الفصل الثاني

البيئة الاجتماعية

أولًا: كيفية النزول

وتعني كيفية النزول أول وآخر وزمن النزول، والتنجيم، والقصص والتوجيه السياسي، والنزول بالمعنى والحرف، وتكرار النزول وتأخره عن الحكم، والأنبياء من يتم عليهم النزول. وتعني البيئة الاجتماعية المجتمع الصغير أو الكبير الذي نزلت فيه الآية لحل مشاكله والردود على أسئلته، والاستجابة إلى مطالبه. وقد تتعدد المصطلحات بين البيئة الاجتماعية، والمجتمع والجماعة، والوضع الاجتماعي، والظروف الاجتماعية. وكلها تشير إلى شيءٍ واحد وهي البيئة الاجتماعية التي نزلت فيها الآية. وقد يسمى أيضًا الموقف. وهو مصطلح في العلوم الأخلاقية فيما يسمى بأخلاق المواقف.١ ويعني الموقف كل ما يتعلق بالنزول وفي مقدمته أسباب النزول، وأول وآخر ما نزل، وعلى مَن نزل، وتكرار النزول، وما يتضمنه من أحكام، وما نزل مفرَّقًا أو مجمَّعًا، مفردًا أو مشيَّعًا، وما نزل على محمد، وما نزل على الأنبياء السابقين، وكيفية إنزاله … إلخ. وهو موقف لأن النزول كان في موقفٍ إنساني. والزمان والمكان ما هما إلا ركيزتان ودعامتان للموقف، والكل يشير إلى الواقع؛ النزول من السماء إلى الأرض، من الوحي إلى الواقع.

(١) أدبيات الموضوع

وقد ألَّف فيه كثيرون، وأهم هذه التآليف.٢

(أ) «أسباب النزول» للواحدي (٤٦٨ﻫ)٣

هو تقريبًا أشهر نص في الموضوع. يضع بعض المقدمات العامة أولًا مثل حول نزول القرآن منهجًا على ثمانية عشر عامًا، ثمانٍ بمكة وعشر بالمدينة، وأول ما نزل من القرآن وآخر ما نزل منه، وشهر النزول وهو رمضان، وآية التسمية ونزولها ثم الفاتحة.٤ ثم يبدأ عرض السور سورةً سورة، وآيةً آية لبيان سبب نزولها حتى لو تعددت الروايات.٥ وتختلف أسباب النزول طولًا وقصرًا. ولا تقتصر فقط على الأحكام بل تشمل أيضًا الأفكار. وليست فقط في الحاضر بل تصحيح الأسباب التي ذكرها السابقون. وهو من أوضح الكتب وأكثرها دلالة على الموضوع، ويعتبر نصًّا نموذجيًّا لتحليل الصلة بين النص والواقع.٦

(ب) «التعريف والإعلام فيما أُبهم في القرآن من الأسماء والأعلام» للسهيلي (٥٨١ﻫ)٧

وتبيُّن الحوامل التاريخية والمناسبات والأشخاص والأماكن والبيئة التي نزل فيها الوحي، وهو ما أسماه الأصوليون «عموم الحكم وخصوص السبب». وتأتي هذه المعلومات إما من الروايات في كتب التاريخ والتفسير أو من الشعر العربي أو من الإسرائيليات إذا كان الموضوع قد تم تناوله من قبلُ في التوراة.٨ والاعتماد على الذاكرة والحفظ والروايات الشفاهية عرضة للخطأ.٩

والسؤال هو: ما أهمية هذه الحوامل التاريخية بالنسبة للوحي؟ هي مجرد حوامل لا محمولات. لا تدل بأشخاصها بل بدلالاتها. ليس المقصود تحديد الأشخاص التاريخية بأعيانها بل بدلالاتها، بل إن أسماء الأنبياء لا تهم بل رسالتهم. ولا تعني آية وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا أسماء من نزل فيهم القرآن وأشخاص الأنبياء بل مبادئ اللغات وطرق الكلام ووسائل المخاطبة وأسماء الأشياء لأنه لم يوجد بشر ساعة الخلق الأول.

كما تُحوِّل هذه الحوامل التاريخية الوحي إلى مجرد تاريخ، وتقضى على عمومه. وتجعله أقرب إلى الحوادث الماضية.١٠ تسيطر عليه النزعة التاريخية التي سادت في القرن التاسع عشر في الغرب في النقد التاريخي للكتب المقدسة بالمنهج التاريخي وإثبات صحة الإنجيل بمدى التطابق بين الوصف التاريخي في النص؛ الزمان والمكان والأسماء، مع الواقع في الناصرة والقدس والجليل وتحويل التاريخ إلى جغرافيا.
كما أنه يربط الوحي بالتاريخ، والعموم بالخصوص. وهو النقد الذي يوجهه المحافظون الحاليون لأصحاب «تاريخية النص» أو «تاريخية القرآن» أو «تاريخية الوحي». ويجعله حوادث ماضية لا تمتد إلى الحاضر أو إلى المستقبل. وتشبه ظروف الوحي وتاريخيته الكتب المقدسة الأخرى التوراة والإنجيل. ويتم استعراض ذلك سورةً سورة، وآيةً آية أسوة بالتفسير الطولي للقرآن دون ترتيبٍ موضوعي أو بنيةٍ نظرية تجمع الأسماء كلها في نظريةٍ عامة للتسمية.١١

(ﺟ) «العجاب في بيان الأسباب» لابن حجر العسقلاني (٨٥١ﻫ)١٢

وهو في أسباب النزول مع إبداء الدهشة والعجب أي عظم المقارنة بين الآية وسبب نزولها لمعرفة روح الإسلام وطبيعة الوحي، يتتبع الأسباب سورةً سورة وآيةً آية. وهو غير كامل، فقط من الفاتحة حتى النساء. ويخلو من أي مقدمةٍ نظرية؛ ربما لانتهاء النظريات. يضم مجرد رصد لأسباب نزول الآيات؛ ثلاثمائة وتسع عشرة آية. ولا ضير من التدوين مرةً ثانية حرصًا على التراث من الضياع بعد الغارات على العالم الإسلامي من الشرق والغرب، من التتار والمغول شرقًا وسقوط بغداد، ومن الصليبية غربًا بعد سقوط غرناطة. يفسر القرآن بالقرآن، ويعتمد على كتب التفسير السابقة التي ذكرت أسباب النزول. فالعلم نقل عن السابقين، وحفظ للتراث. والسؤال هو: ما مصادر كتب التفسير في أسباب النزول؟ كما يعتمد على الروايات والأسانيد. والتفسير بالقرآن يتجاوز التفسير بالحديث. ويغيب الشعر لبُعد الموضوع عن البلاغة وفنون القول. وتغيب الدلالات العامة لأسباب النزول وتجميعها في حقولٍ دلالية حتى ينتظم الكل لأجزاء الوحي بالرغم من صعوبة وضع أسباب نزول ثلاثمائة وتسع عشرة آية في رؤيةٍ واحدة. ويذكر أكثر من سبب للآية الواحدة؛ لذلك تبرز أهمية التوفيق بين الروايات أو اختيار أنسبها، يساعد على ذلك روح الإسلام وطبيعة الوحي. وقد يظهر بعض نقد روايات أسباب النزول السابقة؛ فخصوص السبب وعموم الحكم ليس من أسباب النزول.١٣ وقد يكون النسخ أحد أسباب النزول.١٤

(د) «الإكليل في استنباط التنزيل» للسيوطي (٩١١ﻫ)

وهو الحافظ الجامع لمواد السابقين.١٥ ويتراوح بين التنزيل والتأويل، عرضًا طوليًّا، سورةً سورة، وآيةً آية على نحوٍ انتقائي. والترتيب الزماني أو الموضوعي أفضل بدلًا من تناثر الموضوعات وتجزئتها عبر السور، دون أي مقدمةٍ نظرية توضح الالتباس. فالتأويل لا يستقرئ بل يستنبط من النص أو من الشعور، في حين أن التنزيل يستقرئ من الواقع ولا يستنبط من الذهن. الاستنباط للعقائد والأخلاق والشرائع، كل شيء من الآيات. ولا يركز الكتاب على الأحكام وحدها فالقرآن هو كل شيء. يعني الاستنباط هنا المعنى العام أي الفهم وليس المعنى المنطقي الخاص أي الاستدلال. الهدف فهم النص وليس استنباط الأحكام أو تأويل النص. طبقًا لعنوان الكتاب يدخل في «أسباب النزول» ولكنه ليس كذلك؛ إذ يستخرج الموضوعات من الآيات مع بعض التأويل. فلا غنى للتنزيل عن التأويل. وتذكر «أسباب النزول» و«الناسخ والمنسوخ» مع استنباط التنزيل، وهو أقرب إلى التفسير.
يعتمد على أقوال السابقين خاصة المفسرين مثل الغزالي وابن عربي والبيضاوي. هو نوع من التفسير الشامل وإن صغر حجمه. يفسر القرآن بالقرآن أكثر من القرآن بالحديث أو الشعر. والحديث نفسه تفسير للقرآن وتناصٌّ معه. كما تُفسَّر الآية بالتعيين، وربط العموم بالخصوص، وتحويل المعنى إلى علامة. ولا يخلو من الجدل العقائدي. فتذكر المعتزلة والدهرية والقدرية مع نزعةٍ سلفيةٍ واضحة، وجعل الوحي متضمنًا لكل الحقائق، والدخول في جدل القياس بين الإثبات والإنكار.١٦

(ﻫ) «لباب النقول في أسباب النزول للسيوطي» (٩١١ﻫ)

وهو كتاب تجميعي كما يدل على ذلك العنوان، يعتمد على كتب تفسير السابقين وعلى آراء الفقهاء السابقين خاصة ابن تيمية،١٧ بالرغم من التنبيه على طرق الرواية المسند منها إلى الصحابة أو إلى المفسرين أو «أسباب النزول» للواحدي أشهر الكتب في الموضوع. ويتميز «لباب النقول» عنه بالاختصار والجمع الكثير وتخريج الأحاديث، وتمييز الصحيح من غيره والمقبول من المردود، والجمع بين الروايات المتعددة، وتنحية ما ليس من أسباب النزول.١٨ وطريقها الرواية والسماع لمن شاهدوا التنزيل.١٩ وتتفق الروايات وتختلف، المهم إيجاد دلالاتها على بنية الوحي وروح الإسلام.
ولأسباب النزول فوائدُ كثيرة بالرغم من أنها تبدو أقرب إلى التاريخ مثل الوقوف على المعنى، وإزالة الإشكال.٢٠ تستعرض سورةً سورة وآيةً آية على نحوٍ طولي. ويصحح بعض مواقف السابقين. وتبدو الاتجاهات الكبرى في أسباب النزول مثل تصحيح مواقف النبي، والإجابة نيابةً عنه، وبعض المسائل العملية الخاصة مثل أحوال الأسرة، والعامة مثل قضايا الحرب والسلام، والموقف من بعض الجماعات المعادية مثل اليهود، وظهور بعض الجوانب الخيالية مثل كلام الشيطان والرد عليه وتدخل جبريل. وتبدو بعض المسائل وقد انقضت بفضل الزمن مثل صيد الكلاب.٢١

(٢) أول وآخر وزمان النزول

أول ما نزل «اقرأ» أي العلم. ليست القراءة الأبجدية بل القراءة العلمية أي المعرفة والفهم وليست «الفاتحة» أو «المدثر» أو «المزمل».٢٢ ولا تعني القراءة فعل الأمر القراءة والكتابة للحروف الهجائية بل العلم والتدبر والمعرفة. فالقراءة وسيلة وليست غاية، أداة وليست قصدًا.٢٣ أول ما نزل هو الإعلان الأول، اللحن الأول في السيمفونية مثل ضربات القدر في السيمفونية الخامسة لبيتهوفن. هو «ترومبيت» اليقظة للجند في الصباح، وجرس الطابور المدرسي، ودقات الساعة، ودقات خشبة المسرح إعلانًا عن بداية المسرحية. هو الإعلان عن البداية قبل النهاية، الكشف عن المنبع قبل المصب، والإمكان قبل التحقق. هو الإعلان عن بداية الوعي، معرفةً وعلمًا وقراءةً وكتابةً، قبل القيام للإنذار والارتعاش والإحساس بالبرودة من تلقي المعرفة الجديدة. ولا يهم مكان النزول، مكة أو المدينة بل مضمون النزول، القراءة والمعرفة. ولا يهم أول ما نزل في موضوعٍ معين مثل القتال أو الخمر بل البداية على الإطلاق، البداية الكلية.٢٤
وآخر ما نزل مرتبط بأوله أي التحقق بعد الإمكان، والمصب بعد المنبع، والنهاية بعد البداية، والإعلان عن الكمال والتمام والرضا، واستقلال العقل وحرية الإرادة. ليست النهاية موضوعًا معينًا، حكمًا شرعيًّا أو إحالة إلى الرسول أو إشارة إلى اليوم الآخر والاستحقاق، بل الإعلان عن الكمال والتمام.٢٥ وآخر ما نزل ليست أمورًا تشريعية مثل الكلالة أو الحرب، ولا أمورًا عقائديةً أخروية أو شخصية تتعلق بالرسول بل الآيات التي تدل على النهاية، وتحقيق الرسالة، وانتهاء المهمة.٢٦
وقد نزل القرآن في شهر رمضان. بل نزلت الكتب المقدسة السابقة في نفس الشهر في أيامٍ مختلفة.٢٧ ثم تحول شهر رمضان في الدين الشعبي إلى شهرٍ مبارك، ويتم الاحتفال بنزول القرآن وبليلة القدر وبالإسراء والمعراج فيه، وتم التعبير عن ذلك في الأغاني الشعبية.٢٨
فإن قيل نزل في شهر رمضان فلفضله على باقي الشهور، وإن قيل في ليلة القدر فلفضلها على باقي الليالي. وهو دور، نزول القرآن في ليلة القدر وفضل ليلة القدر لنزول القرآن. ولا تتحدد ليلة القدر بليلةٍ معينة؛ السابع والعشرين، أو بفترةٍ معينة؛ العشر الأواخر من رمضان. والتخصيص بليلة البدر نوع من التفخيم والتعظيم؛ فالبدر أعظم من التربيع، والتربيع أفضل من الهلال، والهلال يُرى وليس السواد الحالك. وتؤكد الأمثال العامية على أفضلية البدر بتشبيه وجه الحبيبة به. بل يتم التفصيل في مواعيد نزول الكتب المقدسة السابقة، التوراة في السادس من رمضان، والإنجيل في الثالث عشر، والزبور في الثامن عشر، والقرآن في الرابع والعشرين في حديث، وهو ما يتفق مع بعثة الرسول في شهر ربيع.٢٩

وقد تحولت الليلة إلى احتفالٍ رسمي وشعبي؛ تعطى فيها جوائز حفظ القرآن للصبية، مصريين وعربًا ومسلمين. ينتظرها الناس كما ينتظرون الفرج للدعاء وتحقيق المطالب والسؤال، مع أن زمن الوحي قد انتهى، وترك الإنسان لعقله وإرادته لتحقيق ما يريد.

(٣) التنجيم

والغاية من أسباب النزول هو تنزيل القرآن وتفريقه طبقًا للحوادث وهو «التنجيم»؛ فالقرآن مواكب للحوادث، والآية جدل بين النص والواقع، وكلاهما واجهتان لعملةٍ واحدة، يتقدم الواقع النص أحيانًا ويتقدم النص الواقع أحيانًا أخرى.٣٠ وكانت أمنية أهل الكتاب أن ينزل القرآن جملةً واحدة مثل باقي الكتب المقدسة، وبالتالي ينتهي التفاعل بين النص والواقع.٣١
«التنجيم» هو ما نزل من القرآن مفرَّقًا طبقًا لأسباب النزول أي استدعاء الواقع للوحي، واستجابة الوحي لنداء الواقع. وقد يكون ما نزل آيةً وسورة، ونموذجها السور القصار. وما نزل جمعًا كان في الأصل مفرقًا ثم جُمع توقيفًا من الرسول ربما طبقًا للموضوع أو استكمال الرؤية أو الحكم، ونموذج ذلك السور الطوال.٣٢
وقد يكون سبب التنجيم تثبيت الفؤاد وحفظ الذكر؛ فالنزول دفعةً واحدة عرضة للنسيان. فالحفظ في الموقف أسرع من الحفظ خارج الزمان والمكان.٣٣ إلا أن السبب الرئيسي في التنجيم أن القرآن كان ينزل حسب الحاجة، وتحقيقًا لمطالب، وإجابة على سؤال. والواقع تتنوع أسئلته، وتتجدد مطالبه، ولا يوجد سؤالٌ واحد لكل العصور ولكافة المجتمعات.٣٤ نزل القرآن منجَّمًا أي مفرَّقًا على ثلاث وعشرين سنة طبقًا للحاجة. ولا فائدة من نزوله جملةً واحدة إلى السماء الدنيا وبقائه دون نفع ما دام لم ينزل على الأرض. في حين نزلت التوراة جملةً واحدة. فالوصايا العشر مبادئُ أخلاقيةٌ عامة، لا مناسباتٌ ظرفية لها. هي ما ينبغي أن يكون وليست ما هو كائن. ولا فائدة من نزوله إلى السماء الدنيا في عشرين أو ثلاث وعشرين أو خمس وعشرين ليلة، في كل ليلة نزول سنة. فهذا تصورٌ إنساني للبيع بالجملة أو القطاعي أو التاجر الوسيط بينهما. والأقرب إلى الصواب نزوله منجَّمًا في أوقاتٍ مختلفة طبقًا للحاجة، بصرف النظر عن اختزانه قبل ذلك في السماء الدنيا أو في ليلة القدر.
ونزوله من اللوح المحفوظ جملةً واحدة ثم نجمته الحفظة على جبريل في عشرين ليلة، ثم نجَّمه جبريل على محمد في عشرين سنة تدخُّل الخيال في الواقع وإدخال موضوعاتٍ متعالية كاللوح المحفوظ وجبريل والحفظة في موضوعٍ واقعيٍّ خالص وهو نزول الوحي في موقف، وتحويل الحفظة إلى السفرة الكرام الكاتبين تفصيلات لا براهين عليها.٣٥ ويتدخل الخيال للتعظيم والتفخيم بإعلام سكان السموات السبع بأن هذا آخر الكتب المنزلة على خاتم الرسل.٣٦
لا تتعلق كيفية الإنزال بالمحور الرأسي للوحي بل بالمحور الأفقي؛ علاقة المرسل بالرسول، بل علاقة الرسول بالمرسل إليهم. وهو أدخل في نظرية النبوة في علم أصول الدين، ونظرية الاتصال في علوم الحكمة ونظرية الولاية في علوم التصوف.٣٧ وكلها موضوعاتٌ متعالية تخرج عن نطاق الحس والعقل. ولا تعتمد إلا على الرواية، والرواية ظنية. والدليل النقلي دون دليلٍ عقليٍّ ظنيٌّ، ولا أهمية له في أي وقت نزل من السنوات أو الشهور أو الأيام، ومن أي مكان نزل من السماء على العموم أو السماء السابعة، وعن أي جانب في جبريل؛ عقله أم قلبه أم لسانه، وبأي لغة نزل قبل أن يبلغ به محمد. وتتعدد الآراء والروايات؛ مما يدل على أنها كلها ظنية. ويصعب معرفة الموضوعات المتعالية التي تخرج من نطاق الحس والعقل ووسائل المعرفة الإنسانية المباشرة وليست الروايات والأخبار.٣٨ كيفية نزول موضوعاتٍ متعالية لا دليل عليها.٣٩ ومنها كيفيات يعتمد عليها في تبليغ الوحي مثل حضور الملك في النوم حاملًا الوحي.٤٠
والنزول على أربعة مستويات أو مراحل طبقًا للروايات: الأول من العلم الإلهي إلى اللوح المحفوظ، والثاني من اللوح المحفوظ إلى جبريل، ذهنه وقلبه ولسانه، والثالث من جبريل إلى الرسول وبأي لغة، والرابع من الرسول إلى المرسل إليهم. لا يتعرض القدماء للمستوى الأول، وهو الخروج من العلم الإلهي إلى اللوح المحفوظ لأنه صعب، ويعتمد على الخيال وليس على الحس أو العقل أو حتى الرواية. إنما يتحدث القدماء عن نزول الوحي من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا وهو ما يعادل العقل العاشر عند الحكماء الذي يتصل به عقل الفيلسوف للنيل من فيضه، ثم ينزل من السماء الدنيا طبقًا للحاجة.٤١

(٤) القصص والتوجيه السياسي

ليست أسباب النزول في قصص الأنبياء الذي يصف التاريخ الماضي الذي انقضى مثل سفينة نوح أو هبوط آدم إلى الأرض وطوافه حول العرش.٤٢ فتلك قصة. الغاية منها العظة والعبرة وليس استنباط الأحكام. وليس سبب نزول الآيات الرد على أهل النار وإمكانية الخروج منها فهذا تصويرٌ فني، الغاية منه التأثير في النفس ودفعها نحو التقوى وتجنيبها هذا المصير.٤٣
وإذا قرر المسلمون أخذ فداء للأسرى وهم أقرباؤهم تدخَّل جبريل طالبًا من محمد الخيار بين القتل أو الفداء وهو أقسى مما اقترحه المسلمون، وعادة ما يكون الوحي أرحم، وعادة ما يتدخل الصحابة بالرأي والمشورة، ويأتي الوحي مُرجِّحًا أحد الآراء.٤٤
القصص ليس من أسباب النزول لأنها تتعلق بأمور الحاضر وليس الماضي، بأمور الواقع وليس بأمور العبرة.٤٥ تتعلق بحكمٍ خاص وليس بفكرةٍ عامة. تتعلق بالأحكام وليس بالأخبار.٤٦ وكما أن النسخ لا يكون إلا في الأحكام وليس في القصص أو الأخبار كذلك أسباب النزول لا تكون إلا في الأحكام وليس في القصص أو الأخبار.
ولا تخلو أسباب النزول من التوجيه السياسي وتصويب الآيات نحو جماعات المعارضة مثل الخوارج، وقد نشأت بعد اكتمال الوحي ووفاة الرسول. فمن ينقض عهد الله ويفسد في الأرض ليسوا الخوارج أو «الحَرورية» الذين نزلوا بأرض حَروراء؛ فالواقعة حدثت بعد اكتمال الوحي.٤٧ وقد كان الخوارج الخصوم السياسيين للأمويين وقت التدوين من مؤرخي السلطة وكتاب السلطان. وكذلك تنبؤ الرسول بالقتال بين علي ومعاوية.٤٨ والسياق مختلف تفضيل الرسل. وهي قراءة الحاضر في الماضي. فالتدوين لم يخلُ من توجهات سياسية.

(٥) النزول: المعنى والحرف

ولا يعني الإنزال المعنى الحرفي، الهبوط من أعلى إلى أسفل وهو المعنى الاشتقاقي أي الإنزال المكاني، بل قد يعني الإظهار والكشف والبيان والإعلان والإبلاغ والإلهام والتلقي. إنما هو التصور الشعبي للصلة بين السماء والأرض، والملاك والرسول، والله والعالم.٤٩

والإنزال باللفظ والمعنى وهو ما يميز الوحي القرآني عن باقي الكتب المقدسة. فلم يحفظ الإنجيل باللغة الأصلية وهي الآرامية، بل باللغة اليونانية ثم تُرجم إلى اللاتينية. وكذلك لم تدوَّن كتب بني إسرائيل منذ ساعة إعلانها بل بعد ذلك بسبعة قرون تقريبًا. كما حدث في أسفار موسى الخمسة التي دُوِّنت في القرن السابع قبل الميلاد وأثناء الأسر البابلي، في حين عاش موسى في القرن الثالث عشر قبل الميلاد. وقد يكون الإنزال بالمعنى دون اللفظ، بالروح وليس بالبدن، ويختار النبي اللغة من عنده؛ العربية، واللهجة من عنده؛ لهجة قريش. وهو نفس المعنى الإنجيلي والتوراتي.

وقسمة القرآن قسمَين؛ طلب الله جبريل بالإنزال وطلب جبريل محمد بالإنزال لا يفيد في شيء إلا في الإغراق في البعد الرأسي على حساب البعد الأفقي. وسواء انخلع جبريل من صورة الملائكة إلى الصورة البشرية أو انخلع الرسول من الصورة البشرية إلى الصورة الملائكية فهما ظنان خياليان.٥٠
النزول باللغة العربية، نزل من السماء بالعربية ثم ترجمه كل نبي لقومه بلغته. والحقيقة أن الوحي في العلم الإلهي بالمعني وليس باللفظ؛ فالعلم الإلهي ليس في حاجة إلى وسائل للتعبير والإيصال. القضية هي تدوين العلم الإلهي في اللوح المحفوظ بأي لغة؟ قد يكون حفظًا بالمعنى دون الحرف وهو ما يناقض مفهوم اللوح والقلم. وجبريل يأخذ الوحي من اللوح المحفوظ بلغته، قادر على فهم كل اللغات. وإذا أخذه بمعناه فبأي لغة يبلغ؟ وإذا بلغ بالعبرية لأنبياء بني إسرائيل، وبالآرامية لعيسى، وبالعربية لمحمد؛ فبأي لغة بلغ باقي الأنبياء لباقي الأقوام؟ الأغلب هو نزول جبريل بالقرآن بالعربية، وقراءة الرسول له بالعربية لفظًا ومعنًى.٥١
والنزول لفظٌ خاص بالقرآن دون السنة؛ فالسنة لم تنزل بل هي شرح وتعليقٌ شخصي من الرسول بحسِّه الفطري وذوقه الطبيعي وعاداته العربية لبعض تفصيلات القرآن وأوجه بيانه.٥٢ السُّنَّة صعود وليست نزولًا، إدراكٌ مباشر، تعبيرٌ فطري، وسلوكٌ بديهي.

(٦) تكرار النزول وتأخر الحكم

وقد يتكرر نزول القرآن للتثبيت والتأكيد والتذكير والموعظة والتعظيم لشأنه. ويروى أن جبريل كان يراجع مع الرسول القرآن كل سنة مرةً لتدارك السهو والنسيان. والغرض من التكرار هنا الحفظ والمراجعة. وهو افتراض لا يمكن التثبت من صحته. كما يخشى من التكرار أن تثبت الآية مرتَين بسبب المراجعة. والظن أنها نزولٌ آخر. وقد يُنفى التكرار لأنه لا فائدة منه حرصًا على تفرد الآية.٥٣
وقد ينزل الوحي بما نزل به من قبلُ في المراحل السابقة تأكيدًا لوحدة الوحي واستمرار الرسالة؛ وهو ما دفع بعض المستشرقين إلى الحكم بأن الوحي الإسلامي مستمدٌّ من الوحي اليهودي والمسيحي من خلال روايات شبه الجزيرة العربية، من اليهودية العربية أو المسيحية العربية. وقد ينزل الوحي لأول مرة تأكيدًا على الجديد فيه الخاص بآخر مرحلة.٥٤ ولا يهم أي آية من هذا النوع أو ذاك بقدر ما تهم الدلالة. إلا إذا كان الهدف معرفة جدل التواصل والانقطاع، ومدى شمولية الوحي وخصوصيته؛ فالقصاص مفروض في اليهودية، والرحمة والمغفرة منصوص عليها في المسيحية.٥٥ والوصايا العشر منصوص عليها في التوراة، والموعظة على الجبل موجودة في الإنجيل.٥٦ ويذكر سبب نزول آية التوراة وتكرارها مرةً ثانية.٥٧
وقد يتأخر الحكم عن النزول. وفي هذه الحالة يكون المقصود من الآية المعرفة وليس السلوك، العلم وليس العمل، الإيحاء وليس الفعل مثل نزول آية في الزكاة قبل إقرارها حكمًا.٥٨ نزلت في مكة كعقائد قبل نزولها في المدينة كأحكام.٥٩ ومثل آية في مكة تصف قبل فرض القتال وكان الأمر بالصلاة في مكة قبل تشريعه في المدينة، وقد تم الإعلان عن الأذان في مكة قبل تشريعه في المدينة مع أن الآية قد تعني مجرد الدعاء وليس الأذان.٦٠ ونزلت آية الوضوء في مكة قبل التشريع للصلاة في المدينة. فالطهارة حسنة في ذاتها بصرف النظر عن كونها شرطًا للصلاة.٦١
ويدل تأخر النزول عن الحكم على أن الفعل طبيعي قبل نزول الوحي به، وأن الوحي يأتي متفقًا مع الطبيعة، وتشريعًا للممارسة. فقد كان الوضوء شرطًا للصلاة في مكة قبل أن يشرع في المدينة، وكانت الصدقات تعطى في مكة قبل أن تفرض في المدينة.٦٢
فإذا كان النزول سابقًا على الحكم، فإن ذلك يعني استنباط الأحكام.٦٣ ويقوم سبب النزول في هذه الحالة بوظيفة العلة في استنباط الحكم من الأصل، وتعني أسباب النزول حينئذٍ التخصيص؛ فاللفظ عام والسبب خاص.

وعند القدماء معرفة أسباب النزول ضرورية ولا خطورة منها على القول بتاريخية النص؛ إذ تساعد على معرفة وجه الحكم الشرعي والباعث عليه، كما تساعد على تعميمه إذا كان خاصًّا أو تخصيصه إذا كان عامًّا. قد يكون الحكم عامًّا والسبب خاصًّا كما يقول الأصوليون، سواء على مستوى الألفاظ أو مستوى المعاني، فقد يتوهم الحصر والعبرة بعموم اللفظ وخصوص السبب على حدٍّ سواء.

(٧) على من ينزل الوحي؟

(أ) نزول الوحي على الأنبياء

ولا ينزل الوحي إلا على الأنبياء. وقد يرد ذلك على لسان النبي فتأتي الآية مصدقة لقوله؛ مما جعل بعض المستشرقين يدَّعي أن القرآن كله من عند النبي.٦٤ ويأتي ذلك معنًى لا لفظًا في معرض رد الرسول على اتهامه بأن ما يأتي به من وحي من عنده وليس من عند الله. فالوحي هنا يعبر عما في نفس الرسول ويؤكد عليه. وخطورة ذلك التعميم على كل آية يتحدث فيها الرسول عن نفسه.
وإذا نزل على الصحابة فإنما يصعد من قلوبهم بالفطرة والطبيعة. فلا فرق بين النزول والصعود، بين ما ينزل من وحي بناءً على استدعاء الواقع وما يصعد من الواقع كوحيٍ طبيعي. ثم يؤكده الوحي كنزول مؤكدًا الوحي كصعود. ويحدث ذلك لفظًا ومعنًى. ففي الموقف يعبر الإنسان بطبيعته عن شيء يأخذه الوحي وينزله مرةً ثانية بعد إعادة صياغته. وهو في الواقع قولٌ بشري.٦٥ وعادةً ما كان يحدث ذلك لعُمر؛ لذلك جاء حديث «إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه.» الحق الوحي، والقلب المعنى، واللسان اللفظ.٦٦ وقد وافق عمر الوحي في ثلاث.٦٧
وحدث ذلك مع غير عمر، وإن كان عمر هو النموذج؛ مع سعد بن معاذ، ومصعب بن عمير حامل اللواء.٦٨ وقد يحدث ذلك مع امرأةٍ عادية، فتأتي آيةٌ مؤكدة لقولها معنًى وليس لفظًا.٦٩ وقد يحدث ذلك على لسان أحد العباد بفطرته البشرية، وليس الإنسان المتميز صاحب الفطرة الفائقة.٧٠

(ب) أسماء وكُنى وألقاب الأنبياء

وبالرغم من أن القرآن مجموعة من الأفكار والآراء والمعاني والدلالات إلا أنها محمولة على وقائع وأسماء. فالعام يُحمل على الخاص. المواقع مثل «أسباب النزول» والأسماء والكُنى والألقاب للأنبياء.٧١ وهم خمسة وعشرون.٧٢ ولكلٍّ صفته؛ آدم أبو البشر، وإدريس أول من أُعطي النبوة، وهو أخنوخ، رفعه الله حمايةً له من ظلم البشر، وسنُّه ثلاثمائة وخمسون عامًا وهو إدريس ذو الكفل. ولقب اليسع يوشع وزكريا بما يدل على الاجتهادات الإنسانية. وقد يُختلف على شخص النبي واسمه مثل ذو الكفل ابن أيوب أو إلياس أو يوشع بن نون أو زكريا أو اليسع.٧٣ ويوسف ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم. وألقي في الجب وهو ابن الاثني عشر عامًا، ولقي أباه بعد الثمانين وكان هو رجلًا. وشعيب خطيب الأنبياء كثير السلالة. وكان هارون فصيحًا. وداود أعبد البشر، وجمع داود بين النبوة والملك. وكان سليمان ملكًا وهو ابن ثلاث عشرة سنة. وابتُلي أيوب في سن السبعين، ثلاثة عشر أو سبع أو ثلاث سنين. ولبث يونس في بطن الحوت أربعين يومًا أو سبعة أيام. وقُتل يحيى ظلمًا. حكم الأرض مؤمنان؛ سليمان وذو القرنَين، وكافران؛ نمرود ونبوخذ نصر. وعيسى بلا أب. كانت مدة حمله ساعة أو ثلاثًا أو ستة أشهر أو ثمانية أو تسعة، وعمر أمه عشر سنين أو خمس عشرة. ورُفع وله ثلاث وثلاثون سنة. وينزل ويقتل الدجال. ويتزوج ويولد له ويحج ويحكم في الأرض سبع سنين ويُدفن مع النبي.
ومن الكنى والألقاب فليس في القرآن إلا أبو لهب واسمه عبد العزى. أما الألقاب فمنها «إسرائيل» لقب يعقوب ومعناه عبد الله، صفوة الله، سري الله. صرع الملك فسمي إسرائيل أي «انتصر الله». استعمله القرآن بكثرة في نداء «يا بني إسرائيل» وليس «يا بني يعقوب». والمسيح يعني الصديق أو الذي لا يمسح به ذي عاهة إلا برئ أو الذي يمسح في الأرض أي الذي يقطعها. ونوح عبد الغفار، لكثرة نوحه على نفسه في طاعة ربه. وذو القرنين هو الإسكندر، عبد الله بن الضحاك أو المنذر بن ماء السماء أو الصعب بن قرين، واللقب لأنه بلغ قرنَي الأرض المشرق والمغرب أو لأنه ملك الفرس والروم أو لأنه كان يضع قرنَين على رأسه من شعر أو من ذهب. وفرعون هو الوليد بن مصعب وكنيته أبو العباس أو أبو مرة أو لقب كل حاكم في مصر. وقد يكون فارسيًّا من اصطخر. وتُبَّع هو أسعد بن ملكي مكرب. وسمي كذلك لكثرة من تبعه. وربما هو لقب ملوك اليمن لأن كل واحد كان يتبع صاحبه ويخلف غيره٧٤

ولكل اسم اشتقاقه اللغوي من السيريانية أو العبرية. وكل الأسماء أعجمية إلا آدم وصالح وشعيب ومحمد. آدم من الأدمة. خلق من أديم الأرض من السيريانية أو من العبرانية بمعنى التراب. ونوح بالسيريانية الساكن. وسمي نوحًا لكثرة بكائه على نفسه، واسمه أيضًا عبد الغفار. وإدريس لفظٌ سرياني يعني أنه درس الحكمة. وإبراهيم بالسيريانية يعني الأب الرحيم. وربما اشتق من البرهمة وهي شدة النظر. وموسى من السيريانية لأنه ألقي بين الشجر والماء. فالماء بالقبطية «م» والشجر «سا». وإسحق من الضحك بالعبرانية. ويعني هارون بالعبرانية «المحبب».

وذو الكفل لأنه تكفل بالدعاء إلى التوحيد؛ فالاسم مشتق من العمل. استخلف اليسع فتكفل له أن يصوم النهار، ويقوم الليل، ويصلي كل يوم مائة ركعة. وقد يكون يونس من الأنس أو الأسف. واليسع من وسع، ويحيى لأن الله أحياه بالإيمان أو لأنه حي رحم أمه أو لأنه حيٌّ مثل الشهداء. وعيسى ومحمد وحدهما لها اسمان مثل أحمد ومحمد. وخمسة من الأسماء سموا قبل أن يكونوا: محمد ويحيى وعيسى وإسحق ويعقوب.

ويوصف جسد النبي مع بعض صفاته النفسية والخلقية ولون البشرة، وطوله، وضخامته وعرضه وشعره وعينيه وصدره.٧٥ كان لوط أشبه الناس بآدم. وكان صالح أحمر الفاتح، أسبط الشعر، لبث يدعو قومه أربعين عامًا. وكان موسى آدمَ طويلًا جعدًا. وكان هارون أطول من موسى، نصف لحيته بيضاء والنصف الآخر سوداء يصل طولها إلى السُّرة، وعمي شعيب في آخر عمره. وكان داود أحمر الوجه سبط الرأس، أبيض الجسم، طويل اللحية وفيها جعودة، حسن الصوت والخلق. وكان سليمان أبيض وسيمًا وضيئًا جميلًا خاشعًا متواضعًا. يشاوره أبوه لرجاحة عقله.

ويحدد وقت البعثة؛ فبعث نوح في سن الأربعين، ومدتها تسعمائة وخمسون عامًا، وعاش بعد الطوفان ستين عامًا حتى تكاثر الناس. وبُعث صالح إلى قومه حين راهق الحلم، ودعا صالح قومه عشرين عامًا. وكان سليمان وهو ابن ثلاث عشرة سنة، وبدأ بناء بيت المقدس بعد ملكه بأربع سنين.

ولكل نبي عُمُر. أطولهم آدم ونوح وإدريس؛ إذ عاش كلٌّ منهم ألف سنة. ثم يصغر السن تدريجيًّا. وإبراهيم مائتي عام، أو مائة وثمانين عامًا، ويعقوب مائة وسبعًا وأربعين عامًا، ويوسف وموسى مائة وعشرين عامًا، داود مائة سنة، وأيوب ثلاثًا وتسعين، وذو الكفل خمسًا وسبعين، وصالح ثمانية وخمسين، وسليمان ثلاثًا وخمسين.

وتحدد قبيلة النبي؛ فقد كان قوم صالح عربًا بين الحجاز والشام، وأُرسل شعيب إلى مدين وأصحاب الأيكة. وقد يتم تحديد مدة ظهور النبي بتاريخ الشعوب المجاورة مثل فارس. وكان يونس في زمن ملوك الطوائف في فارس.

ويحدد مكان وفاة النبي؛ فقد توفي صالح في مكة. كما يتحدد مكان ظهوره. فقد ظهر ذو الكفل في الشام.

وتتحدد علاقة الأنبياء بعضهم بالبعض عن طريق النبوة والأخوة أو علاقة الزمان، القبل والبعد؛ آدم ثم نوح ثم إدريس، وربما إدريس ثم نوح؛ فإدريس جد نوح وإبراهيم ابن آزر، وإسماعيل أكبر أولاد إبراهيم، له بعده إسحاق بأربع عشرة سنة، ويوسف ابن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم، ولوط ابن إسحاق، لوط بن هارون ابن آزر أو ابن أخي إبراهيم.

ويحدد طول الفترات بين الأنبياء. فبين آدم ونوح عشرون قرنًا. وتصغر المدة إلى مائة وستة وعشرين عامًا، وما بين نوح وإدريس ألف عام. وولد إبراهيم بعد آدم بألفَي عام. وكان بين نوح وإبراهيم هود وصالح. كان ثمود بعد عاد، وعاد بعد نوح. وموسى ابن عمران. وأيوب ابن إسحاق. كان قبل موسى وبعد شعيب وسليمان. وهارون شقيق موسى لأمه وأبيه أو لأبيه أو للاثنين، ومات قبله وولد قبله بعام. وكان لداود اثنا عشر ابنًا، منهم سليمان. وذو الكفل ابن أيوب. ويونس ابن متى. وإلياس ابن إسحاق أو ابن هارون أخي موسى. وزكريا من ذرية سليمان وداود. وولد يحيى قبل عيسى بستة أشهر. وعيسى ابن مريم بنت عمران.

(ﺟ) هل للملائكة دور؟

وقد يُروى أن ذلك قد يحدث مع جبريل وهو ما لا يمكن التيقُّن منه.٧٦ وخطورة ذلك التعميم على كل آية يتحدث فيها جبريل عن نفسه. وقد يعمم الحدث على كل الملائكة.٧٧ وخطورة تعميم ذلك على كل قول يتحدث فيه الملائكة عن أنفسهم. بل ويتم تحديد أسماء الملائكة.٧٨ وإذا كان منها بعض أسماء الأعلام مثل جبريل وميكائيل وهاروت وماروت، فإن البعض الآخر تشخيص لمظاهر الطبيعة مثل الرعد والبرق، ومنها تشخيص الموجودات المتعالية مثل الروح، ومنها تشخيص الأفعال مثل قعيد، ومنها وصف البدن مثل ذي القرنين، ويتراوح بين الشخصية التاريخية والنبي والملاك لكثرة تعظيمه، ومنها وظائف مثل مالك خازن النار، ومنها العواطف مثل أحوال النفس والسكينة.
ليس القرآن شخصًا حتى ينزل مشيَّعًا بل هو فكر، والفكر لفظ ومعنًى. وقد تم تصور عظمة النزول بالتشييع كما هو الحال في بطانة الملك وركبه؛ فمن القرآن ما نزل في صحبة سبعين ألفًا أو ثمانين ألف ملك طبقًا للأهمية.٧٩ ويصعب التمييز بين ما نزل مفردًا وما نزل مشيعًا، وبأي مقياس.٨٠ وهو ما يؤدي إلى تفضيل القرآن بعضه على بعض. وكل قرآن لا فضل فيه لسورة على سورة أو آية على آية. وكلها رواياتٌ ظنية.
ومن أسماء الجن أبوهم إبليس؛ لأن الله أبلسه من الخير أي آيسه منه. وكان اسمه السابق عزازيل أو الحارث. وهو تشخيص للشر الذي لا يبغي الخير للإنسان. والوحي خير للإنسان وشر لإبليس.٨١

(د) هل مَن نزل فيهم القرآن بأشخاصهم؟

ولا يهم أسماء من نزل فيهم القرآن. فهم المناسبات الخاصة. والقصد هو المعنى أو الحكم أو الجواب. بالرغم من تأليف القدماء فيهم.٨٢ لا يهم السائل بل السؤال، ولا الرسول بل الرسالة. لا يهم الشخص الذي نزل بمناسبته القرآن ولا اسم السائل. فليس القصد والشخص بعينه. فهذه تاريخيةٌ ساذجة بل المقصود دلالة السؤال ووعي السائل.٨٣
ويتم تحديد أسماء الصحابة. وهم ليسوا مقصودين بذواتهم بل ضمن مكوِّنات أسباب النزول.٨٤ ويتم أيضًا تحديد أسماء المتقدمين من غير الأنبياء والرسل مثل عمران أبي مريم، وأبي موسى، وعزير وتُبَّع ولقمان.٨٥
ويذكر بعض أسماء النساء مثل مريم، وربما «بعل» كان اسم امرأة تُعبَد.٨٦ ومن أسماء الكفار قارون وجالوت وهامان وبشرى وآزر أبو إبراهيم وهو تارخ، والنسيء.٨٧ ومن أسماء القبائل يأجوج ومأجوج، وعاد وثمود، ومعين وقريش والروم.٨٨ ومن أسماء الأقوام بالإضافة: قوم نوح، وقوم لوط، وقوم تُبَّع، وقوم إبراهيم، وأصحاب الأيكة، وربما هم أهل مدين، وأصحاب الرسِّ، بقية من ثمود أو أصحاب يس أو أصحاب الأخدود.٨٩
وأسماء الأصنام كانت في الأصل أسماءً لأناس ثم تم تخليدها مثل لاؤتزى وبوذا وتحويلها إلى آلهة مثل وَدٍّ، وسواع، ويغوث، ونَسر؛ أصنام قوم نوح. وقد يكونون أولادًا من صلب آدم. ويغوث ويعوق أفعال متضادة.٩٠ واللات والعزى ومناة والرُّجز والجبت والطاغوت أصنام قريش. وقد تحول البعض منها إلى أسماءٍ دالة مثل الطاغوت من الطغيان. ورشاد اسم فضيلة. وبعل صنم قوم إلياس. وآزر صنم.
ومن أسماء البلاد والأماكن والبقاع والجبال بكة أي مكة من الجذب؛ جذب العظم للمخ، وجذب ما في الضرع من لبن، وجذب مكة سكان البلاد حتى أصبحت مركزًا للحج أو لأنها تمكُّ الذنوب أي تذهبها أو لتملكها من الماء بالوديان بعد قلَّته، وربما من «تبك» أي إخضاع الأعناق أو من التباك وهو الازدحام. وتسمى أيضًا مكة الحرم ومكة المسجد ومكة البلد ومكة البيت موضع الطواف. والمدينة هي يثرب اسمها قبل الإسلام إما اشتقاقًا من اسم أرض أو نسبة إلى يثرب بن وائل بن نوح أو من دخلها أو من الاسم الخبيث؛ فالثرب هو الفساد أو التثريب وهو التوبيخ.٩١
ومن أسماء الكواكب الشمس والقمر والطارق والشِّعرى.٩٢ ومن أسماء الطير عشرة أجناس.٩٣ وكيف تعرف أسماء الأماكن الأخروية وكلها خارج الحس وأقرب إلى الرموز والصور الفنية؟٩٤ وقد تحول البعض منها إلى استعمالاتٍ دنيوية دون معرفة أيها الأصل وأيها الفرع. أيها الحقيقة وأيها المجاز مثل «الفردوس»، «الكوثر»، «سلسبيل»، «عبقري»، «عليون» إيجابًا أو «سعير» أي النار سلبًا.

ثانيًا: الوحي والواقع

(١) السؤال والجواب

والسؤال هو عن النزول ابتداءً دون سبب. الوحي يتكلم قبل أن يطلب الواقع، ويجيب دون سؤال. وهو ضد واقعة أسباب النزول.٩٥ لا نزول بلا سبب؛ فالوحي نداء للواقع، واستجابة له. في لحظة يكون الواقع كالرحم المفتوح، يستدعي القضيب والإنزال.
تعني أسباب النزول أولوية الواقع على الفكر، وتقدم السؤال على الجواب. الواقع يسأل والوحي يُجيب.٩٦ ولا تهم معرفة سبب آية كسببٍ تاريخي في حد ذاته بل الدلالة العامة لأسباب النزول.٩٧ فقد يختلف فيها الرواة. ولا يهم تعدد الأسباب بل السبب أي ارتباط الفكر بالواقع. ليس السبب العلمي المعروف في البحوث التجريبية بل السببية أي ارتباط الظواهر بعضها ببعض. والأسباب لفظٌ قرآني. ولا يهم تكرار السبب إذ يكفي مرةً واحدة؛ التكرار للتأكيد والحفظ. ليس المهم عدد الآيات والأسباب بل علاقة الآية بالسبب، وقد تنزل آياتٌ عدة على سببٍ واحد أو آيةٍ واحدة.
وفي القرآن سؤال وجواب.٩٨ والأصل المطابقة بين الاثنين. وأحيانًا تتحول الإجابة إلى وجهةٍ أخرى تقتضي إعادة وضع السؤال. فنصف الإجابة في طريقة وضع السؤال، من أجل التوجه من النظر إلى العمل أو عدم الدخول في مسائلَ نظرية لا نفع فيها.٩٩ وقد يكون الدافع الزيادة أو التبديل أو حذف السؤال وعدم الإجابة كلية أو لإزالة اللبس. والسؤال عن الواقع والإجابة من الوحي. وقد يجيء الجواب أعمَّ من السؤال. وقد يجيء الجواب أخصَّ من السؤال. وقد يُعدَل عن السؤال إذا كان خارج نطاق المعرفة الإنسانية أو كان القصد منه التعنت.١٠٠
وأقل الأمم سؤالًا أمة محمد لأن كثرة الأسئلة تتطلب كثرة الأجوبة، والأجوبة أحكام، والأحكام قيد، على عكس بني إسرائيل. إذ إن كثرة الأسئلة تُقصي عن السلوك الفطري البديهي بناءً على البراءة الأصلية، وتقلل من مساحة الوجود الطبيعي خارج السؤال كما هو الحال في السماح أو العفو.١٠١ وكل سؤالٍ نظري له إجابةٌ عملية.١٠٢ والأسئلة خارج إطار المنظور الإنساني وإمكانيات المعرفة الإنسانية لا يجاب عليها. توضع موضوعاتها بين قوسَين. فهي موضوعاتٌ متعالية خارج نطاق التجربة الإنسانية مثل السؤال عن الروح.١٠٣
كان الرسول يبحث عن قبلة ويتوجه إلى السماء فنزلت آية تُحدِّد القبلة.١٠٤ ولولا بحث الرسول لما نزلت الآية. فالسؤال ليس ضرورة باللغة وبالعبارة وبالخطاب وبالطلب بل يكون بعقد النية والتوجه استجابة لطلب النبي بشد الوطء على الكفار. نزلت آية عزاء ببلوى المسلمين ببعض الخوف والجوع ونقص الأموال والثمرات مع البشارة للصابرين.١٠٥ الآية تشريع لواقع إجابة على سؤال ماذا يأكل الناس إذا ما ندر الطعام؟١٠٦ وقد أجاز الرسول للجيش أكل سمكٍ ميتٍ لَفَظه البحر باعتباره رزقًا من الله. والاختصام على الأرض واقع تنزل له آية لحلِّه من طريق العدل وعدم أكل أموال الناس بالباطل أو الفساد مع الحكام.١٠٧
وفي الوحي إجابة على سؤال يطرحه الواقع مثل السؤال عن الأهلة بناء على دفع اليهود للمسلمين للسؤال عنها لتشويش عقيدتهم.١٠٨ وقد سأل أحد المسلمين الرسول عن البِرِّ، فأتت الإجابة بنزول آية أن البِر ليس الصلاة قِبَل الشرق والغرب ولكن البِر إيمان وعمل يتجلَّى في التصدق على ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين والأسرى، وإيتاء الزكاة، والوفاء بالعهود، والصبر حين البأس. وهذا هو سلوك الصدق والإخلاص.١٠٩ ولما سأل أحد الصحابة أرنا ربنا. لم تُجب الآية بالمكان الخارجي بل بالحضور القلبي والحوار الداخلي والإيمان الباطني.١١٠ وإجابة على سؤال الإنفاق نزلت الإجابة أنه على الوالدين والأقارب واليتامى والمساكين وأولاد السبيل.١١١ وعندما سئل الرسول عن أعظم شهادة في كتاب الله نزل الوحي بأنها شهادة «لا إله إلا الله» والقيام بالقسط أي تمني الشهادة. وحقها هو العدل في الدنيا.١١٢ وعندما سئل الرسول الله أن يجعل ملك فارس والروم في أمته نزلت آية تجعل قيادة الأمم طبقًا لقوانين التاريخ.١١٣ وعندما كان السؤال عن الطاعة على الإطلاق كانت الإجابة الطاعة في المعروف وليس على الإطلاق كما هو الحال في الجيش.١١٤ وآية الميراث الشهيرة كانت جوابًا على سؤال أحد الصحابة. ولولا السؤال لما كان الجواب.١١٥ ولما حزن بعض الصحابة على فراق الرسول نزلت آية تفرق بين الرسول والرسالة، وأن القضية ليست الشخص بل المبدأ حتى لا يتم الوقوع في عبادة الأشخاص.١١٦ وتمنى عمر أن يأخذ مقام إبراهيم مصلى فأتت الآية لتستجيب لمطلبه بنفس العبارات. فالنزول صعود، وما يأتي به الوحي نزول قد يصل إليه القلب صعودًا.١١٧ لذلك كان عمر مُحدَّث هذه الأمة يتفق معه الوحي في أكثر من حكم. وهذا يدل على أن الوحي عقليٌّ بديهيٌّ فطري، يمكن نزوله من السماء، كما يمكن صعوده من الأرض. واتفق الوحي مع رأي عمر في صلح الحديبية وفي أسرى بدر حتى إن الرسول قد مدحه بأنه لو نزل الهلاك بهذه الأمة لما نجا منه إلا عمر. فالوحي أتى مطابقًا لحكم العقل والواقع. الوحي يؤكد ما تنتهي إليه البداهة والمصلحة وليس مشرعًا خارج نطاق الإقرار الإنساني. وكذلك تعديل الصيام، جاء بناءً على طلب عمر التخفيف فيه حتى لا يختان الإنسان نفسه ويعاشر امرأته ليلًا بعد الاستيقاظ.١١٨ وكان الميراث في الجاهلية بالاتفاق بين الرجال. فنزلت آية للتواصل معه قبل أن تعدل إلى قانون الميراث التفصيلية.١١٩ كان هذا التشريع التفصيلي بناءً على طلب وعدم الرضا بعادة الميراث في الجاهلية ورغبة في تغيير العادات والأعراف. ولما سأل رجل عن نصيب المهاجرين نزلت آية تجعل الأنصبة طبقًا لمبدأ العدل.١٢٠ فالوحي يقرر المبدأ ويترك التفصيل للاجتهاد البشري. ورد مفاتيح الكعبة إلى عثمان ورد الأمانات إلى أهلها بناءً على طلب، ومنعًا من الظلم.١٢١ وكانت الأصوات تعلو والنبي يقرأ القرآن فنزلت آية تؤكد على أن الأدب الفطري والسلوك الطبيعي هو الاستماع إلى قراءة القرآن.١٢٢

(٢) كلام الله وكلام البشر

إن عظمة الوحي أنه قريب من الناس؛ لغته لغة البشر، لا يستنكف أن يستعمل بعضها، ويعيد صياغة أسئلتها والرد عليها. فالجواب من جنس السؤال. فالمسافة بين كلام الله وكلام البشر ليست كبيرة بل قريبة. وهو أحد دلائل الإعجاز. يستعيد الوحي كلام الرسول ويعيد صياغته في القرآن. فقد استعاد الوحي إجابة الرسول ردًّا على سؤال اليهود عن مضمون إيمانه، وهي إيمانه بما أُنزل على الأنبياء السابقين إبراهيم وإسماعيل وإسحق ويعقوب وموسى وعيسى دون التفريق بينهم.١٢٣ ويعيد صياغته مثل حديث «أتريدون أن تقولوا كما قال أهل الكتاب من قبلكم سمعنا وعصينا؟!» بل قولوا: «سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير.» نزلت الآية لتُعيد صياغة الحديث بألفاظه، وهو من دلائل الإعجاز.١٢٤ وعندما قالت عائشة: «فوالله ما على أحد جناح أنْ لا يطوف بالصفا والمروة.» نزلت الآية مستعيرة نفس الألفاظ، ومقرَّة على الاقتراح.١٢٥
وقد يكون كلام البشر هو كلام الصحابة؛ إذ طلب عمر اتخاذ مقام إبراهيم مصلى فنزلت الآية تعيد صياغة الطلب.١٢٦ ولما رأى الناس الرسول مهمومًا قيل «مالك يا رسول الله؟ لا تهتم؛ فإن رؤياك فتنة لهم.» فنزلت الآية لتعيد الصياغة وتؤكد على الرأي.١٢٧ لا تكتفي الآية بالشكل الأدبي بل أيضًا تأخذ المضمون الفكري. فعندما لقي أعرابيٌّ عليًّا وأصحابه وهم في طلب أبي سفيان فقال لهم: «إن القوم قد جمعوا لكم فاخشوهم!» فقالوا: «حسبنا الله ونعم الوكيل.» فنزلت الآية تأخذ هذا القول، تعيد صياغته، تؤكد عليه.١٢٨ الوحي تأكيد للواقع قولًا ومضمونًا. وقد يعيد الوحي صياغة كلام الجماعات المناهضة مثل اليهود عندما سألوا: «ما ولَّاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها؟» فنزلت الآية لترد على السؤال بعد أن تكرره مثل الإجابة.١٢٩ وكذلك عندما قال الكفار: «إلهًا واحدًا إن هذا لشيء عجاب!» تعيد الآية نفس التساؤل وتتهكم عليه، وأنه لا غرابة في جعل الآلهة المتعددة إلهًا واحدًا.١٣٠ وعندما قال أبو لهب: «تبًّا لك ألهذا جمعتنا؟» من بعد تحذير الرسول فنزلت الآية تستعيد سبَّ أبي لهب في أدب وتردُّ عليه.١٣١

(٣) العبادات الفطرية

ويتناول الوحي حياة الناس وسلوكهم العملي؛ العبادات والمعاملات. ويدخل في حوار مع الجماعات التحتية الخارجية كالكفار والمشركين أو الخارجية الداخلية مثل أهل الكتاب؛ اليهود والنصارى، أو الداخلية مثل المنافقين.١٣٢ ولا يقرر الوحي فقط ما هو موجود ويستجيب لمطالب الواقع، بل أحيانًا يناهضها ويعارضها ويُغيِّرها ويأتي بالبديل.
فعلى مستوى العبادات ليس الله عرضةً للأيمان في مواقفَ نسبية تتغير فيها الأحكام مثل الخصام بين الناس، وهو موقفٌ طارئ على المصالحة والوئام. فالإيمان مبدأ لا يتغير بتغير المصالح وتبدُّل الظروف.١٣٣ والقرض الحسن هو استبدال خير الآخرة بخير الدنيا ليس بنية التجارة بل بقصد الإيثار والتفضيل.١٣٤
وتواصل الوحي مع الشعائر السابقة، الصفا والمروة والطواف، لإعادة توظيفها لصالح الدين الجديد؛ ربطًا بين الماضي والحاضر، بين التراث والتجديد.١٣٥ وتواصل في القصاص مع اليهودية.١٣٦ وقد كانت عادةً متبعة أيضًا عند العرب. والقصاص سنةٌ بشرية دون إسراف في القتل، وإن رفض ولي القتيل العفو عن القاتل.١٣٧ وكذلك فرض الصيام تواصلًا مع الأمم السابقة.١٣٨ فالدين الجديد تواصل مع الدين القديم وتجاوز له كما قال المسيح عن شريعة موسى «ما جئت لألغي الناموس بل جئت لأكمله.»
ولما كانت صلاة العصر تتم في الهاجرة فقد نزلت التوصية بالحفاظ عليها.١٣٩ وبناءً على طلب أحد المسلمين عن كيفية العمرة نزلت آيةٌ تفصيلية لشرحها. وهو تشريع لا يُلحق الأذى بالرءوس، ويعوِّض غير القادر بالصيام.١٤٠ ثم نزلت آية ضد الجدال في الحج والرفث والفسوق.١٤١ ونزلت آيةٌ أخرى ضد المتوكلين الذين لا يتزودون. وتوالى نزول الوحي ضد من يسقط فريضة الحج.١٤٢ وضد الإفاضة من أماكنَ غير مألوفة تكون الإفاضة من حيث يفيض الناس.١٤٣ ولا تفاخر ولا تناسب في الحج.١٤٤ فالكل سواء في الخلق. ولا طلب لرزقٍ خاص من مال أو إبل بل تجرد وعود إلى الطبيعة. ويأتي التنزيل لنقد مانعي الزكاة وحثهم على أن يعطوا مما أعطاهم الله من فضله.١٤٥
والسؤال عن الخمر والميسر ليست الإجابة بالتحريم بل بالإقناع أن الإثم منهما أكبر من النفع.١٤٦ إذ لما نزلت آية الخمر والميسر وأن إثمهما أكبر من نفعها أراد بعض المنافقين استعمالها لمنافعهما؛ فنزلت آية عدم الاقتراب من الصلاة أثناء السكر؛ لتصحيح الموقف واستكمال السعي نحو الكمال.١٤٧

(٤) المعاملات الطبيعية

وفصل الوحي العلاقات الشخصية بين الرجل والمرأة منذ عقد النكاح والمعاشرة والمحيض والخصومة والميراث واستثمار أموال المرأة والطلاق وحقوق المرأة وحق المرأة في الغزو والمساواة بين الرجل والمرأة في جميع الحقوق والواجبات. نكاح المؤمنة خير من المشركة طمعًا في نسبها. والأَمَة المؤمنة خير من الحرة المشركة.١٤٨ فالوحي هنا يغير الواقع ويفضل الاتفاق في المشارب والأهداف بين الرجل والمرأة على الحسب والنسب. وجماع النساء مستلقيات وغير مستلقيات وليس كما يدَّعي اليهود مستلقيات فقط.١٤٩ فالوحي هنا يعارض تضييق اليهود رحمة الله. ولا يحل نكاح ما نكح الآباء احترامًا لعاطفة الأبوة.١٥٠ هذا بالإضافة إلى فارق السن بين الابن وامرأة الأب. ولا يجوز نكاح نساء الأبناء من الأصلاب. ولا يجوز نكاح الأمهات والأخوات والعمات والخالات وبنات الأخ وبنات الأخت والأمهات والأخوات في الرضاعة وأمهات النساء والجمع بين الأختَين.١٥١ وهي إحساساتٌ طبيعية ليست في حاجة إلى تشريع. فالنكاح للقرابة؛ ومن ثم فلا نكاح للأقرباء. ولا يجوز نكاح الأخت من الأب.١٥٢ النكاح للمحصنات من النساء وما ملكت الأيمان؛ سبايا الحرب، وهو ما لم يعد موجودًا الآن باسم القوانين الدولية.١٥٣ والاستمتاع بالنساء يتطلب إتيان أجورهن، وهو تصورٌ تبادلي.١٥٤
والمحيض ليس سُبَّة يقتضي عزلة النساء كليًّا كما كان يفعل اليهود بل هو أذًى عند الجماع فقط.١٥٥ فالوحي هنا يغير الواقع والعادات والأعراف. ولا تكتم المرأة ما خلق الله في رحمها لتنسبه إلى رجلٍ آخر.١٥٦ فالوحي هنا يغير عادةً جاهلية للتخصيب الجماعي غير الفردي حفاظًا على النسب خارج قرارات الأفراد.
وللنساء نصيب في الميراث.١٥٧ بل إن أولي القربى واليتامى والمساكين لهم نصيبهم رزقًا وقولًا معروفًا. فالعشرة مشاركة. والحياة المشتركة لها ثمنها. ولا يستثمر أموال المرأة زوجٌ سفيه تبذيرًا لأموالها.١٥٨ وليتصور الرجل أن أولاده الضعفاء في نفس الموقف طبقًا للمثل العربي «عامل الناس بمثل ما تحب أن يعاملوك به.»١٥٩ ولا يحل لأحدٍ وراثة النساء كرهًا أو غصبًا لهن لأخذ بعض أموالهن.١٦٠ وهو ما كان يفعله قريب المتوفى في إلقاء ثوبه على زوجته. والإيلاء ليس طلاقًا بل مدته أربعة أشهر.١٦١ والمطلقات ينتظرن ثلاثة قروء قبل الزواج من جديد.١٦٢ ويجوز رد المطلقة قبل أن تنقضي عدتها.١٦٣ ولا يؤخذ منها ما أُعطي لها إلا إذا أرادت الانفصال بمحض إرادتها أو ما يسمى بالخلع حفاظًا على حقوق المرأة. وإن طُلقت المرأة ثلاثًا فلا يحل لها الرجوع إلى الطليق الأول إلا بعد أن تنكح زوجًا غيره. حتى لا يتشجع الرجل على طلاق زوجته مرةً أخرى ولبَثِّ الغيرة في قلبه.١٦٤ ويجوز رجوع المرأة إلى زوجها الأول. ولا يجوز منعها.١٦٥ فالحبيب هو الحبيب الأول. والعشرة لها ثقلها، والتاريخ المشترك له وزنه. ولا يجوز أخذ الرجل المريض عهدًا من امرأته ألا تنكح زوجًا غيره فيعضلها.١٦٦ فالواقع أقوى من الإرادة، والحاجة أقوى من العهد. ويجوز للمرأة المتوفى زوجها أن تبقى بعد العدة سبعة أشهر أخرى للدخول في الوصية.١٦٧ فلها جزء من الميراث نظرًا للجهد المشترك والعيشة المشتركة بينهما. وفي حالة الطلاق يكون الزوج كريمًا قدر وسعه؛ فخسارة الزوج لا تعادلها خسارة. وإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان.١٦٨ وتؤتى المرأة صداقها وليس لولي أمرها.١٦٩ فلا وصايا في الأموال. وعندما قالت المرأة يغزو الرجال ولا تغزو النساء ولهن نصف الميراث؛ نزلت آية تساوي بينهما في الفضل.١٧٠ ولما حكم الرسول على الذي لطم زوجته بالقصاص منه وهو أقرب إلى العدل المجرد نزلت آية القوامة ربما ببعد نظر أكثر.١٧١ ولا فرق بين الذكر والأنثى في الحقوق والواجبات الدينية بعد اعتراض النساء على الخطاب الذكوري للوحي.١٧٢ فالوحي يأخذ اعتراض النساء بعين الاعتبار.
وإذا كان السؤال عن اليتامى فالجواب إصلاح وخير لهم ومخالطتهم لأنهم إخوة.١٧٣ ولا يُستولى على أموال اليتامى.١٧٤ فأكل مال اليتيم ظلم مثل أكل النار.١٧٥ والخوف من عدم العدل مع اليتامى أحد أسباب تعدد الزوجات؛ فالوصي يرغب في مالها وجمالها، ويرفض تزويجها خارج منزله.١٧٦ واستثمار أموال اليتيم حتى يكبر وتدفع له أمواله.١٧٧ والغني يستعفف، ويدير أموال اليتامى بلا أجر، والفقير يأكل بالمعروف.١٧٨
وكان البخلاء يأمرون الناس بالبخل وعدم الإنفاق فنزلت آيةٌ مضادة بالإنفاق. وردًّا على من طالب بالإمساك عن الإنفاق الجواب بالإنفاق.١٧٩ والسؤال عن الإنفاق الرد عليه هو العفو أي متروك لحرية الاختيار في كل ما زاد عن الحاجة.١٨٠ وقد تنزل الآية تأييدًا لسلوكٍ طبيعي في الإنفاق في سبيل الله.١٨١ وصدقة السر أفضل من صدقة العلن وكما أوصى المسيح من قبلُ.١٨٢ وقبول الصدقات حتى ولو كان من المشركين الأنساب.١٨٣ والصدقات واجبة للفقراء المتعففين عن السؤال.١٨٤ والإنفاق سرًّا وعلانية، ليلًا ونهارًا.١٨٥
والربا كسب بلا جهد لمجرد امتلاك الثروة، وهو ليس كالبيع.١٨٦ تتعدد أشكاله والجوهر واحد.١٨٧ والأفضل استرداد الأموال بلا فوائد.١٨٨ والأتقى التصدق بالفوائد.١٨٩ ومن يتنازل عن الربا له الجنة.١٩٠
ويشرع الوحي للواقع حتى بلا سؤال مثل كتابة الدَّين والشهادة عليه حفظًا للحقوق والواجبات للطرفَين دون الاعتماد على الذاكرة أو الوعود الشفهية. والشهادة لرجل أو امرأَتَين نظرًا لوضع المرأة قديمًا، أما إذا كانت التجارة حاضرة بالتبادل فلا حاجة إلى الكتابة.١٩١ وإن كان البيع والشهادة في الأسفار فالرهن أو الأمانة والشهادة العلنية.١٩٢
وليس الإيمان بالقول بل بالعمل، بالإفساد بل في الإصلاح، بالإضرار بل بتحقيق المنافع.١٩٣ وهو حال كل فاسق ومنافق.١٩٤
والشهادة مطلبٌ إنساني، التضحية في سبيل الحق،١٩٥ تتطلب الجهد والتعب والنصب.١٩٦ وفي نفس الوقت القتال شديد على النفس.١٩٧ والشهداء أحياء. عند ربهم يرزقون.١٩٨ والجنة امتحان واختبار في الدنيا لمعرفة المجاهد والصابر.١٩٩ القتال لمن يقاتل ويبدأ بالعدوان.٢٠٠ ولا قتال في الشهر الحرام إلا إذا كان هناك عدوان.٢٠١ والسؤال عن القتال في الشهر الحرام والرد بالإيجاب في حالة العدوان، وقد بوَّأ الرسول المسلمين يوم أُحد مقاعد للقتال ولكنهم عصوه.٢٠٢ ومن يعصِ الرسول في الحرب ولا يثبت مكانه ويتوجه إلى الغنائم قبل النصر فإنه يكون سبب الهزيمة.٢٠٣ والتعلم من التجربة يذهب الحزن ويتجاوز الندم على ما فات.٢٠٤ وفي حالة اليأس يأتي التنزيل للتشجيع.٢٠٥ وإن قُتل النبي في الحرب فالرسالة باقية.٢٠٦ ويشجع التنزيل على النصر.٢٠٧ ويقذف الله الرعب في قلوب الذين كفروا.٢٠٨ وبعد الغم ينزل الأمن٢٠٩ وفي الأزمات يتميز الخبيث من الطيب.٢١٠ أما الذين يفرون من المعركة فإنهم تعلَّموا من الخزي وغفر الله لهم.٢١١ ومن يستجيب للرسول بعد ما أصابهم من القرح هم الأبطال.٢١٢ والنبي لا ينتقم من أصحابه ولا من أعدائه.٢١٣ وأذلُّ شيء للنفس هو التخلف عن القتال مثل المنافقين.٢١٤

(٥) المجموعات الخارجية

ويمكن تجميع أسباب النزول في عدة مواضع للبيئة الاجتماعية ولأنواع التجمعات الدينية ومشاكل البيئة الاجتماعية خاصة فيما يتعلق بالمرأة واليتامى أو الاقتصاد وفيما يتعلق بالربا أو الأخلاق فيما يتعلق بالصدقات، أو بالحروب فيما يتعلق بالعدوان. والمجموعات العقائدية هم اليهود والنصارى أو أهل الكتاب، وهم أيضًا الكافرون والمشركون وعبدة الأصنام في الجاهلية. وهناك مجموعاتٌ داخلية مثل المنافقين.

ولا تنفصل هذه المجموعات عن بعضها البعض. فقد تنزل آياتٌ متتاليات في عدة مجموعاتٍ مختلفة من المؤمنين من المهاجرين والأنصار والكافرين والمنافقين وفي المؤمنين من أهل الكتاب في آنٍ واحد.٢١٥ وقد تكون مجموعتان، الكفار والمنافقون، سببًا في النزول. يفسدان ويدَّعيان الإصلاح.٢١٦ وقد تتوجه آيات إلى الكافرين وحدهم ولا ينفع الكافرين إنذار.٢١٧
ولا يُسأل عن مصير الكفار في الجحيم سواء كانوا من آل الرسول خاصة أم الكفار عامة.٢١٨ وردًّا على أن الشهداء قد ماتوا وفقدوا نعيم الدنيا. نزلت آية خلود الشهداء.٢١٩ ولما طلب الكفار من الرسول أن ينسب لهم الله نزلت آية التنزيه.٢٢٠ ولما تعجبوا من سماع الناس كلهم إلهًا واحدًا؛ نزلت آية تتهكم من هذا التعجب وتعتبر أن التوحيد فطري.٢٢١ ونزلت بعض الآيات في المشركين الذين أعرضوا عن سماع القرآن لجذبهم إليه.٢٢٢ فالسلوك الطبيعي هو مواكبة هذا الانجذاب. يخشون من البرق والرعد. ويجعلون أصابعهم في آذانهم ولا يسمعون.٢٢٣ ويُصرِّون على عدم الانصياع، ومع ذلك يدعو الوحي المشركين إلى عبادة الله.٢٢٤
واتهم المشركون الرسول بتبديل الوحي. يأمر بما ينهى، وينهى بما يأمر.٢٢٥ وظنوا أنه سيعود إلى الشرك كما عاد إلى القبلة. وظنوا أن لله أندادًا.٢٢٦ والمشرك هو المرتد الذي يؤمن ثم يرتد عن إيمانه.٢٢٧ ولا يغتر أحد بأثرياء المشركين.٢٢٨ وما فائدة دعاء الرسول على المشركين؟٢٢٩ والله يغفر كل شيء إلا الشرك به.٢٣٠

(٦) المجموعات الخارجية الداخلية

وهم أهل الكتاب اليهود والنصارى؛ فهم مجموعاتٌ خارجية لأنها من غير المسلمين، وداخلية لأن المسلمين استئناف لهم. والمقصود من أهل الكتاب نظرًا اليهود والنصارى ولكن عملًا قد يكون المقصود اليهود. فالنصرانية أتت من داخل اليهودية وإصلاح لها.

لا يود أهل الكتب ولا المشركون أن ينزل الله الوحي على أحد سواهم.٢٣١ ولا يود أهل الكتاب أن ينزل الوحي على غيرهم. ومن كذب بالرسالة من المشركين والنصارى واليهود ماتوا وهم كفار.٢٣٢ ولماذا ينكر اليهود والنصارى الإسلام وهو موجود عندهم في التوراة والإنجيل؟٢٣٣ ولا فائدة من المحاجَّة، واللجوء إلى الفطرة أفضل.٢٣٤ ولا تكون الموالاة لغير المؤمنين، من اليهود أو النصارى.٢٣٥ وبالرغم من عداوة اليهود والنصارى للمؤمنين إلا أنهم أعداء لبعضهم البعض؛ كلٌّ منهم ينكر دين الآخر.٢٣٦ ولن ترضى اليهود ولا النصارى عن المسلمين حتى يصبحوا مثلهم. وفرقٌ بين الهوى والعلم.٢٣٧ وقد ادعى اليهود أن عزيرًا ابن الله، كما ادعى النصارى أن المسيح ابن الله.٢٣٨ وقد طالب اليهود والنصارى بالمعجزات، وطلب مثلهم نفس الطلب، ولا معجزة بعد القرآن.٢٣٩ وإن كان اليهود يحبون الله فإنهم أولى باتباعه.٢٤٠ ولا يعني الاتباع العبادة بل الطاعة.٢٤١
وبعد ظهور الإسلام تنتهي الدعوة إلى اليهودية والنصرانية.٢٤٢ رفض اليهود الإيمان بالإسلام لأنه ليس في التوراة. ورفض النصارى أيضًا لأنه يجعل المسيح مثل باقي الأنبياء.٢٤٣ والأنبياء ليسوا هودًا أو نصارى بل هم مسلمون.٢٤٤ وبدلًا من إنكار اليهود دين النصارى وإنكار النصارى دين اليهود وإنكار اليهود والنصارى الإسلام فمن الأفضل المباهلة، عبادة إلهٍ واحد يتساوى أمامه الجميع.٢٤٥
يُحرِّف أهل الكتاب الكلم عن مواضعه.٢٤٦ يشترون الضلالة بالهدى. واليهود يحرفون الكلم عن مواضعه ويلوون ألسنتهم بالكلام يقصدون غير ما ينطقون به.٢٤٧
وليس كل أهل الكتاب معادين للمسلمين.٢٤٨ فالنجاشي كان أعلم النصارى.
وقد اختصم أهل الكتاب، كلٌّ يتمسك بدينه، والدين كله لله.٢٤٩ ويرجع كل دين إلى إبراهيم.٢٥٠ والإسلام يؤمن بجميع الأنبياء السابقين دون تفرقة بين أحد منهم.٢٥١
اليهود والنصارى مرتدون؛ آمنوا باليهودية والنصرانية ثم رفضوا الإيمان بالإسلام.٢٥٢ تفرَّقوا بعدما جاءتهم البينات.٢٥٣ كان فريق من أهل الكتاب يؤمن بمحمد قبل أن يُبعث. فلما بُعث كفروا به.٢٥٤ وقد أخذ الله من قبلُ من الذين أوتوا الكتاب ميثاقًا لبيان التنزيل للناس. فنبذوه واشتروا ثمنًا قليلًا.٢٥٥ ويقول اليهود إن موسى آية، ويقول النصارى إن عيسى آية. والآية في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار أي في مظاهر الطبيعة وليس في أشخاص الأنبياء.٢٥٦
والهجوم الأعنف على اليهود خاصة. وتتوجه إليهم معظم الآيات. يتصورون الله خلق العالم في ستة أيام ثم استراح في اليوم السابع. والله لا يمسه تعب ولا ينام ولا يصلي ولا يصبغ وكأنه بشر.٢٥٧ وقد أسقط اليهود تصورهم الأناني المادي على الله، وتصوروه فقيرًا وهم أغنياء عندما نزلت آية يدعو الله الناس فيها ليقرضوه قرضًا حسنًا.٢٥٨
ويدَّعون العداوة لجبريل؛ لأنه يُنزل الأمر بالحرب والقتال على عكس ميكائيل.٢٥٩ ويتخذون الملائكة والنبيين أربابًا من دون الله مثل عيسى وعزير.٢٦٠ ولم تدعُ النبوة إلى عبادة غير الله من الأنبياء والمرسلين.٢٦١ وإيمان اليهود بالإسلام طبيعي لأنه تصديق لما بين أيديهم من الرسالات السابقة.٢٦٢ أنكر اليهود الرسول بالرغم من إعلامهم بأنه على ملة أبيهم إبراهيم.٢٦٣ والمسلمون أولى بإبراهيم من اليهود لأن المسلمين هم الذين يتبعونه.٢٦٤ يُلبِسون الحق بالباطل ويكتمون الحق وهم يعلمون.٢٦٥ ونزلت آياتٌ أخرى في اليهود الذين أنكروا عدم نزول شيءٍ بعد موسى.٢٦٦ يرفضون الإيمان بالرسول كما آمن السفهاء به.٢٦٧ ولا يؤمنون بما يصدق ما بين أيديهم. والوحي كلٌّ واحد.٢٦٨ ولا يستجيبون إلا لما لهم فيه مصلحة. ويعترضون على تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة.٢٦٩
وقد حرفوا كلام الأنبياء من قبلُ وبدَّلوا رسالة موسى وهم على علم بذلك.٢٧٠
وكانوا يطلبون الهدى فلما جاءهم مصدقًا لما بين أيديهم كفروا به.٢٧١ وينكرون كل البينات التي أتى لهم بها الرسول.٢٧٢ وينكرون القرآن مع أنه مصدق للتوراة.٢٧٣ وهم بمثابة الصمِّ العُمي البُكم الذين لا يعقلون.٢٧٤ ويدعون أن النبوة قاصرة على يعقوب وذريته ولم يكونوا حاضرين.٢٧٥ ويكتمون الحق وهم يعلمون.٢٧٦ أخفوا آية الرجم.٢٧٧
وينكرون الإيمان بما نزل مصدقًا لما بين أيديهم.٢٧٨
ولا إكراه في الدين، ولا يجوز تعيين دين الطفل قبل أن يولد لا في اليهودية ولا في النصرانية.٢٧٩
وقد تحجج بعض اليهود بعد الإيمان بالقرآن للحروف في أول بعض السور.٢٨٠
وخشي اليهود أن يحلَّ بهم ما حلَّ بقريش يوم بدر فحذرهم الوحي من نفس المصير.٢٨١ ليست القضية يهودًا أم نصارى بل قضية إيمان وعمل صالح. وإذا كان الرسول قد حكم ضيقًا بهم أنهم في النار فصحح الوحي الحكم.٢٨٢ وهو لا يتعارض مع كون الإسلام آخر الأديان.٢٨٣ ويعتذرون بأن قلوبهم غلف.٢٨٤ وادعوا بأن يعقوب أوصاهم بالثبات على اليهودية.٢٨٥ ورفضوا الإسلام تقليدًا لدين الآباء.٢٨٦ ولا يريدون أن يؤمنوا إلا بمن تبع دينهم والهدى هدى الله.٢٨٧ رؤساء اليهود يشترون بعهد الله ثمنًا قليلًا.٢٨٨ ويريدون الاحتكام إلى اليهودية لأن بها الرشوة وليس للإسلام لأنه خالٍ منها٢٨٩ ويريدون الاحتكام إلى الكاهن.٢٩٠
ويقولون إنه لن تمسهم النار إلا أيامًا معدودات.٢٩١ ويتصوَّرون أن الأنبياء شفعاء لهم.٢٩٢ ويدَّعون أنهم أحباء الله وأنه لن تمسهم النار إلا أيامًا معدودات.٢٩٣ وظنوا أنهم لا يموتون وأن الجنة لهم.٢٩٤
وهم أحرص الناس على الحياة.٢٩٥ وقالوا لن يدخل الجنة إلا اليهود والنصارى.٢٩٦ ادَّعوا أنهم أبناء الله وأحباؤه وانكروا الكسب.٢٩٧ يزكون أنفسهم عند الله وبأنهم لا ذنوب لهم.٢٩٨ ويدَّعون أنهم خير أمة أخرجت للناس فنزل الوحي لتكذيبهم.٢٩٩ ويجادلون المسلمين ليردوهم عن إيمانهم.٣٠٠ ويؤججون العداوة بين المؤمنين، وينتصرون لفريق ضد فريق.٣٠١ وقد شمتوا في المسلمين بعد واقعة أحد.٣٠٢ وكانوا يؤذون النبي فيأتي التنزيل بالصبر.٣٠٣ وكيف يؤمنون بالطاغوت وهم يتلون الكتاب ويؤيدون الذين كفروا على الذين آمنوا؟٣٠٤ وقد حاول فريق الإيقاع بين الأوس والخزرج لإرجاعهم إلى الجاهلية الأولى.٣٠٥ ويصدُّون عن سبيل الله من أراد الإيمان.٣٠٦ وعادَوا إخوانهم الذين آمنوا بالإسلام.٣٠٧ واتهموهم بأنهم شرارهم. ويحسدون الناس على ما أتاهم الله من فضله.٣٠٨ وهم منافقون يريدون الإيمان بالإسلام أول النهار والكفر به آخره.٣٠٩
ويأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم.٣١٠ وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا، وإذا خلا بعضهم إلى بعض تآمروا على المؤمنين ورفضوا الاعتراف بما لديهم تصديقًا بما عند المؤمنين.٣١١
امتحنوا الرسول عما يؤمن به فلما أخبرهم بالإيمان بالرسل بما فيهم عيسى أنكروه.٣١٢
أراد اليهود الإيمان بالإسلام دون شرائعه والإبقاء على شريعة موسى.٣١٣ وشرط الإيمان قبول حكم الرسول.٣١٤ يقتلون الأنبياء.٣١٥ وهم جاحدون بنعم الله لا يوفون بالعهود ولا يخافون الله٣١٦ ولا يتكلمون في الكتاب إلا بأصلهم٣١٧ ويبدلون الكتاب بأيديهم.٣١٨ وينقضون العهود٣١٩ ويتبعون ما تتلوا الشياطين.٣٢٠ يلوكون بألسنتهم كلامًا مزدوجًا يفهم منه المدح في الظاهر، والذم في الباطن.٣٢١ وقد سألوا موسى المستحيل؛ رؤية الله.٣٢٢ ورفضوا الإيمان إلا أن ينزل الله قربانًا تأكله النار. وقد أرسل لهم الله من قبلُ البينات ولكنهم كفروا بها.٣٢٣ حرَّموا على أنفسهم قبل أن تحرم التوراة ما حرموا، زايدوا ثم كفروا بما طلبوه؛ لذلك أصبح الحلال هو الأصل في الإسلام وليس الحرام.٣٢٤ ومقياس التقوى الإنفاق مما تحبه النفس أي المجاهدة.٣٢٥ وكفرة اليهود لن تغني عنهم أولادهم ولا أولادهم من الله شيئًا.٣٢٦ يعصون الشريعة إن أمرتهم بقتل النفس أو الخروج من الديار.٣٢٧
والقبلة ليست اتجاهًا جغرافيًّا بل هي قصدٌ روحي، تُوجِّه المسلمين نحو وجهةٍ واحدة.٣٢٨ وتساءل اليهود عن تحول قبلة المسلمين.٣٢٩ واتهموا الرسول بأنه حوَّل القبلة حسدًا لهم.٣٣٠ وادَّعوا أن تحويل القبلة إنما اشتياق الرسول إلى موطن أبيه وأمه، ولو ثبت على القبلة الأولى لآمنوا به لأنه يكون واحدًا منهم.٣٣١ وادَّعوا أن الرسول يتابعهم في الدين ويخالفهم في القبلة.٣٣٢ تفاخر اليهود والمسلمون، كلٌّ بقبلتهم بالرغم من أن أول بيت وضع للناس هو البيت الحرام بمكة.٣٣٣ ونحوه يأتم اليهود.
ليس اليهود بالضرورة هم المعارضين الرافضين للرسالة الجديدة بل هناك الأتقياء المؤمنون بها. يجدونها في التوراة التي تتنبأ برسولٍ اسمه أحمد من ولد إسماعيل.٣٣٤ وهم يعرفون الكتاب دون كتمانه.٣٣٥ منهم من يؤمنون بالكتاب.٣٣٦
أما النصارى فنقدهم أقل. فقد خرب النصارى بيت المقدس كما خربها بختنصر.٣٣٧ ويتصورون أن العماد بصبغ النصارى المولود الجديد بالماء لتطهيره.٣٣٨ من آمن بعيسى منهم كفر بمحمد، ومن كفر بعيسى آمن بمحمد، والإيمان واحد، ومن اليهود من آمن بمحمد لأنهم وجدوه مذكورًا في التوراة.٣٣٩ والمسيحيون يقولون بأن الله اتخذ ولدًا، ويسجدون للصليب، ويأكلون لحم الخنزير؛ ومن ثم فهم ليسوا مسلمين.٣٤٠ ولا داعي للمحاجَّة مع النصارى بل يكفي الابتهال إلى الله.٣٤١ ويحاجج أهل الكتاب في إبراهيم وقد أنزلت التوراة والإنجيل من بعده. لم يكن إبراهيم يهوديًّا أو نصرانيًّا بل كان حنيفًا مسلمًا.٣٤٢
ومع ذلك، من النصارى مثل النجاشي من يعرف الحق.٣٤٣

(٧) المجموعات الداخلية

ونزلت آياتٌ عدة في المنافقين الذين يدَّعون الإيمان باللسان دون القلوب.٣٤٤ إذا لقوا المؤمنين ادَّعوا الإيمان، وإذا خلوا إلى أنفسهم استهزءوا به.٣٤٥ وهم مثل الذي أوقد نارًا فلما أضاءت ذهب النور، وظلوا في ظلمات.٣٤٦ ويشمت المنافقون في الشهداء بأنهم لقوا حتفهم ولو أنهم كانوا منافقين لعاشوا.٣٤٧ ويحبون أن يحمدوا بها لم يفعلوا.٣٤٨ ويبطئون في تنفيذ الأحكام، فإن وقعت مصيبة لم يشهدوا عليها.٣٤٩ ويحذِّر التنزيل من أخذهم أولياء.٣٥٠ وفي ساعة الأزمة لو كان الرسول فظًّا غليظ القلب لانفضَّ الناس من حوله؛ لذلك يشيرهم الرسول، ويعزم الأمر.٣٥١
ويرفض الوحي الترهُّب وتحريم نعم الله على النفس.٣٥٢
وبالنسبة للمذنبين بدلًا من كتابة ما يشين المذنب على بابه وإحراجه اجتماعيًّا كما كان الحال عند بني إسرائيل؛ يأتي التنزيل بالمغفرة.٣٥٣ والذنب بعد التوبة مغفور.٣٥٤ وبالنسبة للمؤمنين بدلًا من الشقاق بين المؤمنين الاعتصام بحبل الله.٣٥٥ والمؤمنون المخلصون هم الذين يقاتلون في سبيل الله. يشترون الحياة الدنيا بالآخرة.٣٥٦
يقاتلون في سبيل المستضعفين.٣٥٧ وهم غير المسلمين الذين قبلوا الصلاة والزكاة وتحرجوا من قبول القتال.٣٥٨ وهم غير المنافقين الذين يدَّعون أن المسلمين الذين استشهدوا يوم أحد لو لم يخرجوا للقتال لعاشوا.٣٥٩
١  أخلاق المواقف Situatinal Ethics.
٢  وقد ألَّف فيه علي بن المديني شيخ البخاري، والواحدي بالرغم مما فيه من نقائص، واختصار الجعبري له بحذف الأسانيد وعدم زيادة شيء، وأبو الفضل بن حجر توفي وهو ما زال مسودة. وألَّف فيه السيوطي «لباب النقول في أسباب النزول» (الإتقان، ج١، ٨٢؛ البرهان، ج١، ٢٢–٣٤).
٣  أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي النيسابوري: أسباب النزول، مصطفى البابي الحلبي وأولاده، مصر، ١٣٧٩ﻫ/١٩٥٩م.
٤  السابق، ص٣–١١.
٥  السابق، ١١–٢٦٤.
٦  وقد اعتمدنا عليه من قبلُ في دراسة «النص والواقع» دراسة في أسباب النزول، هموم الفكر والوطن ج١؛ التراث والعصر والحداثة، دار قباء، القاهرة، ١٩٩٨م، ص١٧–٥٦. وقد دخلت بعض فقرات هذه الدراسة في هذا الفصل.
٧  عبد الرحمن السهيلي: التعريف والإعلام فيما أُبهم في القرآن من أسماء الأعلام، دراسة وتحقيق عبد الله محمد علي النقراط، منشورات كلية الدعوة الإسلامية ولجنة الحفاظ على التراث الإسلامي، السلسلة التراثية (١٠)، طرابلس، الجماهيرية الليبية.
٨  الشعر العربي، السابق، ص١٧.
٩  وهي المدرسة التوراتية في القدس التي أسسها الأب لاجرانج. Lécole biblique de Jerusalem, le père lagrange: la méthode historique.
١٠  الأعلام المذكورة: الطبري (٣٣)، النقاش (١٨)، ابن قتيبة (١٦)، المطلبي (١٥)، ابن عباس (١٤)، ابن عبد البر، المسعودي، الدارقطني (٧)، الترمذي، البكري، البخاري، ابن هشام (٦)، ابن أبي الدنيا، المقري (٥)، مجاهد، النحاس، الحارث بن أسامة، وهب بن منبه (٣)، ابن العربي، عكرمة، عمر بن مالك، الزجاج، الهروي، الأشبيلي، القشيري، السرقسطي، ابن جني، الخدري، الفرزدق، ابن فورك، كعب الأحبار، معاوية، مقاتل، النابغة الذبياني، أبو نواس (١) وآخرون.
١١  وهو ما يسمى في فلسفة اللغة المعاصرة في الغرب Names and Naming. عدد الآيات المذكورة (٣٧٨)، الأحاديث (٨٨)، الأشعار (٢٢)، الأمثال (٣).
١٢  الإمام الحافظ شهاب الدين أحمد بن علي بن محمد بن حجر العسقلاني: العجاب في بيان الأسباب، تحقيق وتعليق أحمد فريد المزيدي، دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٤م/١٤٢٥ﻫ.
١٣  السابق، ص٢١٦.
١٤  السابق، ص٢٣٣.
١٥  الإمام جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي: الإكليل في استنباط التنزيل، تحقيق سيف الدين عبد القادر، الكاتب خريج جامعة الأزهر، دار الكتب العلمية، بيروت، ج٣، ٢٠٠٧م/١٤٢٨ﻫ.
١٦  نقد المعتزلة، السابق، ص١٢٤؛ نقد القدرية ص١٥٢، ٢٧٩، ٢٨٢؛ الرد على الدهرية ص٢٣٥؛ جدل القياس ص١٤٨.
١٧  لباب النقول ص٣.
١٨  «لخصتُه من جوامع الحديث والأصول، وحررته من تفاسير أهل النقول» (السابق، ص٣).
١٩  السابق، ص٣-٤.
٢٠  السابق، ص٧٥، ٧٧، ٨٧.
٢١  السابق، ص٧٦.
٢٢  البرهان ج١، ٢٠٦–٢١٠.
٢٣  الواحدي: أسباب النزول، ص٥–٧.
٢٤  الإتقان ج١، ص٦–٧٦؛ لذلك تسبق آية اقْرَأْ آيتي يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ ويَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ وسورة «الفاتحة».
٢٥  الإتقان ج١، ص٧٧–٨١.
٢٦  التشريعية مثل اللهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ أو في الحرب آخر سورة «براءة»، والأخروية مثل وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللهِ، والشخصية التي تتعلق بالرسول مثل لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ. وآيات النهاية مثل الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا أو إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللهِ أَفْوَاجًا * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا، الواحدي: أسباب النزول، ص٨-٩.
٢٧  صحف إبراهيم في الأول من رمضان، والتوراة في السادس، والإنجيل في الثالث عشر، والزبور في الثامن عشر، والقرآن في الرابع والعشرين، السابق، ص٩.
٢٨  أشهرها أغنية عبد المطلب التي تذاع ليلة رمضان كل عام «رمضان جانا وفرحنا به.»
٢٩  الإتقان ج١، ١١٦–١٢٠.
٣٠  وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا.
٣١  وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً.
٣٢  الإتقان ج١، ١٠٧-١٠٨.
٣٣  السابق، ج١، ١٢١–١٢٤.
٣٤  «الذي استقرئ من الأحاديث الصحيحة وغيرها أن القرآن كان ينزل بحسب الحاجة خمس آيات وعشرًا وأكثر وأقل …» (السابق، ص١٢٤).
٣٥  السابق، ج١، ١١٦–١١٩.
٣٦  «السر في إنزاله جملة إلى السماء تفخيم أمره وأمر من نزل عليه، وذلك بإعلام سكان السموات السبع أن هذا الكتاب آخر الكتب المنزلة على خاتم الرسل لأشرف الأمم قد قربناه إليهم لتنزله عليهم» (الإتقان ج١، ١١٩).
٣٧  السابق، ج١، ١١٦–١٤٢؛ البرهان ج١، ٢٢٨–٢٣٣.
٣٨  هناك ثلاثة أقوال:
  • (أ)

    نزل القرآن إلى السماء الدنيا ليلة القدر جملةً واحدة ثم نزل بعد ذلك منجمًا في عشرين أو ثلاث وعشرين أو خمس وعشرين طبقًا لمدة إقامة الرسول بمكة بعد النبوة.

  • (ب)

    نزل القرآن إلى السماء الدنيا في عشرين ليلة قدر أو ثلاث وعشرين أو خمس وعشرين ثم نزل بعدُ على الرسول منجمًا.

  • (جـ)

    ابتداء النزول في ليلة القدر ثم نزل منجمًا بعد ذلك حسب الأوقات (البرهان ج١، ٢٢٨).

٣٩  الإتقان ج١، ١٢٨–١٣٠. مثل صلصلة الجرس، النفث في الروع، صورة رجل، الملك في النوم.
٤٠  السابق، ج١، ١١٦–١١٩.
٤١  «أُنزل القرآن أولًا جملةً واحدة من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا ثم نزل مفرقًا حسب المصالح»، «فإن الوحي إذا كان يتجدد في كل حادثة كان أقوى للقلب وأشد عناية بالمرسل إليه؛ ويستلزم ذلك كثرة نزول الملك إليه وتجديد العهد به وما معه من الرسالة الواردة» (البرهان ج١، ١٣١).
٤٢  وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ (البقرة: ١٢٤). إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (الحج: ٢٥).
٤٣  وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ (البقرة: ١٦٧).
٤٤  أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (آل عمران: ١٦٥).
٤٥  وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (البقرة: ٢٦٠). «وهذا ليس من أسباب النزول التي يكثر السؤال عنها ويبني عليها الأحكام أهل الكلام حيث يكون حكمًا عامًّا أو يختص بها من نزلت بسببه، وإنما هو من ذكر أسباب ما وقع في الأمم الماضية …» (العجاب، ص٢١٦).
٤٦  «والذي يتحرر في سبب النزول أنه ما نزلت الآية أيام وقوعه ليخرج ما ذكره الواحدي في سورة الفيل من أن سببها قصة قدوم الحبشة؛ فإن ذلك ليس من أسباب النزول في شيء بل هو من باب الأخبار عن الوقائع الماضية كذكر قصة قوم نوح وعاد وبناء البيت ونحو ذلك. فليس ذلك من أسباب نزول القرآن كما لا يخفي» (لباب النقول، ص٤).
٤٧  الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (البقرة: ٢٧).
٤٨  تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاءَ اللهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ وَلَوْ شَاءَ اللهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ اللهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ (البقرة: ٢٥٣).
٤٩  الإتقان ج١، ١٢٥.
٥٠  الإتقان ج١، ١٢٦-١٢٧؛ البرهان ج١، ٢٢٨–٢٣٢.
٥١  السابق، ج١، ١٣٠-١٣١.
٥٢  السابق، ص١٢٨.
٥٣  السابق، ص١٠٢-١٠٣؛ البرهان ج١، ٢٩–٣٢.
٥٤  السابق، ج١، ١١٢–١١٥.
٥٥  من آيات الاتصال قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ.
٥٦  الوصايا العشر وهي: التوحيد، النهي عن الشرك، واليمين الكاذب، والعقوق، والقتل، والسرقة، والزنا، والزور، ومد العين إلى ما في يد الغير، والأمر بتعظيم السبت.
٥٧  مثل مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا. وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ. وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً. وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ.
٥٨  الإتقان ج١، ١٠٤–١٠٦.
٥٩  مثل آية قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى * وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى، وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ، وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ، وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللهِ وَعَمِلَ صَالِحًا.
٦٠  وهي آية سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ، وآية جُنْدٌ مَا هُنَالِكَ مَهْزُومٌ مِنَ الْأَحْزَابِ.
٦١  وهي آيات مثل قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ، وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا، وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ.
٦٢  وهي آيات يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ، إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (الإتقان ج١، ١٠٥-١٠٦).
٦٣  البرهان ج١، ٢٣–٣٢.
٦٤  مثل إنكار الرسول أن يكون الوحي من عنده بقوله قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ (الإتقان ج١، ١٠١).
٦٥  الإتقان ج١، ٩٩–١٠١.
٦٦  قال عمر «وافقت ربي في ثلاث: في الحجاب، وفي أسارى بدر، وفي مقام إبراهيم.» وفي قولٍ آخر «وافقت ربي أو وافقني ربي في أربع.» قال مجاهد «كان عمر يرى الرأي فينزل به القرآن.»
٦٧  قال عمر «يا رسول الله لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى!» فنزلت وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى. وقال عمر «يا رسول الله إن نساءك يدخل عليهن البارُّ والفاجر فلو أمرتهن أن يتحجبن!» فنزلت آية الحجاب. ولما اجتمع نساء الرسول عليه في الغيرة قال عمر لهن «عسى ربي إن طلقن أن يبدله أزواجًا خيرًا منكن!» فنزلت آية لفظًا ومعنًى. ولما نزلت آية وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ قال عمر «فتبارك الله أحسن الخالقين!» فنزلت آية لفظًا ومعنًى. ولما لقي عمر يهوديًّا يقول «إن جبريل الذي يذكر صاحبكم عدو لنا.» قال له عمر «من كان عدوًّا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإن الله عدو للكافرين.» نزلت لفظًا ومعنًى.
٦٨  حدث مع سعد بن معاذ عندما سمع بحديث الإفك فقال «سبحانك هذا بهتان عظيم!» فنزلت آية. وربما حدث مع زيد بن حارثة وأبي أيوب. وحدث ذلك أيضًا عندما حمل بن عمير اللواء يوم أُحد فقُطعت يده اليمنى وأخذ اللواء بيده اليسرى وهو ينشد «وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل. أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم؟» فنزلت آية. وكرر ذلك عندما قُطعت يده اليسرى فحنى على اللواء وضمَّه بعضدَيه إلى صدره، ثم قُتل فسقط اللواء (الإتقان، ص١٠٠-١٠١).
٦٩  ولما أبطأ على النساء الخبر في أحد خرجن يستخبرن فسألت امرأة رجلَين مقبلَين على بعير: ما فعل رسول الله؟ قالا: حي. قالت: فلا أبالي، يتخذ الله من عباده الشهداء، فنزلت آية وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ، معنًى لا لفظًا. الإتقان، ص١٠٠.
٧٠  مثل إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ، السابق، ص١٠١.
٧١  السابق، ج٤، ٥٨–٧٨.
٧٢  وهم: آدم، نوح، إدريس، إبراهيم، إسماعيل، إسحاق، يعقوب، يوسف، لوط، هود، صالح، شعيب، موسى، هارون، داود، سليمان، أيوب، ذو الكفل، يونس، إلياس، اليسع، زكريا، يحيى، عيسى، محمد (السابق، ص٥٨–٦٧).
٧٣  السابق، ص٦٥-٦٦.
٧٤  السابق، ص٧٦–٧٨.
٧٥  كان إدريس أبيض طويلًا، ضخم البطن، عريض الصدر، قليل شعر الجسد، كثير شعر الرأس، إحدى عينيه أعظم من الأخرى، في صدره بياض من غير برص (الإتقان ج٤، ٥٩).
٧٦  مثل نزول آية وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ على لسان جبريل (الإتقان ج١، ١٠١).
٧٧  مثل نزول آية وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ * وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ * وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ (السابق، ص١٠١).
٧٨  السابق، ج٤، ٦٨-٦٩. مثل: جبريل، ميكائيل، هاروت، ماروت، الرعد، البرق، مالك، السجل، قعيد، ذو القرنين، السكينة.
٧٩  شيع سورة الأنعام سبعون ألف ملك، والفاتحة ثمانون ألفًا، وآية الكرسي وآية يس ثلاثون ألفًا، وآية وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا عشرون ألفًا.
٨٠  السابق، ج١، ١٠٩–١١١.
٨١  السابق، ج٤، ٧١.
٨٢  السابق، ج٤، ص١٠١.
٨٣  السابق، في أسماء من نزل فيهم القرآن، ص١٠١، ٨٤-٨٥.
٨٤  السابق، وذلك مثل: السجل، وزيد بن حارثة، ص٦٩.
٨٥  الإتقان ج٤، ٦٩-٧٠.
٨٦  السابق، ص٧٠.
٨٧  السابق، ص٧٠-٧١.
٨٨  السابق، ص٧٠.
٨٩  السابق، ص٧١-٧٢.
٩٠  «روى البخاري عن ابن عباس: ود وسواع ويغوث ويعوق ونسر أسماء رجال صالحين من قوم نوح. فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون أنصابًا وسمُّوها بأسمائهم. ففعلوا فلم تُعبد، حتى إذا هلك أولئك وتنسخ العلم عُبدت» (الإتقان ج٤، ص٧٢). وأيضًا «كان اللات رجلًا يلت سويق الحاج.»
٩١  ومنها «بدر» ما بين مكة والمدينة، «أحد»، «حنين» قرب الطائف، «جمع» وهي مزدلفة، «المشعر الحرام» جبل بها، «نقع» ما بين عرفات والمزدلفة، «نصر»، «بابل» بوادي العراق، «الأيكة» بلوقوع نصيب الرمل بين عمان وحضرموت أو جبل الشام، «طور سيناء» الذي نودي منه موسى، «الجودي جبل بالجزيرة»، «طوى» اسم وادٍ بفلسطين، «الكهف» بيت منقور في الجبل، «الرقيم» القرية التي خرجوا منها أو وادٍ بفلسطين، «العرم» وادٍ، «حر واسم قرية»، «الصريم» أرض باليمن أو جبل محيط بالأرض، «الجزر» اسم أرض، «الطاغية» البقعة التي هلكت بها ثمود. (السابق، ج٤، ٧٢–٧٤).
٩٢  السابق، ص٧٦.
٩٣  وهي عشرة أجناس في القرآن: السلوى، البعوض، الذباب، النحل، العنكبوت، الجراد، الهدهد، الغراب، أبابيل، النمل (السابق، ص٧٦).
٩٤  ذلك مثل: «الفردوس» أعلى مكان في الجنة، «عليون» أعلى مكان فيها، «الكوثر» نهر في الجنة، «سلسبيل» «وتسنيم» عينان في الجنة، سِجِّين مكان أرواح الكفار، «صَعود» جبل في جهنم، «وغى»، «أثام»، «سويق»، «السعير»، «وسائل»، «سحق» أودية في جهنم، «يحموم» دخان أسود، «عبقري» النادر، السامري نسبة إلى أرض سامرون أو سامرة، «العربي» من عربة باحة دار إسماعيل (السابق، ج٤، ٧٥-٧٦).
٩٥  الإتقان ج١، ص٨٢–٨٥.
٩٦  انظر دراستنا «الوحي والواقع»، دراسة في أسباب النزول، هموم الفكر والوطن، ج١، التراث والعصر والحداثة، دار قباء، القاهرة، ١٩٩٨م، ص١٧–٥٦.
٩٧  الإتقان، ص٨٩–٩٨.
٩٨  الإتقان ج٢، ٣١٠–٣١٦؛ البرهان ج٤، ٤٢–٥٤.
٩٩  فلسفة السؤال، هموم الفكر والوطن، ج٢، الفكر العربي المعاصر، ص٧–٣٠، والأصل في الجواب أن يكون مُشاكلًا للسؤال من حيث الصياغة اللغوية، الاسم بالاسم، والفعل بالفعل. وهو ليس ضروريًّا. فالصياغة بنت وقتها.
١٠٠  مثل يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا * فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا * إِلَى رَبِّكَ مُنْتَهَاهَا.
١٠١  البرهان ج٤، ٥٢–٥٤. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللهُ عَنْهَا وَاللهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ * قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُوا بِهَا كَافِرِينَ.
١٠٢  مثل يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ، وعندما سئل الرسول متى الساعة؟ قال: فاستعد لها.
١٠٣  وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا.
١٠٤  قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا. (البقرة: ١٤٤).
١٠٥  وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (البقرة: ١٥٥).
١٠٦  إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (البقرة: ١٧٣).
١٠٧  وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (البقرة: ١٨٨).
١٠٨  يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ (البقرة: ١٨٩).
١٠٩  لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (البقرة: ١٧٧).
١١٠  وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (البقرة: ١٨٦).
١١١  يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللهَ بِهِ عَلِيمٌ (البقرة: ٢١٥).
١١٢  شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (آل عمران: ١٨).
١١٣  قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (آل عمران: ٢٦).
١١٤  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (النساء: ٥٩).
١١٥  يُوصِيكُمُ اللهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا فَرِيضَةً مِنَ اللهِ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (النساء: ١١).
١١٦  وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا (النساء: ٦٩). وهذا هو عنوان الجزء الرابع من «من النقل إلى العقل» عن علوم السيرة «من الشخص إلى المبدأ».
١١٧  وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (البقرة: ١٢٥).
١١٨  أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ (البقرة: ١٨٧) (الواحدي: أسباب النزول، ص٢٦).
١١٩  وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدًا (النساء: ٣٣).
١٢٠  إِنَّ اللهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا (النساء: ٤٠).
١٢١  إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا (النساء: ٥٨).
١٢٢  وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا (لباب النقول، ص٩٣).
١٢٣  لما سأل اليهود الرسول عما يؤمن به قال: «أومن بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى»، فنزلت آية قُولُوا آمَنَّا بِاللهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (البقرة: ١٦٢) (العجاب، ص٨٩).
١٢٤  لباب النقول، ص٣٩.
١٢٥  فنزلت آية إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا (البقرة: ١٥٨).
١٢٦  كان الرسول يطوف بالبيت فقال: «هذا مقام أبينا إبراهيم» فقال عمر «أفلا تتخذه مصلى؟» فنزلت وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى، وفي رواية قال عمر: «يا رسول الله لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى» (العجاب ص٨٦؛ لباب النقول ص١٨).
١٢٧  وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ (السابق، ص١٢٤).
١٢٨  الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (لباب النقول، ص٥٠).
١٢٩  سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ(أسباب النزول، ص٢١–٢٣).
١٣٠  أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ (النقول ص١٦٧-١٦٨).
١٣١  تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (السابق، ٢١٩).
١٣٢  الجماعات التحتية Sub-groups، والجماعات الخارجية Out-groups، الجماعات الخارجية الداخلية Out and In-groups الجماعات الداخلية In-groups.
١٣٣  وَلَا تَجْعَلُوا اللهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (البقرة: ٢٢٤).
١٣٤  مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (البقرة: ٢٤٥).
١٣٥  إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ (البقرة: ١٥٨).
١٣٦  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثَى بِالْأُنْثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ (البقرة: ١٧٨).
١٣٧  وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (البقرة: ١٧٩).
١٣٨  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (البقرة: ١٨٣).
١٣٩  حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلهِ قَانِتِينَ (البقرة: ٢٣٨).
١٤٠  وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُوا اللهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (البقرة: ١٩٦).
١٤١  الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ (البقرة: ١٩٧).
١٤٢  لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ (البقرة: ١٩٨).
١٤٣  ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللهَ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (البقرة: ١٩٩).
١٤٤  إِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ (البقرة: ٢٠٠).
١٤٥  وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلهِ مِيرَاثُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (آل عمران: ١٨٠).
١٤٦  يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا (البقرة: ٢١٩).
١٤٧  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا (النساء: ٤٣).
١٤٨  وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلَا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُولَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (البقرة: ٢٢١).
١٤٩  نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (البقرة: ٢٢٣).
١٥٠  وَلَا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاءَ سَبِيلًا (النساء: ٢٢).
١٥١  حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا (النساء: ٢٣).
١٥٢  وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا (النساء: ٢٧).
١٥٣  وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ (النساء: ٢٤).
١٥٤  فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً (النساء: ٢٤).
١٥٥  وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللهُ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ (البقرة: ٢٢٢).
١٥٦  وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلَاحًا وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (البقرة: ٢٢٨).
١٥٧  لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا (النساء: ٧). وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا (النساء: ٨).
١٥٨  وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللهُ لَكُمْ قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا (النساء: ٥).
١٥٩  وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (النساء: ٩).
١٦٠  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ (النساء: ١٩).
١٦١  لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فَاءُوا فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (البقرة: ٢٢٦).
١٦٢  وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ (البقرة: ٢٢٨).
١٦٣  الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلَّا أَنْ يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (البقرة: ٢٢٩)، وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلَا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِتَعْتَدُوا وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ وَلَا تَتَّخِذُوا آيَاتِ اللهِ هُزُوًا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ وَاتَّقُوا اللهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (البقرة: ٢٣١).
١٦٤  فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلَا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يَتَرَاجَعَا إِنْ ظَنَّا أَنْ يُقِيمَا حُدُودَ اللهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (البقرة: ٢٣٠).
١٦٥  وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (البقرة: ٢٣٢).
١٦٦  وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ عَلِمَ اللهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَكِنْ لَا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلَّا أَنْ تَقُولُوا قَوْلًا مَعْرُوفًا وَلَا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ (البقرة: ٢٣٥).
١٦٧  وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (البقرة: ٢٣٤). وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لِأَزْوَاجِهِمْ مَتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ مِنْ مَعْرُوفٍ وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (البقرة: ٢٤٠).
١٦٨  لَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ مَا لَمْ تَمَسُّوهُنَّ أَوْ تَفْرِضُوا لَهُنَّ فَرِيضَةً وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ مَتَاعًا بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ (البقرة: ٢٣٦).
١٦٩  وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا (النساء: ٤).
١٧٠  وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ (النساء: ٣٢).
١٧١  الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا (النساء: ٣٤).
١٧٢  فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللهِ وَاللهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ (آل عمران: ١٩٥).
١٧٣  وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلَاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاءَ اللهُ لَأَعْنَتَكُمْ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (البقرة: ٢٢٠).
١٧٤  وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا (النساء: ٢).
١٧٥  إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا (النساء: ١٠).
١٧٦  وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا (النساء: ٣).
١٧٧  وَابْتَلُوا الْيَتَامَى حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ (النساء: ٦).
١٧٨  وَمَنْ كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ (النساء: ٦).
١٧٩  وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (البقرة: ١٩٥).
١٨٠  يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (البقرة: ٢١٩).
١٨١  الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (البقرة: ٢٦٢). يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (البقرة: ٢٦٧).
١٨٢  إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (البقرة: ٢٧١).
١٨٣  لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (البقرة: ٢٧٢).
١٨٤  لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللهَ بِهِ عَلِيمٌ (البقرة: ٢٧٣).
١٨٥  الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (البقرة: ٢٧٤).
١٨٦  الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (البقرة: ٢٧٥).
١٨٧  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (البقرة: ٢٧٨).
١٨٨  فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ (البقرة: ٢٧٩).
١٨٩  وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (البقرة: ٢٨٠).
١٩٠  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (آل عمران: ١٣٠).
١٩١  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلَا يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللهَ رَبَّهُ وَلَا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئًا فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى وَلَا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا وَلَا تَسْأَمُوا أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِنْدَ اللهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلَّا تَرْتَابُوا إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلَّا تَكْتُبُوهَا وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ وَلَا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلَا شَهِيدٌ وَإِنْ تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَاتَّقُوا اللهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللهُ وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (البقرة: ٢٨٢).
١٩٢  وَإِنْ كُنْتُمْ عَلَى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُوا كَاتِبًا فَرِهَانٌ مَقْبُوضَةٌ فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللهَ رَبَّهُ وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (البقرة: ٢٨٣).
١٩٣  وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ (البقرة: ٢٠٤).
١٩٤  وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ (البقرة: ٢٠٦).
١٩٥  وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللهِ وَاللهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ (البقرة: ٢٠٧).
١٩٦  أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللهِ قَرِيبٌ (البقرة: ٢١٤).
١٩٧  كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (البقرة: ٢١٦).
١٩٨  وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ (٣: ١٤٠). وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (آل عمران: ١٦٩).
١٩٩  أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ (آل عمران: ١٤٢). وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (آل عمران: ١٤٣).
٢٠٠  وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (البقرة: ١٩٠).
٢٠١  الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (البقرة: ١٩٤).
٢٠٢  وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (آل عمران: ١٢١).
٢٠٣  وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (آل عمران: ١٥٢).
٢٠٤  إِذْ تُصْعِدُونَ وَلَا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِكَيْلَا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا مَا أَصَابَكُمْ وَاللهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (آل عمران: ١٥٣).
٢٠٥  وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (آل عمران: ١٣٩). إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (آل عمران: ١٤٠).
٢٠٦  وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللهُ الشَّاكِرِينَ (آل عمران: ١٤٤).
٢٠٧  وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلَاثَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُنْزَلِينَ (آل عمران: ١٢٣-١٢٤).
٢٠٨  سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ (آل عمران: ١٥١).
٢٠٩  ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لَا يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (آل عمران: ١٥٤).
٢١٠  مَا كَانَ اللهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ فَآمِنُوا بِاللهِ وَرُسُلِهِ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ (آل عمران: ١٧٩). إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * وَلَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللهَ شَيْئًا يُرِيدُ اللهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (آل عمران: ١٧٥-١٧٦).
٢١١  إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ (آل عمران: ١٥٥).
٢١٢  الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ (آل عمران: ١٧٢). الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (آل عمران: ١٧٣). فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللهِ وَاللهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (آل عمران: ١٧٤). وَلَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللهَ شَيْئًا يُرِيدُ اللهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (آل عمران: ١٧٦).
٢١٣  وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (آل عمران: ١٦١).
٢١٤  وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَوِ ادْفَعُوا قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَاتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ (آل عمران: ١٦٧).
٢١٥  مثل أول آيات سورة البقرة (السابق، ص٢٢).
٢١٦  وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (البقرة: ١١).
٢١٧  إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (البقرة: ٦).
٢١٨  إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ (البقرة: ١١٩).
٢١٩  وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ (البقرة: ١٥٤).
٢٢٠  وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (البقرة: ١٦٣).
٢٢١  إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (البقرة: ١٦٤).
٢٢٢  الم (البقرة: ١)، (السابق ص٢١).
٢٢٣  أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ (البقرة: ١٩)، السابق، ص٢٥.
٢٢٤  يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ (البقرة: ٢١)، السابق ص٢٥.
٢٢٥  مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (البقرة: ١٠٦). وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ وَاللهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (النحل: ١٠١).
٢٢٦  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (البقرة: ١٥٣).
٢٢٧  كَيْفَ يَهْدِي اللهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (آل عمران: ٨٦).
٢٢٨  لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ (آل عمران: ١٩٦).
٢٢٩  لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ (آل عمران: ١٢٨).
٢٣٠  إِنَّ اللهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا (النساء: ٤٨).
٢٣١  مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (البقرة: ١٠٥).
٢٣٢  إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (البقرة: ١٦١).
٢٣٣  إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللهِ فَإِنَّ اللهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (آل عمران: ١٩).
٢٣٤  فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَاللهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (آل عمران: ٢٠).
٢٣٥  لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللهِ الْمَصِيرُ (آل عمران: ٢٨).
٢٣٦  وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (البقرة: ١١٣).
٢٣٧  وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (البقرة: ١٢٠).
٢٣٨  وَقَالُوا اتَّخَذَ اللهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ (البقرة: ١١٦).
٢٣٩  وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ لَوْلَا يُكَلِّمُنَا اللهُ أَوْ تَأْتِينَا آيَةٌ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (البقرة: ١١٨).
٢٤٠  قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (آل عمران: ٣١).
٢٤١  قُلْ أَطِيعُوا اللهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ (آل عمران: ٣٢).
٢٤٢  وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (البقرة: ١٣٥).
٢٤٣  فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (البقرة: ١٣٧).
٢٤٤  أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطَ كَانُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللهِ وَمَا اللهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (البقرة: ١٤٠).
٢٤٥  قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (آل عمران: ٦٤).
٢٤٦  وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (آل عمران: ٧٨).
٢٤٧  أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يَشْتَرُونَ الضَّلَالَةَ وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ * وَاللهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ وَكَفَى بِاللهِ وَلِيًّا وَكَفَى بِاللهِ نَصِيرًا * مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِنْ لَعَنَهُمُ اللهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا (النساء: ٤٤–٤٦).
٢٤٨  الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (البقرة: ١٢١).
٢٤٩  أَفَغَيْرَ دِينِ اللهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (آل عمران: ٨٣).
٢٥٠  قُلْ آمَنَّا بِاللهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (آل عمران: ٨٤).
٢٥١  وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (آل عمران: ٨٥).
٢٥٢  إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ (آل عمران: ٩٠).
٢٥٣  وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (آل عمران: ١٠٥).
٢٥٤  يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (آل عمران: ١٠٦).
٢٥٥  وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ (آل عمران: ١٨٧).
٢٥٦  إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ (آل عمران: ١٩٠).
٢٥٧  اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (البقرة: ٢٥٥).
٢٥٨  لَقَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (آل عمران: ١٨١).
٢٥٩  قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ * مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ (البقرة: ٩٧-٩٨).
٢٦٠  وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (آل عمران: ٨٠).
٢٦١  مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ (آل عمران: ٧٩).
٢٦٢  مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ (آل عمران: ٤).
٢٦٣  أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ (آل عمران: ٢٣).
٢٦٤  إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ (آل عمران: ٦٨).
٢٦٥  يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (آل عمران: ٧١).
٢٦٦  هي أول سورة البقرة ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ (البقرة: ٢)، (السابق، ص٢١).
٢٦٧  وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ (البقرة: ١٣)، (السابق، ص٢٣).
٢٦٨  وَآمِنُوا بِمَا أَنْزَلْتُ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ (البقرة: ٤١)، (السابق، ص٢٩).
٢٦٩  وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ (البقرة: ٤٥).
٢٧٠  أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (البقرة: ٧٥).
٢٧١  وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللهِ عَلَى الْكَافِرِينَ (البقرة: ٨٩).
٢٧٢  وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ (البقرة: ٩٩).
٢٧٣  وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (البقرة: ١٠١).
٢٧٤  وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ (البقرة: ١٧١).
٢٧٥  أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (البقرة: ١٣٣).
٢٧٦  إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (البقرة: ١٧٤).
٢٧٧  إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ (البقرة: ١٥٩).
٢٧٨  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ (النساء: ٤٧).
٢٧٩  لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (البقرة: ٢٥٦).
٢٨٠  هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (آل عمران: ٧).
٢٨١  قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ (آل عمران: ١٢).
٢٨٢  إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (البقرة: ٦٢).
٢٨٣  وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (آل عمران: ٨٥).
٢٨٤  وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلًا مَا يُؤْمِنُونَ (البقرة: ٨٨).
٢٨٥  تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (البقرة: ١٣٤).
٢٨٦  وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ (البقرة: ١٧٠).
٢٨٧  وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللهِ أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَاجُّوكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (البقرة: ٧٣).
٢٨٨  إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللهُ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (آل عمران: ٧٧).
٢٨٩  أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا (النساء: ٦٠).
٢٩٠  وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا (النساء: ٦٤).
٢٩١  ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (آل عمران: ٢٤).
٢٩٢  وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (البقرة: ٤٨).
٢٩٣  وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (البقرة: ٨٠).
٢٩٤  قُلْ إِنْ كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ عِنْدَ اللهِ خَالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (البقرة: ٩٤).
٢٩٥  وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَاللهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (البقرة: ٩٦).
٢٩٦  بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (البقرة: ١١٢).
٢٩٧  قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ (البقرة: ١٣٩).
٢٩٨  أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا (النساء: ٤٩).
٢٩٩  كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ (آل عمران: ١١٠).
٣٠٠  وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (أل عمران: ٦٩).
٣٠١  ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ (البقرة: ٨٥).
٣٠٢  وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ (البقرة: ١٠٩).
٣٠٣  لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (آل عمران: ١٨٦).
٣٠٤  أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلَاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا (النساء: ٥١).
٣٠٥  قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللهِ وَاللهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ * قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجًا وَأَنْتُمْ شُهَدَاءُ وَمَا اللهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ * وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (آل عمران: ٩٨–١٠١).
٣٠٦  قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللهِ وَاللهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ (آل عمران: ٩٩).
٣٠٧  لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ (آل عمران: ١١١). لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ (آل عمران: ١١٣).
٣٠٨  أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا (النساء: ٥٤).
٣٠٩  وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (آل عمران: ٧٢).
٣١٠  أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (البقرة: ٤٤)، (السابق ص٢٩-٣٠).
٣١١  وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (البقرة: ٧٦).
٣١٢  قُولُوا آمَنَّا بِاللهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (البقرة: ١٣٦).
٣١٣  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (البقرة: ٢٠٨).
٣١٤  فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (النساء: ٦٥).
٣١٥  إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (آل عمران: ٢١).
٣١٦  يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (البقرة: ٤٠)، (السابق، ص٢٨-٢٩).
٣١٧  وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ (البقرة: ٧٨).
٣١٨  فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ (البقرة: ٧٩).
٣١٩  أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (البقرة: ١٠٠).
٣٢٠  وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ (البقرة: ١٠٢).
٣٢١  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ (البقرة: ١٠٤).
٣٢٢  أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْأَلُوا رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ (البقرة: ١٠٨).
٣٢٣  الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّى يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (آل عمران: ١٨٣).
٣٢٤  كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (آل عمران: ٩٣).
٣٢٥  لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللهَ بِهِ عَلِيمٌ (آل عمران: ٩٢).
٣٢٦  إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ مِنَ اللهِ شَيْئًا وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ * مَثَلُ مَا يُنْفِقُونَ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللهُ وَلَكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (آل عمران: ١١٦-١١٧).
٣٢٧  وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا * وَإِذًا لَآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا * وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (النساء: ٦٦–٦٨).
٣٢٨  وَلِلهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ إِنَّ اللهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (البقرة: ١١٥).
٣٢٩  سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (البقرة: ١٤٢).
٣٣٠  وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللهُ وَمَا كَانَ اللهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (البقرة: ١٤٣).
٣٣١  وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ وَمَا أَنْتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُمْ بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ (البقرة: ١٤٥).
٣٣٢  وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُمَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (البقرة: ١٥٠).
٣٣٣  إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ (آل عمران: ٩٦)، فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ (آل عمران: ٩٧).
٣٣٤  وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (البقرة: ١٣٠).
٣٣٥  الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (البقرة: ١٤٦).
٣٣٦  وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (آل عمران: ٧٥).
٣٣٧  وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (البقرة: ١١٤).
٣٣٨  صِبْغَةَ اللهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ (البقرة: ١٣٨).
٣٣٩  اللهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (البقرة: ٢٥٧).
٣٤٠  إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (آل عمران: ٥٩).
٣٤١  فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ (آل عمران: ٦١).
٣٤٢  يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْإِنْجِيلُ إِلَّا مِنْ بَعْدِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ * هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ * مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (آل عمران: ٦٥–٦٧).
٣٤٣  وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلهِ لَا يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (آل عمران: ١٩٩).
٣٤٤  وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ (البقرة: ٨)، (السابق، ص٢٣).
٣٤٥  وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (البقرة: ١٤)، (السابق، ص٢٤).
٣٤٦  مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ (البقرة: ١٧)، (السابق، ص٢٥).
٣٤٧  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (آل عمران: ١٥٦).
٣٤٨  لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (آل عمران: ١٨٨).
٣٤٩  وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ فَإِنْ أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَالَ قَدْ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُنْ مَعَهُمْ شَهِيدًا (النساء: ٧٢).
٣٥٠  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (آل عمران: ١١٨).
٣٥١  فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (آل عمران: ١٥٩).
٣٥٢  يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (البقرة: ١٦٨). يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللهُ لَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (المائدة: ٨٧).
٣٥٣  وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (آل عمران: ١٣٣).
٣٥٤  وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (آل عمران: ١٣٥).
٣٥٥  وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (آل عمران: ١٠٣). إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلَا وَاللهُ وَلِيُّهُمَا وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (آل عمران: ١٢٢).
٣٥٦  فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (النساء: ٧٤).
٣٥٧  وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا (النساء: ٧٥).
٣٥٨  أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقَالُوا رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلَا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا (النساء: ٧٧).
٣٥٩  أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكُكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِ اللهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللهِ فَمَالِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا (النساء: ٧٨).

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤