الفصل الحادي عشر

الغزو الفارسي وثورات الشعب عليه (سنة ٥٢٥ق.م)

نُكبت البلاد سنة ٥٢٥ق.م بالغزو الفارسي، وكان يقوده قمبيز بن قورش.

وقع الغزو الفارسي في أوائل عهد أبسماتيك الثالث، وكان قمبيز يعدُّ له العدة من قبل، فأخضع دويلات آسيا الصغرى وبعض الجزر اليونانية، وجمع في آسيا جيشًا جرارًا لمهاجمة مصر، وقد أفلح هذا الجيش في حملته واحتل البلاد.

(١) مقدمات الغزو الفارسي

بعد أن سيطرت مصر على العالم المتمدِّن من أوائل القرن السادس عشر، ونشرت علومها وحضارتها في مختلف البلدان، أخذت عوامل الضعف تُوهن من كيانها نتيجة للانقسامات الداخلية من جهة، ولانغماسها في الترف من جهة أخرى.

وانضم إلى ذلك استعانة مصر بالجنود المرتزقة من الإغريق وغيرهم، فضعفت الروح القومية في الجيش.

ولم تستطع مصر منذ عهد أبسماتيك الأول أن تستعيد قوتها بعد الانقسامات التي أضعفتها من قبل.

(١-١) الخيانات الثلاث

وساعد الفرس على غزو مصر خيانات ثلاث تألَّبتْ عليها، وكان لها الأثر الأليم في ضعف المقاومة.

(أ) خيانة اليهود

وأولى هذه الخيانات اتفاق اليهود مع قمبيز على أن يتخذ من بلادهم قاعدة للانقضاض على مصر مقابل أن صرَّح لهم ببناء معبد أورشليم، هذا إلى أنه اكتسب بهذا الاتفاق ولاء الجنود اليهود المرتزقة الذين كانوا في الجيش المصري.١

فاليهود إذن قد مالئُوا الفُرس وعاونوهم على غزو مصر في القرن السادس قبل الميلاد، وجعلوا من فلسطين قاعدة للانقضاض عليها.

(ب) خيانة فانيس Phanès

كان «فانيس» هذا إغريقيًّا من هليكارتاس، وكان رئيسًا لفرقة من الجنود المرتزقة في الجيش المصري منذ عهد أمازيس، فخان عهده لمصر، وفرَّ إلى معسكر الأعداء، وأطلع قمبيز على أسرار الخطط الحربية التي أعدَّها المصريون لمُقاومة الحملة الفارسية.

وبدأت هذه الخيانة قبل وفاة أمازيس، وكان لها ولا ريب أثرها البالغ في إضعاف الجبهة المصرية.

(ﺟ) خيانة البدو في سيناء

وكان قمبيز يجهل الطريق الذي يجب أن يسلكه في سيناء، فأطلعه «فانيس» الخائن على مسالك الصحراء، وسهَّل له الاتصال برؤساء البدو القاطنين بسيناء، فوفَّرُوا له ولجيشه الماء والمئُونة عبر الصحراء حتى وصل إلى أبوابِ مصر، فكانت خيانة البدو من الأسباب التي سهَّلت لقمبيز غزو البلاد.

وقُبيل ابتداء الغزو مات «أمازيس» في أواخر سنة ٥٢٦ق.م، وتولى العرش بعده ابنه «أبسماتيك الثالث»، وقد علم قمبيز بوفاة عدوه الجبار عند وصوله إلى بيلوز، فعدَّ ذلك فألًا حسنًا له، وتشاءم المصريون من وفاة أمازيس.

وكان اعتلاءُ أبسماتيك الثالث العرشَ في أشد الظروف خطرًا؛ إذ كان «أمازيس» ولا ريبَ أقدرَ منه على صدِّ العدوان الفارسي، وكانت له من خبرته وكفايته في القيادة ونفوذه على مواطنيه ما يجعل الأمل كبيرًا في صد الزحف الفارسي، ومرَّتِ البلاد بعد موته بفترة اضطراب في الأفكار ساعدت الفرس على الغزو.

(١-٢) سير الغزو

حشد قمبيز جنوده في فلسطين، وأرسى أسطوله في عكا.

وزحف الجيش الفارسي من غزة والتقى بالجيش المصري في بيلوز (الفرما) سنة ٥٢٥ق.م، يعاونه أسطوله من البحر.

ودارت معركة في بيلوز هُزم فيها الجيش المصري بقيادة أبسماتيك الثالث بعد مقاومة يسيرة؛ إذ كان الجيش الفارسي أكثر منه عددًا وأشد قوة.

وهنا زعم بعض القصص الخرافية أن قمبيز استعان على شلِّ حركة المقاومة في بيلوز، فأمر بأن تُوضَع كلاب وقطط وحيوانات أخرى مقدسة على رأس القوة المهاجمة، فامتنع المصريون عن استعمال أسلحتهم خوفًا على هذه الحيوانات.

وهي رواية ظاهرة التلفيق، ولو كان لها ظل من الحقيقة فلِمَ لم يستعملها أعداء مصر على تعاقب القرون؟

ولقد لقي الفرس مقاومة أخرى في «عين شمس».

وارتد أبسماتيك الثالث إلى منف ليقاوم الغزاة، فتعقَّبه قمبيز، وسقطت «منف» أمام هجوم الجيش الفارسي، ووقع أبسماتيك الثالث أسيرًا في يد قمبيز.

fig47
شكل ١١-١: الملك الشهيد، أبسماتيك الثالث، قتله قمبيز إذ لم يستسلم للغزو الفارسي.

(١-٣) مقتل أبسماتيك الثالث

بعد أن وقع الملك الشاب أبسماتيك الثالث أسيرًا في يد الفرس عُومل بقسوة ووحشية.

وكان هذا الملك الشاب سيئَ الحظ حقًّا، فإنه لم يكد يعتلي العرش حتى فوجئ بالغزو الفارسي، ولم يكن لديه الوقت الكافي ليعدَّ العدةَ لصدِّه.

ولما دخل قمبيز منف تعمَّد إذلال المصريين، فأجلس أبسماتيك وكبار المصريين الذين أسرهم معه عند مدخل المدينة للزراية بهم، وألبس ابنته وبنات الكبراء ملابس الجواري والإماء وأمرهن أن يحملن الجرار لإحضار الماء ويسرن أمامه، فشقَّ هذا المنظر على أبسماتيك ولكنه تجلَّد وسكتَ ونظر إلى الأرض وأطرق.

ثم أمر قمبيز بأن يمرَّ أمام أبسماتيك صديق له في ثوب فقر وتسوُّل، فتأثر لمنظره وبكى، فكان في بكائه على صديقه في محنتِه، بعد جلده حين رأى ابنتَه في لباس الأرقَّاء، أبلغ مثل على الوفاء والخُلق الكريم.

(١-٤) أحمد شوقي يسجل هذا الحادث في قصيدة له سنة ١٨٩٤م

وقد سجَّل شاعر العروبة الخالد أحمد شوقي هذا الحادث ضمنَ قصيدةٍ طويلة له عن «كبار الحوادث في وادي النيل»، نظمها وقدَّمها إلى المؤتمر المشرقي الدولي الذي انعقد في سويسرا عام ١٨٩٤م، قال عن الحادث وملابساته:

لا رعاك التاريخ يا يوم «قمبيـ
ـز» ولا طنطنت بك الأنباء
دارت الدائراتُ فيك ونالتْ
هذه الأمةَ اليدُ العَسْراء
فمبصرٍ مما جنيت لمصر
أيُّ داء ما إنْ إليه دواء
نكدٌ خالدٌ وبؤس مقيمٌ
وشقاء يجدُّ منه شقاء
يوم «منفيسَ» والبلاد لكِسرى
والملوك المطاعة الأعداء
يأمر السيفُ في الرقاب وينهَى
ولمصرٍ على القذَى إغضاءُ
جيء بالمالك العزيزِ ذليلًا
لم تُزلزلْ فؤادَه البأساءُ
يبصر الآل إذْ يُراح بهم في
موقفِ الذُّلِّ عنوة ويُجاء
بنت فرعون في السلاسل تمشي
أزعجَ الدهر عريَها والحفاءُ
فكأن لم ينهض بهودجها الدَّهْـ
ـر ولا سارَ خلفَها الأُمراء

•••

وأبوها العظيم ينظر لمَّا
رُدِّيت مثلما تُردَّى الإماء
أُعطيتْ جرةً وقيل إليك النَّـ
ـهْر قُومي كما تقومُ النساءُ
فمشَتْ تُظهر الإباء وتحمي الدَّ
مْعَ أن تسترقَّه الضرَّاء
والأعادي شواخصٌ وأَبوها
بيد الخطبِ صَخرةٌ صمَّاء
فأرادوا ليَنظروا دمعَ فرعو
ن وفرعونُ دمعه العنقاء
فأروه الصديق في ثوبِ فقرٍ
يسألُ الجمع والسؤال بلاء
فبكى رحمةً وما كان من يَبْـ
ـكِي ولكنَّما أرادَ الوفاء
هكذا الملك والملوك وإن جا
رَ زمانٌ ورَوَّعت بلواء

•••

لا تسَلْني ما دولة الفرسِ ساءتْ
دولة الفرس في البلاد وساءوا
أمةٌ همُّها الخرائب تُبْليـ
ـها وحقُّ الخرائبِ الإعلاءُ
وارتوى سيفها فعاجلَها الله
بسيفٍ ما إن له إرواءُ

ولم يُبقِ قمبيز على أبسماتيك وقتَلَه؛ إذ لم يرَ منه خضوعًا للغزو الفارسي، فلم يطُلْ حكمُه أكثر من ستة أشهر.

وبمقتله انتهت الأسرة السادسة والعشرون.

واغتصب قمبيز الملك في مصر، وأسَّسَ أسرة أطلق عليه المؤرخون اسم الأسرة السابعة والعشرين، وكانت تمثِّل الاحتلالَ البغيض فلا يصحُّ إدراجها ضمن الأسرات المصرية.

(١-٥) هزيمة قمبيز في النوبة

أعد قمبيز جيشين خرَجَا من طيبة، أحدهما قاده بنفسه لاحتلال النوبة، ولكنه أصيب بهزيمة مُنكَرة على أيدي حكام نباتا الذين ردُّوه على أعقابه.

(١-٦) هزيمة قمبيز في الصحراء الغربية

أما الجيش الآخر فكان مصيره أسوأ من مصير الجيش الأول؛ إذ سار من طيبة، فوصل إلى الواحات الخارجة، وهناك استراح من مشاقِّ السفر وأخذ ما يلزمه من المئونة، وسار يقصد واحة «سيوة» ليستولي عليها ويهدم معبد آمون، فهبَّت على الجند عاصفة عاتية من الرياح أثارت عليهم الرمال، فهلكوا في الصحراء ولم ينجُ منهم أحد، ولم يذهب أحد منهم إلى سيوة، ولا عاد أحد منهم إلى الواحات الخارجة.

ونصَّب قمبيز نفسه ملكًا على مصر (فرعونًا).

(١-٧) انتحار قمبيز

لم يبقَ قمبيز طويلًا بعد إخفاقه في فتح النوبة وسيوة وعاد أدراجه إلى فارس، فمات في الطريق سنة ٥٢٢ق.م، وقيل إنه مات منتحرًا إذ كانت تصيبه نوبات عصبية.

وقد عُزي انتحاره إلى إخفاقه في حملته على النوبة، وحملته الأخرى على واحة سيوة.

وخلفه ابنه «دارا» الأول.

وقد أراد «دارا» أن يستميل إليه المصريين ويخفِّف عنهم وطأة الهوان الذي لاقوه من الغزو، فرفع عنهم بعض القيود، وجاء إلى مصر زائرًا سنة ٥١٨ق.م، وأمر بتغيير سياسة أبيه قمبيز وقرر إصلاحات جزئية.

ولكن المصريين ظلوا على سخطهم على الاحتلال الأجنبي، وأخذوا يعدون العدة للتحرر منه.

هذا، ولا يغضُّ الغزو الفارسي من مكانة المصريين ومبلغ حيويتهم.

فإن فارس كانت الدولة المتفوقة حربيًّا في ذلك العصر، وكانت ولا ريب أقوى من مصر وقتئذٍ، كما لم يطعن في حيوية الشعوب الأوروبية أن خضعت وقتًا ما للإمبراطورية الرومانية؛ إذ كانت أقوى دولة في العالم.

والإمبراطورية الرومانية ذاتها على ما بلغَتْه من قوة وسطوة قد استهدفت في القرن الخامس بعد الميلاد لغزوات أقوام من الهمج انقضُّوا عليها فدمَّرُوها ودكُّوا معالمها ومزَّقوا أوصالها، ومن بقاياها نشأتِ القوميات الأوربية.

(٢) ثورات الشعب على الاحتلال الفارسي

لم يقبل الشعب المصري الاحتلال الفارسي وظل يكافحه، وتتابعت ثوراته بين حين وآخر.

(٢-١) الثورة الأولى ضد الفرس (سنة ٤٨٦ق.م)

إن أول ثورة شبت ضد الاستعمار الفارسي كانت سنة ٤٨٦ق.م، في عهد الملك دارا الأول، فقد كان مشغولًا بإعداد المعدات للزحف بقواته البرية والبحرية على بلاد الإغريق (اليونان).

وعُرفت هذه الحروب بالحروب الميدية، وكان الملك دارا معتزمًا غزو اليونان، واشتبك وإياهم في حرب طويلة المدى، بدأت بمعركة «ماراتون» بالقرب من أثينا هُزم فيها الفرس سنة ٤٩٠ق.م.

وبعد هزيمة الفرس في معركة «ماراتون» اعتزم دارا استئنافَ الغزو من جديد بجيش جرار، ولكنه مات قبل أن يُنفِّذ وعيده.

وفي خلال استعداده لاستئناف القتال سحب جزءًا من قوات الاحتلال في مصر، ليستخدمها في المعركة القادمة. على أنه في عهد دارا قامت في البلاد حركة وطنية للتحرُّر من الاستعمار الأجنبي، فثار المصريون واشتبكوا بقوات الاحتلال المنبثة في أرجاء الوادي، فكسروها.

ولما تُوفِّي دارا الأول سنة ٤٨٥ق.م خلفه على عرش فارس ابنه «أجزر كسيس».

وزحف على مصر ليقمع الثورة فتصدى له أبناؤها، ولكن القوة غَلَبَتْهم على أمرهم وأخمدت ثورتهم، وبذلك انتهت الثورة الأولى بالإخفاق.

وكان اليهود في إلفنتين (جزيرة أسوان)، وغيرها من المدن المصرية أعوانًا للفرس ضد المصريين في كِفاحهم.

وارتد الفرس عن بلاد الإغريق بعد هزيمتهم في معركة مضيق ترموبيل، وفي معركة سلاميس البحرية وكلتاهما سنة ٤٨٠ق.م.

وقُتل أجزر كسيس سنة ٤٦٤ق.م بيد قائد حرسه.

وكان هذا العاهل مشهورًا بالخلاعة والإثم.

وخلفه «أرتاجزر كسيس».

(٢-٢) الثورة الثانية

وثار المصريون للمرة الثانية ضد الاستعمار الفارسي سنة ٤٦٠ق.م بقيادة الزعيم «إيناروس Inaros» أحد أفراد أسرة أبسماتيك، وقد لبَّى المواطنون دعوتَه وشاركوه في ثورته.

وبعد أن انتصروا على جيش الفرس ظفِرَ بهم «أرتاجزر كسيس» وأعدم إيناروس سنة ٤٥٦ق.م، وأخفقت الثورة الثانية.

وعادت مصر ترزح تحت نير الفرس من جَديد.

(٢-٣) الثورة الثالثة: جلاء الفرس للمرة الأولى (سنة ٤٠٤ق.م)

ومات «أرتاجزر كسيس» سنة ٤٢٤ق.م، فخلفه على العرش «دارا الثاني».

وثارت مصر في وجه الفرس بقيادة البطل أمير تاوس (آمون حر) سنة ٤١٠ق.م، واستمرت الثورة عدة سنوات.

انتصرت هذه الثورة، وحررت البلاد من احتلال الفرس سنة ٤٠٤ق.م.

وبُويع أمير تاوس (آمون حر) محرر البلاد من الاحتلال الفارسي ملكًا على مصر المستقلة سنة ٤٠٤ق.م مؤسسًا الأسرة الثامنة والعشرين الذي كان ملكها الوحيد، وحكم البلاد نحو ست سنوات.

ونعمت مصر باستقلالها نيفًا وستين عامًا، توارث العرش في خلالها الأسرات الثامنة والعشرون والتاسعة والعشرون والثلاثون، وكلها مصرية.

fig48
شكل ١١-٢: نقطانب الثاني، آخر ملوك الفراعنة في مصر.

(٢-٤) نقطانب الأول ونقطانب الثاني

وممن تولوا الحكم في هذه الفترة (فترة الاستقلال) نقطانب الأول، وقد تولى سنة ٣٨٠ق.م، وقضى في الحكم نحو ثمانية عشر عامًا، وهو سمنودي المنبت.

ونجح في صد هجوم عنيف للفُرس على مصر.

وقد وصلت مصر في عهد نقطانب الأول إلى مكانة ممتازة من الرقيِّ والمتعة، وتقدمت فيها العمارة والفنون الجميلة.

وتراجعت مكانة الدولة الفارسية بعد الهزيمة التي حاقت بها في مصر، وانشق عنها بعض ولاياتها.

وقد ترك نقطانب الأول عمائر وآثارًا دلتْ على ثبات مركزه واستقرار نفوذه.

ففي معبد الكرنك أقام بوابة كبرى ارتفاعها تسعة عشر مترًا، وقد أتم هذا البناء نقطانب الثاني، وأقام مباني أخرى كثيرة في الوجه القبلي والوجه البحري.

وخلفه نقطانب الثاني، وقد حكم أيضًا نحو ثمانية عشر عامًا.

وهو آخر فرعون وطني حكم مصر.

(٣) عودة الفرس إلى مصر، ثم مجيء الإسكندر الأكبر (سنة ٣٤١ق.م)

وفي سنة ٣٤١ق.م جرَّد الفرس حملة جديدة على مصر، وكان يتولى الحكم فيها نقطانب الثاني، وهاجمت مصر برًّا وبحرًا فهزمت الجيش المصري، واحتلت البلاد ثانيةً بعد أن كان الفرس قد جلوا عنها، وبعد أن استردت مصر استقلالها منذ أكثر من ستين عامًا، ولم يذعن نقطانب الثاني للاحتلال الفارسي الجديد، وارتد سنة ٣٤١ق.م إلى النوبة تفاديًا مع الوقوع أسيرًا في يد الفرس، ولم يُعرف ماذا كان مصيره.

وأسس الفرس أسرة جديدة غاصبة.

لم تذعن مصر للاحتلال الفارسي الجديد، بل تجددت فيها الانتفاضات القومية.

إلى أن جاء الإسكندر الأكبر سنة ٢٣٣ق.م يحارب الفرس، ويصادق المصريين.

١  بوزنر Posner: التسلط الفارسي الأول على مصر، ص. ب La Première Domination Perse en Égypte.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤