مهاة الواديين

لَك يا مَهاةَ الواديين فؤادي
مَرْعَى هوًى ومَعينَ صفو وِدادِ
فتَأَلَّقي بدرًا على فَلَكِ النُّهَى
تنْدَى أشعَّتُه على الأكباد
كم في رُبوعِك للمُتَيم وَقفةٌ
عَبِقَ الربيعُ بِهَا ورنَّ الوادي
تُسْقَى مَنابتُ وردِها وأقاحِها
بروائح مِنَ عبرتَي غوادي
لم يحتجِبْ عني سنَاكِ فإنَّه
خافٍ لِعَيني في فؤاديَ بادي
والشمسُ يحملُ لي ضياءُ جبينها
أنباءَ طَيفِ جبينكِ الوَقَّادِ
والفُلُّ ترفعُ مُسْكِراتُ عبيرِه
كأسًا لأنفاسٍ إليكِ صوادي

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤