طال عتابي

سُهادُكَ مَطْوِيًّا على كامنِ الهَمِّ
أَمَضُّ من الشكوى إلى صامِت النَّجْم
فبِتْ يا أخا الأحزانِ للنَّجم شاكيًا
وإن لم يكُنْ رَدٌّ سِوى شُهُبِ الرَّجْم
سَقَتْ قلبيَ الأحداثُ ناقِعَ هَمِّها
فَلَو جَسَّهُ آسٍ تَدَفَّقَ بالسُّمِّ
وطال عتابي لِلَّيالي كأنَّما
أشيرُ إلى عُمْيٍ وأُعْرِبُ في عُجْمِ
وبين ثنايا النفس هَمٌّ كتَمْتُه
عن الناسِ أحقابًا على مضَضِ الكتْم
أُلاحِظُهُ بين الظُّبَا إنْ تأَلَّقتْ
وأسمعُه من بين قَعْقعةِ اللُّجْم
وإني لَمدفوعُ الفؤادِ على الرَّدَى
أكادُ أُجيلُ العزْم في ساحةِ الحزم
حليمٌ على رغمِ الجراءَةِ صابرٌ
إذا كان محمودُ العواقبِ في الحلم
حمولٌ من الأحبابِ أنْ يتعَنَّتوا
مُكَبَّلُ ما بين اللُّهِيِّ عن الشَّتْمِ
وإنِّي لرَكَّابُ الصِّعاب وضاربٌ
بِآمالِ هذي النفسِ في طُرُقِ النَّجم
تُحَمِّلُ نفسي جسمها كلَّ هَمِّها
وليستْ تُبَالِي أنْ يُعاجَلَ بِالهدْمِ

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤