الكتاب السابع

الصبيَّة على المِغزل

آه يا أمي الحلوة،
ما عدت أستطيع تحريك المغزل
من شوقي إلى الصبيِّ،
وهذا ما قدَّرتْه أفروديت.

أغاني الزفاف

«أبيثالميا»
كما تحمرُّ التفاحة،
التفاحة الحلوة،
على الشجرة العالية،
على أعلى غصن،
نسي القاطفون أن يجنوها.
آه لا! لم ينسَوها
هم لم يستطيعوا فحسب أن يبلغوها.

•••

مثلما يتفوَّق المغني من لِسبوس على الجميع …

•••

يا صبية، أنت يا جميلة، يا فاتنة أنت!

•••

مثلما تدوس أقدام الرعاة
على سنبلة البريَّة
وهم يرعون أغنامهم على المنحدر،
كذلك الزهرة القرمزية ملقاة على الأرض!

•••

وهناك على الشاطئ
نمت شجرة العلَّيق بثمارها الذهبية.

•••

ليثو ونيوبه كانتا صديقتين حبيبتين وخيِّرتين.

•••

أنت يا نجمة المساء،
تعيدين إلى الوطن
كل ما شتَّتَتْه (إيوس)١ المشعة:
تعيدين الأغنام،
تعيدين الماعز،
تعيدين الابنة إلى أمها!

•••

البلبل، رسول الربيع،
يغني باشتياق …

•••

هناك يقول الأب: «خذها إذن!»

•••

ارفعوا سقف الخدر!
— هيمانيوس!٢
ارفعوا السقف، أيها البناءون، إلى أعلى!
— هيمانيوس! —
تمامًا كالإله أريس،
هكذا يتقدم العريس
أكبر بكثير من أكبر الرجال!

•••

حارس الباب قدمه سبعة أمتار،
جلد حذائه من خمسة ثيران،
حذاؤه فصَّله عشرة من صناع الأحذية.

•••

عندما ينتشر الغضب في الصدر،
ضع الهراء في اللجام!٣
بأي شيء أشبِّهك،
يا عريس، يا حبيب؟
بالعود اللَّدن أريد أن أشبهك!

•••

اعلم يا عريس أنه ما من فتاة أخرى تشبهها!

•••

(للعريس): أيها العريس السعيد،
العرس الذي اشتقت إليه
تحتفل به اليوم،
العروس التي طالما اشتقت إليها!
ملك يديك!

•••

(للعروس): ساحر هو جمالكِ،
يا عروس،
النظرات في عينيك
رقيقة،
الوجه البديع يشع نورًا
كأنما زاده الحب جمالًا،

•••

(للعريس): وشرفًا عظيمًا
أهدتْك أفروديت!

•••

(للعريس والعروس): بالهناء يا عروس!
وأنت يا عريس،
بالرفاء والهناء!
لِتبتسم لك الحظوظ يا عروس
ولْتبتهج أيها العريس!

•••

ارحموا هذه الفتاة …
… أيها الخُطَّاب … أنتم يا أمراء المدينة.
العروس :
يا زمان الصبايا، تكلَّم،
يا زمان الصبا، قل،
إلى أين تسرع بي؟
العذرية :
«لن أعود إليك أبدًا،
أبدًا لن أعود.»
يا نجمة المساء،
يا نور العرس!
كم يشبه أدونيس!

•••

أنتِ يا أجمل من كل النجوم!

•••

لتسترح على صدرك رفيقتك الناعم
أنت أيها الرقيق.

•••

طعام الآلهة كان هناك
ممزوجًا في الدنِّ،
الإبريق حمله هرمس
وصبَّ الخمر للآلهة.
هم جميعًا،
والكئوس في أيديهم
قدَّموا الشراب
ودعَوا بالبركة للعريس.

شذرات غير مؤكدة

إروس، مخلِّص الأعضاء،
عاد يَهيم بي في كل مكان،
حلو-مرٌّ، لا يروَّض،
حيوان وحشي.
كان ثقيلًا عليك، يا أثيس،
أن تكون بفكرك إلى جانبي،
فرحت تسعى وراء أندروميدا.
غناؤها أحلى بكثير من رنين القيثار.

•••

«أذهب» من الذهب …

•••

أكثر بياضًا من البيضة …

•••

سافو، لم (تنادين) على أفروديت السعيدة؟
… لكنك نسيتني!
كانت رغبتي على الدوام، أن تكون بخير …
… (أنت) همِّي.
مثل هذا الشاب
الذي اعتلى مركبته يومًا
قاصدًا طيبة.
(هو): أريد أن أقول شيئًا،
لكن يمنعني الخجل.
(هي): لو أنك أردت ما هو جميل وحق،
لو لم يرد لسانك أن يقول الشرَّ،
لما تكلَّم الخجل من عينيك
بل لنطقتَ بالحق والعدل.

•••

تقدَّم نحوي، يا صديق،
وأرنا السحر
الذي يطلُّ من عينيك!

•••

عندي طفلة جميلة
شبيهة بالورود الذهبية،
قَوامها بديع،
كلايس هو اسمها،
وهي كل شيء لي،
ولست آخذ ثروة ليديا
ولا لِسبوس الجميلة،
لو كتب عليَّ
أن أعطيها ثمنًا لها …

•••

تعالَين هنا، يا ربات الفن
واتركن (بيت الأب) الذهبي.

•••

الآن تزدهي الأرض
وتزدان بالأكاليل.

•••

من بقي بلا دموع
كان رضا الآلهة من نصيبه.
١  إيوس، إلهة الفجر عند الإغريق، ابنة هيبريون والتيتان «العملاق» باللاس. ويسميها الرومان أورورا أي الفجر. يقال إنها ظلت تبكي على ابنها ممنون الذي قتله أخيل فكانت دموعها تتساقط قطرات من الندى.
٢  هيمانيوس: كلمة تدل على أغاني الزفاف التي كانت تشدو بها صديقات العروس وأهلها أمام مخدع الزوجية.
٣  أي الزم الحذر في الكلام.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤