الأزمة ورواتب الموظفين

يا ربِّ زُرَّاعُ الكِنانةِ أُرْهِقُوا
و«أبو السباع» مُباعِدٌ ومُقارِبُ
أيموتُ فلاحُ البلادِ بِدائِهِ
ولَدَى «أَبُقْراطِ» الزمانِ تجاربُ
خَفِّضْ فَرائِضَ رافِعِيه إلى السُّها
بِنُضارِنا فالأمرُ جِدٌّ حازب
خمسون تجزئ للوزيرِ ونِصفَها
يَرضَى المديرُ وعُشْرَ ذاك الكَاتب
ثَقُلَتْ وظائِفُهمْ على أعناقِنا
والعُسْرُ دانٍ والرخاءُ مُجانِب
أَجُيوبُنا ترنو لِفلسٍ زائفٍ
ولِجَيْبه المعمورِ ذاك الراتِب
ويظَلُّ عمدة قريتَيْنا جائعًا
ويرُوحُ يعبثُ بالكَبابِ الحاجب
سامِحْ «أبا الأشبال» لهجةَ شاعرٍ
بِلسانِ فلاحِ الحقولِ يُعاتِب
من لي بِتغْريدِ الهَزارِ وإنَّما
أنا فوق أطلالِ الدِّيارِ النادِبُ

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤