على قائم الردى

يَراعِي لَهُ حَدٌّ وسيفي لَهُ حَدُّ
فلا بات إلَّا تحت أقداميَ المجدُ
أَبَعدَ حِدادِ العارضَيْن على الصِّبا
تَلاعَبُ بي الدنيا ويهزلُ بي الجَدُّ
وراءَكِ يا أيامُ عن سدرة العُلا
فما ليَ من تخضيدِ شوكَتِها بُدُّ
لقد عَلِمَ الأعداءُ أَنِّي رَبُّهمْ
كما علِمَ الأحبابُ أَنِّي لهم عبدُ
وَإنْ يَهْدِ أهلَ الفضْلِ نورُ يَرَاعَتي
فَكَم بِسَنَى سيفي قد اهْتَدَتِ الجُنْدُ
أَضُمُّ يدي منه على قائِم الرَّدَى
وَأُثْبِتُ رِجْلِي حيث لا تَثْبُتُ الأُسْدُ

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤