الفصل التاسع عشر

طريق لندن

بعد مرورِ ما يقرُب من خمسين دقيقة، كانت السيارة الكبيرة القوية التي استأجرها بنتيني من كينجزواي تتوقَّف أمام قصر ريفرسريد. ووجد هيثرويك أنه لم يكن هناك مغالاة في رسالة الليدي ريفرسريد التليفونية. لقد أتت هي بنفسها تُهرع للقائهما؛ وكان هناك رجال يقفون حول الشرفة في الخارج وآخرون يمكن رؤيتهم في الحديقة؛ وتبِع الليدي ريفرسريد رجلان في زي شرطة رسمي، وقد خرجوا جميعًا من غرفة مكتبها، حيث خمَّن هيثرويك أنها كانت تتشاور معهما هناك. وكانت أولى نظرات الليدي ريفرسريد موجَّهة نحو هيثرويك؛ فخاطبته قبل أن يتمكَّن بنتيني من أن يقدِّمه لها بسرعة.

قالت مسرعةً في تعجُّب: «لقد رأيتك من قبل! كنتَ مع سكرتيرتي الآنسة فيذرستون في فيكتوريا صباح يوم الأحد. هل أنت خطيبها؟»

فأجابها هيثرويك: «لا! لكننا صديقان مقرَّبان.»

أكملت الليدي ريفرسريد تقول: «حسنًا، لقد اختُطِفت الآنسة فيذرستون، وكذلك أختي السيدة ليستوريل. هذا هو الأمر باختصار!» ثم أكملت وهي تلتفت إلى بنتيني: «لقد بدوت متشككًا تقريبًا حين اتصلت بك، لكن ليس هناك شك حيال الأمر؛ لقد اختُطِفتا من أمام نوافذ قصري. وليس لدينا دليل واحد، أو أي أثر حتى.»

فأجابها بنتيني في هدوء: «تقصدين حتى الآن. أخبريني الآن؛ أريد أن أسمع القصة كلَّها. ما التفاصيل؟»

قالت الليدي ريفرسريد متعجِّبة: «تفاصيل! لا نعرف أيَّ تفاصيل! كلُّ ما أعرفه هو الآتي: أتت أختي من هامبشاير مساء أمس لتمكث بضعة أيام. وهذا الصباح، وبعد أن تناولنا طعام الإفطار، انطلقت هي والآنسة فيذرستون عبر الحديقة في طريقهما إلى «الدار»، تاركتين إياي هنا، وكنت سأتبعهما في غضون دقائق قليلة. وقد فعلت! لم أمكث بعدهما أكثر من عشر دقائق. لكنني حين وصلت إلى الدار، لم أجدهما هناك، وقال ميتشل وهو الرجل الذي يقف على الباب إنهما لم تأتيا. لم تذهبا إلى هناك! أخيرًا، عُدت إلى هنا، لأرى إن كان أي شيء قد حدث وعادتا بطريقةٍ ما. لكني لم أجدهما هنا أيضًا. بدأت أستفسر عن الأمر. وقالت إحدى الخادمات، والتي كانت تنظر من النافذة العليا حينها، إنها رأت سيارةً تسير بسرعةٍ على الطريق الأوسط باتجاه الطريق السريع بعد برهةٍ قصيرة من مغادرة السيدة ليستوريل والآنسة فيذرستون للقصر. ما من شك في الأمر بالطبع؛ لقد اختُطِفتا في تلك السيارة! هذا من أعمال ذلك الرجل المدعو باسيفيري!»

علَّق بنتيني قائلًا: «لقد ذكرتِ شيئًا في الهاتف عن رجلَين غريبين رُؤيا في السيارة.»

أجابته الليدي ريفرسريد: «حسنًا، بشأن ذلك الأمر؟ أجل، لقد قالت الفتاة نفسها بأنها تعتقد أنها استطاعت رؤية رجلين يجلسان في السيارة. وهذان الرجلان غريبان بالطبع.»

التفت بنتيني إلى رجال الشرطة، بينما كان يربِّت على ذراع هيثرويك في اللحظة نفسها. وقال: «أظن أن من الأفضل أن نتفقد الحديقة ونرى بأنفسنا إن كانت هناك علامات على وجود مقاومة في مكانٍ محدَّد منها. لا أظن أنَّ أيًّا من السيدة ليستوريل أو الآنسة فيذرستون من النوع الذي يمكن أن يُختطَف من دون أن يبدي أيَّ مقاومة.» ثم أضاف سائلًا أكبرَ الرجلين: «هل تفقدتم أرضَ الحديقة بعدُ؟ أقصد الطريق الذي سارت منه المرأتان؟»

فأجابه الرجل: «ليس بعدُ يا سيدي؛ لقد وصلنا لتونا.»

قال بنتيني: «هيا بنا إذن.» تباطأ لحظةً حتى غادر رجلا الشرطة وهيثرويك الرَّدهة، وأسرَّ إلى الليدي ريفرسريد ببضع كلمات، ثم أسرع في المشي وتقدَّم المجموعة. فأكمل يقول وهو يتقدَّم هيثرويك على طول الشرفة: «من هنا، أعرف الطريق المعتاد إلى الدار؛ وهو طريق مباشر من هنا إلى هناك، عدا بقعة واحدة فيه، وفي رأيي أن أيًّا ما حدث قد حدث هناك!»

أَوْلى هيثرويك انتباهًا شديدًا إلى الطريق الذي تقدَّم بنتيني المجموعة فيه. كان الطريق يمر مباشرةً عبر الحديقة، من طرف الشرفة في القصر إلى ما يقارب مقدِّمة مدخل «الدار»، وبدا الطريق من القصر وكأنه مبسوط لا عائق فيه. لكن عند منتصفه تقريبًا بين المنزلين، كان هناك فاصل كبير لا يمكن للسائر أن يراه إلا حين يكون على مشارفه. كان هناك طريق غائر يقطع الحديقة من جنوبها إلى حدودها الشمالية، هو الطريق الأوسط الذي أشارت إليه الليدي ريفرسريد، ويحدُّه من الجانبين دَرَج مزيَّن قد انحدر من الحديقة بالأعلى. أدرك هيثرويك في الحال أن أيًّا ما حدث في هذا الطريق لا يُمكن أن يُرى من الأرض العليا فوقه، إلا أن يراه شخص قريب من حافته. بالرغم من ذلك، فعلى بُعد مائتي ياردة أو ثلاثمائة أو ما يقرب من ذلك من الدَّرج الذي كان يشكِّل تكملة للطريق، كانت ضفتا الطريق الغائر تتسطَّح إلى الأراضي الأكثر انخفاضًا في الحديقة، ومن هناك يمكن رؤية الطريق من النوافذ العليا للقصر، ومن نوافذ «الدار» أيضًا.

توقَّف بنتيني على أعلى الدَّرج المزخرف.

وقال وهو يلتفت إلى رفاقه: «إذا كانت هاتان السيدتان قد اختُطِفتا، كما يبدو الأمر بالتأكيد، فهذه هي البقعة التي أشرتُ إليها! والآن، اسمحوا لي أن أشرح لكم تضاريس المنطقة. الطريق الرئيسي يحدُّ الحديقة من طرفها الشمالي، كما تعلمون. لكن هناك طريقًا جيدًا على الحدود الجنوبية منها، والطريق الغائر هذا يتفرَّع منه. يمكن لسيارةٍ أن تأتي من هناك، وتتوقَّف هنا، وتنتظر حتى تأتي السيدتان. تنزل السيدتان هذه الدرجات وتعبران الطريق وتصعدان الدَّرج على الضفة الأخرى لتصلا إلى النصف الآخر من الحديقة. والآن لنفترض أنهما قد أُجبرتا على دخول سيارةٍ تقف عند أسفل هذا الدَّرج، ثم تنطلق السيارة نحو الطريق الرئيسي وتختفي في غضون دقيقة أو اثنتين بعد وقوع الاختطاف! هناك تكمن الصعوبة! سيكون من السهل اختطافهما بالقوة. من المرجَّح أنَّ الأسيرتين قد أُرغِمتا على دخول السيارة باستخدام المسدسات.»

قال أكبر رجال الشرطة موافقًا إياه: «هذا صحيح يا سيدي! ليس هناك خيار في هذا الأمر، يا لهما من مسكينتين! وكما تقول، من الممكن أن يدخل الخاطفون ويهربوا بعيدًا قبل أن يعرف أحدٌ ما حدث.»

قال بنتيني: «لننزل ونلقِ نظرةً على الطريق.»

لم يكن هناك ما يمكن رؤيته عند أسفل الدَّرج. كان الطريق ممهدًا بطريقة مثالية، مثله في ذلك مثل كل الطرق والممرات التابعة لقصر ريفرسريد، حتى إن سطحه النظيف والممهَّد بالوسائل الصناعية لم يكن متسخًا حتى بذرة غبار واحدة؛ وبالطبع لم يكن هناك أيُّ آثار على وجود مقاومة أو نزاع.

قال بنتيني إلى هيثرويك معلِّقًا وهما يبحثان على الطريق: «هذا هو ما حدث، يمكنك أن تعوِّل على كلامي. كان الرجلان ينتظران هنا ومعهما المسدسات. وقد أجبراهما على ركوب السيارة والدخول بعدهما، بينما قام رجل ثالث هو شريك لهما، بالقيادة. لو أن لدينا معلومات مؤكَّدة ومحدَّدة عن السيارة ومَن كانوا فيها!»

قال هيثرويك معلِّقًا وهو ينظر حوله: «هناك رجل متقدِّم في السن قادم على الطريق ويبدو أنه ينظر إلينا. ربما كان لديه شيء يريد قوله. ففي نهاية المطاف، لا بد أن أحدًا من الناس في الأرجاء قد رأى السيارة!»

اقترب منهم الرجل المتقدِّم في السن الذي كان يبدو أنه عامل، وكان يقلِّب نظرَه بين الوقوف متسائلًا. كان يبدو عليه أنه يريد أن يقول شيئًا عن الحادث.

قال الرجل متسائلًا وهو يقترب منهم: «هل تبحثون أيها السادة عن سيارةٍ كانت هنا هذا الصباح؟ سمعت أن هناك مَن يسأل عنها؛ لذا فقد أتيت إلى هنا.»

فأجابه بنتيني: «نحن مَن نسأل. هل تعرف أيَّ شيء؟»

أشار الرجل المتقدِّم في السن على طول الطريق الغائر حيث جزء من الحديقة يختفي بين الأشجار والأيكات.

قال الرجل: «أنا أعيش هناك، في كوخٍ لي، وهو يقع خلف تلك الأشجار بالضبط، على الجانب الآخر من الطريق الذي يمر من هنا؛ وحديقتي تمتد إلى حافة ذلك الطريق. وحين كنت أقوم بأعمال البستنة هذا الصباح، ربما كان ذلك عند الساعة التاسعة والنصف صباحًا، رأيت سيارةً تأتي من هذا الطريق، وتستدير إلى هذا الطريق الغائر هنا. ربما هذه هي السيارة التي تتحدثون عنها؟»

قال بنتيني موافقًا: «لا شك في ذلك. ونحن شاكرون لك كثيرًا. والآن ما نوع تلك السيارة؟ أكانت مغلقة أم مفتوحة؟»

قال العجوز: «كانت مغلقة كإحدى سيارات الأجرة القديمة التي لم نَعُد نراها الآن. على الرغم من ذلك، رأيت ما بداخلها. كان بها رجلان.»

كرَّر بنتيني يقول: «رجلان؟ هما فقط. وكان يوجد سائق في الخارج بالطبع.»

«أجل، أجل، كان هناك سائق بالخارج، بكل تأكيد. وكان يبدو من زيِّه أنه خادم لسيدٍ نبيل. كان رجلًا أنيق الملبس!»

«أيمكنك أن تصف أولئك الرجال؟»

«كلا بالتأكيد، لقد رأيت الرجلين من الخلف وهما جالسان! ورأيت السيارة أيضًا، وهي تنعطف إلى هذا الطريق، هنا بالتحديد.»

سأله بنتيني: «من أيِّ نوع كانت تلك السيارة؟ ما لونها؟»

«حسنًا، لقد فاجأتني بسؤالك هذا! ربما كان لونها يميل إلى الرمادي، أو ربما كان أصفر، أصفر فاتح، أو ربما كانت بلون بني باهت، لا أستطيع وصف لونها بالتحديد. لكنه كان لونًا فاتحًا.»

«كان لونها فاتحًا؛ رماديًّا أو أصفرَ أو بنيًّا باهتًا، شيئًا من هذا القبيل؟»

«بكل تأكيد! لم تكن السيارة داكنة اللون على أي حال. لكن الرجل الذي كان يقودها كان يرتدي ملابس داكنة؛ لقد لاحظته بصفة خاصة؛ لأنه كان أنيقًا جدًّا حتى إنني لم أرَ في مثل أناقته. كان زيه أخضرَ اللون وبه شريط ذهبي اللون. بدا الرجل وكأنه دوق! وحين سمعت أن هناك مَن يسألون عن أولئك الذين كانوا في الحديقة، رأيت أن آتي وأخبركم.»

كافأ بنتيني مخبرهم بعملات فضية، والتفت إلى رفاقه يهزُّ رأسه.

وقال معلِّقًا: «سيارة بلون فاتح وبها رجلان ويقودها رجل يرتدي زيًّا مميزًا أخضر اللون له شريط ذهبي! هذا هو كلُّ ما سنحصل عليه على الأرجح. وإذا كانت هذه المسألة قد أُعِدَّت جيدًا، فإن السائق سيغيِّر كسوته قبل أن يبتعدوا؛ فقد يرتدي معطفًا آخر مثلًا! على أية حال …»

عادوا إلى القصر يتشاورون معًا؛ كان من الواضح أنه لا يوجد ما يمكنهم القيام به سوى إرسال التحريات في البلاد المحيطة. لكن بنتيني كان يشك في نجاح هذه التحريات.

فقال: «في ظل وجود آلاف السيارات التي يمكن رؤيتها في منطقة واحدة في صباح واحد، فكيف لنا أن نتوقَّع أن أيَّ شخص، وإن كان من الفلاحين البسطاء، سيولي اهتمامًا خاصًّا لسيارةٍ بعينها؟ لقد هربوا، لا شك في ذلك!»

بدا أنهم لا يستطيعون القيامَ بأي شيء عدا أن ينشروا عن عملية الخطف بشكل واسع من خلال الشرطة والصحافة. وفي الأرجاء المحيطة بالقصر، لم يبدُ أن هناك مَن رأى السيارة أو راكبيها عدا الخادمة والعجوز ساكن الكوخ. لكن في فترة العصر، وبينما كان هيثرويك وبنتيني يتجهَّزان للانطلاق إلى لندن، أتى رجل إلى المنزل وطلب مقابلة الليدي ريفرسريد. خرجت إليه الليدي ريفرسريد، وتبِعها الرجلان، ووجدوا عند باب الرَّدهة رجلًا متقدِّمًا في السن يبدو عليه الوقار أتى راكبًا عربةً خفيفة. قال الرجل إنه سمع بما حدث في قصر ريفرسريد ذلك الصباح، وإنه يعتقد أنه يستطيع الإدلاء بمعلومات؛ إذ كان واثقًا أنه رأى سيارةً كتلك التي كانت الشرطة تتحرى عنها تمر من أمام منزله.

سألته الليدي ريفرسريد: «وأين حدث ذلك؟»

«على بُعد ميلين في الجانب الآخر من دوركينج يا سيدتي، على طريق لندن. أنا مزارع متخصص في زراعة المحاصيل، واسمي توماس تشيلام. كنت خارج بوابة حديقتي هذا الصباح في الساعة العاشرة تقريبًا بحسب ما أعتقد، حين رأيت سيارة فاتحة اللون آتية من دوركينج تسير بسرعة كبيرة؛ بسرعةٍ أكبر كثيرًا من الحد المسموح لها أن تسير به! رحت أرقبها بحذرٍ يا سيدتي. وبينما كانت تقترب من منزلي، كان هناك رجل يقود قطيعًا من الخراف خارج شارع جانبي على بُعد ياردات قليلة من حديقتي فكان حتمًا على السيارة أن تبطئ سرعتها. ورأيت مَن كانوا بها.»

قالت الليدي ريفرسريد: «حسنًا؟ ومَن كان فيها؟»

«كان بها رجلان يا سيدتي، على المقعد الأمامي، وسيدتان في المقعد الخلفي. كانت السيارة بالطبع مغلقة، لكنني رأيتهم بشكل واضح بما يكفي، رأيت أربعتهم. وبدا لي أنهم كانوا جميعًا يتشاجرون أو أنهم كانوا غاضبين؛ كانوا جميعًا يتحدثون بعضهم إلى بعض على أي حال. لكن بالرغم من أن السيارة كانت قد أبطأت سرعتها، فإنها كانت لا تزال تتحرَّك بسرعةٍ لا بأس بها، وبالطبع مرَّت من أمامي ورحلت، على طريق لندن في لحظة واحدة. لكن على أي حال، رأيتهم بوضوحٍ يكفي لأرى أنَّ واحدًا من الرجال بداخل السيارة هو شخصٌ رأيته من قبل.»

صاحت الليدي ريفرسريد متعجِّبة: «في الأرجاء؟»

أجابها تشيلام: «لا يا سيدتي. في لندن. الأمر على النحو التالي يا سيدتي: لديَّ أنا وزوجتي ابنة بالغة تعمل في «جروسفينور جاردنز» في لندن. وبين الحين والآخر نذهب لرؤيتها ونمضي ليلة أو اثنتين في الجوار. وبالطبع نتجوَّل في الأرجاء. وقد رأيت ذلك الرجل مرتين أو ثلاثًا في طريق محطة فيكتوريا، وتعرَّفت عليه فور أن رأيته هذا الصباح، و…»

قاطعه بنتيني قائلًا: «هلا تصفُ لنا شكله؟ بأدق ما يمكنك.»

«في الواقع يا سيدي، لست ماهرًا في ذلك، لكنه رجل طويل ووسيم ويرتدي ملابس أنيقة، وله شارب ولحية؛ هو أطول منك ومن الرجل الآخر هذا يا سيدي. رأيته في شارع «فيكتوريا»، وربما كان طوله هو ما جعلني ألاحظه.»

«وأنت واثق من أن ذلك الرجل هو الرجل الذي رأيته في السيارة هذا الصباح؟»

«لا شك في ذلك يا سيدي! أنا واثق من ذلك بقدر ثقتي من رؤيتي لك الآن. أجل!»

فطرح هيثرويك سؤالًا.

«وماذا عن الرجل الآخر في السيارة؟ هل رأيته؟ أيمكن أن تتذكَّره؟»

راح تشيلام يفكِّر برهةً.

وأخيرًا قال: «أتذكَّر أنه كان أبيض الوجه، وكان يرتدي قبعة عالية حريرية.»

حين غادر تشيلام، التفت هيثرويك إلى رفاقه.

وقال: «يبدو أن أحد الرجلين هو أمبروز، والآخر هو باسيفيري. إلى أيِّ شرٍّ يخططان الآن؟ يتحتم علينا أن نعود إلى لندن يا بنتيني!»

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤