كنيث أرو: اقتصادي ساعد في أوائل خمسينيات القرن العشرين — بجانب جيرار دبرو — على
صياغة أفضل نموذج رياضي حتى تاريخه لكيفية عمل يد السوق الخفية، ثم قضى معظم ما
تبقَّى من مشواره المهني مُمحِّصًا المواقف التي لم تكن هذه اليد تعمل فيها.
تقاسم جائزة نوبل في الاقتصاد لسنة ١٩٧٢.
روجر بابسون: دشَّن العديد من المشروعات المعنية ببيانات السوق في السنوات الأولى من القرن
العشرين، ثم أصبح خبيرًا استثماريًّا بارزًا ذا توجُّه نحو القيمة، ولم تُعِرْ
وول ستريت (ولا إرفينج فيشر) اهتمامًا لتحذيراته المتكررة في أواخر عشرينيات
القرن العشرين من حدوث انهيار في سوق الأسهم.
لوي باشوليي: رياضي فرنسي أثبتت أطروحته التي أعدَّها سنة ١٩٠٠ تحت إشراف العالم الكبير
هنري بوانكاريه أن تحركات السوق المالية القصيرة الأجل ينبغي أن تكون عشوائية،
واستخدم أدواتٍ رياضيةً سبقت عمل ألبرت أينشتاين لوصف هذه العشوائية.
فيشر بلاك: عالم كمبيوتر مارس العمل في المالية بجانب جاك ترينور في شركة آرثر دي ليتل
الاستشارية في ستينيات القرن العشرين، واشترك مع مايرون سكولز في تأليف نموذج
مايرون-سكولز لتسعير الخيارات، وصار فيما بعدُ شريكًا في جولدمان ساكس وأحد
الداعمين الأوائل لبحوث المالية السلوكية.
جون بوجل: بعد معارضته الصناديق المرتبطة بمؤشر غير المدارة في ستينيات القرن العشرين،
دشَّن المسئول التنفيذي المخضرم في عالم الصناديق الاستثمارية المشتركة أول
صندوق تجزئة مرتبط بمؤشر في فانجارد سنة ١٩٧٦.
وارين بافيت: تلميذ أسطورة الاستثمار في
القيمة بنجامين جراهام بكلية كولومبيا لإدارة الأعمال، الذي مضى في طريقه ليحقق
نجاحًا عظيمًا كمستثمر، وهو ناقد صريح لفرضية كفاءة السوق والنهج الأكاديمي في
المالية.
ألفريد كاولز الثالث: وريث صحيفة «شيكاجو تريبيون» الذي قرر أثناء تماثله للشفاء من السل في
كولورادو في عشرينيات القرن العشرين أن يبحث فعالية مختلِف المتنبئين بسوق
الأسهم؛ فكان البحث الذي نُشر سنة ١٩٣٣ ووثَّق فيه أن معظم التنبؤات ليست جيدة
جدًّا بمثابة مَعلم بارز في أبحاث سوق الأسهم، وقادته — عن طريق إرفينج فيشر —
إلى تمويل معظم بواكير أبحاث الاقتصاد الرياضي.
يوجين فاما: أستاذ المالية بجامعة شيكاجو الذي صاغ في أواخر ستينيات القرن العشرين فرضية
كفاءة السوق، وقد أثبت فيما بعدُ في سلسلةٍ من الدراسات التجريبية مع كنيث
فرنتش في تسعينيات القرن العشرين أن الأدلة لا تؤيد فرضيته الأصلية.
إرفينج فيشر: أعظم اقتصادي أمريكي في النصف
الأول من القرن العشرين، وإن كان الآن مشهورًا أعظم ما تكون الشهرة بإعلانه أن
سوق الأسهم بلغت «هضبة مستقرة الارتفاع» سنة ١٩٢٩، وقد سبق عمله معظم العمل في
مجال المالية الحديثة.
ميلتون فريدمان: الشخصية القيادية في مدرسة شيكاجو الاقتصادية فيما بعد الحرب العالمية
الثانية. أحيا نظريات إرفينج فيشر النقدية، وساعد على إقناع الاقتصاديين بالبدء
بالنظريات لا البيانات، وأصبح من كبار أنصار الأسواق الحرة. فاز بجائزة نوبل في
الاقتصاد لسنة ١٩٧٦.
ويليام بيتر هاملتون: مدير تحرير صحيفة «وول ستريت جورنال» في العقود الأولى من القرن العشرين. نشر
نظرية داو لقراءة المخططات، التي وضعها سلفه تشارلز داو، وتوسَّع فيها.
فريدريش هايك: اقتصادي نمساوي ألهم كتابُه المُناوئ للحكومات الكبيرة المُعنون «الطريق إلى
العبودية» (١٩٤٤) ميلتون فريدمان وتحرُّريين آخرين كثيرين. ساعدت مقالته
المنشورة سنة ١٩٤٥ بعنوان «استخدام المعرفة في المجتمع» على إلهام فرضية كفاءة
السوق. انتقل إلى جامعة شيكاجو سنة ١٩٥٠، لكنه لم يلعب قطُّ دورًا كبيرًا في
مدرسة شيكاجو. تقاسم جائزة نوبل في الاقتصاد لسنة ١٩٧٤.
بنجامين جراهام: مدير أموال ورائد التحليل الدقيق للأسهم والسندات. ساعد — كأستاذ غير متفرغ
في جامعة كولومبيا، ومشارك في تأليف الكتاب الشهير «تحليل الأسهم» مع ديفيد إل
دود — على إعادة تشكيل وول ستريت بعد انهيار سنة ١٩٢٩.
آلان جرينسبان: من ثمار مدرسة الاقتصاد
المؤسَّسِيَّة لويسلي ميتشل، وتلميذ المؤلفة التحرُّرية آين راند. شغل منصب
رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي من سنة ١٩٨٧ إلى سنة ٢٠٠٦. أُشيد به طوال معظم
ولايته هذا المنصب، لكن بدا أن الأزمة المالية ٢٠٠٧–٢٠٠٩ تكذِّب اعتقاداته بأن
الأسواق المالية يمكنها تنظيم نفسها، وأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي ينبغي أن
يُزيل آثار الفقاعات الاستثمارية دون أن يحاول منعها.
مايكل جنسن: من ثمار كلية شيكاجو لإدارة الأعمال في ستينيات القرن العشرين. أصبح أبرز
نصير للفكرة القائلة بضرورة أن يكافح المسئولون التنفيذيون في الشركات قبل كل
شيء لزيادة سعر سهم الشركة، وأن يتقاضَوْا أجورهم بِناءً على ذلك، على الرغم من
أن بعض الشكوك واتته فيما بعدُ. ابتكر أيضًا مقياس «ألفا» المعدل حسب المخاطر
للمهارة الاستثمارية، والذي صار أهم أساسٍ للقياس في حقبة صناديق
التحوط.
دانيال كانيمان: أستاذ علم نفس إسرائيلي، أقنع هو وزميله عاموس تفرسكي الاقتصاديين بالبدء في
دراسة الطرق العقلية المختصرة —
التي تكون أحيانًا عقيمة — التي
يسلكها الناس في إصدار الأحكام بخصوص المال والمستقبل. تقاسم جائزة نوبل في
الاقتصاد لسنة ٢٠٠٢.
جون مينارد كينز: من ثمار قسم الاقتصاد النيوكلاسيكي بجامعة كامبريدج. في ثلاثينيات القرن
العشرين أطاح بالاقتصاد النيوكلاسيكي جزئيًّا من خلال مفاهيم جديدة لتفسير
حالات الكساد. كما كان مدير مَحافظَ استثماريةٍ ناجحًا، ومن المشككين في
عقلانية الأسواق المالية.
هين ليلاند: أستاذ المالية بجامعة كاليفورنيا في بيركلي. أنشأ بالاشتراك مع زميله مارك
روبنشتاين التأمين على المحافظ، وهو منتَج مالي ربما ساعد على حدوث انهيار سوق
الأسهم سنة ١٩٨٧.
روبرت لوكاس: أستاذ الاقتصاد بجامعة شيكاجو. روَّج نظرية التوقعات العقلانية، وهي النسخة
الاقتصادية من فرضية كفاءة السوق في علم المالية. فاز بجائزة نوبل في الاقتصاد
لسنة ١٩٩٥.
فريدريك ماكولاي: تلميذ ويسلي ميتشل ومن المشككين في الرأسمالية المالية. سبق كثيرًا من تطورات
المالية الأكاديمية الحديثة بعمله في عشرينيات القرن العشرين وثلاثينياته. ربما
كان أول من شبَّه تحركات سوق الأسهم بنتائج رمْي قطعة عملة معدنية.
بيرتون مالكيل: أستاذ الاقتصاد في برنستون ومصرفيٌّ استثماريٌّ سابقٌ في وول ستريت. روَّج
كتابه المنشور سنة ١٩٧٣ بعنوان «مسيرة عشوائية في وول ستريت» النهجَ الاقتصادي
الجديد في الاستثمار.
بينوا ماندلبرو: رياضي أسطوري فرنسي من أصلٍ بولندي، كان من أهم أفراد مجموعة الأكاديميين
الذين كانوا يَدْرُسون المسيرات العشوائية لسوق الأسهم في ستينيات القرن
العشرين، لكن ملاحظاته عن الطبيعة التي لا يمكن التنبؤ بها للمخاطر المالية نأت
به في النهاية عن أساتذة المالية.
هاري ماركويتز: كأحد خريجي قسم الاقتصاد بجامعة شيكاجو في مطلع خمسينيات القرن العشرين،
ابتكر النهج الإحصائي في دراسة المخاطرة والإثابة في سوق الأسهم، والذي صار
يُعرف باسم نظرية المحفظة الحديثة. تقاسم جائزة نوبل في الاقتصاد لسنة
١٩٩٠.
جاكوب مارشاك: المشرف على أطروحة هاري ماركويتز، ومدير الأبحاث في هيئة كاولز في أَوْجها في
أربعينيات القرن العشرين كأهم جهة حاضنة للنظريات الاقتصادية الرياضية الحديثة.
ساعد على إقناع الاقتصاديين بتبنِّي نظرية المنفعة المتوقَّعة لصاحبَيها جون
فون نويمان وأوسكار مورجنشتيرن.
روبرت ميرتون: تلميذ بول سامويلسون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا. ساعد على حل أُحجية
تسعير الخيارات مع فيشر بلاك ومايرون سكولز، ومضى ليبتكر نهجًا مفرط الرياضية
مفرط العقلانية في علم المالية وإدارة المخاطر. تقاسم هو وسكولز جائزة نوبل في
الاقتصاد لسنة ١٩٩٧، وكان شريكًا لسكولز في صندوق التحوط لونج تيرم كابيتال
ماندجمينت الذي انحلَّ سنة ١٩٩٨.
ميرتون ميلر: صاغ بالاشتراك مع زميله بمعهد كارنيجي للتكنولوجيا فرانكو مودلياني نهجًا
جديدًا مدفوعًا بالنظريات في علم المالية ببحثَين يمثلان علامتَين بارزتَين حول
تكلفة رأس المال وأرباح الأسهم سنتَي ١٩٥٨ و١٩٦١. ثم انتقل إلى جامعة شيكاجو
حيث أصبح النبراس المشتعل لقسم المالية من ستينيات القرن العشرين وحتى أوائل
تسعينيات القرن نفسه. تقاسم جائزة نوبل في الاقتصاد لسنة ١٩٩٠.
ويسلي ميتشل: أستاذ الاقتصاد بجامعة كولومبيا ومؤسس المكتب الوطني للبحوث الاقتصادية.
تزعَّم زمنًا طويلًا المدرسة المؤسَّسِيَّة في علم الاقتصاد التي تجنَّبت
النظريات البسيطة للسلوك الاقتصادي وأيَّدت الدراسة التجريبية.
فرانكو مودلياني: تلميذ جاكوب مارشاك. شارك في تأليف بحثَين ماليَّين إبداعيَّين مع ميرتون
ميلر، لكنه لم يقبل قطُّ الإيمان بالأسواق العقلانية الذي ساد في مجال المالية.
فاز بجائزة نوبل في الاقتصاد لسنة ١٩٨٥.
أوسكار مورجنشتيرن: اقتصادي نمساوي أحسَّ بالإحباط من طريقة تعامُل علم الاقتصاد مع اللايَقين،
وتعاون مع الرياضي جون فون نويمان في جامعة برنستون للتوصل إلى نهجٍ أفضل.
اشتغل فيما بعدُ بأبحاث السَّير العشوائي المبكرة، لكنه كان من المشككين في
الاستنتاجات المتعجلة التي توصل إليها أنصار السَّير العشوائي الآخرون.
إم إف إم أوسبورن: فيزيائي بالبحرية الأمريكية، ساعدت أبحاثه التي نُشرت سنة ١٩٥٩ في مجال أنماط
سوق الأسهم على تدشين حركة السَّير العشوائي. تعاون فيما بعدُ مع فيكتور
نيدرهوفر — طالب الدراسات العليا بجامعة شيكاجو — في أبحاثٍ في مجال الأنماط
غير العشوائية في تحركات سوق الأسهم.
هاري روبرتس: أستاذ الإحصاء بجامعة شيكاجو. نُشرت مناقشته حول عشوائية سوق الأسهم بالتزامن
تقريبًا مع مناقشة أوسبورن سنة ١٩٥٩. كان ممن تتلمذ على أيديهم يوجين فاما، وقد
صاغ فكرة تقسيم فرضية كفاءة السوق إلى صورتَين قوية وضعيفة.
ريتشارد رول: مهندس طيران سابق، التحق ببرنامج الدكتوراه في المالية بجامعة شيكاجو في
منتصف ستينيات القرن العشرين، وأصبح من كبار أنصار مالية الأسواق الكفء. ألَّف
بحثَين في الثمانينيات شككا فيما إذا كانت تحركات السوق المالية يمكن حقًّا
تفسيرها بفعل القوى السوقية العقلانية.
بار روزنبرج: أستاذ المالية بجامعة كاليفورنيا في بيركلي. كان أول المشتغلين بالمالية
الكمِّيَّة الذين أثروا ثراءً حقيقيًّا في سبعينيات القرن العشرين. كانت شركته
المسماة «بارا» توفر تقييمات مخاطر متطورة لمديري الأموال الذين أبلتهم السوق
المتدهورة في ذلك العقد. وفي ثمانينيات القرن العشرين، اشتغل هو نفسه بإدارة
الأموال.
ستيفن روس: تلميذ كنيث أرو. شارك في وضع نموذج تسعير الخيارات الثنائي الحدين. قال بأن
الخيارات والمشتقات الأخرى تقرِّب العالم من الكمال الاقتصادي. أسَّس مع
ريتشارد رول شركةً لإدارة الأموال.
مارك روبنشتاين: اشترك مع ستيفن روس في وضع نموذج تسعير الخيارات الثنائي الحدين. اشترك مع
هين ليلاند وجون أوبريان في تأسيس شركة إل أوه آر للتأمين على المحافظ.
بول سامويلسون: أعظم اقتصادي أمريكي في النصف الثاني من القرن العشرين (وإن كان البعض ربما
يقدِّمون عليه كنيث أرو أو ميلتون فريدمان). كانت المالية مجرد اهتمام ثانوي
بالنسبة إليه، لكنه ابتكر أول برهان رياضي على فرضية كفاءة السوق، وشارف على حل
أُحجية تسعير الخيارات. حصل على ثاني جائزة نوبل تُمنح في الاقتصاد سنة
١٩٧٠.
ليونارد «جيمي» سافيدج: أستاذ الإحصاء الذي استنار بمسلَّماته لتقييم البيانات في ظل اللايَقين عملُ
تلميذه بجامعة شيكاجو هاري ماركويتز، وساعدت مسلَّماته على تعريف العقلانية
طوال عقودٍ من الزمن. كما اشترك في تأليف بحثٍ إبداعي حول المنفعة المتوقَّعة
مع ميلتون فريدمان، وأعاد اكتشاف عمل الفرنسي لوي باشوليي — رائد نظرية
السوق.
مايرون سكولز: زميل دراسة وصديق لكلٍّ من مايكل جنسن وريتشارد رول في جامعة شيكاجو. ابتكر
نموذج بلاك-سكولز لتسعير الأصول هو وفيشر بلاك أثناء عملهما بالتدريس في معهد
ماساتشوستس للتكنولوجيا. صار فيما بعدُ شريكًا في صندوق التحوط المخفق لونج
تيرم كابيتال ماندجمينت. وتقاسم جائزة نوبل في الاقتصاد لسنة ١٩٩٧.
ويليام إف شارب: أثناء بحثه عن موضوعٍ لأطروحةٍ في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس في أوائل
ستينيات القرن العشرين، تعرَّف على هاري ماركويتز، وتوسع في تعاليم المحفظة
لماركويتز ليجعلها نظريةً لسلوك السوق، أو نموذج تسعير الأصول الرأسمالية. أصبح
فيما بعدُ واحدًا من أهم سفراء الأفكار الأكاديمية بشأن المالية في وول ستريت.
تقاسم جائزة نوبل في الاقتصاد لسنة ١٩٩٠.
روبرت شيلر: تلميذ فرانكو مودلياني في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا. أثبت في مطلع
ثمانينيات القرن العشرين أن أسعار الأسهم تقافزت أكثر مما يمكن تبريره بأرباح
الأسهم اللاحقة. صار أشد النقاد صراحةً فيما يتعلق بفرضية كفاءة الأسواق، ثم
حذَّر في أواخر تسعينيات القرن العشرين من الوفرة اللاعقلانية في أسعار الأسهم،
وفي مطلع القرن الجديد من الوفرة اللاعقلانية في أسعار المنازل.
أندريه شلايفر: تلميذ لورانس سامرز الذي لعب دورًا محوريًّا في بيان ما يجعل المراجحة — التي
كان يُفترض أنها تُبقي على عقلانية الأسعار في الأسواق المالية — لا تعمل
بالضرورة في سوق يهيمن عليها مديرو الأموال المحترفون.
هيربرت سايمون: أستاذ الاقتصاد بجامعة كارنيجي ميلون الذي نظَّر في خمسينيات القرن العشرين
قائلًا إن البشر لا يتوخَّوْن الأمثل — كما كان يفترض معظم زملائه — بل «يقنعون
بحد الكفاية»، بمعنى أنهم يتوصلون إلى حلول بسيطة لكنها ليست دائمًا حلولًا
عقلانية بالكلية للمشكلات. فاز بجائزة نوبل في الاقتصاد لسنة ١٩٧٨.
جوزيف ستيجلتز: تلميذ بول سامويلسون وفرانكو مودلياني الذي أثبت — متأثرًا بعمل كنيث أرو —
كيف أن فرضية كفاءة الأسواق لا يمكن أن تكون صحيحة بالكلية من الناحية النظرية
على الأقل. تقاسم جائزة نوبل في الاقتصاد لسنة ٢٠٠١.
لورانس سامرز: ابن شقيق بول سامويلسون وابن
شقيقة كنيث أرو. ألَّف مقالات نقدية حادة لمالية السوق الكفء في ثمانينيات
القرن العشرين وأوائل تسعينيات القرن نفسه، وارتقى حتى صار وزير الخزانة في
إدارة الرئيس كلينتون وكبير المستشارين الاقتصاديين للرئيس باراك
أوباما.
ريتشارد تالر: خريج جامعة روتشستر الذي صار أول تلميذ لدانيال كانيمان وعاموس تفرسكي بين
الاقتصاديين. مضى ليصبح الأب المؤسس لعلم الاقتصاد السلوكي وأستاذًا مؤثرًا في
كلية إدارة الأعمال بجامعة شيكاجو.
إدوارد ثورب: أستاذ الرياضيات بجامعة كاليفورنيا في إرفين. بعد أن اكتشف كيف يتفوَّق على
الكازينو في لعبة بلاك جاك وألَّف كتابًا رائجًا عنها، اكتشف معادلة تسعير
الخيارات قبل أن يكتشفها فيشر بلاك ومايرون سكولز، وأصبح رائدًا لإدارة صناديق
التحوط بنظام الاستثمار المؤَتْمت المستند إلى الكمبيوتر.
جاك ترينور: ابتكر أثناء عمله كاستشاريٍّ في آرثر دي ليتل في أواخر خمسينيات القرن
العشرين وأوائل ستينيات القرن نفسه نظريةً لتسعير الأصول الرأسمالية سبقت نظرية
شارب، وكانت شبه مطابقة لها، لكنه لم ينشرها. درس لفترةٍ وجيزةٍ مع فرانكو
مودلياني في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وأثَّر في عمل فيشر بلاك، وساعد على
ابتكار قياس الأداء المعدل حسب المخاطر.
عاموس تفرسكي: أستاذ علم النفس الذي شارك دانيال كانيمان في إقناع الاقتصاديين بإعادة تمحيص
افتراضاتهم حول كيفية اتخاذ الناس القرارات في ظل ظروف اللايَقين. كانت خلفيته
القوية في نظرية القرارات الإحصائية (مثل مسلَّمات سافيدج) بالغة الأهمية في
إضفاء مصداقية على هذه الحجج بين الاقتصاديين.
جون فون نويمان: رياضي مَجَري، كان لكتابه «نظرية المباريات والسلوك الاقتصادي»، الذي اشترك
في تأليفه مع أوسكار مورجنشتيرن، أثرٌ هائل على الاقتصاديين. شكَّل نهج
نويمان-مورجنشتيرن في اتخاذ القرارات في ظل اللايَقين نظريةَ المحفظة لهاري
ماركويتز وجوانب أخرى للمالية الكمية.
هولبروك وركينج: أستاذ الاقتصاد الزراعي بجامعة ستانفورد الذي شرع في دراسة تحركات أسعار
العقود المستقبلية في ثلاثينيات القرن العشرين، وانتهى في أربعينيات القرن نفسه
إلى أن العشوائية الظاهرية التي تُميِّز تحركات السوق ربما تكون دليلًا على أن
الأسواق تؤدي عملًا جيدًا؛ مما يجعله عادةً مؤلف نظرية كفاءة الأسواق التي لم
يُنسب إليه الفضل فيها.