استقبال صدقي باشا

أهلًا بناصيةِ الرئيسِ ومَرْحبًا
ماذا خَبَأْتِ لَنا من الأنباءِ
أرَأَيْتِ أَنَّا لا نُفاوضُ دولةً
يُغْضِي مُفاوضُها على الأقذاء
أنَوَيْتِ أنَّا لا نُعَاهِدُ أمَّةً
يُفْضِي مُعَاهِدُها إلى الضَّرَّاء
إن المُحالفَةَ التي تُعْنَى بها
مصرٌ هي التسليمُ لِلأعداء
والنيلُ لا يَرْضَى سوى استقلالِهِ
ثمنًا لما ضَحَّى من الأبناء
ويْلَ الممالكِ من دسائسِ دولةٍ
جُبِلَتْ على التَّفريقِ والإيذاء
مصرٌ على مصرٍ تثورُ بريئَةً
والذنبُ لِلمندوبِ والوزراء
فاعَمْل لأُمَّتِكَ الكريمةِ عَلَّها
تنسَى لِعهدِكَ مصرعَ الشهداء
فالحُرُّ يأنَفُ أن يعيشَ مُبغَّضًا
فإذا ثَوَى أوْفَى لشَرِّ جزاء
وارْبَأْ بِمَجْلِسِكَ المُشَكَّلِ عُنْوَةً
أن يَملَأَ الوادي من الأشلاء
فَبمصرَ شعبٌ من دمِ العَرَبِ الأُلَى
لَبِسُوا الحياةَ على عُلًا وإباءِ

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤