مصر والسودان: تاريخ وحدة وادي النيل السياسية في القرن التاسع عشر (١٨٢٠–١٨٩٩)
«كان أكبر العوامل شأنًا في إرسال حملة السودان، مطالبة أهل السودان أنفسِهم بإنشاء حكومةٍ قويةٍ على يد مصر؛ تقضي على أسباب الفوضى المنتشرة في بلادهم وتستبدل بها عهدًا من الأمن والنظام والطمأنينة والرخاء أو الانتعاش الاقتصادي.»
ثمانون عامًا؛ تلك هي الفترة التي خضع فيها «السودان» لحكم «مصر»؛ غير أنها لم تكن بالفترة الساكنة الهامدة، بل انطوت على الكثير من المراحل المهمة في تاريخ البلدين، أو إن شئت فقُل: في تاريخ بلاد «وادي النيل». عُني المؤلِّف هنا بترتيبها ووضعها أمام القارئ؛ لندرك معًا الدوافع التي جعلت «محمد علي» يُقدِم على فتحه، وكيف تأثَّر «السودان» بالسياسات المصرية على كافة الأصعدة؟ وما الأسباب التي أدَّت إلى اشتعال ثورة «المهدي»؟ وما دور «إنجلترا» عقب الثورة المهدية؟ وما الذي آلَ إليه حال «السودان» عقب هذه الحركة؟ فالكتاب يُمثل حقبةً مهمة في تاريخ شطرَي وادي النيل، ويتتبَّع المراحل التاريخية التي انتهت بانفصام الوحدة بين شطرَي وادي النيل.