مسرحيات يوربديز

«ليسَ أَحدٌ مِن الأحياءِ سَعِيدًا، وإذا كانَ تيَّارُ الثروةِ يتدفَّقُ عَليه تدفُّقًا، فقد يكونُ أوفرَ مِن غَيرِه حَظٍّا، ولكنَّه لَن يكونَ سَعِيدًا.»

ما مِن شَعبٍ امتلَكَ ناصِيةَ الأَدبِ المَسْرحيِّ مِثْلَ شَعبِ اليُونَان؛ فقَدْ كانَتِ المَسْرحِيَّاتُ تَجْرِي عَلى أَلسِنَتِهِم كَما يَجرِي المَاءُ فِي النَّهْر. وَقدِ اعتَمَدَتِ المَسْرحِيَّاتُ اليُونانيَّةُ عَلى الأَساطِير؛ فَفِيها يَتَّضِحُ تَدخُّلُ الآلِهةِ لِصالِحِ أحَدِ الطَّرفَيْن، فنَراها تُناصِرُ فريقًا وتَخْذُلُ آخَر. وتَستَمِدُّ مَسْرحيَّةُ «أفجنيا في أولس» أَحْداثَها مِن حَربِ طروادة؛ إذْ يُضحِّي المَلِكُ أجاممنن بِابنَتِه أفجنيا لتَنطلِقَ الجُيُوشُ لِاستِعادةِ هيلين زَوْجةِ أَخِيهِ المُختَطَفة، لكِنَّ تَدخُّلَ الآلِهةِ يُنقِذُ الابْنَة. وتُستَكمَلُ القِصَّةُ في المَسْرحيَّةِ الثانِيةِ «أفجنيا في تورس» بِلِقائِها بأَخِيها فِي جَزِيرةِ تورس النَّائِية. وَفِي مَسْرحيَّةِ «ميديا» يُحذِّرُنا يوربيديس مِن نُكْرانِ مَعْروفِ المَرأَة، وكَيفَ يَكُونُ الِانتِقامُ مُؤلِمًا! وَفِي «هبوليتس» تَتدخَّلُ فينس ربَّةُ الحُبِّ لِتُعذِّبَ هبوليتس، الَّذِي أرادَ التَّخلُّصَ مِنَ الحُبِّ الجِنسِي، فدَبَّرَتْ مَقتَلَهُ عَلى يَدِ أَبِيه، فهَلْ تُفلِحُ في ذَلِك؟


هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي وأسرة السيد الأستاذ محمود محمود.

تحميل كتاب مسرحيات يوربديز مجانا

تاريخ إصدارات هذا الكتاب‎‎

  • صدر أصل هذا الكتاب باللغة الإنجليزية بين عام ٤٨٠ قبل الميلاد وعام ٤٠٦ قبل الميلاد.
  • صدرت هذه الترجمة عام ١٩٤٦.
  • صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠١٨.

عن المؤلف

محمود محمود: أَدِيبٌ وفَيْلسوفٌ ومُترجِمٌ مِصْري، وهُو شَقِيقُ الفَيْلسوفِ زكي نجيب محمود.

وُلِدَ «محمود محمود محمد» عامَ ١٩٠٧ بمُحافَظةِ دمياط، وتَلقَّى تَعْليمَه المَدْرسيَّ في كُليةِ غوردون بالسُّودان. حصَلَ على دَرجةِ الليسانس في التَّربيةِ والآدابِ عامَ ١٩٣٠، ثُمَّ عَلى دِبْلومٍ في الأَدبِ الإِنْجليزيِّ مِن جامِعةِ إكستر عامَ ١٩٣٧. اشتغَلَ بتَدْريسِ اللُّغةِ الإِنْجليزيةِ في مُختلِفِ المَعاهِدِ الثَّانوِيةِ والعُلْيا والجامِعات. عُيِّنَ وَكِيلًا بالمَدارسِ الثَّانوِية، ثُمَّ ناظِرًا بِها، فمُراقِبًا عامًّا للتَّعْليمِ بوِزارةِ التَّربيةِ والتَّعْليم، وبعْدَها عُيِّنَ مُسْتشارًا ثَقافِيًّا لوِزارةِ الدَّوْلةِ لشُئونِ السُّودان، ثُمَّ مُدِيرًا للتَّربيةِ والتَّعلِيمِ بالسُّودان، ومُدِيرًا للمَكْتبِ الدائِمِ للوَحْدةِ الثَّقافِيةِ العَرَبيةِ بالقاهِرة. وعمِلَ مُدِيرًا للتَّرْبيةِ والتَّعلِيمِ بمِنْطقةِ السويس، ثُمَّ مُدِيرًا عامًّا لتَفْتيشِ اللُّغةِ الإِنْجلِيزيةِ بوِزارةِ التَّرْبيةِ والتَّعْلِيم، كذَلِكَ عمِلَ بمَنْصبِ وَكِيلِ وِزارةِ التَّرْبيةِ والتَّعْلِيم. وبعْدَ انْتِهاءِ خِدْمتِه الرَّسْميةِ في الحُكومةِ المِصْريةِ عمِلَ خَبِيرًا ثَقافِيًّا بجامِعةِ الدُّولِ العَرَبيةِ لمُدةِ اثنَيْ عشَرَ عامًا كُلِّفَ خِلالَها بعِدَّةِ مَهامَّ رَسْميةٍ في اليونيسكو بباريس.

نُشِرتْ لَه عِدَّةُ مَقالاتٍ أَدَبيةٍ في مَجلَّتَيِ الثَّقافةِ والرِّسالةِ وغَيْرِهما مِنَ المَجلَّات. ألَّفَ كُتبًا كَثِيرة، مِن بَيْنِها «تَحْليلُ النَّفْس» و«أَعْلامٌ مِنَ العَصرِ الحَدِيث»، كَما تَرجَمَ العَدِيدَ مِن رَوائِعِ الأَدبِ والفِكْرِ لإريك فروم وتولستوي وألفرد نورث هوايتهد وهكسلي.

تُوفِّيَ محمود محمود عامَ ١٩٩٤ تارِكًا العَدِيدَ مِنَ المُؤلَّفاتِ والتَّرْجماتِ القَيِّمة.

رشح كتاب "مسرحيات يوربديز" لصديق

Mail Icon

تسجيل الدخول إلى حسابك

Sad Face Image

قم بتسجيل الدخول ليبدأ التحميل، وتحصل على جميع مزايا ومحتوى هنداوي فاونديشن سي آي سي.

تسجيل الدخول إنشاء حساب

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤