علا وجلال

أفي كلِّ يومٍ للعتاب مَجالُ
وللقلب والعينينِ فيكَ جِدالُ
فَأَما فؤادي فهو مرتَعُ حُبِّكمْ
وفيه مَعينٌ لِلهَوَى وظِلال
وماذا تراهُ العينُ ماذا يُريبُها
وغايةُ هِجرانِ الحبيب دَلال
ولو أنَّه دَلُّ لغواني حملتُه
فكيف ومن شاءُوا الدلالَ رجالُ
بنفسيَ من أوقفتُ نفسي لحُبِّه
وفيَّ له ذُلٌّ وفيه ملال
أحاشِيكَ من عَتْبِ الصديق ولَوْمِه
إذا لم يُرِقْ خمرَ الوفاءِ بُزَال
لَئِنْ خابتْ الآمالُ وهي ضئيلةٌ
فكيف وآمَالي عُلًا وجلال
فَمَن شاء سعيًا للمكارم والعُلا
فإنَّ سبيلَ المَكْرُماتِ خِلالُ

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤