أما أنت فَلْتبقَ هنا، وسأنطلق (إليه) وحدي.»
  • (١٢٧) فتح أنكيدو فمه وقال لجلجاميش:

    «كيف يمكننا الذهاب … إلى غابة الأرز؟
    إن حارسها هوقير،١٠

    وهو قوي، لا يغمض له جفن أبدًا.

    خمبابا … إن قير معه،

    أداد …

العمود الخامس

  • (٥) عيَّنه إنليل لحماية أشجار الأرز،

    وجعله يبعث الرعب في (قلوب) الناس،

  • (٦) ومَن يوغل في الغابة يطبق عليه الشلل!»

  • (١٣٨) فتح جلجاميش فمه وقال لأنكيدو:

  • (١٤٠) «مَنْ ذا الذي يستطيع، يا صديقي، أن يصعد للسماء؟
  • (١٤١) إن الآلهة وحدهم مخلَّدون على عروشهم مع شمش،

  • (١٤٢) (أما) أيام البشر فمعدودة،

  • (١٤٣) وكل ما يعملون ريح باطلة.١١
  • (١٤٤) إنك تخشى الموت وما زلنا هنا،

  • (١٤٥) فماذا دهى قوة بطولتك؟

  • (١٤٦) لهذا عقدت العزم على أن أتقدمك،

  • (١٤٧) وَلْينادني فمك عندئذٍ: «تقدَّم! لا تخف!»

  • (١٤٨) وإذا سقطت فقد رفعت اسمي،

  • (١٤٩) سيقول الناس: «لقد تجرأ جلجاميش على منازلة خمبابا الرهيب.»

  • ***

  • (١٥٨) أريد أن أمدَّ يدي، وأقطع أشجار الأرز،

  • (١٦٠) وأصنع لنفسي اسمًا خالدًا!

  • (١٦١) الآن، يا صديقي، سأسرع إلى صانع السلاح،
  • (١٦٢) (وسأطلب منه) أن يصب البلطات أمامنا.»

  • (١٦٣) أمسك كل منهما بالآخر، وأسرعا إلى صانعي السلاح.
  • (١٦٤) كانوا هناك مجتمعين للتشاور (بينهم)،

  • (١٦٥) صبوا بلطات عظيمة،

  • (١٦٦) صبوا فئوسًا زنتها ثلاث طالنتات،١٢
  • (١٦٧) صبوا سيوفًا عظيمة،

  • (١٦٨) نصل (الواحد منها) يزن طالنتين،

  • (١٦٩) ومقابضها ثلاثون رطلًا.
  • (١٧٠) صبوا سيوفًا من ذهب زنتها ثلاثون رطلًا!

  • (١٧١) وتسلَّح كل من جلجاميش وأنكيدو (بأسلحة) تزن عشر طالنتات!

  • (١٧٢) توجَّه الناس إلى بوابة أوروك ذات المزاليج السبعة،
  • (١٧٣) وهناك احتشد الخلق.

  • (١٧٤) فرح الناس وابتهجوا في شوارع أوروك ذات الأسواق،

  • (١٧٥) ورأى جلجاميش فرحة الشعب في شوارع أوروك ذات الأسواق.
  • (١٧٧) عندئذٍ شَرَعَ يتكلم بينما جلس الشعب أمامه.
  • (١٧٨) جلجاميش قال لشعب أوروك ذات الأسواق:

  • (١٨٠) «أريد أن أرحل للقاء خمبابا الرهيب.
  • (١٨١) أريد، أنا جلجاميش، أن أرى مَنْ يتحدثون عنه،

  • (١٨٢) ذلك الذي تردد الأفواه اسمه في البلاد،

  • (١٨٣) أريد أن أصرعه في غابة الأرز!

  • (١٨٤) إن ابن أوروك قوي (وشجاع)،

  • (١٨٥) هذا ما أريد أن تسمعه البلاد!

  • (١٨٦) سأمد يدي وأقطع أشجار الأرز،

  • (١٨٧) وأسجل لنفسي اسمًا خالدًا!»

  • (١٨٨) رد شيوخ أوروك ذات الأسواق

  • (١٨٩) على جلجاميش قائلين:

  • (١٩٠) «لأنك، يا جلجاميش، لم تزل شابًّا؛

    فقد حملك قلبك بعيدًا.

  • (١٩١) إنك لا تدري ماذا تصنع!

  • (١٩٢) لقد سمعنا عن خمبابا أن منظره مخيف؛

  • (١٩٣) مَنْ ذا الذي يقوى على الصمود لأسلحته؟

  • (١٩٤) الغابة تمتد عشرة آلاف ساعة مضاعفة؛

  • (١٩٥) مَنْ ذا الذي يجرؤ على التوغل في أعماقها؟

  • (١٩٦) خمبابا؛ إن زئيره هو الطوفان،

  • (١٩٧) ينفث فمه النار ونفسه الموت؛

  • (١٩٨) فما الذي يدفعك على هذا الفعل؟

  • (١٩٩) ما من أحد هاجم مسكن خمبابا وانتصر عليه.»

  • (٢٠٠) ما إن سمع جلجاميش كلمة ناصحيه،

  • (٢٠١) حتى نظر إلى صديقه وهو يبتسم:

    «الآن، يا صديقي، أجيب قائلًا:١٣ …»

    [فجوة من تسعة أسطر.]

  • (٢١٢) «ﻓﻟ… إلهك الحامي، ويهديك

  • (٢١٤) على الطريق (الذي يعيدك) إلى أوروك ذات الأسواق.»

  • (٢١٥) وبعد أن ركع جلجاميش، رفع يديه (قائلًا):
  • (٢١٦) «فلتستجب (مشيئتك) لدعائهم.١٤
  • (٢١٧) سأمضي الآن يا شمش! وإليك أرفع يدي (بالدعاء)،
  • (٢١٨) لتحفظ عليَّ روحي (وتضمن) لها النجاة،

  • (٢١٩) وترجعني (سالمًا) إلى (أوروك) ذات الأسوار المنيعة!
  • (٢٢٠) ابسط أنت عليَّ ظل (رعايتك)!»

  • (٢٢١) ثم نادى جلجاميش صديقه،
  • (٢٢٢) واستطلع فأله معه.١٥
  • ***

  • (٢٢٩) جرت الدموع من عيني جلجاميش:

  • (٢٣٠) «طريق … لم أسلكه في حياتي،

  • (٢٣١) وكذلك لا أعرف يا ربي أخطاره؛١٦
  • (٢٣٢) فإذا حفظت روحي (وقدرت) لها النجاة،
  • (٢٣٣) فسوف أبذل لك الحب كما يشتهي فؤادي،
  • (٢٣٤) وأشبع (نفسي) من بيت مباهجك،
  • (٢٣٥) وأجلسك على العروش.»١٧
  • (٢٣٦) ثم أحضر الخدم أسلحته:
  • (٢٣٧) السيوف العظيمة والقوس والكنانة.
  • (٢٣٩) … سلموها له، أخذ البلطات،

  • (٢٤١) وعلق كنانته، وقوس أنشان،١٨
  • (٢٤٣) وثبت السيف في حزامه.
  • (٢٤٤) تقدموا على الطريق،
  • (٢٤٥) … أحضروا: «جلجاميش،

  • (٢٤٥) … أعده إلى المدينة!»١٩

هوامش

(١) في الأصل الآشوري الذي رجعت إليه لا يمكن تبين شيء مفهوم من نص العمود الأول، وقد رجع هيدل للنص البابلي القديم الموجود بجامعة بنسلفانيا الذي يتعلق الجزء الأول منه بإعادة لما ورد بالعمود الخامس باللوحة الأولى سطر ٢٥ وما بعده ٤٣، ٤٤ = عمود ٢، ٢، ٣، ٦٤ = عمود ٢، ٢٤–٢٦، ٨١–١١٥ عمود ٣، ١–٣٧. [المراجع]
(٢) هكذا في النص الذي أعتمد عليه، وتضع الترجمات السابقة كلمة الأقداح بدلًا من كلمة الجرار التي لم تتأكد صحتها بعد؛ ولذلك أُثْبِتَت بالحبر الأسود …
(٣) هكذا في النص، ولعل الترجمات السابقة أن تكون أقرب إلى معنى السياق، إذ جاء هذا السطر فيها كما يلي: فقال آتيني بالرجل يا بغي، أحضري الرجل إليَّ أيتها الكاهنة، يا محظية اجلبي الرجل.
(٤) أو بيت الاجتماع وبيت الزواج وبيت الرجال وبيت العرائس وبيت الأمة كما جاء في الترجمات الأخرى، وعلى الرغم من غموض هذا السطر، فالأرجح أن يكون الرجل قد أسرع بالمجيء إلى أنكيدو ليخبره بمظالم جلجاميش وقهره لشعبه وتدنيسه للحرمات، وربما يكون أهل أوروك قد أرسلوه إليه ليثأر لهم منه أو يوقفه عند حده على أقل تقدير، والملاحظ أن جلجاميش كان يستأثر «بالحق في الليلة الأولى Jus Primae noctis الذي كان يخول بعض الحكام والملوك والنبلاء في العصور القديمة والوسيطة حق الدخول على العروس قبل أن يدخل عليها زوجها الشرعي راجع ترجمة ألبيرت شوت، ص٣٠، هامش رقم ١، وكذلك ترجمة طه باقر، ص٧٠ هامش رقم ٧٣-٧٤».
(٥) ربما يوضح هذا السطر بالإضافة إلى السطر رقم ١٤٩ ما غمض من السطر السابق الذي يوحي بتجمع الناس واحتجاجهم على استبداد جلجاميش وتسخيره لشعبه وانتهاك حرماته، كما سيرد في السطور التالية التي ما يزال الغموض يحيط بمفرداتها وتراكيبها … ولذلك اضطررت هنا للجوء للترجمة الشارحة وإضافة ما بين الحاصرتين، والسطور من ١٤٩–١٥٢ تؤديها ترجمة سامي سعيد الأحمد على النحو التالي: «الساحة العامة والطبل، مهيأة إلى ملك أوروك من أجل أن يتصل بالعروس، الساحة العامة والطبل، مهيأة إلى (كلكاميش ملك أوروك) كيما يأخذ العروسة، المرأة التي حتم له القدر أن يضطجع معها» …
(٦) حتى هنا يتفق مع النص البابلي القديم بالعمود الخامس سطر ٢١. [المراجع]
(٧) من هنا حتى ٢٤١ اختلاف في ترتيب السطور وإعادة لبعضها مع الحفاظ على المعنى = اللوحة الثانية، العمود الخامس ٣١. [المراجع]
(٨) إشتار أو إيشخارا إلهة ربما تربطها صلة القرابة بإلهة الحب والخصب الشهيرة عشتار، وربما تكون شكلًا من أشكالها، وهذا السطر يشير إلى طقس الزواج المقدس الذي كان يقضي باتصال الملك السومري بالآلهة عشتار، رمز الخصب والرخاء، ممثلة في كاهنة المعبد أو البغي المقدسة، في المخدع المعد لذلك في إحدى حجرات المعبد.
(٩) هنا تبدأ اللوحة الثالثة بالترجمتين البابلية: القديمة والآشورية، وتوجد البابلية بجامعة بيل، وتشتمل على نفس القصة الموجودة بلوحة جامعة بنسلفانيا، وتوجد بهما بقايا من السطور ١٣–١٨، ولكنها لا تفيد معنى يمكن أن يُفْهَم. [المراجع]
(١٠) ور أو ورور: هو أحد آلهة الطقس، ويرجح بعض العلماء أن ور أو مر هو أحد مسميات إله الطقس أدد (حدد في الأوغاريتية والآرامية) أو هو التسمية الشعبية الشائعة للإله أدد، والغريب أن ترجمة سامي سعيد الأحمد لهذه السطور المهشمة تأتي مناقضة للمعنى والسياق العام فتقول: فتح أنكيدو فاه (و) قال لكلكامش: كيف تذهب إلى غابة الأرز، حارسها كلكامش المحارب … إلخ.
(١١) قارن سفر الجامعة، الإصحاح الأول ٢–٤، ١٥: «باطل الأباطيل قال الجامعة باطل الأباطيل الكل باطل، ما الفائدة للإنسان من كلِّ تعبه الذي يتعبه تحت الشمس» … «رأيت كل الأعمال التي عُمِلَت تحت الشمس فإذا الكل باطل وقبض الريح» …
(١٢) أو ثلاث وزنات، والوزنة البابلية (أو الطالنت) تساوي ستين رطلًا …
(١٣) من المؤسف أن كلام جلجاميش لصديقه قد ضاع بأكمله تقريبًا، ومن الواضح أن الجزء التالي يرد على لسان الشيوخ …
(١٤) حرفيًّا: فليتم ما نطقوا به …
(١٥) يبدو أن طالعه لم يكن كما تمناه … راجع السطور التالية من ٢٢٩ إلى ٢٣٥ التي يتضرع فيها إلى جلجاميش وهو يذرف الدموع …
(١٦) أو لا أعرف أحواله وتقلباته وتحولاته …
(١٧) يلاحظ أن السطور الستة الأخيرة مخرومة ومشوهة، وقد أسقطتها معظم الترجمات باستثناء هذه الترجمة التي لم تيأس من محاولة رتقها ورأب صدوعها كما فعلت مع مقاطع وسطور أخرى عديدة …
(١٨) هي في مملكة عيلام القديمة، كانت مشهورة بصناعة الأقواس، وتقع اليوم في عربستان أو خوزستان في غرب إيران بين حسين أباد وكرمنشاه …
(١٩) ربما يُفْهَم من السطور الثلاثة الأخيرة التي شُوِّهَت تشويهًا بالغًا أن أهل أوروك بدءوا ينصرفون بعد توديع الملك، تدل على ذلك الكلمات الأخيرة التي توحي بأنهم قدموا له بعض الهدايا وتمنوا له قرب العودة، أو طلبوا من صديقه أنكيدو أن يحافظ عليه ويعيده سالمًا إلى أوروك — الحمى … أما حديث الشيوخ ونصائحهم للبطل الذي صمم على المغامرة فترد مع بداية اللوح الثالث …

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤