الدرس الأول

التفكير بعقلية خبير اقتصادي

ستتعلم في هذا الدرس

  • معنى «التفكير بعقلية خبير اقتصادي».

  • أنواع الأسئلة التي يمكن أن يساعد علم الاقتصاد في الإجابة عنها.

  • أهمية إلمام الجميع بأساسيات علم الاقتصاد.

(١) التفكير بعقلية خبير اقتصادي

هذا الكتاب دليل إرشادي لطريقة جديدة للنظر إلى العالم. فبعد أن تعي جيدًا الدروس الواردة فيه، ستكون لديك القدرة على فهم الأحداث فهمًا لا يتأتى لنظرائك من غير المدرَّبين على التفكير الاقتصادي. وستكون قادرًا على ملاحظة الأنماط التي لن يتمكنوا هم من ملاحظتها. هذه القدرة تشكل مكونًا رئيسيًّا من ثقافتك؛ لأنك لن تتمكن من فهم الطريقة التي يسير بها العالم إلا من خلال فكر اقتصادي سليم. ولكي تتخذ قرارات مسئولة فيما يتعلق بالمسائل السياسية الهامة وفيما يتعلق بوظيفتك وبالشئون المالية المنزلية العادية، عليك أولًا أن تقرر تعلُّم أساسيات علم الاقتصاد.

ابتكر المفكرون المبدعون على مر التاريخ البشري فروعًا معرفية عديدة بغرض دراسة العالم. ويقدم كل فرع منظوره الخاص في الوقت الذي تتكشف فيه أحداث التاريخ أمامنا. ولكي يكون التعليم متكاملًا، يتعين على الطالب معرفة بعض أهم الاكتشافات في كل مجال. وقد أثبت علم الاقتصاد أنه جدير بأن يتعلمه الجميع. والشخص واسع المعرفة ليس من يقتصر على دراسة الجبر، وفلسفة دانتي وأشعاره، والبناء الضوئي فحسب، بل من تكون لديه القدرة أيضًا على تفسير السبب وراء ارتفاع الأسعار.

يشتمل كل فرع من الفروع العلمية التي تدرسها على مزيج من المعارف المهمة في حد ذاتها، بالإضافة إلى تطبيقات عملية قد يتبين أنها مفيدة في حياتك اليومية. فعلى سبيل المثال: ينبغي لكل طالب أن يُلِمَّ بأساسيات علم الفلك؛ ليس فقط لأنها تعبر عن عظمة الكون، بل لأنها قد تكون ضرورية في توجيه بحار عنيد ابتعد عن اليابسة ولم يعد يعرف وجهته. والرياضيات مثال آخر؛ فدراسة حساب التفاضل والتكامل مجزية لأنه علم رفيع (مع أن بعض الطلاب قد يعتقدون أن تلك السمة لا تتناسب والجهد المبذول في دراسته!) غير أن كل فرد بحاجة إلى الإلمام بأساسيات الحساب ليتمكن من أداء مهامه في المجتمع.

وسنرى أن الأمر نفسه ينطبق على الاقتصاد. إنه لمن المدهش أن تعلم أن هناك مبادئ أو «قوانين» أساسية توضح أداء أي اقتصاد، سواء في روما القديمة أو الاتحاد السوفييتي أو في أحد المهرجانات الترفيهية. لكن علم الاقتصاد يتضمن المزيد من الأمور التي توجهك في حياتك اليومية توجيهًا عمليًّا. صحيح أن الدراية بعلم الاقتصاد وحدها لن تجعلك ثريًّا، لكنني أراهن على أن تجاهل دروس هذا الكتاب سيبقيك فقيرًا.

ينظر علماء الاقتصاد إلى العالم نظرة فريدة. فمثلًا، عند تأمل صورة الحشود التي تنتظر دورها في ركوب قطار الموت الشهير بمدينة الملاهي، سيلاحظ عالِم الأحياء أن الأفراد يبدءون التعرق كلما اقترب دورهم في الركوب، وقد يلاحظ عالم الفيزياء أن المرتفَع الأول في القطار يجب أن يكون الأكثر ارتفاعًا، وقد يلاحظ عالم الاجتماع أن الركاب مرتبون في مجموعات عِرقية، وقد يلاحظ عالم الاقتصاد أن العربتين الأولى والأخيرة يصطف أمامهما طابوران أطول من الطوابير المصطفة أمام بقية العربات؛ ربما لأن الأفراد لا يحبون الانتظار، وربما لأنهم أيضًا يفضلون الركوب في المقدمة أو المؤخرة.

غير أن المنظور الاقتصادي ليس مفيدًا في كل الحالات. فدروس هذا الكتاب لن تفيد كثيرًا في مباراة كرة قدم أو حفلة تخرج. أما في حياتك، فستواجه مواقف عديدة غاية في الأهمية لا بد لقراراتك فيها أن تكون مبنية على معرفة اقتصادية سليمة. ليس من الضروري أن يصبح الجميع علماء اقتصاد، لكن من المهم أن يتعلموا كيف يفكرون بعقلية اقتصادية.

(٢) هل الاقتصاد علم؟

في هذا الكتاب نتبنى رأيًا مفاده أن الاقتصاد يشكل «علمًا» مستقلًّا، تمامًا مثلما هو مؤكد أن الكيمياء والأحياء فرعان مستقلان من فروع المعرفة. سوف نتناول دروس هذا الكتاب على أساس علمي، بمعنى أننا سنستخدم مجموعة موضوعية من «الأدوات» لأغراض التحليل لا تعتمد على افتراضات أخلاقية أو ثقافية بعينها. فمبادئ الاقتصاد أو قوانينه واحدة، سواء كان خبير الاقتصاد جمهوريًّا أو شيوعيًّا، وسواء أكان يعيش في نيوزيلندا أم الصومال.

لكن انتبه! عندما نقول إن الاقتصاد علم، فنحن لا نعني أننا سنجري تجارب لاختبار قوانين الاقتصاد، مثلما يبحث عالم فيزياء نووية نتائج تحطيم أنوية الذرات باستخدام مسرِّع جسيمات. فهناك فروق مهمة بين العلوم الاجتماعية كالاقتصاد، والعلوم الطبيعية كالفيزياء. وسوف نشرح هذا على نحو أكثر تفصيلًا في الدرس الثاني، أما الآن فكل ما ننشده هو أن ننبهك إلى أن المبادئ الأساسية لعلم الاقتصاد يمكن اكتشافها من خلال الاستدلال العقلي. فليس من المنطقي أن تحاول «اختبار» صحة قوانين الاقتصاد، تمامًا مثلما لا يمكن استخدام مسطرة من أجل «اختبار» صحة البراهين المختلفة التي تتعلمها في درس من دروس الهندسة. والخلاصة من وراء كل ذلك هي أن دروس هذا الكتاب سوف تصمد أمام اختبار الزمن؛ فلا خطورة من أن تتغير في المستقبل بفعل ظهور حقائق تجريبية جديدة. عمليًّا، يفكر الاقتصاديون المحترفون في جميع أنواع التخمينات، ثم يتبين خطأ الكثير منها لاحقًا. لكن جوهر النظرية الاقتصادية (القوانين والمفاهيم التي يشتمل عليها هذا الكتاب) ليس قابلًا للاختبار، بل هو مجرد وسيلة لرؤية العالم.

وبالرغم من إمكانية الخلط بين علم الاقتصاد وبين العلوم الطبيعية، فإننا نستخدم مصطلح «علم»، لأنه من المهم أن نؤكد على أن هناك بالفعل قواعد موضوعية تحكم علم الاقتصاد. وعندما يتجاهل السياسيون مبادئ علم الاقتصاد، تتحول برامجهم إلى كوارث؛ تخيَّل الفوضى التي يمكن أن تحدث — على سبيل المثال — إن تجاهلت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» قوانين الفيزياء!

(٣) نطاق علم الاقتصاد وحدوده

من المفاهيم المغلوطة الشائعة اعتقاد الناس أن «علم الاقتصاد هو دراسة المال». بالطبع لدى علم الاقتصاد الكثير مما يقال عن المال، والواقع أن أحد الأغراض الأساسية لعلم الاقتصاد هو تفسير اختلاف أسعار كافة السلع والخدمات التي تباع في السوق، والتي تقدَّر بوحدات من المال.

لكن على عكس هذا المفهوم المغلوط الشائع، فإن الاقتصاد أشمل من مجرد دراسة المال فحسب. يمكن تعريف الاقتصاد في أوسع نطاقاته بأنه دراسة عمليات التبادل التجارية. وهذا يشمل كل عمليات التبادل التي تحدث في محيط السوق العادي، حيث يقدم البائع سلعة مادية أو يعرض خدمة لقاء مبلغ مناسب يدفعه المشتري. لكن الاقتصاد يدرس أيضًا حالات «المقايضة»، حيث يتبادل التجار فيما بينهم السلع أو الخدمات مباشرة من دون استخدام المال على الإطلاق.

لا يقتصر الأمر على ذلك، بل إن الاقتصاد يتناول وبمزيد من التفصيل حالة شخص واحد منعزل يتخذ إجراءات معينة تهدف إلى تحسين وضعه. عادةً ما يُطلق على ذلك «اقتصاد كروزو» نسبة للشخصية الروائية روبنسون كروزو الذي تحطمت سفينته على ضفاف جزيرة بدت مهجورة. وسوف نتناول اقتصاد كروزو بالتفصيل في الدرس الرابع. عندها سيتبين لنا أنه حتى الشخص المنعزل يتصرف على نحو «اقتصادي» لأنه يأخذ ما تهبه الطبيعة إياه و«يستبدل» بالوضع الراهن بيئةً يأمل أن تكون أكثر مواءمة له.

الفكرة الرئيسية المشتركة بين كل نماذج عمليات التبادل هي فكرة «الندرة». يمكن شرح الندرة باختصار من خلال الإشارة إلى وجود موارد محدودة ورغبات لا حدَّ لها. بيل جيتس نفسه عرضة لأن يواجه «مفاضلات»، فهو لا يستطيع أن يفعل كل ما يحلو له. على سبيل المثال، لو أنه اصطحب زوجته إلى مطعم راقٍ، فهو بذلك يقلل الخيارات المتاحة أمامه (على نحو طفيف للغاية) ويقلل من قدرته على شراء أشياء أخرى في المستقبل. ويمكننا أن نصف هذه الحالة بأن نقول: «بيل جيتس بحاجة إلى أن يقتصد في استهلاك موارده، لأنها محدودة.»

الندرة هي السبب وراء ظهور ما يسميه الأفراد «مشكلة اقتصادية»؛ كيف لنا كمجتمع أن نقرر أي السلع والخدمات ينبغي إنتاجها باستخدام الموارد المحدودة المتاحة لدينا؟ في الدرس الخامس سنرى كيف أن نظام الملكية الخاصة يطرح حلًّا لهذه المشكلة، مع بقاء «الندرة» السبب الرئيسي وراءها.

إياك أيضًا أن تظن أن علم الاقتصاد يتعامل مع «اقتصادي» افتراضي لا يعنيه إلا اقتناء الممتلكات المادية أو كسب المال. ذاك أحد المفاهيم المغلوطة الشائعة عن جوهر علم الاقتصاد. لكن للأسف، ثمة شيء من الحقيقة في هذه الفكرة الشائعة، لأن العديد من الاقتصاديين يضعون بالفعل نماذج اقتصادية حافلة بشخصيات خيالية تتسم بالأنانية المفرطة ولا تميل إلى الإيثار إلا إذا اضطرت إلى ذلك. لكن في هذا الكتاب، لن تتعلم أي نظريات تحمل هذا الطابع، لأن الدروس المشار إليها هنا لا تعتمد على أشخاص يتصفون بالبخل؛ بل القوانين التي سنستعرضها على هذه الصفحات تنطبق على «الأم تريزا» بقدر ما تنطبق على رجل الأعمال الشهير «دونالد ترامب».

علم الاقتصاد كما نعرضه بين طيات هذا الكتاب لا ينصح العمال بقبول أي وظيفة ما دامت تدر أكبر دخل ممكن، ولا ينصح أصحاب الشركات بالتفكير في الجوانب المالية فقط عند إدارة استثماراتهم. ستتضح هذه النقاط بقدر أكبر خلال الدروس التالية، لكن ينبغي أن نؤكد في المقام الأول على أنك لن تجد «خبيرًا اقتصاديًّا» في الصفحات الآتية؛ فنحن دائمًا نناقش المبادئ التي تفسر اختيارات أشخاص حقيقيين في مواجهة ندرة الموارد. وهذه المبادئ تنطوي على حقيقة مفادها أن لدى الأفراد رغبات تقابلها موارد محدودة، لكن المبادئ الاقتصادية رحبة بما يكفي لأن تغطي أي رغبات لدى الأفراد.

اقتصاد الأشخاص الواقعيين

يتناول علم الاقتصاد التصرفات الواقعية لأشخاص واقعيين. فقوانينه لا تنطبق على أفراد مثاليين أو يتسمون بالكمال، ولا على وهْم اقتصادي أسطوري (إنسان اقتصادي)، ولا على الفكرة الإحصائية للفرد العادي … فالإنسان بكل نقاط ضعفه والقيود المفروضة عليه؛ الإنسان كيفما يعيش ويتصرف هو موضوع علم الاقتصاد.

لودفيج فون ميزس، من كتاب «الفعل البشري»
(أوبرن، ألاباما: «معهد لودفيج فون ميزس»، ١٩٩٨)،
الصفحات ٦٤٦-٦٤٧

يدرس علم الاقتصاد كيفية ممارسة الأفراد لعمليات التبادل، ويحاول تفسيرها. فالبحَّار الذي تحطمت سفينته يرغب في أن «يستبدل» ببعض أعواد الحطب وزوج من الأحجار نارًا متوهجة، بينما يرغب عضو في إرسالية تبشير أن «يستبدل» بوقت فراغه رحلةً شاقة إلى غابة نائية لم يسمع سكانها بالكتاب المقدس من قبل. لذا لا بد أن تكون هناك نظرية شاملة تغطي هذه الأنواع المختلفة من عمليات التبادل؛ ليس فقط المثال الشهير لسمسار يستبدل بمائة سهم من أسهم البورصة ألفي دولار أمريكي.

(٤) لماذا ندرس الاقتصاد؟

أحد أسباب دراسة الاقتصاد هو أنه ببساطة علم شيِّق. فعندما تتوقف وتفكر فيما يحدث يوميًّا في أي اقتصاد معاصر، حتمًا ستتملكك الدهشة. فكِّر مثلًا في مدينة مانهاتن الصاخبة؛ ملايين الأفراد يعملون على أرض هذه الجزيرة بالغة الصغر التي تقل مساحتها عن ٦٠ كيلومترًا مربعًا. من الواضح أنه لا يُنتَج ما يكفي من الطعام على هذه الجزيرة لإطعام تلك الحشود. للوهلة الأولى، قد لا يصدق بعض القراء أن مانهاتن تضم بعض أرقى المطاعم في العالم! لكن هذه المطاعم الفخمة تعتمد في عملها على موَرِّدين يزودونها بالمواد الغذائية الخام اللازمة لإعداد أطباقها باهظة التكلفة. فلو افترضنا مثلًا أن غزاةً من المريخ أحاطوا مانهاتن بفقاعة بلاستيكية غير قابلة للاختراق (ومزودة بثقوب صغيرة للسماح بالتهوية)، فسيموت مئات الآلاف من سكان نيويورك جوعًا في غضون شهرين على الأكثر.

لكن في عالم الواقع — حيث لا توجد فقاعة بلاستيكية مريخية تحول دون سريان الحركة التجارية — تُشحَن المنتجات الزراعية، والبنزين، وسلع أخرى يوميًّا إلى مانهاتن، بحيث لا تتيح هذه السلع لسكانها أن يسدوا رمقهم فحسب، بل تمنحهم أيضًا عيشًا رغدًا. والعمال على أرض هذه الجزيرة الصغيرة يحوِّلون المواد المتاحة لهم إلى أعلى السلع والخدمات قيمة على الكوكب، مثل المجوهرات باهظة الثمن، والملابس، والخدمات المالية، وخدمات المحاماة، وعروض مسارح برودواي التي تُنتَج جميعًا في مانهاتن. وعندما تتأمل مدى التعقيد الرهيب الذي تتسم به جميع هذه العمليات، ستتعجب من أنها تجري على ما يرام وبمنتهى السلاسة، إلى حد أننا بتنا نعتبره أمرًا عاديًّا. وستوضح دروس هذا الكتاب كيف أن اقتصاد السوق يحقق مثل هذه الإنجازات يومًا بعد يوم.

وهناك سبب آخر لدراسة الاقتصاد، وهو أنه سيساعدك على اتخاذ القرارات في حياتك الشخصية والمهنية. لكن دروسنا وحدها لن تمنحك الثراء بالطبع، لكنها ستمنحك إطارًا يساعدك على تحليل خططك على نحو تزداد معه احتمالات تحقيق أهدافك. فعلى سبيل المثال: دراسة الهندسة وحدها لن تجعل منك مهندسًا محترفًا قادرًا على تصميم الكباري. لكن لا أحد يرغب في أن يقود سيارته فوق كوبري صممه شخص جاهل بعلم الهندسة.

يشكل الاقتصاد — علاوة على جماله الذاتي وتطبيقاته العملية في حياتك الشخصية — موضوعًا حيويًّا، لأننا نعيش في مجتمع يعاني التدخل الحكومي. وعلى عكس تخصصات علمية أخرى، فإن تدريس مبادئ علم الاقتصاد الأساسية لعدد كاف من الأفراد ضروري من أجل حماية المجتمع نفسه. لا يهم مثلًا إن كان رجل الشارع يظن أن ميكانيكا الكم ليست سوى خدعة، لأن بإمكان علماء الفيزياء أن يواصلوا أبحاثهم دون الحاجة إلى موافقته على ذلك. لكن إذا ساد بين أغلب الأفراد اعتقاد أن قوانين الحد الأدنى للأجور هي الحل لرفع المعاناة عن كاهل الفقراء، أو أن أسعار الفائدة المنخفضة علاج للركود الاقتصادي، فسوف يعجز الاقتصاديون المحنكون عن تفادي الأضرار التي ستنجم عن هذه المعتقدات.

لهذا السبب وجب على الشباب الراشدين تعلم مبادئ علم الاقتصاد، وستبين لك دروس هذا الكتاب السبيل إلى ذلك.

خلاصة الدرس

  • سيعلمك هذا الكتاب أن تفكر بعقلية خبير اقتصادي. تمنحك العلوم المختلفة (مثل الكيمياء، والأحياء … إلخ) منظورات مختلفة للعالم. بعض هذه المنظورات أكثر فائدة من غيرها في مواقف معينة. والاقتصاد مجال — أو علم — مستقل يضم الكثير من المعلومات الهامة عن كيفية سير العالم الاجتماعي.

  • علم الاقتصاد معني بدراسة عمليات التبادل. وفي الاقتصاد الحديث تتضمن أكثر عمليات التبادل شيوعًا استخدام النقود، لكن مبادئ الاقتصاد تنطبق على أي نوع من أنواع التبادل.

  • على كل شخص أن يلِمَّ بأساسيات الاقتصاد من أجل تفادي خطر السياسات الحكومية الضارة التي تتجاهل الدروس الواردة في هذا الكتاب.

مصطلحات جديدة

  • المقايضة: موقف يتبادل فيه الأفراد السلع والخدمات على نحو مباشر، بدلًا من استخدام النقود في معاملة وسيطة.
  • الندرة: تجاوز الرغبات المواردَ المتاحة لإشباعها. والندرة واقع عالمي يحتِّم على الأفراد اللجوء إلى عمليات التبادل.
  • المفاضلات: الحقيقة المؤسفة (الناجمة عن الندرة) التي تقضي بأن قبول خيار ما سيجعل الخيارات الأخرى غير متاحة.

أسئلة الدرس

(١) هل يمكن لعلم الاقتصاد أن يجعلك ثريًّا؟
(٢) هل الاقتصاد علم؟ ولماذا؟
(٣) هل تؤثر الندرة في جميع الأفراد؟
(٤) هل تصلح قوانين الاقتصاد للتطبيق داخل سجن مشدد الحراسة؟
(٥) أليس من المهم أيضًا للشخص العادي أن يفهم فيزياء الجسيمات ما دام قدر كبير من تمويل الأبحاث المتعلقة بها يأتي من المنح الحكومية؟
سؤال صعب.
⋆⋆ سؤال أكثر صعوبة.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤