إهداء الطبعة الثانية

إلى ثلاثة من الراحلين الذين يمثل رحيل كل منهم معنًى من معاني الفقد والخَسارة عميقًا، لا على المستوى الشخصي فقط — وهو فقد أليم — بل على المستوى العام عالميًّا وعربيًّا ومصريًّا.

إلى روح «إدوارد سعيد» العالِم والمواطن والإنسان، الذي حوَّل سؤال الهوية إلى مشغل إنساني ضد التعصب والتطرف والجمود، بل وضد مفهوم الإنسان «الوحيد الهوية»، واستبدل به مفهوم «الإنسان العادل».

إلى روح الأستاذة «آن ماري شيمل» التي وهبت حياتها الأكاديمية والشخصية لمد الجسور وحفر قنوات التفاهم والتعاطف بين العالمين الإسلامي والغربي، وكان عليها أن تدفع الكثير في سبيل ذلك.

إلى روح «محمد فتحي نجيب»، ابن مصر وأحد قضاتها الأفذاذ، جمع في إهاب واحد — كابن رشد — عقل الفيلسوف وروح القاضي وقلبه، وحمل هموم مصر وناسها فلم يحتمل القلب المرهف كل هذا العناء.

نصر أبو زيد
ليدن (هولندا)
٧ أغسطس ٢٠٠٤م

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤