لجج الأنوار

مَن لي به لا الشمس من نُظَرَائه
حُسنًا ولا الأقمارُ من أكْفائِهِ
فوق الصفاتِ جمالُه وبهاؤه
فاعجَبْ لِفَرْطِ جمالِه وبَهائِه
ملأ الزمانَ علَيَّ نورًا وجهُه
فصباحُ عشقي فيه مثْلُ مسائِه
وأَرَى جمالَ الوردِ طيْفَ جمالِه
وصفاءَ لونِ الدُّرِّ ظِلَّ صَفائِه
فإذا رآهُ الوردُ عاتبَ لونَه
وإذا رآهُ الدُّرُّ غُصَّ بِمائِهِ
الطيرُ فيه مُساعدي بِحنينِه
والغيثُ فيه مُعاوني ببُكائِه
قال اللوائِمُ قد أذَلَّكَ حُبُّه
وأضَلَّ قلبَكَ في ظلامِ بلائِه
ما أنصَفَ اللُّوام لو ضَلُّوا السُّرَى
ورأوْا فؤاديَ لاهْتَدَوْا بِضيائِهِ
قلبٌ بدورُ الحُسنِ ساطعةٌ به
والشمسُ تُشْرِقُ من بروج سمائِه
ولدَيْه من مُلكِ الجمال عساكرٌ
كالشُّهْبِ تلمعُ في دُجَى سودائِه
مِن كلِّ ذي لَحْظٍ كسَيفٍ مُنتَضَى
في كفِّهِ ومُضَاؤه كمُضائِه
هذا على كَبِدِ المُحِبِّ بحُسنِه
يسطو وذاك يخوض في أحشائه
من كلِّ لابسِ نُورِه فإذا مَشَى
ليلًا أضاءَ الليلَ فضْلُ رِدائِه
لُجَجٌ على لججٍ يزيدُ بهاءَها
حُسْنًا خُلُوُّ الجوِّ من رُقَبائِه

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤