آلام الأمة وآمالها

سَبَّحتْ مُبْدِعَ الوُجودِ الطيورُ
حين ناغاه سُحرةً عُصفورُ
هبَّ والفجرُ قابَ قَوْسَينِ يتْلُو
مُعْجِزاتٍ كأَنَّهُنَّ الزَّبُور
ذو فنونٍ شجَا الرياض صَدوحٌ
هازجٌ فوقَ غُصْنِه مَخْمور
يتَغَنَّى بِمجدِ رَبِّ البَرَايا
ودُموعُ الحَمامِ راحٌ تدورُ

•••

مُبْدِعٌ مُطْرِبٌ بديعٌ طَرُوب
يسْكِرُ الرُّوحَ شَدْوُه والصفيرُ
ليس بالبلبلِ الأَحَمِّ ولكنْ
مَلَكٌ يذْكُرُ الإلهَ صغيرُ
أو شُعاعٌ من وِجنةِ الفجرِ زاهٍ
يتَغَنَّى حِينًا وحينًا يطير
كلَّما الروضُ خبَّأَتْهُ تَجَلَّى
ساطعَ الطَّوْقِ في الظلامِ يُنير
شاكرًا من بَراه حُرًّا طَلِيقًا
وقليلٌ لِمَنْ بَرَاه الشُّكُورُ

•••

صاحِ من يعْصِ حاكِمًا يلْقَ شَرًّا
ونكالًا، بَلْهُ الإلهُ القدير
قُمْ تَطَهَّر وَصَلِّ فرْضَكَ واذْكُرْ
إنَّ أجدَى صلاتِك التَّبْكير
وارْقُبِ الشرقَ، فالدَّياجي اقْتَفَاها
مِن يدِ الفجرِ صارمٌ مَشْهُور
بادِرِ الوقتَ بالتَرَكُّعِ واخْشَعْ
تُحْرِزِ الفَضْلَ، والعَسِيرُ يسيرُ

•••

هلْ تَذَكَّرْتُ من ذُنوبِي فاستغـ
ـفرتُ ربي وهو اللطيفُ الغفورُ
يعْتَنِي بِي ولستُ غيرَ تُراب
وأُجَازِيهِ جَفْوَةً وهْوَ نور!
مؤمنٌ طَاهرٌ جميلٌ ودودٌ
مُحْسِنٌ قَادِرٌ حليمٌ صبور
وقليلٌ ذُلِّي لهُ وخُشُوعي
ودُموعي، نَظِيمُها والنثيرُ

•••

أَيها الهاتفُ المُرَتِّلُ ذَكِّرْ
فَعَسى منكَ ينْفَعُ التذكيرُ
قُل لأبناءِ مصرَ أنتم ضَلَلْتُمْ
وتَفَرْنَجْتُمُ فَسَاءَ المَصِيرُ
فَاتَّقُوا ربَّكمْ وصُومُوا وصَلُّوا
واسْتَظِلُّوا بِجَاهِه واسْتْجَيروا
واستَعِينُوه ما هَمَمْتُمْ بِرُشْدٍ
فهو (نعمَ المَوْلَى ونعمَ النَّصيرُ)

•••

لاحَ بعدَ الدُّجَى لِمصرَ النورُ
واغْتَدَى التاجُ مُشْرِقًا والسَّرِيرُ
وتَوَلَّى أمورَنا (برلمانٌ)
واسْتَوَى فوقَ عَرْشِه دُسْتور
طابَ في رَوْضَةِ الأماني جَنَاهُ
لو سَقاها من الوِفاقِ نَمِير
وأَساسًا رَسَا وطالَ عمادًا
فوقَها لِلْعُلَى تُشَادُ القُصور
إيه نُوَّابنا وكلٌّ أَبِيٌّ
قد وَثِقْنَا به وكلٌّ غَيور
نَفِّسوا كُرْبَةَ تَهُدُّ الرَّوَاسِي
عن (أبي الهول) إنه مَصْدُور
وانْهَضُوا لِلْعُلَى فإنَّا نَهَضْنَا
لا نَهابُ السُّرَى وأَنتُمْ بُدُور
حقُّنا الصُّبحُ رَوْنَقًا والْتِمَاعًا
فَعَلَى واضِحِ المَحَجَّةِ سِيرُوا
لا تُرُوعَنَّكمْ مَوَاضٍ ذُكُورٌ
مَشْرَعَاتٌ، أنتم موَاضٍ ذُكور
واعْشَقُوا مصرَ إنَّ فيها جمالًا
خالدًا يجْتَلِي سَناهُ الضَّرِير
خُلْدُ أَسْلَافِكم نَعِيمُ ذَرَاريـ
ـكُمْ مَقَاصيرُ حُورِكُمْ والخُدُور
والوثيرُ الذي عليه دَرَجْتُم
والصِّبَا الغَضُّ والشبابُ النَّضِير
فاشكُروا الله ما نَظَرْتُم إليها
فهي نُعْمَى والنيلُ فضْلٌ كبيرُ

•••

قد تَوَلَّتْ حكومةُ الضعفِ عَنَّا
إذْ تَوَلَّتْ حكومةُ لا تخورُ
واسْتَقالت وزارةُ الجَوْرِ كَرْهًا
حينَ قامتْ وزارةٌ لا تَجُور
هَمُّها أمُّها الحزينةُ (مصرٌ)
والمَعَالِي لُبَابُها لا القُشُور
لا تُبَالِي مَرَاتِبًا زَيَّنُوها
مثْلَمَا زَيَّنَ البَغِيَّ الحَرير
لا تخاف المَحْذُورَ يأتي لِأَنَّا
قد أتانا من خوفِنا المَحْذُورُ
(طُعِّمَتْ) من دَهَائِهِمْ فهي يقْظَى
يتَحَامَى أعصابَها التخديرُ
ما تراءتْ في أُلفةٍ وَوِئام
يخْذُلُ الليثَ نابُه والزئير
يا بَني مصرَ لن تُراعُوا (فعدلي)
أيِّدٌ، وهو لِلزَّعيمِ ظهير
واحذَروا اليأسَ إن سعدا فتانا
في سماءِ الرجاءِ بدرٌ مُنير
واهتفوا يعدِل المليك ويحيا
ويسودُ الدنيا العزيزُ الصغيرُ

•••

رَبِّ إنَّا نَضِجُّ مِن ظُلمِ قومٍ
مَلَأَ الأرضَ ظلمُهُم والشرورُ
فَأَجِرْنا منهم فإنْ لمْ تُجِرْنا
فَبِمَنْ غيرِ رَبِّنا نَسْتَجِيرُ
كم مواعيدَ بالجلاءِ وُعِدْنا
فأَتَى البعثُ قبلَه والنُّشُور
لو علَى (الطُّورِ) بعضُ ما حَمَّلُونا
من أَذى حُكْمِهمْ لَدُكَّ الطُّور
نصفُ قرنٍ أهرامُنا فيه شَاخَت
وهي بِكْرٌ لم تَفْتَرِعْها العُصُور
سَرَقُوا النيلَ هلْ رأيتَ طُغاةً
بعضُ ما يسْرِقونَ نهرٌ شَهير؟
يا أبا الهولِ لا تَنَمْ وتَحَرَّكْ
فُرْصَةُ اللصِّ أنْ ينامَ الخَفِيرُ

•••

أيها القاسطونَ صُولُوا وطُولُوا
ليس يرْجَى فِينا لِرَأْي (قَصيرُ)
لم يصُلْ (يعربٌ) ولا طالَ (خوفو)
قد تَمَشَّى على عُلانا الدُّثُور
إنكم تُخْطِئونَ في طلبِ الحُـ
ـبِّ جزاءَ الأَذَى، فذاكَ عَسِير
خَطَأَ الغَيد رُمْنَ منا شُعورًا
يتَلَظَّى، وما لَهُنَّ (شُعور)

•••

أين أموالُنا وأين غِنَى مصـ
ـرَ وأينَ المَخْزونُ والمَوْفُورُ
بل وأين الإصلاحُ — إنْ كان إصـ
ـلاحٌ — وأين التنظِيمُ والتَّعْمِير
شكَتِ الأرضُ والسماءُ إلى الله
وضَجَّتْ له القُرَى والكُفُور
كم مَشَتْ وحشةُ الخرابِ عليها
كم تَمَطَّى بجَوزه دَيجُور
أقُمَاشٌ أسمالُنا أَم جلودٌ
أَبُيوتٌ أكواخُنَا أمْ وُكُورُ؟!
نِصْفُنا يشْتَكِي صُنُوفًا منَ الأَمْـ
ـراضِ تُرْدِي، والنصفُ عُمْيٌ وَعُور
يعملُ الزارعُ الحَزينُ ويشْقَى
والجزاءُ الفَتِيلُ والقِطْمِيرُ

•••

كم زَرَعْنا وكمْ حَصَدْنا حُقولًا
لم يصِلْنا منْ رِيعِهِنَّ نَقِيرُ
وعلامَ الألوفُ مِن دمِنا الأحـ
ـمرِ يجني مُنافقٌ مأجورُ
ليس يُرْضِيه من مَخَازِيه إلَّا
أن يرَقَّى ويدْفَنَ الجُمْهور
شَرُّ أعداءِ مصرَ من أهلِ مصرٍ
وبَنِيها ويلٌ لهم وثُبُور

•••

مصرُ يَرْثِي لِما بِها مَن يرَاها
فإلَامَ الإِسْرافُ والتَّبْذِيرُ
لستُ أدرِي ولا المُنَجِّمُ يدري
لِمَ مِنَّا في كلِّ مُلْكٍ سَفِير
هل مَلَأْنا الدنيا نشاطًا وضاقَتْ
بصِنَاعاتِنا هُناكَ الثغور
أم لَنا (المُنْشآت في البحرِ
كالأعلام) أقْصَى المستعمراتِ تَزُور
لنْ يبَالُوا ما أَلْجأَونَا لِوَهمٍ
أَنَّنا دولةٌ ومُلك كبيرُ

•••

بدَّدوا ما لَنا عَطاءً وبَذْلًا
والحِمَى صارخٌ لِفَلْسٍ فقيرُ
حَكَّمُوا الجهلَ في رقابِ بَنِينا
وتَغَنَّوْا، في مصرَ لِلْعِلْمِ دُور
سَخَّرُونا لِلقُطنِ ينْهَبُ بَخْسًا
وهو في كلِّ مَصْنعٍ مَشْكُورٍ
أحْرَجُونا، فليس لِلْقمحِ سِعْر
إنْ زرعنا، وليس يُغْنِي الشعير
بادَلُونا، قِنطارَ قطنٍ (بِيرْدٍ)
أو تُعَرَّى أبْدَاننا وَنَبُورُ

•••

كلُّ ذاكَ الغِنَى الذي بَعْثَرُوهُ
لُؤْلُؤٌ من جِبَاهِنَا مَنْثُورُ
طَالِعُونا، والشمسُ تَغْلِي عُراةً
جلدُنا من لُعابِها مَصْهور
نَفْلَحُ الأرضَ بالمَعازِقِ حتى
قَد تَلَوَّتْ أعْنَاقُنَا فهي صُور
وعَلينا لوافحٌ مِن هَجِير
وسِوانا عليه تُرْخَى سُتورُ
والحَظُونا في الماءِ نَسْقِي خَفاةً
ولإِسْنَانِنا شِتاءً صَرِير
وبأَعْناقِنا فِراءُ صَقِيع
وبأعناق غيرنا السَّمُّور
كم تَلَوَّى بصدرِنا (صَندوق)
كم تَغَنَّى بكَفِّنا (طَنبور)
كم قضى بين قريتين بشَرٍّ
دَلْوُ ماءٍ غدا هو الأكسيرُ
فلقد شَحَّتِ المَساقي عَلَينا
وأَتَانا المُحَتَّمُ المَقْدُور
واسْتَقَى، يقتلُ الشقيقُ أخاه
وهو في قتلِ نفسهِ معذور
وتقَضَّتْ أعمارُنا في شِقاقٍ
بين جاءَ القاضي وعادَ المدير
وإذا لاح نائبٌ أو طبيب
فلقد زار مُنكَر أو نَكيرُ
كلُّ تعليمِهم لَنا نِصْفُ قَرْنٍ
أَنْ يهابَ الأميرُ والمَأمور
ذاكَ تَمْدِينُنُا وتَعميرُ مصرٍ
كم يكونُ التخريبُ والتدميرُ!

•••

إيهِ نُوَّابَنا، سلامٌ علينا
وعليكم، وغِبْطَة وحبورُ
قد أنَبْنَاكُم، على أنْ تُجيبوا
إنْ سَأَلْنَا، أو اسْتَشَرْنا تُشِيروا
أَصِدِقُونا — خزانُ مكوارَ ذَاكُمْ —
صَارمٌ في يمينِهم أمْ جفير؟
وهو السَّدُّ من ترابٍ ورملٍ
أم هو الصُّلبُ آزَرَتْهُ الصخور؟
وعلى زرعِنا سلامٌ وبَرْدٌ
وعلى ضَرْعِنا رَخاءٌ وخَيرُ؟
أم على الزرع صَرْصَرٌ وسَمُومٌ
وعلى الضرعِ جَاحِمٌ وسَعِير؟
وحقيقٌ أن يحبَسَ النيلُ عنَّا
إن أرادوا؟ لا لا فهذا كثير
أم بعيدٌ أن يظمِئونا فنردَى
بين ذَاوِي الرياضِ فهي القبور
جنِّدُونا لِلنِّيلِ نَحْمي حِمانا
دَنَّسَتْه الأعداءُ وهو طَهور
وجِّهُونا لسدِّ مكوارَ هذا
تَنْظُرُوا كيفَ يثْأَرُ المَوْتُور
أوْقِفُونا جَيشًا لِجيشٍ نَرُعْهُم
لا كما طَارَدَ الحمامَ الصقورُ
سلِّحُوا قَوْمَكُمْ تَرَوْهُمْ فُحُولًا
كُلُّ فحلٍ شَقاشِقٌ وهدير
كلُّ ما رَامَ أن يطيرَ ولا شو
كةَ فيه تَخَطَّفَتْهُ النُّسُورُ

•••

لَهْفَ نفسي على خميسٍ لُهَامٍ
تَرْجُفُ الأرضُ منه حينَ يغير
يرْكَعُ البَغْي لاثِمًا قَدَمَيهِ
وتُنَجِّي الصدورَ منه الظهورُ
وأساطيلَ بالقذائف تَغْلِي
كالْبراكينِ في البحارِ تَثُورُ
إنَّ مَن يسْتَرِقُّ شعبًا كريمًا
يستحقُّ الجحيمَ وهي تَفُور
وأَحَقُّ الوَرَى بِخِزْي وإذْلا
لٍ، قوي على ضعيفٍ يجُورُ

•••

ليت شعري، سودانُنا كيف أمسى
ساخنُ العين بعدنا أم قريرُ؟
ناعمُ البالِ، عندَهم، أمْ شَقِيٌّ؟
شاكرٌ فَضْلَ عهدِنا أمْ كَفُورُ؟
(جَرَّدُونا) لِفَتْحِهِ ثمَّ قالوا
بعدما تمَّ (حجُّنا المبرورُ)!
أيها الجيشُ عُدْ بِخُفَّي حُنَينٍ
وهو جيشٌ مُظَفَّرٌ منصور
وانْقَضَى (طَوْكَرٌ) و(تُشْكِي) و(حَلْفَا)
و(كُرَيرى) و(فَرْكةٌ) و(الحَفيرُ)
وبحارٌ من الدماءِ أُريقتْ
بَأْسُنا في كتابِها مَسْطُور
وعذارَى من المنايا وعُونٌ
فَخْرُنا في جُيوبهنَّ عبير
إنْ أرادُوكَ بِالمهانةِ يا جيـ
ـشَ بلادي، وأنت ليثٌ هَصُور
أَقْسَمَتْ تِلْكُمُ المواقعُ أَنَّ الهُـ
ـونَ أَولى بهِ اللئيمُ الغَدُور

•••

كم لقينا في فَتْحِهِ مِنْ عَناءٍ
يعْلَمُ الغابُ، يشهدُ العَطْمُورُ
كم سَرَينا، فلم تَعُقْنا الأَفاعي
عن سُرانا، إناثُها والذُّكورُ
واقْتَحَمْنَا فلم تَرُعْنا الأعادِي
والضَّوارِي، ليوثُها والنُّمُور
أحلالٌ لَهُم، حرامٌ علَينا
مِثلَما حُرِّمَتْ علينا الخمور؟
لا، فإن الدنيا نعيمٌ وبُؤْسٌ
وصُروفُ الزمانِ كأسٌ تَدُور
كم ضياءٍ يجِيءُ بعد ظلام
ونجومٍ تعلو، وأخرَى تغور
قبلَ أنْ يعرفوا الجلودَ ثيابًا
عرَفَتْنَا سهولُه والوُعور

•••

كيف ننساك يا مَجَرَّ عَوا
لِينا، وفيكَ الأحلام والتفكيرُ
ودماءُ الفرسانِ تكسوكَ وَرْدًا
في حنينٍ لِطاقةٍ منه (جُورُ)
وعِظامُ الشُّجْعانِ فيكَ تُنا
دِينا، وأَرْواحُهُمْ حوالَيك سورُ

•••

هل لِهذا في الأوَّلينَ مثيلٌ
أم لِهذا في الآخِرِينَ نَظِيرُ؟
أَنَّ جيشَ السودان تَغْذوهُ مصرٌ
ولهُ غيرُ رَبِّ مصرٍ أمير!
أن جَيشَ السُّودان تكسوهُ مصرٌ
وهي عُريانةٌ شَوَاها الهجيرُ!
ولماذا؟ لأن بَنْدًا لِمصرٍ
فوقَ قصرِ الخرطومِ باكٍ أسير!
أَنزِلوهُ فقد يُديلُ له الله
ويَدْوِي لِرَفْعِه التكْبيرُ

•••

ذلكَ القصرُ قصْرُنا قَدْ رَفَعْـ
ـنَاهُ بأَسْيافِنا وأنتمْ حُضورُ
ولنا وجهُه المُطِلُّ على (الأز
رقِ) والبهوُ والجناحُ الكسير
والمقاصيرُ والقواريرُ والأسـ
ـتارُ والخزُّ والوطاءُ الوَثير
والسِّوَاءُ الذي يقدَّمُ فيهِ
والعناقيدُ، حَبُّها والعَصِير
والنسيمُ الذي يهُبُّ عليه
مِلْكُ آبائنا، صَبًا أم دَبُورُ
والغَمامُ الذي يسِحُّ عليه
والضياءُ الذي به يسْتنير

•••

يا طريدَ السودانِ قبلي (يا حا
فظُ) عُذرًا، إذا بدَا التقصيرُ
والْتَمسْ لي عَفوَ الأميرِ و(مطـ
رانَ) فَضَعْفي بكلِّ عَفْوٍ جَديرُ
رُبَّ غَمٍّ عن القَرِيض لَوَانِي
وهمومٍ ربّي بهن البصير
قد رَضِينا بِصُلحِهم واقْتَسَمْنا
وَرِضانَا الأَقَلُّ والميسور
لِفؤادٍ سودانُ مصرَ ومصرٌ
ولجورجَ الخرابُ والمَعْمُور

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤