ذكرى خدمة أخوية

وإنِّي لَمُهْدٍ من وَفَى لي مَدائِحي
ولي قلمٌ عن معرضِ الذامِ صافِحُ
ولي صاحبٌ يُدْعَى لبيبًا وسيِّدًا
يجودُ به شعري وتسمو المدائح
رَثَى ليَ من نار الصبابةِ والأسَى
وصدري بِهَمِّ الشوقِ والوجدِ طافِح
وقرَّبَ ما أرجو ولولا وفاؤه
لنَاحت على مَيْتِ الغرامِ النَّوَائِح
أخٌ كالجبالِ الراسياتِ رزانةً
إذا دَهَمَتْه الطارقاتُ الفَوادِح
له قدَحَاتٌ في الخطوبِ برأيِه
لوامِعُ تخْبو عندهنَّ القرائح
يُذَكِّرُني عهدَ الجآذِرِ وجهُه
على أنَّ فيه للأُسودِ مَلامِح
ولو كانت السُّحْبُ الرَّوَاءُ جَنانَه
لَمَا زعْزعَتْهنَّ الرِّياحُ البوارحُ

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤