لقطة مقربة: الشعلة

شكل ١-٢٧: فيلم «الشعلة» (راميش سيبي، ١٩٧٥).
  • إخراج: راميش سيبي.
  • إنتاج: جي بي سيبي.
  • سيناريو: سليم خان وجاويد أختر.
  • تصوير: دواركا ديفيشا.
  • مونتاج: إم إس شيندي.
  • موسيقى تصويرية: آر دي برمان.
  • إصدار: يونايتد بروديوسرز وسيبي فيلمز في عام ١٩٧٥.
  • اللغة: الهندية مصحوبة بترجمة مرئية بالإنجليزية.
  • زمن الفيلم: ١٨٨ دقيقة.
الأبطال:
  • دارميندرا ديول بدور فيرو.

  • أميتاب باتشان بدور جاي ديف.

  • سانجيف كومار بدور تاكور بالديف سينج.

  • هيما ماليني بدور بسانتي.

  • جايا بادوري بدور رادا.

  • أمجد خان بدور جبار سينج.

  • ساتين كابو بدور راملال.

  • إيه كيه هانجال بدور إمام.

  • ساشين بدور أحمد.

  • ماك موهان بدور سيمبا.

  • أسراني بدور السجَّان.

بعد مرور ٢١ عامًا على صدور فيلم «الساموراي السبعة» (١٩٥٤)، و١٥ عامًا على صدور فيلم «العظماء السبعة» (١٩٦٠)، أصدر صانع الأفلام الهندي جي بي سيبي وابنه راميش فيلمًا يشير إليه البعض كأول فيلم «غرب أمريكي هندي». حقَّق فيلم «الشعلة» (المعروف أيضًا باسم «الجذوات»)، الذي اقتُبس بتصرف من الفيلمين السابقين، نجاحًا ساحقًا في جنوب آسيا، وأصبح فيلمًا كلاسيكيًّا على مستوى العالم، كما صعد بنجومه الذكور مثل أميتاب باتشان، ودارميندرا ديول، وأمجد خان، وسانجيف كومار لمصاف نجوم بوليوود. كسر الفيلم كل الأرقام القياسية الخاصة بشباك التذاكر بعد عرضه لخمس سنوات متتالية، وما زال يحتفي به الملايين من معجبيه المخلصين. تُعتبر أغانيه ورقصاته وجزءٌ كبير من حواراته محفوظةً عن ظهر قلب في العديد من الأماكن حول العالم. كتبت أنوباما تشوبرا كتابًا عن صناعة فيلم «الشعلة» معتبرةً إياه مرجعًا للسينما الهندية، مشيرة إلى أنه «حوَّل مشاهد الحركة إلى فنٍّ راقٍ» ووضع معايير جديدة ﻟ «الطريقة التي تتحدث بها الأمة الهندية عن نفسها».1

ومثلما يمكن ربط إصدار فيلمَي «الساموراي السبعة» و«العظماء السبعة» بأحداثٍ محلية في اليابان والولايات المتحدة، هناك أسبابٌ تاريخية دعت إلى صنع فيلمٍ مثل «الشعلة» في الهند سنة ١٩٧٥؛ فبعد حقبة من بناء الأمة بتفاؤل بعد استقلال الهند عام ١٩٤٧، سقطت البلاد في السبعينيات من القرن العشرين في شعورٍ عام بالأزمة، وكان للصراع الديني والفساد الحكومي والعنف الإجرامي والانهيار العام للقانون والنظام أثرها على الروح الوطنية؛ تعكس القصةُ والأسلوبُ العام للفيلم هذه الظروفَ المروِّعة، في نفس الوقت الذي يقدِّمان فيه لحظات من الكوميديا.

اعتاد قاطع الطريق العنيف ذو الشخصية الجذَّابة، جبار سينج (الذي يقوم بدوره أمجد خان) ترويع قرية رامجره، وهي قريةٌ صغيرة نائية في جنوب الهند. يريد كبير القرية، وهو رجل شرطة متقاعد يسمى تاكور بالديف سينج (يقوم بدوره سانجيف كومار)، القبض على جبار ومحاكمته أمام القانون، لكنه لا يملك القوة للقيام بهذا بمفرده؛ فيقرر الاستعانة بشابَّين هما فيرو وجاي ديف، اللذان أظهرا مهارة وشجاعة عندما قُبض عليهما كنشَّالين منذ خمس سنوات. فيرو (دارميندرا) وجاي (باتشان) أبعد ما يكونان عن العظماء السبعة. في أحد المشاهد، يركب كلاهما دراجةً نارية في أحد الطرق السريعة، ويرتديان سراويل من الجينز ومعاطف من قطن الدينم المتين فوق قمصانٍ ضيقة. وبما أن هذا فيلم بوليوودي، فهما يغنيان بحماس أثناء ركوبهما الدراجة مؤديَين حركاتٍ بلهاء أثناء ذلك، كما يحتضن كلٌّ منهما الآخر في عرض للصداقة. لكن يمكنهما كذلك أن يكونا قاسيَين أو شجاعَين أو عاشقَين أو حزينَين عندما يتطلب الأمر ذلك. وكما هو الحال في معظم أفلام بوليوود، فإن الفيلم مليء بالعواطف لأقصى حدٍّ ممكن. يمكن القول إن قصر الفيلم على أسلوب أو نوعٍ سينمائي محدَّد سيؤدي إلى إغفال الطريقة التي تدمج بها بوليوود عادة بين القصة الدرامية والعروض الموسيقية والحركة والميلودراما في ثلاث ساعات تقريبًا من التسلية المفعَمة بالنشاط والتي تقدِّم الغناء والرقص والمغامرة والضحك والبكاء.

يبدأ فيلم «الشعلة» بمشهد يُظهر قطارًا يتوقَّف في محطةٍ مهجورة، يخرج منه رجل بزيٍّ رسمي ويسأل عن التاكور (وهو لقب توقير لأحد أفراد الطبقة العليا من مُلَّاك الأراضي التي يعود نسلها إلى طبقةٍ إقطاعية من المحاربين الأرستقراطيين). يسير الرجل خلال صحراءَ قاحلةٍ صخرية، يمكن أن تكون وايومنج أو نيومكسيكو، تصحبه موسيقى تصويريةٌ نشطة من الصفير ومداعبة الأوتار والدق على أدوات النقر الهندية. يحييه التاكور، وهو شخص يثير مظهره الكآبة ملفوف بشالٍ رمادي، ويوضِّح له حاجته إلى رجلَين، وهما فيرو وجاي، للقيام بمهمةٍ ما. عندما يوضح الزائر، وهو سجَّان، أن الرجلين ما هما إلا لصان حقيرَا الشأن، يردُّ التاكور بأن لهما حسناتهما كما أن لهما سيئاتهما، موضحًا كيف أنهما أنقذا حياته ذات مرة عندما هاجمت مجموعة من قُطَّاع الطرق القطار. يُعرَض الهجوم بنحوٍ درامي من خلال مجموعة من مشاهد الاسترجاع المثيرة التي تذكِّرنا بعشرات من أفلام الغرب الأمريكي. يهاجم قُطَّاع الطرق القطار على متن الخيول نازلين من المنحدرات؛ يخاطر التاكور فيُحرِّر السجينين الشابَّين بإطلاق النار على قيودهما الحديدية. يُثبت فيرو وجاي مهارتهما بالانخراط في القتال بالقبضات والمسدسات وسعة الحيلة. عندما يُصاب التاكور من جراء إطلاق النار، يجب عليهما التقرير إن كانا سيهربان أو ينقذان حياته؛ لذا يقرران اللجوء للقرعة برمي العملة وهي حركةٌ دلالية ستصبح إحدى الأفكار المتكرِّرة خلال الفيلم.

يعود جزء من متعة مشاهدة فيلم «الشعلة» إلى إدراك تلميحاته الضمنية للأفلام الأخرى. تستدعي «أغنية الطريق» على متن الدراجة النارية للأذهان حماس راج كابور كمتشرد في فيلم «المتشرد» («أوارا»، ١٩٥١). تصرفات آمر السجن الغريبة المتشنِّجة وشاربه الذي يشبه شارب هتلر يذكران بأداء تشارلي تشابلن في فيلم «الديكتاتور العظيم» (١٩٤٠) رغم أن أسراني يحوِّل الدور إلى سخريةٍ لاذعة من الاحتلال البريطاني. ربما يذكرنا قاطع الطريق جبار سينج بكالفيرا في فيلم «العظماء السبعة» لكن أداء أمجد خان يفتقر إلى الدعابة بصورةٍ كبيرة، رغم انفجاره في الضحك الصاخب بين الحين والآخر. يعاقب سينج أتباعه بلعبةٍ سادية للروليت الروسي تتضمن ثلاث رصاصات لستة رجال ويعامل عائلة التاكور بقسوة رهيبة بنحوٍ يذكرنا بمعاملة شخصية فرانك التي جسَّدها هنري فوندا لعائلة ماكبين في فيلم «حدث ذات مرة في الغرب» (١٩٦٨).

لاحظ الطريقة التي جرى بها تصوير ومونتاج هذا المشهد الانتقامي الشرير؛ يُعرَض مسكن العائلة الذي يعمُّه السلام بتتابع من اللقطات المركَّبة بعناية، نرى عم الحفيد من خلال عجلة سيارة بينما تُحضر والدته الطعام على أرجوحة، كما نرى المنزل في الخلفية، تعلِّق خالته الجميلة الشابة الملابس المغسولة، وبينما يتحدثون بشأن هذا وذاك، نسمع مجموعة من الطلقات. في البداية يظنون أن زوج رادا هو من أطلق الرصاص حيث كان يتدرب على إطلاق النار في التلال. لكن عندما ينظرون من خلال عجلة السيارة، يرون أنه سقط أرضًا. يجري العم والأم والخالة لكن كلًّا منهم يموت بنيران البندقية في لقطةٍ ثابتة، ويقعون بالحركة البطيئة كأنهم ضحايا في أحد أفلام سام بيكينبا، وينهار حبل الغسيل مكونًا كومة بينما يستمر صرير الأرجوحة الصدئة. تصمت الأسلحة الآن، يقف رجل بمفرده على صهوة حصانه فوق صخرة ضخمة، ويبدو أنه يصفق بيديه، لكنه في الواقع يكسر بعض ثمرات الجوز في راحتَي يديه؛ إنه جبار الذي هرب من السجن وتتدلى بندقيته على كتفه. وبينما يفحص الجثث ولا تزال الأرجوحة تتمايل ببطء مُصدرة صوتها الغريب، يركض طفل في الثامنة من عمره خارجًا من المنزل؛ يكِز جبار حصانه ليهبط ببطء المنحدر الصخري حيث يقف الصبي مرتجفًا. تُظهره الكاميرا ثم تُظهر الصبي ينظر كلاهما إلى الآخر عبر الأرجوحة، تنتحب الهارمونيكا بأسًى عندما يمسك جبار ببندقيته ويصوبها تجاه الصبي.

هناك بعض الجذوات الرومانسية في فيلم «الشعلة»؛ تأسر بسانتي السائقةُ الثرثارة للتونجا — وهي عربةٌ هنديةٌ خفيفة تجرها الأحصنة — قلبَ فيرو، وعندما تذهب السائقة إلى المعبد لتطلب من الإله شيفا زوجًا طيبًا (كعادة النساء غير المتزوجات في الهند)، يحاول فيرو تجسيد شخصية الإله وتنكشف حيلته، ويستفزُّها فيرو بأغنية «الغضب يجعل الفتاة الجميلة تبدو أجمل». وبينما يتميز توددهما في البداية بالكوميديا والفكاهة، فإن علاقتهما الرومانسية تواجه مشكلةً جدِّية لاحقًا؛ يقبض أحد قطاع الطرق على بسانتي وتضطر إلى الرقص في الشمس الحارقة وإلا يموت فيرو، وبينما يشاهدها حبيبها عاجزًا، وقد ربطوا وثاقه إلى وتدين كبيرين، فإن قطاع الطرق يكسرون الزجاج تحت قدميها لكنها تستمر في الرقص وتغني: «لن أتوقف عن الرقص ما دام في جسدي نفَس يتردد.» على العكس، فإن من يحبها جاي أكثر تباعدًا ورصانة. ترتدي رادا، زوجة ابن التاكور، الساري الأبيض الخاص بالأرامل. وبما أن الأرامل في الهند يُتوقَّع أن يبقين من دون زواج، فإن علاقتهما الهادئة تقتصر على نظرات من بعيد.

كان لفكرة الانتقام الدموي صدًى خاصٌّ لدى الجمهور الهندي في السبعينيات؛ فبعد تقسيم الهند إلى بلديَن عام ١٩٤٧، هاجر ملايين المسلمين شمالًا إلى باكستان، بينما ارتحل ملايين الهندوس جنوبًا إلى الهند. غالبًا ما كان يتصارع الطرفان أثناء ذلك؛ مما أدى إلى اندلاع قتالٍ عنيف خلَّف وراءه نصف مليون قتيل وميراثًا من الحقد والعداء مستمرًّا إلى يومنا هذا. كانت العائلات تُذبَح في الشارع، وكان الناجون يصرخون مطالبين بالقصاص.

لأكثر من عقدين من الزمان، تجنبت الأفلام الهندية بوجهٍ عام فكرة العقاب الديني، لكن في عام ١٩٧٥، ووسط اضطرابٍ اقتصادي متزايد واتهامات بالفساد، أعلنت رئيسة الوزراء الهندية إنديرا غاندي حالة الطوارئ العامة وتعليق الحقوق المدنية لمدةٍ غير مسبوقة وصلت إلى ١٨ شهرًا. ووسط هذا المناخ المليء بالأزمات، قرَّر آل سيبي صنع فيلم «الشعلة». كان جي بي سيبي (١٩١٤–٢٠٠٧) قد خبر العنف المخلَّ بنظام البلاد الناتج عن الانفصال بشكلٍ مباشر. وبعد اضطراره إلى الهروب مع عائلته من مدينة كراتشي (الموجودة بباكستان حاليًّا) إلى مدينة بومباي (مومباي الهندية حاليًّا)، ترك ممتلكات ومدخرات العائلة وراءه. ورغم غناه فيما مضى، اضطر إلى العمل في وظائفَ صغيرةٍ، منها بيع السجاد والبناء. أصبح جي بي مهتمًّا بالسينما أثناء مشاركته في بناء منزل للممثلة الهندية الشهيرة نرجس دوت، وبعد تجربة التمثيل والإخراج، أقنع الأب ابنه بالانضمام إليه. وبعملهما معًا كمنتج ومخرج، صنعا بعضًا من أكثر الأفلام نجاحًا في الهند مثل «طريقة» (أنداز، ١٩٧١) و«سيتا وجيتا» («سيتا أور جيتا»، ١٩٧٢). وكان من المنتظر أن يكون «الشعلة» فيلمًا أكبر حتى من سابقَيه؛ حيث كان أول فيلم هندي يُصوَّر بمقياس ٧٠ مليمترًا بصوتٍ مجسَّم. استعان جي بي سيبي وولده راميش بفريقهما المفضَّل لكتابة السيناريو المكوَّن من سليم خان وجاويد أختر لصنع قصة من ملخَّص للنقاط الأساسية من أربعة أسطر. بنى المخرج الفني رام يديكار والمصوِّر السينمائي دواركا ديفيشا مدينةً كاملة بين الصخور الضخمة والمسطحات في راماناجارام التي تبعد ساعة بالسيارة عن مدينة بنجالور. اختير أميتاب باتشان، الذي كان في مرحلة تراجع في أوائل مسيرته، للقيام بدور جاي، واختيرت خطيبته جايا بادوري للقيام بدور الأرملة، رادا. تزوَّجا قبل بدء الإنتاج بأربعة أشهر وأصبحت حبلى أثناء التصوير. في نفس الوقت نشأت علاقةٌ غرامية بين دارميندرا وهيما ماليني (التي قامت بدور بسانتي)، وتزوَّجا بعد إصدار الفيلم بخمس سنوات.

كان إنتاج الفيلم يسير ببطء؛ فقد استغرق تصوير أغنية الدراجة النارية ٢١ يومًا، بينما صُوِّرت مذبحة عائلة التاكور في ٢٤ يومًا. كانت الأغنيات قد سُجِّلت مسبقًا بواسطة مغنين محترفين يسمَّون «مغنو البلاي باك» كما يحدث مع معظم أغنيات الأفلام في بوليوود، ويؤديها الممثلون لاحقًا أمام الكاميرا بمزامنة حركات الشفاه. هؤلاء المغنون مشهورون في الهند في أغلب الأحوال بنفس شهرة نجوم الأفلام. وخلال مرحلة ما بعد الإنتاج، كانت مدة النسخة الأولية للفيلم أربع ساعات ثم خفضها مجلس الرقابة إلى ٢٠٠ دقيقة، مُخوَّلًا بالصلاحيات التي أتاحتها حالة الطوارئ التي فرضتها رئيسة الوزراء إنديرا غاندي. من بين أمورٍ أخرى، لم توافق الرقابة على النهاية التي ينتقم فيها التاكور من عدوِّه بسحقه بحذائه المزوَّد بمسامير، بل استُبدلت بها أخرى تصل فيها الشرطة في الوقت المناسب لإيقافه.

لم يحقق «الشعلة» نجاحًا سريعًا؛ فعند إصداره في الخامس عشر من أغسطس (وهو عيد الاستقلال الهندي)، استُقبِل بمراجعاتٍ سلبية واستقبالٍ فاتر في شباك التذاكر. بمرور الوقت، تحسَّنت سمعته بتداول أخباره، وكسر الفيلم كل أرقام إيرادات السينما التجارية في الهند؛ وأصبح جبار سينج ظاهرة قومية، بينما أصبح أميتاب باتشان نجمًا من نجوم الصف الأول. أما موسيقى الفيلم لآر دي برمان، والتي صدرت على شرائط كاسيت، فقد أصبح لها كيانها الخاص المستقل عن الفيلم. واحتل الفيلم مكانه في هيكل الأنواع السينمائية العالمية باعتباره مساهمةً هنديةً متميزة في أسطورة البطل المحارب.

أسئلة

  • (١)

    ما الذي يبدو هنديًّا على نحوٍ متفرد بشأن هذا الفيلم؟ سجِّل الكلمات أو الصور أو الأحداث التي تحتاج إلى تفسير أو يبدو أن لها معاني غير مألوفة لأغلب الجمهور الأمريكي. ابحث عن دلالتها في الثقافة الهندية واربط بينها وبين المعاني الكبرى للفيلم.

  • (٢)

    يمتلئ فيلم «الشعلة» بتلميحاتٍ لأفلامٍ أخرى، منها أفلام الغرب الأمريكي الأمريكية والكلاسيكيات الهندية. حدِّد أمثلة لهذا الاقتباس السينمائي. هل يُعتبر هذا مسألة اعتراف بالفضل أم فقرًا في الخيال أم شيئًا آخر؟

  • (٣)

    استبدل مجلس الرقابة الهندي نهاية الفيلم الأصلية؛ حيث لم ترُقْ له فكرة أن يطبِّق الناسُ القانون بأيديهم. لماذا كان يُشكِّل هذا الأمر مشكلة عام ١٩٧٥؟ ابحث لمعرفة المزيد عن نهاية الفيلم البديلة، وأعطِ أسبابًا لرأيك بشأن هل يجب أو لا يجب تغيير النهاية.

  • (٤)

    اختر مشهدًا مثل مشهد مهرجان هولي للألوان (عندما تُغِير عصابة جبار على القرية) أو مشهد معسكر جبار (عندما تغني الراقصة أغنية «محبوبة محبوب») وحلِّله سينمائيًّا. انتبه جيدًا لاستخدام الألوان والصوت والتصوير والمونتاج. ما المبادئ الجمالية التي ترى أنه قد جرى استخدامها؟ وما مدى فاعليتها؟

  • (٥)

    تشتهر بوليوود بإقحام الأغنيات والرقصات في أفلامها. إن أشهر الأغنيات في فيلم «الشعلة» هي «هذه الصداقة» («ييه دوستي») (خلال مشهد الدراجة النارية) و«القلوب في يوم هولي» («هولي كي دين ديل») (خلال مهرجان الألوان) و«محبوبة» (في معسكر جبار) و«بدون حسنة» («كوي هاسينا») (خلال ركوب العربة التي تجرها الخيول) و«ما دام في جسدي نفَس يتردد» («جاب تاك هاي») (عندما ترقص بسانتي لإنقاذ حياة حبيبها). شاهد أغنية أو اثنتين من تلك الأغنيات وفسِّر وظيفتها داخل الفيلم. على سبيل المثال، هل تساهم في تطور القصة أم تُطوِّع حركة السرد لصالح الاستعراض؟

  • (٦)

    قارن بين مسرح أحداث فيلم «الشعلة» وشخصياته وأفكاره بنظائرها في فيلم «الساموراي السبعة» أو «العظماء السبعة». ما أوجه التشابه والاختلاف التي تلاحظها بين البلدة في جنوب الهند والقرية الريفية في اليابان الإقطاعية والمجتمع المكسيكي بعد انتهاء الحرب الأهلية الأمريكية؟ هل قُدِّم عامة الناس على نحوٍ يثير تعاطفنا أكثر أم أقل معهم؟ وما الذي يمثل دافعًا لحدوث العنف؟ وكيف تُصَوَّر البطولة في كل حالة؟

  • (٧)

    يوضح باحث السينما الهندي ويمال ديساناياكي في كتابه «الميلودراما والسينما الآسيوية» (مطبعة جامعة كامبريدج، ١٩٩٣) بعض النقاط النقاشية الثقافية التي ربما تكون متعلِّقة بفيلم «الشعلة». يقول إن «معظم الثقافات الآسيوية تعتبر معاناة البشر كحقيقةٍ شائعة من حقائق الحياة» (٤) وإن الثقافة الهندية بشكلٍ خاص تنظر إلى الشر كشيء «هام ولا مفر منه بالنسبة إلى النظام الاجتماعي» حيث يعمل كنوع من الهزيمة أو الفشل مصدره الآلهة؛ لتظهر طبيعة الخير بنحوٍ أفضل عن طريق التضاد (١٩٠). كيف تساعدنا هذه الأفكار في فهم فيلم سيبي، خاصة فيما يتعلق بفيلم «الساموراي السبعة» أو «العظماء السبعة»؟

قراءات إضافية

  • Chopra, Anupama. Sholay: The Making of a Classic. Penguin, 2000.
  • Dissanayake, Wimal, ed. Melodrama and Asian Cinema. Cambridge University Press, 1993.
  • Dissanayake, Wimal and Malti Sahai. Sholay, A Cultural Reading. Wiley Eastern, 1992.
  • Ganti, Tejaswini. Bollywood: A Guidebook to Popular Hindi Cinema. Routledge, 2004.

هوامش

(1) Anupama Chopra, Sholay: The Making of a Classic (Penguin, 2000), 4–6.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤