يا أيها الخل

أيسُوغُ في شرعِ المود
ةِ والمحبَّةِ يا أديبْ
إني أُسائِلُ عنكَ في
كَسَلا وأنت هنا قريب
وأَبِيتُ أسألُ عنك في الـ
ـخُرطومِ من لا يسْتَجيب
ويهُبُّ من كَسَلا النسيـ
ـمُ وليس في رُدْنَيْهِ طِيب
كانت تُهَيِّمُني الصَّبَا
فغَدَتْ تُهَيِّمُني الجنوب
يا أيها الخِلُّ الذي
هانت عليَّ به الخطوب
أنا مخلصٌ لله فيـ
ـكَ فلا أَضِلُّ ولا أحوب
فأُحِبُّ منكَ الفضلَ إنَّ
الفضلَ يعشَقُه اللبيب
وأحبُّ أنْشقُ من أَرِيـ
ـجِكَ ما يلَذُّ وما يطيب
وأحبُّ أشربُ من حدِيـ
ـثِكَ ما أكادُ بهِ أغيب
وكأنَّ وجهَك فيه سِـ
ـرٌّ منه تنكَشفُ الغُيوب
فأَظَلُّ أَرْمُقُه ولا
أدْري أَأُخْطِئُ أَم أُصيب
وإذا بَعثتُ بِنظرةٍ
ودَّعْتُها إذْ لا تَوُوب
وكأن لَحْظَكَ فيه نَا
رٌ مُهجتي فيها تذوب
ولكَمْ دعوتُ إلى المَتا
بِ اللَّحْظَ لكنْ لا يتوب
إني خُلِقتُ كذا ولا
يُزْرِي عليَّ ولا يعيبْ

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤