أواثقٌ أنتَ أنَّك تريدُ الخروج؟

Are you sure you want to quit?!

مقدمةٌ لا مفرَّ منها

هذه التجارب هي مجموعةٌ من ألعاب الكمبيوتر، انتقلت بين دفتي هذا الديوان من الشاشة إلى الورق بحثًا عن حقلٍ جديدٍ للكتابة، لعلَّ ثمارًا أخرى تظهرُ للحاصدين.

زُوما Zuma

في هذا الإصدار من اللعبة يدور الكائن «زوما» حول محوره ليطارد مجموعات الكرات ذات اللون المتفق وينسفها بأن يقذف إليها كرةً من نفس لونها، ويدور هذا في إطار جوٍّ من الأساطير الأزتكية المنتمية إلى حضارات المكسيك القديمة.

على بابِ معبديَ الأزتِكِي،
وقفتُ أحدِّقُ فيما أحاولُ ألَّا أراهْ،
تُراوِدُ عينايَ كُلَّ الجواهرِ عن كلِّ أعراضِها، عَلَّها تَختَفي،
فأبقَى وحيدًا أُدلِّكُ ذاتي بذاتي، بلا طائفِينَ ولا قائمِينَ ولا راكعِينَ ولا سُجَّدٍ وبُكِي،
تَلُوحُ كُراتٌ من العَدَمِ السَّرمَدِيِّ، فأسألُها: «هل ستُبكُونني يا رفاقُ أم انَّكُمُو مُضحِكِي؟»

•••

أدُورُ على عَقِبَيْ حَيرَتي أقتَفي،
تَلاحُقَ ألوانِها حيثُ رَتلٌ يُسَلِّمُ رَتلًا، ورَتلٌ يُسَلِّمُهُ للمداراتِ رَتلْ،
فما بينَ خَوفِيَ أصفَرَ، والغَضَبِيِّ من الأحمر المستَطارِ، وحُزنِيَ أزرَقَ،
والفَرَحِيِّ من الأخضَرِ المُستَعارِ، وهذا الحيادِ الرَّماديِّ، يا وَيلَتي، كَثرةٌ مُفتَرَاةْ،
وَفِيَّ كُراتٌ كذلكَ، لستُ أراها سِوى بَعدَ أن أتقيَّأَها، إنني عَدَمٌ سَرمَدِيٌّ ذَكِي،
كُراتي وألوانُها، وكُراتُ الوُجودِ وألوانُها، أصطَفي،
وأشاهِدُ في جَذَلٍ كيفَ يُفني التصادُمُ هذي وتلكَ، وقَتلٌ وقتلٌ وقَتلْ،
يُطيحُ بما خَلَقَت نَفْثَةُ «الإِهِكَتلْ»!١

•••

هُوَ السِّرُّ، أنَّ الجواهِرَ من بعدِ أعراضِها تَنتَفي،
فلا يَسكُنُ المَعبدَ الأزتِكِي،
سِوى عدمٍ سرمديٍّ غبيٍّ؛ أنا؛ عدمٌ في عَدَمْ.
٦ / ١٢ / ٢٠٠٩م

فورميولا-١ Formula-1

هذه اللعبة هي سباق سيارات، واسمُها مأخوذٌ من السباقات الحقيقية الشهيرة.

تقاطَرَ العزمُ على الجَبهَةْ
فلتنتظِرْ قبلَ السُّرَى بُرهَةْ
واجمَعْ شَتاتَ القلبِ حتى تَرَى
بينَ يَدَيكَ غايَةَ النُّزهَةْ
هذا اللُّهاثُ قَدَرٌ واقِعٌ
لا يُثنِكَ الشيطانُ وَلْتَنهَهْ

•••

لِيَجتَبيكَ النصرُ لا بُدَّ أن
تُحِسَّ قبلَ المُنتَهَى النَّكْهَةْ
وأن تُوَلِّيَ الأنا وَجهَها
كُلٌّ مُوَلٍّ وَجهَهُ وَجهَهْ!
الاثنين، ٣٠ / ٧ / ٢٠٠٧م

القرصانُ «مِخلَب» Captain Claw

بطل هذه اللعبة سِنَّورٌ في صورة قرصانٍ، يبدأ اللعبة هاربًا من سجنِهِ على ظهر سفينة «لا رُوكا La Roca»، ويظل يطارد أعداءه الكلابَ من سفينةٍ إلى غابةٍ إلى ميناءٍ إلى مدينة، ويجمع الكنوز فيما يبدو أنه رحلةٌ لا نهايةَ لها.
ازَّيَّنَ الخَطوُ والمِشوارُ بَعدُ فَتَى
القِطُّ — سَبعةُ أرواحِ الطريقِ — أتَى!
أطلَقتُهُ من عِقالٍ في مُخَيِّلَتي
فأمطَرَتْ أرضُ بَدئي والفَضا نَبَتا!
قُرصانُ سِجنِ «لا رُوكا» أهدَرَتْ دَمَهُ
أغصانُ أيكةِ هذا البَحرِ حِينَ عَتَى!
الفارِسُ المِخلَبِيُّ الهِرُّ ذُو الأرَبِ الْـ
ـبَعيدِ يَنكُتُ في قَلبي أنا نُكَتَا!
يُثيرُني بدَنانيرٍ مُذَهَّبَةٍ
قد بَعثَرَتها كلابٌ نَبحُها خَفَتا
فأجمَعُ الذهَبَ المَنثُورَ مُغتَبِطًا
ويَنثُرُ الكَلِمَ المَنظُومَ لَو صَمَتَا!

•••

يا غاشِيًا سُفُنَ الأعداءِ والمُدُنَ الشَّـ
ـمطاءَ والغابةَ الرَّعناءَ، مُنذُ مَتَى؟!
تُفَتشُ العُمرَ في سِرٍّ وفي عَلَنٍ
عن تِسعِ آياتِ فرعونَ الذي كُبِتَا؟
تَلقَى كُنوزًا وأهوالًا وتَعبُرُها
إلى كُنُوزٍ وأهوالٍ فهَلْ ثَبَتَا
أنَّ الشَّقِيَّ بطُولِ السَّيرِ يَعرِفُ في
خِتامِهِ سِرَّ ما عَيناهُ قَد رَأَتَا؟!
أو أنَّ تِمثالَكَ المَنحوتَ مِن جَلَدٍ
ما كان يَصمُدُ لَو مِن غَيرِهِ نُحِتَا؟!
الشَّكُّ في الرحلةِ البَلهاءِ يَقتُلُني
قُمنا مَعًا شِبتُ لكنْ أنتَ بَعدُ فَتَى!
١٣ / ١٢ / ٢٠٠٩م

بيتُ المَوتَى The House of The Dead

في هذه اللعبة يجد اللاعب نفسَهُ في فناءِ منزلٍ كبيرٍ تجتاحُهُ قبيلةٌ من الموتى الأحياء (الزومبي)، ويجد نفسَه مَنُوطًا بإنقاذ الباقين على قيدِ الحياةِ من سكانِ البَيتِ من غائلة هذا الهجوم المرعب!

العَتَلَةْ،
تهدَّمَت على دماغِهِ الذي على أُلُوهَةِ السُّدَى تَهَدَّما،
والقَتَلَةْ،
تَوَضَّئُوا، فانظُرْ إلى وضوئِهِمْ، هل كان ماءُ المُتَّقينَ دَمَا؟!
يا عَدَما،
لو نَبَتَ الشاربُ في قَفاهُ أو في أَليَتَيهِ لارتَخَى وفَتَلَهْ!

•••

تهدَّجَتْ،
نبرةُ وَطواطٍ عجوزٍ وهو يشرحُ الظلامَ إذ هَوَى فاحتَدَما،
تَمَوَّجَتْ،
صُورَتُهُ، فما رأيناهُ ولكنَّا عَرَفناهُ فَكُنَّا خَدَما!
ما رَدَما،
بَلْ هِيلَ تُربُنا علينا وَحدَهُ، فزُوِّجَتْ نُفوسُنا، وزُوِّجَتْ!

•••

الكارِثَةْ،
أنِّي اصطَدَمتُ، لا بِهِ ولا بِغَيرِهِ، وأنهُ كذاكَ اصطَدَما،
يا حانِثَةْ،
بالقَسَمِ الكُفرِيِّ، مَوتٌ عاقَبَ النهدَينِ فاحتَساهُما وأْتَدَمَا،

•••

لا قَدَما،
ولا يَدًا لذلكَ المَوتِ المُؤَنْسَنِ الذي في الكائناتِ الحادِثَةْ،
لا قِدَمَا، لا قِدَما، لا قِدَما!
١١ / ١٢ / ٢٠٠٩م

بِلسْنَر أركُوِلْ! Pilsner Urquell

في هذه اللعبة يحرك اللاعبُ صندوقًا لزجاجات الجِعَة (البيرة) الفارغة التي تحمل هذا الاسم التجاريَّ، وهو نوعٌ تشيكيٌّ من البيرة منسوبٌ إلى مدينة بِلسِن، محاولًا جمع كل ما يتساقط من الزجاجات الفارغة فيه وألَّا يُفلِتَ منها واحدةً، وبعد كل عشرين زجاجةً، تخلع الراقصة التي اختارَها في البداية جزءًا من ملابسها (استربتيز) حتى تُصبح عاريةً تمامًا.

امْضِ حتى يُملأَ الكوبُ
مَن يَقِفْ في النصفِ مَركوبُ!
امضِ وَانْجُ اليَومَ، إنَّ أبا
نا نُواسِيٌّ ومَنكوبُ
يكتُبُ الشِّعرَ الذي نَبذوا
والنَّبيذُ الفَرضُ مَكتوبُ

•••

حِينَ قُلنَ اطْلُبْ لنا جِعَةً
جَاعَ في عَينَيَّ مَذءُوبُ
مُوجَعٌ كُوبُ الأثيرِ بِنا
فِتنةً والكوبُ مسكوبُ
أنتِ لا تَعْرَينَ مِن عَطَشٍ
غيرَ أنَّ النهدَ مَلعُوبُ
قُبَّةٌ للحَظِّ تنحَتُها
حاجةٌ في النَّردِ؛ يَعقُوبُ
حاجةٌ في النردِ تَلدَغُنِي
إن رَبَّ النردِ يَعسُوبُ
دَلِّلِي السِّكِّيرَ يا لُغَتِي
إنَّهُ للماءِ مَنسُوبُ
وانْهَري مَن لَيسَ يَقرَبُها
إنَّ وَعدَ الصَّومِ مَكذوبُ!
لَم أَطَأْ «بِلسِنْ» وقد وَطِئَتْ
أَصْمَعِيِّي فَهْوَ مَغلوبُ
بينَ شقراءٍ وفاحمةٍ
سَلَّ منهُ القولَ حاسُوبُ!
البُهِيمِيَّاتُ قُلنَ لِمَن
أُشْرِبُوا أجسادَهُمْ: «ذوبُوا»
تنزِعُون الثوبَ عن قَبَسٍ
ثمَّ يَصلَى النارَ أنبُوبُ
بينَ نهدَيها قِلادَتُها
بينَ مَكرُوهَينِ مندُوبُ
اطلُبَنْ مِن أجلِها جِعَةً
لا فإنِّي اليَومَ مَعصُوبُ!
١٠ / ٣ / ٢٠٠٧م

حجارةُ الذاكرة Memory Blocks

في هذه اللعبة يُجابَهُ اللاعبُ برقعةٍ فيها عددٌ من الحجارة، في ظهر كلٍّ منها صورةٌ ما، وعليه أن يتذكر هذه الصورة جيدًا بعد قلب كل حجرٍ على ظهره، ليزاوج في النهاية بين كل حجرَين لهما نفس الصورة.

إذا زُوِّجَ المُرَبَّعْ
من التَّوْءمِ المُقَنَّعْ
وَدَلَّاهُما بِمَحوٍ
أبو إصبَعٍ وَإِصبَعْ
فإنَّ الذَّواكِرَ اليَو
مَ في أُفْقِها سَتَسطَعْ
ومَطبُوعَ كلِّ نفسٍ
سيَرتَجُّ ثُمَّ يُصنَعْ
ومَصنوعَ كلِّ عَقلٍ
سَيَحتَجُّ ثُمَّ يُطبَعْ!
هي الصُّورةُ التي في
أخي فِيَّ سوفَ تَلمَعْ
فنَفنَى معًا ويبقَى
فَراغُ المَدَى المُرَصَّعْ!

•••

تَذَكَّرتُ تُرَّهاتي
وتَصويريَ المُنَوَّعْ
وبَيتًا على عَمودٍ
قَديمِ الصِّبَا مُصَرَّعْ
فأولَجتُ كِلمةً في
سِياقٍ نَدٍ مُشَبَّعْ
لَعَلِّي أُثيرُ شَيئًا
بفِنجانِيَ المُزَوبَعْ!
قَلبتُ المُربَّعاتِ الـ
ـكَثيراتِ وَهْيَ تَخضَعْ
وأَزهَقْتُها جَميعًا
وراحَ الوُجودُ أجمَعْ!
٢٢ / ١٢ / ٢٠٠٩م

البَيض «الدستةُ الجريئة» The Amazing Dare-Dozen

في هذه اللعبة يقذف اللاعب بيضةً من سلةٍ إلى سلةٍ أعلى منها ويحاولُ ألا يُخطِئَها لئلا تنكسر البيضة، ومن السلة الثانية إلى ثالثةٍ أعلى منها وهكذا حتى الثانية عشرة!

أُعينُ البَيضَ أن يَصعَدْ
إلى أقربَ أو أبعَدْ!
حَوَتهُ السلةُ الأولى
وعَرَّاهُ الهوى الأمجَدْ
وسَوَّاهُ جنابُ الديـ
ـكِ رَبِّ البيضةِ الأوحَدْ
أخافُ اللهوَ أن يَكسِـ
ـرهُ أو يَهدِمَ المَعبَدْ
فأخفيهِ بِجَوفِ الليـ
ـلِ أو في هَدأةِ المَرقَدْ
لقد صَوَّبتُ تلكَ البيـ
ـضةَ العذراءَ نَحوَ الغَدْ
مِنَ الجَمعِ فقيرِ الرُّو
حِ للجمعِ الفتى الأرغَدْ
وأرجو أن تكونَ السلـ
ـةُ العُليا هي الأسعَدْ
أنا وَغدٌ بهذي الأر
ضِ بَيدَ انَّ السَّما أوغَدْ
٢٢ / ١٢ / ٢٠٠٩م

«بولينج» لبابا نويل Elf Bowling

في هذه اللعبة تقوم مجموعةٌ من الدمى/العفاريت في شكل «بابا نويل» مقام قطع البولينج العشرة المعروفة، ويحاول اللاعب (بابا نويل بشريٌّ كبير) إسقاطها بتصويب كرة البولينج نحوها.

العفاريتُ ذاتُ اللِّحَى والعَمائمِ في آخرِ السَّيرِ تصطَفُّ مُنتَظِرَةْ،
لا دُمًى، لا بشَرْ!
عاد «بابا نويلُ» من السنةِ المُدبِرَةْ،
واحتَمى بالقَدَرْ،
وارتَمَى في جميعِ الحُفَرْ،
داعبَتْ كُرةٌ يَدَهُ كي يُصَوِّبَها نحوَ إخوتِهِ من عفاريتِ بابا نويلَ، فصَوَّبَها، وأطاحَ بكلِّ العفاريتِ في ضَربةٍ مُقمِرَةْ،
بَيدَ أنَّ يَدًا غيرَ مفهومةٍ لملمَتْ مَن أُطيحَ بهمْ وأتَتْ بصُفوفٍ أُخَرْ!
والعفاريتُ مُستَبشِرَةْ،
غَيرُ معتَذِرَةْ.

•••

فارتَمى في جميعِ الحُفَرْ،
وارتَمَى وانتشَرْ،
وانتمى للحَذَرْ،
لُعبةٌ خَطِرَةْ!
٢٦ / ١٢ / ٢٠٠٩م

فيفا Fifa

كرة القدم اللعبةُ الأشهر!

مَن سيَرمي التَّماسَ رَميًا كَفيفَا؟!
العَويصُونَ يَنظُرُونَ لَفيفَا!
كُرَةُ القَدرِ أطمَعَتْ كُلَّ عَبدٍ
فتَغَشَّاها ثُمَّ حَملًا خَفيفَا!
وَهَبَت للحُرَّاسِ جُبنَ المَرامِي
طَورَ بَذلٍ وطَورَ صَدٍّ عَفيفا
واستباحَت رُوحَ المُدافِعِ وَهْوَ الـ
ـعَتمَةُ الأمُّ فاستحالَ شَفيفا!
حين طارَت صَوبَ الشِّباكِ أصَختُ الـ
ـفَرحةَ البِكرَ إذ سَمِعتُ حَفيفا
كان نَجلي النَّجيلُ يرقصُ حَولي
وجَناحي يَزِفُّ نحوي زَفيفا
خُطِفَ الأمرُ ثُمَّ هُزَّت شِباكٌ
بَلَّلَ الدمعُ حُزنَها تَجفيفا!
هَدَفِي لو قد كانَ من عندِ غَيري
لوجدتُم فيهِ اختلافًا طَفيفا!
ضربةَ الركنِ خَبِّري حَكَمَ اليو
مِ بِضَعفي، ولتَسألي التَّخفيفا!
قَصَّني الخَصمُ من خِلافٍ فأبدَى الـ
ـحَكَمُ العَدلُ بينَنا تَطفيفا
لو رآنا «بييرلويجي كُلِينا»٢
أقرعُ القومِ، لامتَطَتْكَ اﻟ «فيفا»!
قد وَجَدنا اﻟ «بييرلويجي» عَنيفًا
كيفَ نرجو من أقرعٍ تَصفيفا؟!
٧ / ٢ / ٢٠٠٨م
و٧ / ١٢ / ٢٠٠٩م

شطرنجُ الأمازون Amazon Chess

في هذه اللعبة استبدلَت بقطع الشطرنج لاعباتٌ افتراضياتٌ في صورة مقاتلاتٍ أمازونياتٍ جميلاتٍ شاكات الأسلحة والدروع.

الدُّروعُ الآنساتُ اللاخُضوعْ
إذ تَضُوعُ الفكرةُ الأنثى تَضُوعْ
رُقعةُ الشِّطرَنجِ تَرحابُ الليالي
بشموسٍ في تَواريها سُطوعْ
فيلةٌ شقراءُ شاقُولِيَّةٌ
هيَ إمكانيةُ القتلِ السريعْ
أثقلَتْ بي فَدعوتُ اللهَ إنْ آ
تَيتَني نَصرًا بهاتِيكَ الرُّبُوعْ
لأريقَنَّ دِماها في دَمي
زَوجةً من لَدُن الفيلِ الصَّريعْ
الأمازونيةُ الخَمريةُ البِكـ
ـرُ التي تَلبسُ أنصافَ الدروعْ
والتي تُوقِدُ أقطابِ الرجالِ الـ
ـمُستَعِدِّينَ لإطفاءِ الشُّموعْ
عُلِّقَت رُخِّي وما عُلِّقَها، فاجْـ
ـتَثَّها من رُقعَةِ الموتِ الخَليعْ
والحِصانُ/المُهرةُ القافِزةُ/القافِزُ
في أرضِ العدوِّ المُستَطيعْ
عَربَدَت/عربدَ في خُطوتِهِ/خُطـ
ـوَتِها، فَجَّرَ يَنبُوعَ البَديعْ
أيُّهذا المَلِكُ الأنثى مَليـ
ـكَتُكَ الأنثى أُصولٌ من فُرُوعْ
تَذرَعُ الوقتَ مَجيئًا وذَهابًا
قِمَّةً رَعناءَ في سَفحِ الضُّرُوعْ
والأمازونيةُ الليلاءُ تَعوي
سَبَقَ السيفُ وهَيهاتَ الرُّجُوعْ
اتْلُ مِن شِطرَنجِهِنَّ المُشتَهَى
واختِمِ الرُّقعةَ وابدَأْ في خُشُوعْ!
٢٨ / ١٢ / ٢٠٠٩م

جيرانٌ من الجحيم Neighbors From Hell

في هذه اللعبة يتحد اللاعبُ بشخصية «وودي» ويحاولُ بشتى الطرق مضايقةَ جارِهِ «السيد روتفايلر» بعمل سلسلةٍ من المَقالِبِ تنتهي إما بنجاحه وإما بافتضاح أمره وتعرضه لعقاب السيِّدِ روتفايلر!

تعوَّدتُ من نفسي على أن أُنافِقَهْ
أعانقُهُ من حيثُ أطعنُ خافِقَهْ
تَراتيلُ هَجَّائي القَبائِلِ تَرتَوي
بِمَدحي لَهُ إنَّ القصائدَ حانِقَةْ
هُوَ الجارُ ذُو القُربَى أو الجُنُبُ الذي
يَليني لذا رَغِبتُ في أن أُضايِقَهْ!
أراقِبُهُ من مَرقَبٍ لا أُرَى بهِ
لِأُرضِي بذا مَيلًا بِنَفسي المُراهِقَةْ!
إذا راحَ مُضطَرًّا إلى بَعضِ شأنِهِ
قَفَزتُ على أشيائِهِ مِثلَ صاعِقَةْ
أُعَسِّسُ فيها عَلَّ فِكريَ يَهتَدي
إلى خُطةٍ ناريةٍ مُتناسِقَةْ

•••

بأنبوبةٍ في صَيدليةِ دارِهِ
أقَطِّعُ أمعاءَ الفتى المُتعانِقَةْ
أُفَرِّغُ هذي في زُجاجاتِ خَمرِهِ
فيَشرَبُ والأفكارُ تَلتَذُّ واثِقَةْ
وَحينَ الدواءُ الفَذُّ يُؤتِي ثِمارَهُ
سَيَهوِي إلى الحَمَّامِ والرُّوحُ حازِقَةْ!

•••

وذلكَ صَمغٌ كان في دُرجِ مَكتَبٍ
لهُ لن يَمُرَّ اليومُ من دونِ بارِقَةْ!
إذا أخذ الجارَ التَّصابي وجَرَّهُ
لِنافِذَةِ البَيتِ اللَّعُوبِ المُفارِقَةْ
وأطمَعَهُ بِمَن يُجاوِرنَ دارَهُ
ومِنظارُهُ المُعَظِّمُ استَلَّ عاتِقَهْ
فلَن يَترُكَ المنظارُ عينَي صَغيرِنا
ففي العدساتِ الآنَ أَلصَقُ لاصِقَةْ!

•••

كذلك أقضي العُمرَ أُذكي جُنونَهُ
بلَهوٍ بَريءٍ ذي عواقِبَ حارِقَةْ!
جَهَنَّمُ في الألعابِ أمتاحُ بِئرَها
وأسقيهِ نارًا في خدائعَ خارِقَةْ!
٢٠ / ١٢ / ٢٠٠٩م

زُونِكس الهواء! Air Xonix

اللاعبُ هنا أشبهُ ببالونةٍ مجنحةٍ تتحرك فوق رقعةٍ مستطيلةٍ، وتحاول تغطية معظم الرقعة بتحركاتها بينما تهرب من كراتٍ شائكةٍ تعترض طريقها، وتسرق القلوب التي تعنُّ لها لتفوز بحيواتٍ جديدة!

عَزَمتُ على فضِّ كلِّ الخُطَطْ
ووضعِ حروفيَ فوقَ النُّقَطْ
فأخرَجتُ عهدَ المُخاطِ، حَلَفتُ،
و«مِنديلُ» يَعرفُ مَن ذا مَخَطْ!
ودُرتُ على أسهُمي جامِعًا
ومُلتَقِطًا كلَّ ما يُلتَقَطْ
رُموزَ التَّعجُّبِ تُبطِئُني
وتُوطِئُني هامَتي في شَطَطْ
رُموزَ السؤالِ تُفاجِئُني
تُهَبِّلُ دَربي بِلَحمِ العَبَطْ!
وقَلبَين مِن ها هُنا أو هُناكَ
وسابِعَ رُوحٍ بموتِ القِطَطْ!
وغَطَّيتُ ثُلْثَين من مستطيلِ الـ
ـفَراغِ، ورُغتُ وكان اللَّغَطْ
وبينا أخُطُّ تذكرتُ طِبًّا
وحُبًّا ورَبًّا وصَبًّا قَنَطْ
وغِبًّا مَرَرْتُ بإحدى الكُراتِ
فأزهَقَني شَوكُها المُختَرَطْ
ولَم تُثنِني عن بُلوغِ مَرامـ
ـيَ أشواكُها أو صَديقٌ ضَرَطْ!

•••

أرانِيَ مُستَأنِفًا رحلتي
ومُستألِفَ الشَّيبِ لَمَّا وَخَطْ
لقد أفسَدَت سُرعتي شِرعَتي
فلَمْلَمْتُ مِن جَرعَتي ما سَقَطْ
وقدَّمتُ أُضحيةَ السرطانِ
لهُ ثُمَّ راقبتُ حيث استَرَطْ
وبعدَ مُحاوَلَتَين عَبرتُ
ولَمَّا عَبَرتُ ابتسمتُ فقَطْ!
ظُهر الجمعة، ١٠ / ١٢ / ٢٠٠٦م

برِنجِلز Pringles

اللاعبُ هنا رجلٌ يقفُ في مطبخِ بيته، ويقدمُ للضيوف الذين ينهالون عليه من خارجٍ بمناسبة رأس السنة أطباقًا بها شرائح البطاطس «البرنجلز»، ويحاول أن يمنعهم بذلك من الوصول إلى رف المطبخ، وكذلك أن يلتقط الأطباق الفارغة قبل أن تنكسر!

وَفَدوا إليَّ ولم أكن ذا مِيرةٍ،
وفدوا يريدون الذي لم أمتلكْهُ،
ويَدَّعُون عليَّ أنَّ هواءَ بيتيَ طِيبةٌ رَقراقَةٌ،
وبساطَهُ من رملِ فردوسٍ قديمٍ،
والمصابيحَ اللعينةَ كالنجومِ،
وماءَ صُنبوري سَبا زَهوَ المَغاطِسْ!
كانت بمطبخيَ البخيلِ ثمارُ أرضِ اللهِ،
صفراء التَّدَرُّنِ في تَحَدٍّ للقوالبِ،
هذه الدرناتُ فاقعةُ التَّفَجُّرِ قد تَسُرُّ الناظرين بعطرِها المُصفَرِّ؛
إذ تُقلَى بِزَيتِ رُؤًى يُضيءُ وبَعدُ لَم تَمسسهُ نارٌ
بَل تُرِي المُتَشَممينَ أرُومةً من صُفرَةٍ ذهبيةٍ،
فيُحدِّقُ المُتشَكِّكونَ ويَعطِسونَ،
فيَشغَلُ القالي عن المَقليِّ من آنٍ إلى آنٍ/إناءٍ/طاسةٍ تَشميتُ عاطِسْ!
هي ليلةٌ في رأسِ عامٍ عائمٍ والرأسُ من درناتِ هذي الأرضِ،
قد قشَّرتُها وقلَيتُها وصَلَيتُها ووَقَفتُها،
ما أغربَ الأحداثَ في رأسِ البَطاطِسْ!
٢٢ / ١٢ / ٢٠٠٩م

شبكة الحواسب Netwalk

في هذه اللعبة يحاول اللاعب توصيل مجموعةٍ من الحاسبات ببعضها وبمصدر الكهرباء لتكوين شبكة!

الجميعُ في حركةْ
في فَرادةٍ شَرِكَةْ!
يذكرون كلَّ فتًى
أودعَ السما حُبُكَهْ
جَهَّزَ الجَهازَ لِكَيْ
يبدأَ امرؤٌ نُسُكَهْ
كهرباءُ عِشرَتِهِمْ
من وليمةِ البَرَكَةْ
بيدَ أنها انقطعَتْ
فالربوعُ مُؤتَفِكَةْ!
قد رأيتُ جمهرةَ الـ
ـحاسباتِ مُرتَبِكَةْ
ذاكراتُها قَبَعَت
في الظلامِ مُحتَنَكَةْ
وَصلةُ الجهازِ دَمٌ
وَيحُ ظالمٍ سَفَكَهْ
دَربُنا متاهتُنا
لا يُحبُّ مَن سَلَكَهْ
رغمَ أنَّ خطوتَنا
أبدعَتهُ مِن عَلَكَةْ!
دَربُنا لخُطوتِنا
كالسُّلَيكِ للسُّلَكَةْ!
أعقِلُ الجهازَ إلى
آخرٍ غَزا فَلَكَهْ
ثُمَّ ذا أُعَلِّقُهُ
ثالثًا لينتهِكَهْ
يأكلُ الفَمُ الذَّنبَ الـ
آنَ، تَظهرُ المَلَكَةْ
ثُمَّ تَعلَقُ السمَكَةْ
حيثُ تُطرَحُ «الشَّبَكَةْ»!
١٨ / ١٢ / ٢٠٠٩م

القتالُ المميت Mortal Combat

لعبةُ قتالٍ شهيرةٌ، من أشهر الألعابِ في فئتها إن لم تكن الأشهر على الإطلاق، وقد تم تحويلُها إلى فيلمٍ سينمائي يحمل نفس الاسم، وهي تدور في ستة أكوانٍ متوازية!

أسيَوِيٌّ يطاردُ شَرَّ البَرِيَّةِ، شرُّ البَريَّةِ مَن يُضحِكُ الناسَ حين يُكَشِّرُ عن أذرُعٍ لَسنَ أربَعةً،
كان «ﮔُورو» معلمُنا ذاتَ درسٍ يُعلمُنا كيفَ نقتلُ أنفُسَنا في التأملِ — أو في التجمُّلِ لا أتذكرُ.
ثُمَّ بدا لي دَميمًا جَهُولًا مَهُولًا، وعندَئذٍ نبتَت للشَّقِيِّ ذراعانِ فوقَ ذراعَيهِ،
حَلَّت بهِ لعنةُ المُتأملِ،
صار يُحطِّمُ ما يتأتَّى لهُ من رجالٍ ونِسوَةْ!

•••

الكياناتُ تَكثُرُ في الكونِ حين تَصيرُ الخيانةُ عادةَ هذا الوجودِ،
فلولا الخيانةُ فينا لَكُنَّا جَميعًا كيانًا وحيدًا من الشَّرِّ يُدعَى «شِينُوكَ»،
ولكننا حين خُنَّا انقسَمنا، وكُنَّا أثيرًا فصِرنا كَثيرًا:
أنا قبضَتي رِيحُ ثَلجٍ تُجَمِّدُ سُمَّ الفتى في العُرُوقِ،
أنا طائِرٌ صاعِقِيٌّ وتَيَّارُ رُوحي يُعَمِّدُ شُمَّ الجبالِ بنارِ البُروقِ،
أنا امرأةٌ من دَمارٍ تُضَمِّدُ سَمَّ الخِياطِ بِسَمِّ الخِياطِ لِتَرفُلَ في سَعَةٍ مِن خُروقٍ،
فلا فِيَّ أو فِيَّ أو فيَّ أُسوَةْ!

•••

وأنا «فُوجنُ» المُخدَعِيُّ، ونَومٌ يَطيرُ يُحلِّقُ فوقَ الرُّءوسِ إلهًا خَبيثًا،
أنا «جارِكُ» البشريُّ المُقاتِلُ: قَومٌ خطيرونَ في واحدٍ سَيَجُوسُ خلالَ العِبادِ حَثيثًا،
أنا من زواحِفِ يومٍ مَطيرٍ مَضَى، مَن يَبوسُ حَرَاشِفِيَ الخُضرَ لي وسأبصُقُ في وجهِهِ؟
لا مُغيثَ من البَصْقِ مهما طَلبتَ مُغيثًا،
أنا
فأنا
فأنا
فاحسُ من ذلك الشِّعرِ حُسوَةْ.

•••

ثُمَّ أبلِغْ مُريديكَ عنِّي بأنَّا نُصِرْنا على السُّخفِ بالرُّعبِ،
أنَّا هُزِمْنا من السُّخفِ بالرُّعبِ،
هذا، وما من فكاكٍ من الرعبِ إلا برعبٍ وقَسوَةْ!
حَلْبَةُ المَوتِ كعبتُنا، والدَّمُ الوَغدُ كُسوَةْ.
١٦ / ١٢ / ٢٠٠٩م

حَمَّالُ اﻟ «سُومُو»! Sumo Carrier

في هذه اللعبة يحاول اللاعب (مُصارِع السومو) أن يُوصلَ طلباتٍ من محل السومو إلى أشخاصٍ طلبوها، ويقطع طرقات المدينة من أجل هذا الهدف محاولًا تفاديَ العربات وقطع المسافة في أقل وقتٍ ممكن.

النَّحيلُ العاديُّ هَونٌ مَهينُ
لا نراهُ ولا يَكادُ يُبينُ
طُرُقاتُ المدينةِ الآنَ تَفْرِي
كُلَّ عاديٍّ بالسَّلامِ يَدينُ
وأنا مُدرِكُ البَصائرِ والأبـ
ـصارِ أعدُو فيَشتَكيني الأنينُ!
أفرُكُ الناسَ والمصائرَ والأمـ
ـصارَ أبغي نُخالةً لا تَخُونُ
ما التهمتُ النخالةَ السرَّ إلا
ليقولَ الجميعُ لي: «يا بَدينُ»!
أملأُ العَينَ أملأُ البينَ والأيـ
ـنَ وغَيري مُجَوَّفٌ مِسكينُ!
هكذا يأكلُ المُصارِعُ ما يبـ
ـدو لعينيهِ والحديثُ شُجونُ
هل أبيعُ الزَّبُونَ ما ابتعتُ منهُ
بعدَ حينٍ؟ وهل يُفيقُ الزَّبُونُ؟
أحملُ السلعةَ السَّلِيبَةَ والخَلـ
ـقُ ضَميري وكلُّ لِصٍّ أمينُ
إنَّ بَطني بَصائرٌ لا دُهُونُ
فتَنَحَّوْا عَنِّي فَكَيدي مَتينُ!
٢٨ / ١٢ / ٢٠٠٩م

كرة الصولجان Dxball

يحرك اللاعبُ هنا ساقًا عرضيةً بعرض الشاشة ليصد بها كرةً ترتدُّ بينه وبين حائطٍ سميكٍ يحاول في كل ضربةٍ أن يكسر منه جزءًا، ويختلف سُمكُ وشكل الحائط من مستوًى إلى الذي يليه.

ساقٌ، عصا، صولَجانُ مُقتَدِرِ
وسيلُ نارٍ إن مِلتُ يَنهَمِرِ
في قبضتي في الشاشاتِ في بَصَري
في مَسمَعي في السؤالِ في الخَبَرِ!
أزيحُهُ يَمنةً فيُهلِكُني
ويَسرةً لا يَحيدُ عن قَدَري
اغرَورَقَتْ عَينُ الكوكبِ انهمرَتْ
منها الكُراتُ الآلافُ كالمَطَرِ
وطارَدَتني حتى رَكَضتُ وفي
رِجلَيَّ كُلُّ الأقدامِ يا حَذَرِي!
الانفجارُ الكبيرُ يَخلُقُني
وكلُّ شَيءٍ قالُوهُ في الزُّبُرِ

•••

يا أيُّها السَّدُّ الأولُ انتَثَرَتْ
سُدودُنا في أيامِنا الأُخَرِ
لَمَّا بَدا ذُو القَرنَينِ قُلتُ لهُ:
أنا حديدُ المرآةِ والصُّوَرِ
وقُلتُ لا تَفقَهُون لهجَتَنا
ولَم ولَن، إنَّا أغرَبُ العُصُرِ
كُلُّ الذي قد أرجُوهُ أنَّكُمُو
تُؤتُونَهُ مِن قِطْرِي ومِن زُبَري
وقِيلَ ها سَدٌّ آخِرٌ حُجِبَتْ
عَنَّا بهِ نارُ اللهِ ذي السُّوَرِ
يا شاهِقًا من حُروفِ مُعجَمِهِمْ
وزافِرًا في الأُذْنَينِ والدُّبُرِ
يا قابلًا للكُرَاتِ والإِبَرِ
يا قاذِفًا للكُراتِ والإِبَرِ
كَشَفتُ عنها فاسجُد لَنا ولَها
سَاقٌ، عَصا، صَولَجانُ مُقتَدِرِ!
٢٨ / ٧ / ٢٠٠٩م

المدفَع Beach head

اللاعبُ هنا يتحكم في مدفعٍ منوطٍ به الدفاعُ عن منطقةٍ عسكريةٍ على شاطئ البحر ضد جيش الأعداء بما فيه من مشاةٍ ومدفعيةٍ ومروحيات، واسم اللعبة بالإنجليزية هو اسمٌ تقنيٌّ متعلق بوضع الشاطئ في العمليات العسكرية.

بدا هدفانِ في مرمى القذيفةْ
سَفينُ رُؤًى وطائرةٌ قَطيفةْ!
تُدَوِّي الضربةُ البيضاءُ حتى
تُلَطِّخَ كلَّ معركةٍ نظيفةْ
وتُلبسَنا نياشينَ التَّعَرِّي
لإنسانيَّةِ الغدرِ العفيفةْ!
بدا هدفانِ أيَّهُما أُخَلِّي
وأيَّهُما أسوقُ إلى الصحيفةْ؟!
كجُنديٍّ سألتُ عَريفَ جَيشي
فلا يَستَفتِ جنديٌّ عَريفَهْ!
فقالَ الأمرُ سِيَّانِ ائتِ طَوعًا
تَعُدْ كَرهًا وفي السَّفَرَينِ جِيفَةْ
ومِدفَعِيَ الحديثُ حليفُ رُوحي
يُقاسِمُني مَخافَتيَ الأليفَةْ
وفُوَّهَةُ الحليفِ إلى سماءٍ
مُلَبَّدةٍ بأرجُلِنا الحَليفةْ
وتُنزِلُ مِروحياتٌ علينا
مِظَلَّةَ ظِلِّ رَبِّكَ والخَليفةْ
على الشَّطِّ المُبيرِ أدُورُ وَحدي
مَعي جَيشانِ وَحديَ بالسَّقيفَةْ!
لِمَن سَيَئُولُ هذا الأمرُ؟ إنِّي
أرى قَلَقًا بخارطةٍ مُخيفَةْ
ولكنَّ الوُجوهَ من الأعادي
ومِنَّا مُطْمَئِنَّاتٌ شَفيفةْ!
تُريكَ الأرضَ هادِئةً عَنيفةْ
بها لا شيءَ في مَرمى القَذيفَةْ
١٨ / ١٢ / ٢٠٠٩م

الأغطيةُ المجنونة! Mad Caps!

يحاول اللاعب توفيقَ مجموعاتٍ من ثلاثة أغطية زجاجات مياهٍ غازيةٍ أو أكثر من ثلاثة متسقةٍ في اللون، فينسفُها جميعًا إذا تراصَّ بعضُها بجوار البعض!

ثارت جُموعُ الأغطيَةْ
وتساءَلَتْ ما لَونِيَهْ
ما نَوعِيَ المَصنوعُ والـ
ـمَطبوعُ بي مِن فَوقِيَهْ؟!
سالَت بها بطحاءُ شا
شتِنا وسالَت أودِيَةْ!
اللاتجانُسُ في تزا
حُمِها يُضيءُ الأُحجِيَةْ
وتقاطُعُ الألوانِ يُنـ
ـشِزُ عَظمَ هذي الأغنِيَةْ
ربَّاهُ هل جُنَّ الغِطا
ءُ؟ وكيفَ لي أن أُرضِيَهْ؟!
أينَ الزجاجاتُ الشهيـ
ـرةُ؟ أين؟ هل كُسِرَتْ هِيَهْ؟!
أم يَرسُفُ المشروبُ منـ
ـها في قُيودِ التَّورِيَةْ؟
رَتَّبتُ أغطِيَةَ الفَرا
غِ ملأتُ شَرَّ الأوعِيَةْ!
رتَّبتُها مِن حيثُ تُظـ
ـهِرُ كُلَّ جُبنِ التَّقفِيَةْ!
وبحيثُ يَسهُلُ نسفُها الر
أسيُّ ثُمَّ التَّذرِيَةْ!
وثلاثةٍ رَتَّبتُ شا
قُوليةٍ مُستَعصِيَةْ
عَمِيَت عن النبأِ العظيـ
ـمِ نسفتُها للتَّسلِيَةْ

•••

أنا لستُ أعطي الأمرَ وَز
نًا ليسَ لي أن أعطِيَهْ
لكنَّ تجربةَ السيا
دةِ بنتُ زَهوٍ مُغرِيَةْ
هذا وقد لَصِقَ الغِطا
ءُ هُنا ببعضِ الأحذِيَةْ!
١٨ / ١٢ / ٢٠٠٩م

ضربةُ الدُّلفِين Orca Slap

تدور أحداث هذه اللعبة في مناخٍ جليديٍّ، حيث يستقرُّ دُلفينٌ على الشاطئ وتختلفُ إليه طيورُ البطريقِ، فيضربُها بذيلِهِ ليطوحَها في الهواء، بينما يحاول اللاعبُ رجلُ الجليد (هنا اسمه يِتِي كما يسميه أهل التِّبت في أساطيرِهِم) اصطياد طيور البطريق بكرات الجليد إذ يصوبها نحو الطيور ويُلصِقُها بلوحة الهدف المُسماة «عين الثور»!

أنا رجلُ الجليدِ «يِتِي»!
من الماءِ الكبيرِ أتيتُ، للماءِ الكبيرِ أعودُ، لا خَوفٌ يُصاوِلُني، ولا سيفٌ يُحاولُني، وأنتَ الماءُ يا أَبَتِ!
كُراتُ الثلجِ تلعبُ بي، ويلعبُ بي فُراتُ الثلجْ،
وتَرجوني أن اقذِفْ بي ملائكةَ الشواطئِ وَهْيَ تَقفِزُ في مَعينِ النُّضجْ،
ملائكةُ الشواطئِ خاطِئاتُ الطَّيرِ قِدِّيساتُ هذا اللَّهوْ،
بَطارِقَةُ المَواطِئِ مُبطِئاتُ السيرِ في ثِقَةِ،
قَفَزنَ هُنا صلاةَ الماءِ، والدلفينُ يَضربُهُنَّ في مِقَةِ،
وحين وَقَعنَ في الماءِ انتبَهنَ، سَجَدنَ من فَورٍ سُجُودَ السَّهْوْ،
أنا رجُلُ الجليدِ، كذلكم لي رَكعَتي للآبِ، أرشُقُ طائرَ البِطريقِ قبلَ وُصولِهِ للماءِ بالكُرَةِ،
فألصِقُهُ بِعَينِ الثَّورْ،
ولا ثَورٌ هناكَ فقطْ مجازُ الثَّورْ!
ولا جَورٌ هناكَ بل اجتهادُ الدَّورْ.

•••

صلاةُ الماءِ يا أحياءُ حانَ أذانُها البِلَّورْ
تَقَدَّسْ في خَريرِكَ أنتَ يا أَبَتِ!
٢٢ / ١٢ / ٢٠٠٩م

صائدُ الألماس Digging Jim

لعبةٌ طفوليةٌ شهيرةٌ، يحاول فيها اللاعب اصطياد الجواهر من أرض الكهف وهو يحفره، متفاديًا كائناتٍ صغيرةً تحاول قتلَه.

تَخَرَّمَني التِّبيانُ واحتَزَّني الوَصفُ
وعذَّبَني اللاصَرفُ واللهِ والصَّرفُ!
وُلِدتُ بهذا الكَهفِ من غيرِ والدٍ
فَمَن لي بِسَلوَى أنهُ يَلِدُ الكَهفُ؟
أنا دودةُ الأرضِ التي قد تعثَّرَتْ
بها أقدَمُ الأقدامِ في الموتِ يا خَوفُ
ضآلَةُ جَنبي في مهابةِ جانِبِي
تُساوي وجودًا قد تعكَّرَ إذ يَصفُو!
أُقَلِّبُ صَوَّانَ الحجارِ مُناديًا
فيأتي صدى الألماسِ «لم يَحِنِ الكِشفُ»
وتَرمي أبابيلُ اللغاتِ قَصيدَتي
بسِجِّيلِ ألفاظٍ فلا يُؤكَلُ العَصفُ
حَلَفتُ على المَتنِ المُراوِغِ أنني
سأكبَحُهُ حتى يَحِلَّ بِهِ الضَّعفُ
٩ / ١٢ / ٢٠٠٩م
١  الإهِكَتل Ehecatl: إله الريح في الأساطير الأزتكية.
٢  Pierluigi Colina: صُنِّفَ كأفضل حَكمٍ في تاريخ كرة القَدَم، وهو إيطاليٌّ، واشتهر بصلعه المطلق.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤