ثناء على الكتاب
وأخيرًا، ها هو سرد لتاريخ الهند الديمقراطية لا يقل شمولية عن البلد نفسه … إنه لعمل رصين.
إنَّه لَعملٌ رائع … إنه شامل ومتوازن ومُحكَم الصياغة بالقدر الذي يمكن لأي قارئ عقلاني أنْ يتوقعه.
كتاب مبهر.
جوها باحث يتميز بمخزون مذهل من الطاقة والإبداع، وقد نجح كتابه في دحض الحجة التي تتردد كثيرًا، والتي مفادها أنَّ تاريخ الهند المعاصر لا يمكن تدوينه لأنَّ المصادر غير متاحة (نتيجة لعناد الحكومة)، فقد زار على ما يبدو كل الأرشيفات بدءًا من ألاباما إلى الله أباد، ومن كلكتا إلى كاليفورنيا؛ حيث خاض في فيض من المراسلات الخاصة، وتقارير الأنباء، والمنشورات العابرة، إضافةً إلى الأوراق الحكومية. ونتج عن ذلك سرد رائع جامع.
سرد متبصِّر، منمَّق، ومفعم بالحياة.
كتابٌ ممتاز، مفصَّل بصورة رائعة … إنه كتاب عبقري على نحو جميل. يقوم الكتاب على بحث وتوثيق مُحكَمَيْنِ، ولكن جوها ليس بالمؤرخ الأكاديمي الممل بأي حال؛ فهو يقدم الحقائق بموضوعية، ولكنه لا يخفي أبدًا وطنيته ولا مبادئه العالمية المستوحاة من نهرو، وهو يتجنَّب مدح الذات ويحتفي باستمرار بالهند الديمقراطية دون التغاضي عن مواطن الضعف والقصور التي لا حصر لها التي تعتري الدولة.
رواية آسرة … يتميز برؤية ثاقبة لا تخيب.
لا يمكن لمراجعة موجزة أن تنقل النطاق المذهل لهذا الكتاب الرائع الثري بالموضوعات … يطرح جوها الحقائق والأرقام التي توصَّل إليها ببراعة … لا شك في أنَّ كتبًا أخرى ستصدر عن قصة الهند الاستثنائية المبهرة بعد الاستقلال، ولكن يصعب تخيل صدور كتاب أفضل من هذا.
يمزج هذا الكتاب بين الدقة الأكاديمية ومقروئية روايات الإثارة في دراسة تحبس الأنفاس.
مسرودة على نحو بديع … إنها لَرواية آسرة تتضمن شخصياتٍ لا تُنسى وتحديات جسامًا وعظمة هائلة وفسادًا غير عادي وآمالًا عريضة وإحباطًا شديدًا.
ليس من المعتاد أن ترغب في أن يطول أكثر كتابٌ كبير الحجم. لكن بينما تلهث — نعم، تلهث — وأنت تقرأ هذا الكتاب … تتملَّكك باستمرارٍ تلك الرغبة. جوها يكتب بطريقةٍ مترابطة، بأسلوبٍ نثريٍّ ذي مقروئيةٍ عالية، ويتناول معظم النقاط الأساسية، ويسعى لإتمام رسمه للشخصيات باقتباسٍ ملائم أو تعليقٍ ساخر، ويشير إلى الموضوعات العريضة، لكنه أيضًا يعرض تفاصيل صغيرةً رائعة، وبوجهٍ عام يحافظ على إيقاع سرده على نحوٍ ممتاز.
اختير كتاب العام من قِبل صحف «ذي إيكونوميست» و«ذا وول ستريت جورنال» و«واشنطن بوست» و«سان فرانسيسكو كرونيكل» ومجلتي «تايم أَوت» و«أًوت لوك».