أين اليراع؟

أين اليراعُ وأين الطِّرْسُ يا أدبُ
فقد ثَمِلْتُ وقلبي هزَّهُ الطربُ
أُهنِّئُ «الفاضلَ» المحبوبَ مَن سَجدَتْ
له المَناصِلُ والأقلامُ والرُّتَب
وليت لي قطرةٌ من بحرِ مَنْطِقِه
أَصوغُ مِن دُرِّها العقد الذي يجِب
يا رتبةَ «الصاغ» قد أدركتِ منزلةً
رفيعةً قَصَّرتْ عن نيْلِها الشُّهُب
غَدَوْتِ أرفعَ ما تسمو له هِمَمٌ
وَبِتِّ غايةَ ما يُرْجَى له طلب
ويا أخا الحزمِ والإقدامِ من شهِدَتْ
له الأعاجِمُ وازدانت به العرب
إن لم تَنَلْ كُلَّ ما ترجو فَما ابتَعَدَتْ
عنك الأمانِيُّ إلا وهي تقترب
فاطْلُب فَذَا البدرُ لا ينْفَكُّ عن طلبٍ
وانْصَبْ فكلُّ علاءٍ أصلُه النَّصَبُ

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤