طربت إليك

طربتُ إليك وذو الوجدِ يطرَبْ
فشوقيَ يُملي عليَّ وأكتُبْ
وليس عجيبًا نزوعُ فؤادي
إليكَ ولكنَّ صبريَ أعجب
فلم أرَ مِثْلَكَ بين الورَى
أخًا صالِحًا وخليلًا مُهذَّب
أخَذْتُ كتابَك أكْرِمْ به
فعَبَّرَ عن كُلِّ نُبلٍ وأعرب
عليك سلاميَ لا النفسُ تسلو
قديمَ هواكَ ولا القلبُ قُلَّب
فإن تكُ هاجرت عن موطِنٍ
فقبلك هاجرَ طه لِيَثْرب
وإن تَكُ غَرَّبْتَ عن مَشرقٍ
وألْقَيتَ نفسَك في كلِّ مَطْلَب
فشمسُ النهارِ كذاكَ تيسـ
ـرُ عن الشرقِ مهدِ سناها لتَغْرُبْ
ويا ربَّما بَعُدَ الأقرَبو
ن فكانَ البعيدُ من الناسِ أقرَب
وأُوصِي بكَ الله نعم الكفيـ
ـلُ تَعَرَّفْ إليه ومنه تَقَرَّبْ

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤