إلى الترك والعرب

لم يبْقَ في قوسِ التَّصَبُّرِ مَنْزَعُ
فإلى طرابُلْسَ الطريقَ أو ارْبِعُوا
عارٌ بني عثمان تَرْكُ تُراثِكمْ
نهْبًا على أعدائكم يتَوَزَّعُ
عارٌ عليكم بيعُ مُلْكِ جُدودِكم
بيْعًا يُثَلِّمُ عرشَكم ويُضَيِّع
إنَّ الممالكَ لا تُباعُ وتُشتَرَى
بالمالِ لكنْ بالصوارِمِ تُمْنَع
آباؤكم لم يعرفوا سُوقًا لها
غيرَ المَنَايا والأسِنَّةُ شُرَّع
أنتم أسودُ الغابِ في يومِ الوَغَى
شَهِدَتْ لِبَأسِكُمُ الخلائِقُ أجْمَع
لكم الجيوشُ تَموجُ في آذِيِّها الـ
ـدنيا ويلحَظُها الزمانُ فَيخْشَع

•••

يا أهلَ مصرَ تدارَكُوا جيرانَكُم
قبلَ الفَوَاتِ وبِالجميلِ تَبَرَّعُوا
أَرَضِيتُمُ أن يأكلوا من جوعِهمْ
رملًا وأنتم المَنَاعِمِ رُتَّعُ
أَيَسُرُّكم أن يستبيحَ حَريمَهم
قومٌ طَغَامٌ في الجهالَةِ أوْضَعوا
إخوانكم في مأزقٍ يدعونكم
ولقد سمعتمْ ما لكم لم تسرعوا
يا معشرَ الأعراب هذا عِرْضُكم
فلْيدْفَع الأتراكُ عنه وتدْفَعوا
فتَناصَرُوا في كلِّ خيرٍ تُنْصَروا
وتَجَمَّعُوا من كلِّ صَوْبٍ واجْمَعوا

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤