المطاردة!

أصرَّ «أحمد» على ألَّا يفلتَ منه «القطُّ البريُّ» مرة أخرى … لكنه لم يجد في الرصيف الفاصل بين الاتجاهَين فتحةً يمرُّ منها إلى الاتجاه المضاد، فقرر الصعود على الرصيف … وعبوره خلف هذا القطِّ … إلا أنه ما كاد يتوقف حتى مرقَت بجانبه سيارة مرسيدس سوداء، لها نفس مواصفات القطِّ البريِّ … وبعد أن تجاوزَتهما بمسافة … أطلقَت نفسَ الصوت الذي أطلقَته السيارة السابقة.

فالتفتَ ﻟ «عثمان» مندهشًا وهو يقول: هل انتشر هذا الموديل فجأةً يا «عثمان»؟

عثمان: حتى ولو كان هذا انتشارًا لموديل سيارة … فما بالُك باللون الأسود، وصوت آلة التنبيه، واختيار توقيت إطلاقها؟

أحمد: معك حق … إذن فهي جماعة منظمة … ولكن لها نفس المواصفات؟

عثمان: تقصد … مواصفات القط البري الذي نطارده؟

أحمد: نعم!

عثمان: سيكون شيئًا مذهلًا … إن كان هذا حقيقيًّا.

أحمد: أما الآن … فلم يَعُد لنا خيار … غير استدعاء مجموعة من الشياطين لتغطية المطاردة.

وعندما اتصل ﺑ «إلهام» في المقر، اقترحَت عليه عقدَ اجتماع عاجل لبحث خطة العمل، فوافق واستدار عائدًا إلى المقرِّ … وعند دخول سيارته إلى الجراج، سَمِع صوتَ صرخةِ القطِّ البريِّ … فاستدار مسرعًا إلى «عثمان» الذي رفع يدَيه نافيًا عن نفسه أن يكون هو الذي فعلها … وقبل أن تذهب أفكارُه بعيدًا سَمِع صوتَ «صفر» يقول له: أليس هذا الصوت الذي يطاردك؟

أحمد: نعم!

صفر: القط البري في انتظارك … ونحن هنا في انتظارك أنت و«عثمان».

فاندهش كثيرًا لسرعة وصول رقم «صفر»، ولكنه اندهش أكثر لعلمه بالموضوع، رغم أنه لم يُخبره بعد؛ فهو لا يزال في طريقه لإعدادِ ملفٍّ عن العملية.

وفي غرفة الاجتماعات، كان الجميعُ موجودين إلا هما … وبوصولهما وجلوسهما، أظلمَت القاعة … وأُضيئَت الشاشة العملاقة …

وبدأ الاجتماع بترحيب رقم «صفر» بهما … ثم طلب أن يسمع ما عندهما … فبدأ «أحمد» يحكي … ولدهشتِه كان كلُّ ما يحكيه يظهر على الشاشة.

فتوقف عن الكلام … وسأل رقم «صفر» قائلًا: كيف تم تصويرنا؟

صفر: إن إعدادَ ملفٍّ بلا صورٍ يكون ناقصًا؛ لهذا رأينا أن ندعمَكما بالصور؟

أحمد: ولكن المطاردة الأخيرة لم تُصوَّر؟

صفر: لقد تصورنا أنه بوصولكم إلى المقرِّ انتهى دورنا، ولم نكن نعرف أن جماعة القطط سيستدرجونكم للخروج مرة أخرى … ولكن في هذه المرة لم يكن خلفكم … لذا فقد خرجوا جميعًا لاصطيادك أنت بالذات.

أحمد: لأجل الديسك؟

صفر: نعم … وقد كان قطًّا واحدًا … وعندما طاردته اختفى، وظهر الآخر … وعندما همَمْت بمطاردته اختفى، وظهر ثالث في الاتجاهِ المضادِّ.

إلهام: وما الهدف من ظهورهم مرة واحدة بهذه الطريقة.

صفر: يُشتتون انتباهه، ويوحون له بالكثرة. ويدفعونه دفعًا للاستسلام … ويحصلون منه على ما يريدون.

عثمان: أنا أرى أن الوقت مناسب لتحديد المهمة، وإتمامها …

صفر: نعم … وقد اجتمعتُ بكم لأجل ذلك … فمهمتُنا الآن هي إخراج البقية الباقية منهم، والقبض عليهم مجتمعين.

أحمد: أحياء؟

صفر: قدرَ الإمكان … إلا في حدود ما تقتضيه الظروف.

أنهى «صفر» الاجتماعَ، وبدأه «أحمد» في غرفة المعلومات … حيث وصل إليها الشياطين وهم في نقاش ساخن … عمَّا يجب ويمكن عمله في هذه الظروف … وتم في نهايته تشكيلُ مجموعة عمل من «إلهام» و«مصباح» و«عثمان» يقودهم «أحمد» و«ريما» تحت قيادة المقرِّ، ويتابع على الكمبيوتر «فهد»!

ولأن المطاردة الأخيرة حدثَت في منطقة المقرِّ، وجب التمويه لإبعادِ نظرِ سربِ القطط عنه.

ورأى «بو عمير» أن يستأجروا شقة فاخرة في إحدى البنايات المحيطة بالمقرِّ، وبالاطلاع على تقرير الكمبيوتر، عرفوا أنه يوجد شقة في عمارة قريبة من ميدان الرماية، لها فترة كبيرة مغلقة … فقاموا بتأجيرها وأعطَوا بوابها إجازةً وعيَّنوا بدلًا منه «عثمان».

وناموا فيها ليلتَهم. وفي صباح اليوم التالي … وقبل أن تستيقظ الشمس تمامًا من نومها، كان الشياطين جميعًا قد استيقظوا … وأول ما فعله «عثمان» هو الاطمئنان على سيارته، وقد صدَقَ حدْسُه … فقد اكتشف أن هناك مَن عبث بها … ولكن بمهارة … بحيث لا يكتشفها إلا خبيرٌ ماهر.

فأخبر «أحمد» عبر جهاز اللاسلكي بما حدث … فطلب منه تبديلَ أرقام سيارته مع أرقام السيارة … حيث إنها من نفس اللون والماركة … فقد كان متأكدًا أن هناك مَن ينتظر نتيجة التحرك بهذه السيارة … فخرج إلى طريق الإسكندرية الصحراوي، وعند الكيلو عشرة، ظهر سور كبير تتوسطه بوابةٌ حديدية ضخمة مواربة، فلمح من بين ضلفتَيها سيارة سوداء … وكان قد تخطَّاها بمسافة … فعاد إلى الخلف بضعة أمتارٍ … حتى أصبحت رؤية ما خلف البوابة ممكنة، فعرف أنها ذات العيون البريَّة، ولفت نظرَه عدمُ وجود حرس أو خفراء، فترك السيارة بعيدًا عن البوابة … وبحذرٍ شديدٍ اقترب منها، وأدخل رأسه متلصِّصًا فلم يجد السيارة، فشعر أن هناك مَن يراقبه. فأكمل سيره إلى الداخل، فرأى العديد من الصوبات الزراعية الضخمة … والتي أدارَت بداخله أجهزة الفضول وحب الاستطلاع … فاقترب منها على حذر … ولولا قوة ملاحظته … لما خرج سالمًا من هذا المكان … فقد لمح بين الحشائش جسمًا معدنيًّا لامعًا … مغطًّى تمامًا بأعواد الحطب الجافَّة. فالتقط عودًا منها ليحرِّك به باقي الأعواد، وأوراق الشجر الجافة التي تغطِّيه.

فانكشف له عن قرصٍ معدنيٍّ كبيرٍ، فرفع بصرَه ينظر لهذه الصوبات في تساؤل عما تحويه … وعن مدى أهميته، إلى الحد الذي يجعلهم يزرعون حولها الألغام! وهل هذا لغمٌ … أم فخ؟

فهو يعرف أنهم يريدونه حيًّا … للوصول إلى «الديسك»، فكيف سيستدرجونه ليفتكَ به لغم إذا كان هذا لغمًا؟ … ولم يَعُد أمامه غير اختباره ليصلَ إلى حقيقته.

وكما ظنَّ … كان القرص الأبيض لغمًا حديثًا. فقد أثاره مستخدمًا جهاز الاتصال … فولَّد به ذبذباتٍ عاليةَ التردد … فخرجَت من القرص شعاعاتُ برقٍ تتقاطع فيحترق ما فوقها من أعواد وأوراق جافة.

وتصوَّر نفسه واقفًا فوقه، وقد سرَت في جسده هذه الصاعقةُ الكهربائية، وهو لا يستطيع التخلص منها … وعرف أنه جهازٌ مزدوج يُستخدم كلغمٍ وكفخٍّ، وحسب طول المدة التي يتعرض لها الواقف فوقه … ولولا صوتُ القطِّ البريِّ … ما ترك هذا اللغم الحديث … إلا وقد دمَّره.

إلا أنه جرى خارجًا من المزرعة باحثًا عن مصدره، فوجد سيارة مرسيدس سوداء، تخرج من بابٍ بآخر سور المزرعة الواقف أمامها. فأخذَته المفاجأة وجرى إلى سيارته وهمَّ بركوبها لمطاردة السيارة … إلا أنه توقَّف في آخر لحظة منتبهًا إلى أنه كمينٌ. فهناك مَن يحاول إبعاده عن المكان في هذا الوقت بالذات … فترك السيارةَ عائدًا إلى المزرعة، فوجد الصوبة المواجهة للبوابة وقد اختفَت! فنظر إلى السماء في تساؤل وحيرة، فها هم القطط يلعبون معه لعبةَ القطِّ والفأر، وقد جعلوه هو القط … رغم أنهم قططٌ بريَّة!

وها هي صيحةُ القطِّ … لم تكن إلا خدعة للفتِ نظرِه بعيدًا عن نقل هذه الصوبة، ولكن ترى أين ذهبت؟ والوقت الذي قطعه من المزرعة إلى الصوبة ذهابًا وعودة لم يكن طويلًا! ولم يَعُد أمامه غير الاتصال ﺑ «فهد» ليلحق به … فالمهمة الآن تحتاج لوجود أكثر من فرد.

وفي انتظار حضور «فهد» انشغل هو في إبعاد سيارته تمامًا عن المكان … وعاد راكبًا سيارةَ نقل فاكهة، دون معرفة سائقها … وعند الاقتراب من بوابة المزرعة همَّ بالقفز لولا أنه وجدها تتجه إليها فتعبرها فظلَّ مختفيًا بين صناديق الفاكهة الفارغة … وقد لفت نظرَه أن الباب كان مغلقًا … وقد ظل السائق ينادي على مَن يفتح له، قرابة عشر دقائق. و«أحمد» يتابع الموقف من بين الصناديق … فلمح «فهد» يأتي عن بُعدٍ، فوق دراجة نارية ضخمة يرتدي خوذة سوداء … ذات عيون تُشبه عينَي القطِّ البريِّ … فراسله عبر ساعة يده … لكنه رآه يعبر السيارة والبوابة والسور … منطلقًا بلا توقف، فتوقف عن متابعته، عندما سَمِع صوتَ سلاسل حديدية ثقيلة تتخبط في الباب المعدني، ورأى الباب ينفتح مواربًا … وتحرَّكَت السيارة تدخل في هدوءٍ وعلَا صوتُ السائق بالتحية … فردَّت عليه أصواتٌ، لم يكن أصحابُها موجودين عندما كان بها منذ ساعة … فمن أين أتى كلُّ هؤلاء؟ هل كانوا موجودين حين دخل في المرة الأولى؟ هنا غمغم قائلًا: نعم … نعم … كانوا موجودين ولكن في مكان ما لا أعرفه.

وسَمِع وقتَها مَن يقول للسائق: ألن تفرغ السيارة؟

السائق: نعم.

الرجل: ماذا بها؟

السائق: عبوات فارغة.

سمع «أحمد» هذا الحوار فأسرع بالبحث عن مكان يختبئ فيه، فرأى في أرضية صندوق السيارة مربعًا من «الصلب»، يوحي بأنه غطاءٌ لخزانةِ معداتٍ خاصةٍ بالسيارة … أو باب لتصريف مياه غسيل لسطحها، فحاول فتْحَه، فاستجاب له بسهولة … ومنه قفز ليختبئ تحت السيارة … إلا أنه فوجئ بالأرض تبتلعه … ووجد نفسَه ينزلق في طريقٍ ملتوٍ … فتحسَّس طريقَه بعد أن استقام واقفًا، حتى وجد نفسَه يصعد مرة أخرى، ولكن على درجاتٍ ممهدةٍ إلى طاقةِ ضوءٍ كضوء القمر حين يكون مكتملًا. وحين بلغها، وجد نفسَه يقف بداخل صوبة زراعية تحوي أشجارًا غريبة الشكل، فعرف أن السرداب الذي أتى به إلى هنا هو طريقٌ سريٌّ كان يَصِل بين هذه الصوبة، والصوبة التي اختفَت، والتي كانت صوبةً هيكلية، ليس لها دور، غير الاستعداد للدخول إلى هذه الصوبة، والتمويه على باب الدخول. ومن بين الأفكار التي يستغرق فيها والأشجار التي تملأ الصوبة خرج أحدُ القطط البرية يرتدي نفسَ النظارة السوداء … وبذلةً من المطاط سوداء، ملتصقة بجسدٍ نحيل رشيق … ممشوق مرسوم العضلات … إنه جسدُ رجلٍ له صفاتُ قطٍّ!

ولم يعطِ «أحمد» فرصةً لتأملَه … فقد لفَّ حول نفسه متتابعًا بقدمَيه، فأصبح في لحظات في مواجهة «أحمد» الذي بغتَته سرعةُ حركته، فلم يستطع تفادي ضربة قدمه … والتي أوجعَت بطنه كثيرًا … ولم يتركه لينهضَ من انحنائه، بل لَحِقَه بضربةٍ أخرى من قدمه في رأسه، فارتطم نائمًا بأرض الصوبة، وحين قفز عليه للمرة الثانية، لفَّ «أحمد» قدمَيه كالمقصِّ على رقبته، وضغط بشدة فصرخ صرخةً مكتومة، ورفع يدَيه مستسلمًا، فدار به حتى أصبح فوقه، فلفَّ ذراعه حول رقبته، وباليد الأخرى حاول نزْعَ نظارته … إلا أنه نشب أسنانه في يده فضغط على رقبته بشدة فانسلتَ منه بمهارة شديدة … وكما ظهر، اختفى.

انهمر الدم بغزارة من ذراع «أحمد» فمزَّق قميصه، وربط بشريط منه ذراعَه حتى انقطع الدم … وأسرع بالخروج عبر نفس السرداب الذي أحضره إلى الصوبة، فوجد السيارة النقل ما زالَت واقفةً. ولكن محرِّكها يدور استعدادًا للتحرك … فتعلَّق بها من الأسفل رغم الآلام المبرحة في ذراعه … ولحسنِ حظِّه لم تتوقف كثيرًا … وخرجَت إلى الطريق الصحراوي، في اتجاه الإسكندرية فظل مُعلَّقًا بها حتى اقترب من المكان الذي خبَّأ فيه سيارته … وفكر بسرعة في طريقة للقفز من السيارة وهي سائرة … فلم يجد؛ فقد كان متعلِّقًا بين أربعِ عجلاتٍ … والقفز من هذا الوضع يعني الموت … فأسعفه تفكيرُه بأن يطعنَ بسلاحه الأبيض أقرب عجلات السيارة إليه … وشعر السائق بأن السيارة قد فقدَت اتزانها فتوقف على جانب الطريق، وكانت هذه هي الفرصة المناسبة ﻟ «أحمد»، الذي خرج من تحت السيارة إلى الطريق، باحثًا عن المكان الذي ترك فيه سيارته … لكنه لم يجدها ووجد نفسَه في مأزق … فأين ذهبَت هذه السيارة الملعونة؟ … هل سُرقَت؟ ومَن الذي سرقها؟ هل هو لصُّ سيارات محترف … وأين في الصحراء؟ الاحتمال الأرجح أن يكون أحدَ القطط … لأنه لو كان لصًّا لسرق هذه الدراجة البخارية الفاخرة الواقفة مكانها (كان أحمد يحدِّث نفسه) ولفت نظرَه وقتَها حين أمعن النظر فيها … بأنها من دراجات «المنظمة»، فعرف أن مَن تركها له هو الذي أخذ السيارة … وقد يكون «مصباح» وهناك سببٌ قويٌّ هو الذي دعاه لذلك … وكان هناك كلب يرقب «أحمد» وهو يحادث نفسه عن قرب، فنظر إليه مبتسمًا، ثم قال: ما رأيك … فلنجربها …؟ هزَّ الكلب ذيله وكأن الفكرة أعجبَته، فعقَّب قائلًا وهو يركب الدراجة … يا لَه من كلبٍ ذكيٍّ … ولكن هل ترى أنه ليس لديَّ مفتاحٌ لها؟ على العموم ليس مهمًّا فهي مزودة بالقفل البصمة … وعلى مربع صغير بجوار مفتاح الإدارة وضعَ سبَّابتَه … فدارَت الدراجة وأضيئَت مصابيحها … فنبح الكلبُ مسرورًا لنجاح «أحمد» الذي ابتسم له قائلًا: أتعرف إلى أين أنا ذاهب؟ لمطاردة قطط.

قال هذا وانطلق بالدراجة … تاركًا الكلبَ مذهولًا … فقد اختفَت الدراجة و«أحمد» عن عينيه في لحظات … وأول ما فعله هو الاتصال بالمقرِّ، ليطلبَ منهم معلوماتٍ عن هذه المزرعة … دار بالدراجة حولها أكثر من مرة ليجمع عنها أكبرَ قدرٍ ممكنٍ من المعلومات … ولكنه لم يشاهد شيئًا غيرَ عاديٍّ … وعلى فاكس الدراجة … أتاه ردُّ المقرِّ يُخبره بأن المزرعة مملوكة لأحد المستثمرين المصريين. وفي الفترة الأخيرة عرضها للإيجار … وقد استأجرها مستثمرٌ أجنبيٌّ … عن طريق وكيل له في «مصر»؛ حيث إنه لم يحضر حتى الآن … وكان هذا المستثمر يعدُّ فيها بعض المزارع التجريبية … مستفيدًا من مناخ «مصر» المعقول. وبالرجوع إلى الوكيل … عرفنا أنه لن يحضر قريبًا … لأنه مشغول بالانتهاء من إنشاء مصنعين في إحدى الدول النامية … وأنه يُرسل بين الحين والآخر أحدَ الخبراء للاستفادة به في إعداد المزرعة إلى أن يأتيَ.

وبسؤاله عن مجموعة «القطط البرية» لم يجد عنده إجابة غير الدهشة.

انتهى التقرير … فطلب معرفة مكان «إلهام» وكيفية الاتصال بها … فعرف أنها في طريقها إلى المقرِّ السريِّ الكبير هي و«ريما» على دراجاتهما النارية … وقد لحق بهما «عثمان» و«فهد» في سيارة شيروكي … وعليه الاتصال بهما للأهمية.

وعندما سأل عن جماعة القطط … عرف أنهم يطاردون الدرَّاجتَين … وتُراقبهما السيارة الشيروكي … فابتسم وهو يقول لنفسه: لقد وضعوا القطط في سندويتش مرة أخرى.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤