بيانو

هذا النشيد نظمت فيه عواطفي
وجعلته وقفًا على الأوتارِ
فإذا سمعتِ له ولم ترضي به
قولي فأنظم دونه أعذاري
تقول حبيبتي لي: «لِمْ تغارُ
وفي قلبي من الأشواق نارُ
أحبك فوق ما تسع القوافي
بأبحرها وما تسع البحارُ
فكيف يخون عهدك يا حبيبي
فؤادي والوفاء له شعارُ

•••

بحثت فلم أجد في الناس شبهًا
لشخصك في الذكاء وفي الجمالِ
فأنت ألذهم عندي حديثًا
وأكرم من عرفتُ من الرجال
وأوسع من رأيت ندًى وبأسًا
وأقربهم إلى حدِّ الكمالِ
فلا تحسب لهجراني حسابًا
ولا تخشَ القطيعة والتنائي
وكن في كل حال مطمئنًّا
فإني لن أحيد عن الوفاءِ
وخلِّ الغيرة العمياء واسلم
فما للداء هذا من دواءِ»

•••

هذا الذي تقول لي
وإنه الحق الجلي
لكن برأسي فكرة
من خجل أو وجلِ
هناك بين الناس من
يظهر في المستقبل
يأتي إليها ضاحكًا

مزودًا بالأملِ

وذوقها المرهف لا
يأبى سماع الغزلِ
فما الذي يجري لها
وما الذي يحدث لي؟
لذا تراني شاكيًا من محنتي
أغار والغيرة أصل علتي
هذا الذي نظمته يا فتنتي

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤