زوينة

«أسلمتُ عينَيَّ للمدينة التي أراها للمرة الأولى: الجبال، والخلاء، والمباني القليلة المتناثرة، وجو أبريل الأقرب للحرارة، والسماء الخالية من السُّحب. داخَلني إحساس أني تركتُ تاريخي في القاهرة، أبدأ في هذا المكان تاريخًا جديدًا، خلَّفتُ أبي وأمي وإخوتي وأصدقائي وزملاء العمل والذكريات الصغيرة … كيف أجد طرف الخيط في حياتي الجديدة؟»

بأسلوبٍ قصصيٍّ بديع، ينسج «محمد جبريل» خيوط هذه الرواية التي تحكي قصة صحفي وروائي مصري قرَّر السفر إلى سَلطنة عُمان بحثًا عن عملٍ هناك، تاركًا أهله وخطيبته في مصر، ولكن حينما وطئَت قدماه البلدَ الجديد، صُدِم بجغرافيته الشاقَّة، ولم تَرُق له آثار عُمان ومَظاهر طبيعتها؛ فكل شيء كان غريبًا وصعبًا، وتَملَّكه شعور الحنين إلى وطنه وتمنَّى العودة إليه، ولكنه قرَّر في النهاية البقاء رغم صعوبة التأقلم. عمل محرِّرًا بإحدى الجرائد العُمانية، وحاوَل أن يتحمَّل مرور الوقت وثِقَله، لكن سرعان ما تبدَّلت الأحوال؛ فقد صار كل شيء جميلًا في عينَيه بعدما تعرَّف على «زوينة» مُضيفة الطيران الزنجبارية، وتطوَّرت مشاعرهما مع مرور الأيام، ونَمَت بينهما قصةُ حبٍّ كبيرة، وتلاشَت لديه رغبة العودة إلى الوطن مرةً أخرى. لكن تُرى هل سَتستمرُّ هذه القصة الجميلة، أم سيكون للقَدَر كلمة أخرى؟


هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي والسيد الأستاذ محمد جبريل.

تاريخ إصدارات هذا الكتاب‎‎

  • صدر هذا الكتاب عام ٢٠٠٤.
  • صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٣.

عن المؤلف

محمد جبريل: كاتب وروائي وصحفي مصري، ويُعَد أحدَ أبرز الروائيين المعاصِرين؛ حيث أثبَت في أعماله الأدبية كفاءةً عالية في السرد القصصي والروائي، ولاقَت أعماله استحسانًا كبيرًا لدى الأدباء والنقاد والقرَّاء في مصر وخارجها.

وُلد في عام ١٩٣٨م بمحافظة الإسكندرية، عمل أولًا في الصحافة، حيث بدأت مسيرته التحريرية في القسم الأدبي بجريدة «الجمهورية» عامَ ١٩٦٠م، ثم انتقل إلى جريدة «المساء»، ثم أصبح مديرًا لتحرير مجلة «الإصلاح الاجتماعي» التي كانت تصدر شهريًّا، كما عُيِّن خبيرًا بالمركز العربي للدراسات الإعلامية للسكان والتنمية والتعمير في عام ١٩٧٤م، وعُيِّن مديرًا لتحرير جريدة «الوطن» العمانية في عام ١٩٧٦م، فضلًا عن عضويته في اتحاد الكُتَّاب المصريين، وجمعية الأدباء، ونادي القصة، ونقابة الصحفيين المصريين، واتحاد الصحفيين العرب.

إلى جانب عمله الصحفي الذي تميَّز به، كان شَغُوفًا بالعمل الأدبي أيضًا؛ حيث ألَّف العشرات من المجموعات القصصية والروايات التي اتَّسمَت بطابعها التاريخي والسردي والتراثي، وتُرجِم بعضها إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والماليزية، وكانت له مشارَكات فعَّالة في عددٍ من الندوات والمؤتمرات والمهرجانات الثقافية، داخل مصر وخارجها، ونالت بعض أعماله شهاداتٍ وجوائزَ تقديريةً مرموقة، فحصل على جائزة الدولة التشجيعية في الأدب عام ١٩٧٥م، ونال وِسامَ العلوم والفنون والآداب من الطبقة الأولى عام ١٩٧٦م، كما حصل على جائزة الدولة التقديرية عام ٢٠٢٠.

ومن أعماله الأدبية البارزة: «تلك اللحظة»، و«الأسوار»، و«هل»، و«قاضي البهار ينزل البحر»، و«اعترافات سيد القرية»، و«زهرة الصباح»، و«الشاطئ الآخَر»، و«برج الأسرار»، و«حارة اليهود»، و«البحر أمامها»، و«مصر في قصص كُتَّابها المعاصِرين»، و«كوب شاي بحليب»، وغير ذلك الكثير، فضلًا عن المقالات والدراسات الأدبية والسِّيَر الذاتية.

رشح كتاب "زوينة" لصديق

Mail Icon

تسجيل الدخول إلى حسابك

Sad Face Image

قم بتسجيل الدخول ليبدأ التحميل، وتحصل على جميع مزايا ومحتوى هنداوي فاونديشن سي آي سي.

تسجيل الدخول إنشاء حساب

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤