الفصل الأول

بدأ الأمر بالحصَّالة الخزفية التي تتخذ شكل خنزير، والتي كانت أهدَتْني إياها عمتي ليلي بمناسبة خامس «عيد ميلاد مجيد» أشهده في حياتي.

أمي هي مَن لاحظَت اختفاء الحصَّالة.

كانت تنظِّف جدران غرفة نومي بينما كنتُ أجمع ثيابي الصيفية لتخزينها للصيف القادم، وفجأةً قالت لي: «هل تخبِّئين حصَّالتكِ يا أنابل؟» لا بد أنها لاحظت اختفاء الحصَّالة؛ لأنَّ غرفتي الصغيرة لم تكُن تحتوي على أشياء كثيرة، باستثناء الأثاث نفسه والنوافذ، ومشط وفرشاة، وكتاب بجوار سريري. وأضافت: «ما من أحد سيأخذ أشياءكِ. فلا داعي إلى أن تخبِّئيها.» كانت جاثية على يدَيها وركبتَيها، وكان جسدها كله يهتز وهي تفرك الإزار، واتجه نعلا حذاء العمل الخاص بها إلى الأعلى على غير العادة.

سرَّني أنها لم تكُن تستطيع رؤية وجهي. كنتُ أطوي ثوبًا ورديًّا فاقع اللون من الثياب التي أذهبُ بها إلى الكنيسة؛ ثوبًا كنت آمل أن يصبح أصغر بما لا يناسبني بحلول الربيع القادم، وتخيَّلتُ أنَّ وجهي في تلك اللحظة كان يكتسي بهذا اللون الفظيع نفسه.

حين عُدت من المدرسة إلى البيت في نهار ذلك اليوم، هززتُ الحصَّالة الخزفية لأُخرج منها بِنسًا، فسقطت مني على الأرض بالخطأ، فتهشَّمَت إلى قِطَع صغيرة، وفرَّت منها العملات المعدنية التي عكفتُ على ادخارها طوال سنوات، والتي لا بد أنها كانت قد وصلت آنذاك إلى نحو عشرة دولارات. دفنتُ قِطَع الخزف المكسور على الجانب الآخَر من حديقة المطبخ، وجمعتُ العملات في منديل قديم وربطتُ زواياه معًا، وخبَّأتُ الصرة في حذاء شتوي أسفل سريري، مع الدولار الفضي الذي كان جدي قد أعطانيه من مجموعة عملاته التذكارية في عيد ميلادي الأخير.

لم أضَع ذاك الدولار الفضي في حصَّالتي قَط؛ لأنني لم أعتبره مالًا. كان أشبه بقلادةٍ تخيَّلتُ أنني سأرتديها يومًا ما، ولكَمْ بدَت المرأة المرسومة عليه جميلة جدًّا ورائعة جدًّا ورصينة جدًّا في تاجها ذي الأشواك!

وقرَّرتُ أنني سأتخلَّى عن بِنس لتلك الفتاة البشعة التي كانت تنتظرني على الممشى المؤدي إلى مُنخَفَض «حفرة الذئاب»، بل ربما أكثر، لكن لن يحدث أبدًا أن أترك لها ذاك الدولار الفضي.

•••

للذهاب إلى المدرسة، كنت أمشي كلَّ يومٍ مع شقيقيَّ — هنري، الذي كان في التاسعة من العمر، وجيمس، الذي كان في السابعة — إلى «حفرة الذئاب»، ثم أخرجُ منها مرَّة أخرى للعودة إلى المنزل. و«حفرة الذئاب» هي المكان الذي قالت فيه فتاة ضخمة وقوية أكبر منا سنًّا، تُدعى بيتي، إنها ستنتظرني فيه بعد المدرسة.

كانت قد جاءت من المدينة للبقاء مع جدها وجدتها، جلينجاري وزوجته، اللذين كانا يعيشان فوق ضفة نُهير «راكون كريك»، بعد نهاية الزقاق المؤدي إلى مزرعتنا مباشرة. وكنت أخاف منها منذ اليوم الذي ظهرت فيه في المدرسة، قبل ذلك بثلاثة أسابيع.

كان يُقال همسًا إنَّ بيتي أُرسِلَت إلى الريف لأنَّها «حَرون» (أي غير قابلة للتقويم)، وهي كلمة كنت أجهلها واضطُررتُ إلى البحث عن معناها في القاموس الكبير في المدرسة. لم أكُن أعرف ما إنْ كان الهدف من عيشها في الريف مع جدها وجدتها هو العقاب أم العلاج؛ وسواء أكان الأمر هذا أم ذاك، لم أرَ أنه من العدل أن نُبتلى بها ونحن لم نرتكب أيَّ جرم فظيع.

وصَلَت إلى مدرستنا صباح أحد الأيام دون سابق تنويه ولا أي شيء من قبيل التفسير. كان عددنا قرابة الأربعين بالفعل، وكان هذا أكثر مما يُفترض أن تستوعبه المدرسة الصغيرة؛ ولهذا اضطُر البعض إلى أن يجلسوا أزواجًا في مكاتب الدراسة؛ اثنان في مقعد مُخصَّص لفرد واحد، اثنان يكتبان ويُجريان العمليات الحسابية على سطح المكتب المائل المليء بالندوب العميقة، ومجموعتان من الكتب في الصندوق المُلحَق أسفل غطاء المكتب.

لم أمانع ذلك بشدة؛ لأنني تشاركتُ المقعد مع صديقتي روث، وهي فتاة شاحبة البشرة، حمراء الشفتَين، داكنة الشعر، صوتها هادئ، وثيابها مكوية بإتقان مثالي. كانت روث تحب القراءة بقدر ما كنتُ أحبها أنا أيضًا، وبذلك كانت هذه الهواية المهمة مشتركةً بيننا. وكلتانا فتاتان نحيفتان تواظبان على الاستحمام (لم يكُن ذلك ينطبق على كل الطلاب في مدرسة «حفرة الذئاب») ولذا لم يكُن جلوسنا متلاصقتَين بالأمر السيئ.

وصلَتْ بيتي في ذلك اليوم، ووقفَتْ في مؤخرة حجرة الدراسة، وحينها قالت مُعلمتنا السيدة تايلور: «صباح الخير.» لم تقُل بيتي أيَّ شيء. كانت ذراعاها معقودتَين على صدرها. أضافت المعلمة: «يا أطفال، هذه بيتي جلينجاري.» بدا لي اسمها وكأنه اسمٌ من أغنية.

كان من المنتظر أن نردَّ التحية الصباحية، فقُلنا صباح الخير. لكنَّ بيتي اكتفَت بالنظر إلينا دون أي كلمة.

«الحجرة مكتظة قليلًا يا بيتي، لكننا سنجد مقعدًا لكِ. علِّقي معطفكِ وعُلبة غدائكِ.»

راقبنا كلنا في صمتٍ لنرَى المكان الذي ستختاره السيدة تايلور لبيتي، لكن قبل أن تتسنَّى لها الفرصة لتُخصِّص لها مقعدًا، تطوَّعَت فتاةٌ نحيفة اسمها لورا، تستطيع قراءة الطالع السيئ على ما يبدو، ولملمت كُتبها من تلقاء نفسها، وانحشرت بجوار صديقتها إميلي، تاركة المكتبَ فارغًا.

أصبح هذا مكتب بيتي. كان أمام المكتب الذي أتشارَكُه مع روث، وكان قريبًا منه جدًّا لدرجة أنني، في غضون يومَين، بدأتُ أجِد كرات من الورق الممضوغ تلتصق بشعري، وتقرُّحات حمراء صغيرة على ساقي؛ حيث كانت بيتي تمد يدها إلى الوراء وتَخِزُني بقلمها الرصاص. لم أكُن سعيدة بهذا الوضع، لكني كنت مسرورة لأن بيتي اختارت أن تضايقني أنا، وليس روث التي كانت أصغر مني حجمًا، وأكثر رقة. ثم إنَّ شقيقيَّ كانا يُلحقان بي مضايقاتٍ أشدَّ بكثير، أما روث فلم يكُن لديها أي أشقاء. قرَّرت أن أصمد أمام اعتداءات بيتي البسيطة طَوال الأسبوع الأول من قدومها، على أمل أن تتضاءل بمرور الوقت.

لو أنَّ مثل هذه الأشياء قد حدثت في مدرسة من نوعٍ مختلف لَلاحظَتْها المعلمة، لكن السيدة تايلور كانت مضطرة إلى التسليم بأنَّ ما يحدث خلف ظهرها لا يستحق اهتمامها.

ولأنها كانت تُدرِّس لنا جميعًا، فدائمًا ما كانت المقاعد المُكدَّسة في مقدمة الحجرة عند السبورة مشغولةً بطلاب المرحلة التعليمية الذين تُلقِّنهم درسهم، أمَّا بقيتنا، فكنا نجلس في مكاتبنا ونؤدي واجباتِنا إلى أن يحين دورنا لتلقِّي الشرح في المقدمة.

كان بعض الصبيان الأكبر سنًّا ينامون قسطًا طويلًا من النهار. وعندما يستيقظون لتلقِّي دروسهم عند السبورة، كانوا يعاملون السيدة تايلور بوقاحة صريحة جدًّا، حتى إنني أعتقد أنَّ الدروس التي كانت تُدرِّسها لهم كانت أقصر ممَّا ينبغي. كانوا كلهم صبيانًا ضخام البنية ونافعين في مزارعهم، ولم يَرَوْا فائدةً من الذهاب إلى مدرسةٍ لا تعلِّمهم أن يزرعوا أو يحصدوا أو يرعوا أيَّ شيء. وكانوا يعرفون أيضًا تمام المعرفة أنَّ المدرسة لن تساعدَهم في قتال الألمان إذا استمرَّت الحرب إلى أن يُصبحوا كبارًا بما يكفي لخوض غمارها. إنَّ اشتغالهم بالزراعة وتربية المواشي سيجعلهم يوفِّرون الغذاء اللازم للجنود؛ ومن ثَمَّ فربما يُنقذهم من ويلات الحرب، أو يجعلهم أقوياءَ بما يكفي للقتال، لكن المدرسة لن تجعلهم كذلك أبدًا.

بالرغم من ذلك، في الأشهُر الأشد برودة، كان العمل الذي قد يُكلَّفون به في المنزل شاقًّا وصعبًا؛ كإصلاح الأسوار وأسطح الحظائر وعجلات العربات. ولهذا؛ ففي ظل وجود خيار مُتاح لديهم لقضاء النهار في قيلولة، أو اللعب العنيف مع الصبيان الآخَرين في فترة الاستراحة بدلًا من العمل في الرياح القارسة البرودة، كان معظم الصبيان يختارون المدرسة في تلك الأشهر. هذا إذا سمح لهم آباؤهم بذلك.

لكن عندما وصَلَت بِيتي في شهر أكتوبر ذاك، كان الجو ما يزال دافئًا، ولم يكُن هؤلاء الصبيان المشاكسون قد واظبوا على الحضور بعد. ولولاها، لكانت المدرسة مكانًا آمنًا هادئًا، أو كانت ستظل كذلك على الأقل إلى أن يتحطم كل شيء في نوفمبر الفظيع ذاك، حين دُعيتُ إلى سرد قائمة أكاذيبي.

في ذلك الحين، لم أكُن أعرف الكلمة التي يُمكن أن تصف بيتي وصفًا صحيحًا، أو اسم السمة التي تميِّزها عن الأطفال الآخَرين في تلك المدرسة. ففي أقل من أسبوع من التحاقها بالمدرسة، كانت قد علمتنا دزينة من الكلمات التي لم يكن يصِحُّ أن نعرفها، وسكبت قِنِّينةً من الحبر على سترة إميلي، وأخبرت الأطفال الصغار بكيفية حدوث الحَمل والولادة؛ وتلك معلومة لم أعرفها أنا نفسي إلا في الربيع الماضي عند ولادة العجول الصغار. وصحيحٌ أنَّ تجربتي مع تعلُّم كيفية حدوث الحمل والولادة كانت لطيفةً بفضل جدتي التي تناولت المسألة بكياسة وظَرفٍ؛ لأنها هي نفسها قد ولدت العديد من الأطفال، وكان ذلك يحدث في كل مرة على السرير الذي كانت لم تزَل تنام عليه مع جدي. لكنَّ تجربة أصغر الأطفال في المدرسة مع تلك المسألة لم تكُن لطيفة. ذلك أنَّ بيتي تناولتها بفظاظة. لقد أفزعتهم منها للغاية. والأسوأ من ذلك أنها هددتهم من أنهم إذا وشوا بها إلى آبائهم وأمهاتهم، فستلاحقهم عبر الأحراج بعد المدرسة وتضربهم، كما ضربتني لاحقًا. وربما تقتلهم. وقد صدَّقوها، كما صدقتُها.

كان يمكن أن أهدِّد شقيقيَّ بالموت وتقطيع أوصالهما عشرات المرات في اليوم، وكانا يضحكان عليَّ ويُخرجان لي لسانَيْهما، لكن نظرة واحدة من بيتي كانت كفيلةً بأن تجعلهما يلزمان الصمت والهدوء فورًا. الأرجح أنهما ما كانا ليقدِّما لي مساعدةً تُذكَر لو كانا معي ذلك اليوم في مُنخفَض «حفرة الذئاب» عندما خرجَت بيتي من خلف شجرةٍ وقطعَت الطريق عليَّ.

•••

عندما كنت أصغر سنًّا، سألتُ جدي عن سبب تسمية «حفرة الذئاب» بهذا الاسم.

وقد قال: «لأنهم كانوا يحفرون حُفرًا عميقة هناك لصيد الذئاب.»

كان واحدًا منَّا نحن الثمانية الذين كنا نعيش معًا في البيت الريفي ذي المزرعة الذي كانت عائلتنا تسكنه منذ مائة سنة، وهكذا كنا أفرادًا من ثلاثة أجيال مُكدَّسين معًا تحت سقفٍ واحد، بعدما فرضت فترة «الكساد» التقشُّف على البلد كلِّه، وجعلت مزرعتنا أنسَب الأماكن للمعيشة. ومع دوران رحى حرب عالمية ثانية، لجأ الكثيرون إلى زراعة حدائق النصر للمساعدة في إطعام أنفسهم، لكنَّ مزرعتنا كلها كانت بمثابة حديقة نصر عملاقة أمضى جدِّي حياته كلها في الاعتناء بها.

كان رجلًا جادًّا يخبرني دومًا بالحقائق الصادقة، صحيحٌ أنني لم أكُن أريدها في كل الأحيان، لكني في بعض الأحيان كنت أسأله عنها على أي حال. فعلى سبيل المثال، حين سألتُه عن سبب تسمية «حفرة الذئاب» بهذا الاسم، أخبرني بالحقيقة مع أن عمري حينها كان ثمانية أعوام فقط.

كان جالسًا في كرسيٍّ بالمطبخ قريب من الموقد واضعًا مرفقَيه على ركبتَيه، ويداه تتدليان من رسغَيه الضخمَين، وقدماه الشاحبتان جاهزتان لانتعال حذائه. كان يبدو، في أوقات أخرى من السنة، رجلًا متيقظًا أصغر سنًّا. أما في صباح ذلك اليوم، فقد بدا منهكًا رغم أننا لم نزَل في يونيو. كان أعلى جبينه أبيض كقدَميه، لكنَّ أنفه وخدَّيه كانت بُنِّية، كيدَيه وذراعَيه، إلى حيث كان يطوي كُمَّي قميصه. كنت أعرف مدى إنهاكه الشديد، مع أنه كان يقضي قسطًا كبيرًا من كل نهار جالسًا في الظل يؤدِّي بعض الأعمال البسيطة.

سألتُه قائلة: «لماذا أرادوا أن يصطادوا الذئاب؟» فالمرءُ لا يستطيع أن يحلب ذئبة. ولا يستطيع أن يربطها بمحراث. ولا يستطيع أيضًا أن يتناولها على العشاء، على ما أظن.

ردَّ قائلًا: «كي لا يظل الكثير منها في الأنحاء.»

لم يكُن ينظر إليَّ. كان ينظر إلى يدَيه. ومع أنهما كانتا خشنتَين بالفعل كجلد الحيوانات، فقد كان لديه بثرة متقيِّحة عند الجزء السفلي من كل إبهام، من مساعَدة أبي في الزراعة.

سألتُه: «هل هي تأكل الدجاج؟» فأحيانًا ما كنت أستيقظ صباحًا على صراخ أمي في أحد الثعالب التي كانت تشق طريقها إلى خُنِّ الدجاج. لكني لا أعتقد أنَّ حتى أمي كانت ستلاحق ذئبًا بهذه الطريقة.

قعد منتصبًا وفرك عينَيه. وقال: «توجد أسباب كثيرة. من بينها أنَّ عدد الأشخاص الذين كانوا يصطادون الذئاب لم يعُد كافيًا. فأصبحتْ أشدَّ جرأة وأكثر عددًا من الحدِّ المعقول.»

خَطَر ببالي حينئذٍ حفرة مليئة بالذئاب.

«هل كانوا يقتلونها بعدما يوقعون بها في الحفرة؟»

تنهَّد جدي. وقال: «كانوا يُطلقون الرصاص عليها. ويُسلِّمون آذانها للسلطات من أجل المكافأة. ثلاثة دولارات عن كل زوج.»

«يُسلِّمون آذانها؟ ماذا إذا كانت جراء، هل كانوا يتخذونها حيواناتٍ أليفة؟»

ضحكَ جدي، ولم يكُن يُصدر صخبًا كبيرًا عندما يضحك. كان يكتفي بهزِّ كتفَيه بضع مرَّات. وقال: «أتظنين أنَّ الذئبَ يُمكن أن يتعايش مع الكلب؟»

دائمًا ما كانت المزرعة تضم عددًا وفيرًا من الكلاب. لم أكُن أستطيع تخيُّل المكان دون وجود ستة كلاب أو سبعة تركض في أنحائه.

قلت: «ولكن كان بإمكانهم أن يربوا الجراء تربية سليمة. ويجعلوا منها كلابًا.»

رفعَ جدي حمالتَي بنطاله فوق كتفَيه وبدأ يرتدي جواربه. ثم قال: «الذئبُ ليس كلبًا، ولن يكون كذلك أبدًا، مهما كانت الطريقة التي تُربينه بها.»

وعندما انتعلَ حذاءه وربطه، وقفَ ووضعَ إحدى يدَيه الضخمتَين على رأسي. وقال: «كانوا يقتلون الجراء أيضًا يا أنابل. ما كانوا يفكِّرون في ذلك كثيرًا على الأرجح. لا تنسي أنكِ لم تنزعجي إطلاقًا عندما هرستُ تلك الأفعى الصغيرة في الربيع الماضي.»

كان حذاؤه قد ترك بصمة ثابتة على الأفعى، وكأنها كانت مخلوقة من طين.

قلتُ: «الأفاعي النحاسية الرأس سامة. هذه مسألة مختلفة.»

فقال: «هي ليست هكذا للأفعى. ولا للرب الذي خلقها.»

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤