ثبَت

ألبرتي (ليون باتستا): مهندس معماري ونحات ومصور وموسيقي وأديب إيطالي (١٤٠٤–١٤٧٢م). كتب عدة مؤلفات في الفنون بصفة عامة، وفي النحت والتصوير بشكل خاص.
ألتدورفر (ألبرخت): مصور وحفار ومهندس معماري ألماني (١٤٨٨–١٥٣٨م). تلميذ دورر (Durer)، يتميز بخياله الشاعري، وتُعتبر لوحته المعنونة «معركة أربيل» (١٥٢٧م) من أعظم أعماله.
أوبو ملِكًا: مسرحية لألفريد جاري، واسم لشخصية أصبحت شهيرة في فرنسا ترمز إلى أنانية وسخف السلطة البرجوازية، في عالم يسخر من كل القيم.
أورادور: قرية فرنسية، أباد النازي سكانها عن آخرهم، وأحرق كل مبانيها في يونيو ١٩٤٤م، انتقامًا من أعمال المقاومة الموجهة ضده.
أورتيجا إي جاسيه (جوزيه): كاتب إسباني (١٨٨٣–١٩٥٥م). مارس تأثيرًا كبيرًا على الفكر الإسباني المعاصر له، كما حظي بشهرة على نطاق أوروبا الغربية. أرستقراطي التفكير والأسلوب، يدعو إلى فلسفة ليبرالية تَعتبر الحياة هي الحقيقة الأساسية التي لا يمكن أن تقوم إلا على النظام. ترك إسبانيا في الفترة ما بين ١٩٣٦م إلى ١٩٤٢م، متحاشيًا الخوض في المعارك السياسية، ثم عاد إليها في ظل حكم فرانكو.
أوزوما: مدينة إسبانية صغيرة في الأندلس (مقاطعة إشبيلية). كانت فيما مضى مستعمرة رومانية، ووُجدت بها آثار ترجع إلى هذا العهد.
أوسللو (باولو دي دونو، الشهير بأوسللو): مصور ومزخرف فلورنسي (١٣٩٧–١٤٧٥م). اهتم بأبحاثه الهندسية الوصفية، قبل أن يصبح أستاذ المنظور. لاقت دراساته في الهندسة والمنظور نجاحًا كبيرًا ورواجًا عند المزخرِفين والمُكفِّتين. كانت أعماله استهلالًا لأعمال بيرو دللا فرانشسكا وبيرو دل بوليالو.
أوشفيتز: مدينة بولندية أقامت بها السلطات النازية أثناء الحرب العالمية الثانية معسكرًا للاعتقال، تمت فيه عمليات إبادة جماعية واسعة النطاق.
أوفيد (بوبليوس أفيديوس ناسو): شاعر لاتيني (٤٣ق.م.–١٦م). مؤلف «التحولات» و«الغراميات» و«فن الحب» … إلخ. شاعر سهل ولامع ومتأنق في أسلوبه. كان صديقًا لفرجيل وهوراس، وحظي برعاية الإمبراطور أغسطس. نُفي من روما في عام ٩ بعد الميلاد لأسباب مجهولة حتى الآن، ومات في المنفى، بالرغم من استرحاماته في ديوان «أشجان».
أونامونو (ميجل دي): فيلسوف وكاتب ليبرالي إسباني (١٨٦٤–١٩٣٦م). له عدة من الأعمال تتميز بحماسها السخي وشاعريتها، منها: «الإحساس المأساوي بالحياة»، و«مسيح فلاسكيز»، و«حياة دون كيشوت وسانكو».
بارت (كارل): مُنظِّر سويسري لاهوتي بروتستانتي، وُلد في مدينة يال في عام ١٨٨٦م. تعتمد أفكاره على الإصلاح الكالفيني، وقد أضاف إليه مفهومه الجديد للانتخاب الإلهي (أي أن أفعال الإنسان مكتوبة عليه منذ الأزل، إما أن تكون خيِّرة وإما أن تكون شريرة). وقد اهتم، من وجهة النظر المسيحية العامة، بنقاء وانتشار اللاهوتية، بالدفاع عنها ضد الليبرالية والاشتراكية المسيحية والاشتراكية الوطنية (النازية)، كما أضاف إليها إسهامات جديدة (وجودية كيركجارد، الإصلاح الاجتماعي الجذري، العودة إلى التبشير الإنجيلي، وإلى الأفكار اللاهوتية القديمة).
باشلار (جاستون): فيلسوف فرنسي من مواليد عام ١٨٨٤م. كتب العديد من المؤلفات في الفلسفة العامة، وفي فلسفة العلوم، وفي التحليل النفسي بوجه خاص. تُعتبر أفكاره في هذا المجال استمرارًا وتطويرًا لآراء ونظريات جورج بوليتزير المعتمدة على التفكير المادي الجدلي.
برجامين (جوزيه): فيلسوف وكاتب إسباني (١٨٩٤–١٩٣٦م). أسس مجلة «الصليب والشعاع» (١٩٣٣–١٩٣٦م). وهو يوفق بين إيمانه الكاثوليكي وبين أفكاره المسرفة في ليبراليتها. من أشهر مؤلفاته «أهمية الشيطان».
برونللشي (فيليب): مهندس معماري ونحات ومصور من فلورنسا (١٣٧٧–١٤٤٦م). يتميز فنه بالأناقة والتناسق المتقشف. كان مشدودًا إلى أعمال السابقين، فرحل إلى روما مع دوناتللو، حيث عكف على البحث عن قواعد المعمار عند القدماء. أمضى أغلب سني حياته في بناء قبة كنيسة سانت ماري لافلور، وهي آية في الجسارة.
بلياد: كلمة تعني بالفرنسية مجموعة نجوم كوكبة «الثريا»، كما تشير إلى بنات أطلس السبع في الأسطورة اليونانية. ويُقصَد بهذا اللفظ أيضًا في مجال الأدب، مجموعة مكونة من سبعة شعراء. وأشهرها مجموعة قامت أثناء النهضة الفرنسية، بزعامة رونسار، وقد اندثرت هذه المدرسة، ثم برزت أهميتها من جديد خلال القرن التاسع عشر.
بوالو (نيكولا): شاعر وناقد فرنسي شهير (١٦٣٦–١٧١١م). يميل شعره إلى البرود وإن كان دقيقًا ومنمقًا. من أكبر نقاد الفن الكلاسيكي، ولكن يؤخَذ عليه بالذات إنكاره التام وتجاهله لكل الشعر الفرنسي القديم السابق لماليرب.
بوسويه: أسقف فرنسي (١٦٢٧–١٧٠٤م). أكبر وأفصح خطيب ديني عرفته بلاده. كان يدعو للعقائدية الصرفة بأسلوب يجمع بين غنائية الأناجيل وبين النظام الروماني. من أشهر أعماله «المواعظ» و«والمراثي» التي أبَّن بها كبار شخصيات الدولة، ودعا فيها لأفكاره. وقد وقع الاختيار عليه في عام ١٦٦٩م كمعلم لولي العهد، فكتب من أجله «حديث حول تاريخ الكون»، و«السياسات المستخلَصة من الكتب المقدسة»، وهي تدور أساسًا حول تأكيد «الحق الإلهي» للملوك.
بوكلين (أرنولد): مصور سويسري (١٨٢٨–١٩٠١م). فنان قوي تتميز أعماله بالتباين الشديد في أضوائها، وبتفاوت أهميتها. لمساته شاعرية وألوانه جميلة. وقد تفوق بالذات في نوع من الأسطورة النصف وثنية والنصف ألمانية، تطغى فيها الألوان الساخنة والجسورة.
بومة أتينا: تعبير كان يُطلَق في الماضي على العملة المتداولة في أتينا. وكانت واجهة العملة تحمل صورة رأس الرَّبة أتينا، وعلى ظهرها صورة البومة، الطائر المكرس لربة المدينة الذي غدا رمزًا لها.
بونيان (جون): كاتب صوفي إنجليزي (١٦٢٨–١٦٨٨م). انضم في عام ١٦٥٣م إلى طائفة المعمدانيين على أثر أزمة أخلاقية مر بها، وأصبح أفصح مبشري الدعوة المعمدانية. تقع مؤلفاته فيما يزيد عن ستين مجلدًا، وهي كتابات من وحي شخصي بحت، بأسلوب يتخذ من التوراة نموذجه الأوحد. وتكاد قدراته الإيحائية تبلغ أحيانًا حد الهذيان، كما يصل حماسه إلى درجة الهوس الصوفي. على أن هذا الكاتب استطاع أن يؤثر بعمق باستخدام أبسط وسائل التعبير. ومن أشهر أعماله عند الإنجليز روايته الرمزية الدينية «رحلة الحاج».
بينيون (إدوار): مصور فرنسي، من مواليد عام ١٩٠٥م. كان عاملًا، ثم التحق بالدراسات المسائية في مدرسة الفنون التطبيقية (١٩٢٧م)، تأثر في بداية حياته بفرنان ليجييه، وبالتأثيرية، ثم ببيكاسو. وهو صاحب تكوينات تشكيلية كبيرة تدور حول حياة العمال في أسلوب سخي وقوى. وقد تولى تصميم ديكورات وملابس للمسرح القومي الشعبي (مسرحية شهرزاد لسوبرفيل، والأم الجسور لبرخت). ومن أعماله المعروفة أيضًا مناظر في جنوب فرنسا، ومصارعات الديوك. كتب عنه الفيلسوف الفرنسي هنري ليفيفير: «بينيون أو الجدلية والتصوير.»
تاسيت (كورنيليوس): مؤرخ لاتيني (٥٥–١٢٠م). تتميز كتاباته بالجدية، وبأسلوبها الدقيق، وبالحرص على إيراد الحقائق الموضوعية، والبحث عن الأسباب الدفينة للأحداث. وقف ضد طغيان حكام روما، ومنهم نيرون بالأخص.
التحفة المجهولة: قصة لبلزاك تدخل في نطاق «الدراسات الفلسفية» لنفس الكاتب. ويدور موضوع القصة حول مصور يعمل منذ عشر سنوات في لوحة لم يرها أحد قط. وعندما يكشف عن اللوحة، التي يرى فيها صورة لجسد امرأة، لا يرى الناس فيها سوى خليط مشوش من الألوان، لا يظهر فيها إلا قدم بديعة في أحد أركانها. وهكذا وصل الفنان إلى العدم من فرط استغراقه التام في البحث عن الكمال.
التحولات: قصائد أسطورية لأوفيد. تُعتبر من أبرز أعمال الشعر اللاتيني، وتتناول كل أساطير الميثولوجيا.
جاري (ألفريد): أديب وكاتب مسرحي فرنسي (١٨٧٣–١٩٠٧م). اشتهر فور انتهائه من دراسته الجامعية بمسرحية «أوبو ملِكًا»، وهي عبارة عن هَجْو مُقذِع وكاريكاتوري للبرجوازية، أثارت مناقشات عنيفة حولها. كان بوهيميًّا شديد الوقاحة في نظر البرجوازيين، عاش حياة غريبة، قِوامها الانطلاق الفطري الساذج، والتهكم الشديد على كل قيم المجتمع الفرنسي.
جاكوب (ماكس): كاتب وشاعر فرنسي (١٨٧٦–١٩٤٤م). من ممثلي التكعيبية الأدبية. كان صديقًا لأبولينير وبيكاسو. كان مهتمًّا بالتصوف إلى جانب اهتماماته الفنية، فاعتنق الكاثوليكية.

تجمع كتاباته بين الخيال والسخرية وبين الواقعية، كما تجمع أيضًا بين الغنائية والتصوف. له أعمال عديدة، منها روايات ودواوين، وروايات مليئة بالأشعار، وشعر منثور.

جرونفالد (ماتياس): مصور ألماني (١٤٦٠–١٥٢٨م). عمل في السنوات ١٥١٢م إلى ١٥١٥م في زخرفة وتصوير المذبح الكبير لطائفة الأنطونيين في أيسنهايم بمقاطعة إلزاس. وتوجد هذه الأعمال حاليًّا في متحف كولمار، وهي تمتاز بثراء ألوانها، وبجمعها العبقري بين الواقعية والصوفية.
جري (جوان): واسمه الأصلي جوان جونزاليز. مصور من أصل إسباني (١٨٨٧–١٩٢٧م). وصل إلى باريس في عام ١٩٠٦م، وانضم إلى التكعيبيين بفضل بيكاسو، فأصبح من أشهر رواد هذا الاتجاه الجديد. صور عددًا كبيرًا من لوحات الطبيعة الصامتة، ولوحات تمثل المهرجين والبهلوانات.
جونجورا (لوي دي جونجورا إي أرجوت): قسيس وشاعر إسباني (١٥٦١–١٦٢٧م). عُرف في بداية حياته كشاعر يكتب قصائد دارجة ومتأنقة في أسلوبها، تخلط بين الغنائية والسخرية. كان عام ١٦٢٦م تاريخًا حاسمًا في تحول موهبته؛ إذ راح يبحث عن أسلوب ألمع وأنقى. أشعاره عامرة بالاستعارات غير المتماسكة، وبالجمل المعكوسة في تركيبها، وباستخدام الألفاظ في معانٍ جديدة، مما زاد من غموض أشعاره التي احتاجت دائمًا إلى تفسير، تولَّاه عدد كبير من الأدباء. وقد أثار سخرية لوب دي فيجا وسرفانتيس، وغيرهما من الأدباء، وإن كانوا يعترفون له جميعًا بتأثيره على الأدب الإسباني.
جونزاليز (جوليو): نحات إسباني (١٨٧٦–١٩٤٢م). تعلم تشغيل المعادن في ورشة أبيه الذي كان يحترف الصياغة. استقر في باريس عام ١٩٠٠م، حيث دأب على الرسم بالباستيل تحت تأثير ديجا، كما تخصص في النحت بالمعدن المضغوط، وفي عام ١٩٢٥م تحول إلى الحديد المطروق.
الحاسديون: طائفة صوفية يهودية نشأت في بولندا حوالي عام ١٧٤٠م، تدعو إلى الاتحاد بالروح الإلهية عن طريق التأمل وحده. وللوصول إلى هذه الغاية يجب كبح كل شهوات الجسد، والسعي إلى اللذة المشروعة وحدها.
دالمبير: أديب وفيلسوف وعالم رياضيات فرنسي (١٧١٧–١٧٨٣م). أحد مؤسسي الإنسيكلوبيديا الفرنسية بالتعاون مع ديدروه.
دياجيليف (سيرج دي): مدير فرقة باليه روسية شهيرة (١٨٧٢–١٩٢٩م). بدأ حياته كناقد فني في روسيا، حيث رأس تحرير مجلة «عالم الفن» باللغة الروسية. انتقل إلى فرنسا وطاف في أمريكا وفي بلدان أوروبا، حيث قدم عروض باليه لاقت نجاحًا فائقًا.

كان يحيط نفسه دائمًا بعدد كبير من الفنانين والمصورين ومصممي الرقصات والموسيقيين، وشجَّع كل الاتجاهات الحديثة في مختلف مجالات الفن. وقد مارس تأثيرًا كبيرًا على الفن الزخرفي والمسرحي وعلى الموسيقي، وعلى كل جماليات الفن الحديث.

دي لاتور (جورج): مصور فرنسي (١٥٩٣–١٦٥٢م). كان مصورًا للملك لويس الثالث عشر. فنان واقعي ترك لنا لوحات عظيمة تتميز بتقشف في التجسيم، وبالتأثيرات الضوئية الموفقة. كان يسمَّى ساحر وشاعر الظلال.
روسكين (جون): ناقد فني، وعالم اجتماع إنجليزي (١٨١٩–١٩٠٠م). كتب أول مؤلَّف له بعنوان «التصوير الحديث» (١٨٤٣–١٨٦٦م) للدفاع عن مصوري حركة ما قبل روفائيل (Pre-Raphaelite). شرح أفكاره الجمالية بإسهاب في «مصابيح العمارة السبعة» (١٨٤٩م)، وفي «حجارات البندقية» (١٨٥١–١٨٥٣م)، وفي «محاضرات حول فن العمارة والتصوير» (١٨٥٣م). أنفق أمواله في تأسيس جمعيات للخدمات الاجتماعية. كان كارليل صديقه وملهِمه في أغلب الأحوال.
روسينول (إي براتس): مصور وكاتب من قطالونيا (١٨٦١–١٩٣١م). عاش عدة سنوات في باريس، ثم عاد إلى إسبانيا، حيث نال شهرة كبيرة بسلسلة لوحاته المعنونة «الحدائق المهجورة». كتب بلغة قطالونيا عددًا كبيرًا من المسرحيات الدرامية البرجوازية، والكوميديات الأخلاقية التي تعكس واقع المجتمع المعاصر له.
ما قبل روفائيل (حركة) Pre-R: اسم أُطلقَ في النصف الثاني من القرن التاسع عشر على مفهوم جمالي يعتبر أن قمة ما توصل إليه التصوير تتمثل في أسلاف روفائيل. وكان الناقد الإنجليزي الشهير جون روسكين أقوى مُدافع عن هذه الحركة. وقد سُميت هذه الحركة أيضًا البدائيةَ Primitivism، وكان لها أنصار كثيرون في إنجلترا بالذات، ابتداء من عام ١٨٤٩م.
ريفيير (جاك): كاتب فرنسي (١٨٨٦–١٩٢٥م). عاد إلى العقيدة الكاثوليكية في عام ١٩١٣م بتأثير من كلوديل. ومن كتاباته الشهيرة: دراسات عن بودلير وكلوديل وجيد … إلخ (١٩١٨م)، وعن رامبو (١٩٣٠م)، ومراسلاته مع بول كلوديل (١٩٠٢–١٩١٤م).
ريلك (رينر ماريا): كاتب باللغة الألمانية (١٨٧٥–١٩٢٦م). وُلد في براغ، وقضى حياته منعزلًا متجولًا، وأقام بالأخص عدة سنوات في باريس، حيث عمل كسكرتير للنحات الفرنسي رودان. كتب العديد من الدواوين. ويعبر شعره عن قلق ميتافيزيقي لروح تبحث عن الله من خلال الطبيعة.
سالمون (أندريه): كاتب وشاعر فرنسي من مواليد عام ١٨٨١م. كتب قصائد فلسفية تفيض بالأحاسيس والرؤية القلقة. له دراسات فنية عن «سيزان»، و«حياة ووفاة المصور أ. مودلياني». وهو يمزح لوحاته الواقعية بشعره المعقد والفريد من نوعه.
سانت بوف: كاتب وناقد أدبي فرنسي (١٨٠٤–١٨٦٩م). ارتبط في بداية الأمر بفيكتور هوجو ولامارتين وبالمدرسة الرومانتيكية عمومًا. من أبرز أعماله: «لوحة تاريخية ونقدية للشعر الفرنسي في القرن السادس عشر»، التي أحيا فيها من جديد مركز شعراء البلياد (انظر هذه الكلمة) الذين ظلوا محل التجاهل العام طَوال قرنين من الزمن. اختلف سانت بوف مع هوجو، وانضم فيما بعدُ لأنصار سان سيمون من الاشتراكيين الخياليين.
سردنابال (مَوت سردنابال): لوحة للمصور الفرنسي أوجين ديلاكروا (متحف اللوفر)، مستوحاة من مسرحية كتبها بايرون عن هذا الملك الأسطوري، تصوِّره وهو مستلقٍ على سرير الملك بلا أي انفعال، بينما يجري حرق قصره وذبح نسائه أمام عينيه.
شتين (جرترود): أديبة وروائية أمريكية (١٨٧٤–١٩٤٦م). استقرت في باريس منذ عام ١٩٠٣م، وارتبطت بصلاتٍ وثيقة بالحركة التصويرية الطليعية. كانت مجموعتها الخاصة تشمل أعمالًا هامة لبيكاسو ودوانييه روسو. كتبت مؤلفات عديدة بأسلوب ساذج مصطنع، وأثَّرت على نثر شردور أندرسون، وعلى هيمنجواي والروائيين الذين ينتمون، حسب تعبيرها، إلى «الجيل الضائع».
فالون (هنري): عالم نفس وسياسي فرنسي (١٨٧٩–١٩٦٢م). تخصص في سيكولوجية الطفل، وله فيها أبحاث ودراسات هامة تعتمد على الفكر المادي الجدلي. كان اشتراكيًّا، ثم انضم للحزب الشيوعي في عام ١٩٤٢م أثناء الاحتلال النازي. رأس بعد الحرب لجنة تعديل برامج التعليم في فرنسا، وانتُخب عضوًا في الجمعية العمومية.
فاليري (بول): كاتب وشاعر فرنسي (١٨٧١–١٩٤٥م). كتب قصائد رمزية صعبة، غريبة ودقيقة ولامعة في فنها، تعبر عن أفكاره بصور غنية. أما كتاباته النثرية فعامرة بالآراء وبالاهتمام بالشكل.
فرانشسكا (بييرو دللا): مصور إيطالي (١٤١٦–١٤٩٢م). من أشهر أعماله زخرفة كنيسة سان فرانسوا داريزو بمناظر بطولية وتاريخية وإنجيلية.
فوسيان (هنري): أستاذ فرنسي في علم الجمال (١٨٨١–١٩٤٣م). كان أستاذًا في السربون، وفي الكوليج دي فرانس. له عدد من المؤلفات العميقة في تحليلها للتصوير في القرن التاسع عشر وفي القرون الوسطي (فن النحت الروماني المسيحي، والفن الغربي)، كما اهتم بشكل خاص بدراسة قواعد وأساليب فن التصوير الروماني المسيحي.
فولار (أمبرواز): تاجر لوحات فنية، وصاحب دار نشر، وكاتب فرنسي (١٨٦٨–١٩٣٩). حكى في «مذكرات تاجر لوحات» الطريقة التي توصل بها إلى الثراء والشهرة باهتمامه بأعمال سيزان وفان جوخ ودوانييه روسو ورودان، في وقت كانت تُهاجَم فيه هذه الأعمال غير الأكاديمية. كتب عدة مؤلفات عن بول سيزان (١٩١٤م)، ورينوار (١٩٢٠م)، وديجا (١٩٢٤م)، وإن كانت تعتمد أساسًا على رواية نوادر حياتهم. رسم له بيكاسو صورة شخصية.
كارافاج (ميخاييل أنجلو أمريجي، المشهور ﺑ «كارافاج»): مصور إيطالي (١٥٦٩–١٦٠٩م). كان عاملًا يدويًّا في بداية حياته، ونجح في تكوين نفسه كمصور بلا مساعدة من أي أستاذ. عبقرية قوية، وجَسور، ألوانه دافقة، وتفكيره أصيل، وفنه متمرد. كان يدعو إلى احتقار محاكاة القدامى والقواعد الجامدة في الفن، وتمسَّك بمبدأ واحد، وهو محاكاة الطبيعة. صوَّر مواضيع عنيفة وغير مألوفة في عصره؛ مغامرات ليلية، مجرمين، غجرًا، جثث موتى، متسولين … إلخ.
كالديرون (بيدرو كالديرون دي لاباركا): شاعر إسباني شهير (١٦٠٠–١٦٨١م). كان ضابطًا ثم قسيسًا. كتب مسرحيات دينية وتراجيديات تتميز بقوتها وبتقشفها، وتصور الطابع الإسباني المعاصر له بفروسيته وغطرسته.
كالفان: مؤسس الحركة الإصلاحية في فرنسا (١٥٠٩–١٥٦٤م). درس علم اللغة واللاهوت والقانون، واعتنق البروتستانتية في عام ١٥٣٤م، وانتقل إلى سويسرا فعاش في جينيف، وكان له أثر كبير على الفكر والأخلاق هناك، حتى غدت قلعة البروتستانتية. وتقوم عقيدته أساسًا على أن الخلاص الذي يمنحه الله للإنسان الخاطئ هبة منه لا يستحقها الإنسان. ويجب أن تنبع أعمال الإنسان من الإيمان الصادق، لا بهدف الحصول على ثواب. والحكم للتوراة لا للكنيسة؛ ولذا لا تعترف البروتستانتية بالكهانة، ولا بأغلب الطقوس الكنيسية.
كلوديل (بول-لويس شارل): دبلوماسي وشاعر فرنسي (١٨٦٨–١٩٥٥م). اعتنق الكاثوليكية في عام ١٨٨٦م، فكان لها تأثير حاسم على تفكيره. تمتاز كتاباته بالرمزية والواقعية في نفس الوقت، وإن طغت عليها الصوفية على أي حال. أسلوبه سهل ومدروس، وغامض وقوي.

اتخذت كتابته شكلًا خاصًّا ومميِّزًا لها أشبه بالشعر المنثور؛ إذ يكتبه على شكل آيات منغَّمة تتكون من ١٥ و١٨ و٢٢ مقطعًا.

كواتروشنتو (حركة الأربعمائة): حركة فنية وأدبية إيطالية في القرن الخامس عشر، وهو العصر الذي ازدهر فيه أدباء وفنانون منتمون إلى رقم ٤٠٠ (ويُقصَد به ضمنًا ١٤٠٠م).
كينيه (إدجار): مؤرخ فرنسي (١٨٠٣–١٨٧٥م). ملحد وليبرالي اشتهر ﺑ «دراسة حول حياة يسوع» (١٨٣٨م)، التي ألَّفها العالم اللاهوتي الألماني ستروس، كما عُرف أيضًا بمؤلَّفه عن «عبقرية الثورات» (١٨٤٢م)، وعن اليسوعيين (١٨٤٣م)، وعن محاكم التفتيش (١٨٤٤م)، وعن المسيحية والثورة الفرنسية (١٨٤٦م). أُبعدَ من فرنسا على أثر انقلاب لويس بونابرت في ديسمبر ١٨٥١م، فعاش في بروكسيل حيث كتب «احتضار الضمير الإنساني» (١٨٦٧م)، و«الخلق» (١٨٧٠م)، مستوحيًا فيها نظريات داروين. نشرت زوجته كل أعماله ومراسلاته في ٣٠ مجلدًا.
لاربو (فاليري): كاتب فرنسي (١٨٨١–١٩٥٧م). كان مولَعًا بالفنون الجميلة والقراءة والأسفار. ساهم بكتاباته لا في المجلات الأدبية الفرنسية وحدها، بل وفي المطبوعات الأجنبية، فنشر مقالات بالإنجليزية والإسبانية حول الأدب الفرنسي. ترجم إلى الفرنسية عددًا من الأعمال الأدبية الإنجليزية، منها «أوليس» لجيمس جويس (١٩٢٩م)، بالاشتراك مع آخرين.
لانجفان (بول): عالم طبيعيات فرنسي (١٨٧٢–١٩٤٦م). حلَّ محلَّ بييركوري في عام ١٩٠٤م كأستاذ في مدرسة الطبيعة والكيمياء. منظِّر مشهور، قدَّم إسهامات علمية عظيمة في مجال نظرية الإشعاع، وتأيين الغازات، ونسبية الطاقة. قام بدور سياسي ونضالي أثناء احتلال النازي. كان عضوًا في الحزب الشيوعي الفرنسي.
لوتريامون (إزيدور دوكاس، الشهير بالكونت دي لوتريامون): شاعر فرنسي (١٨٤٦–١٨٧٠م). كان موته المبكر، والطابع الغريب لأعماله، وتجاهل معاصريه له من أسباب وضعه في زمرة «الشعراء الملعونين». يعتبره الشعراء السرياليون في القرن العشرين أحد الممهِّدين لمدرستهم.
ليجيه (فرنان): مصور فرنسي (١٨٨١–١٩٥٥م). كان انطباعيًّا، ثم تأثر بسيزان، وشارك منذ عام ١٩١٠م في الاتجاه التكعيبي. ومنذ عام ١٩١٨م تأكد أسلوبه الخاص في التصوير؛ استخدام المادة الناعمة المجردة من الشخصية، ألوان صريحة وحية، مبسوطة على مساحات واسعة. كان عضوًا في الحزب الشيوعي الفرنسي. ومن أهم أعماله زخرفة مدخل كنيسة نوتردام داسي (١٩٤٦م)، كما نفَّذ في محرفه الخاص عددًا من لوحات الزجاج المعشق. أقيمَ متحف خاص يضم أعماله في بيو (مقاطعة الألب ماريتيم).
لي نان (الإخوة): إخوة ثلاثة مصورون فرنسيون؛ أنطوان (١٥٨٨–١٦٤٨م)، ولويس (١٥٩٣–١٦٤٨م)، وماتيو (١٦٠٧–١٦٧٧م). انضم الثلاثة إلى أكاديمية التصوير في عام ١٦٤٨م.
لينهارت (موريس): عالم في أصول السلالات البشرية (أنتنولوجيا) (١٨٧٨–١٩٥٤م). كان مبشرًا بروتستانتيًّا في جزر لويالتي، وفي كاليدونيا الجديدة. له دراسات هامة في لغة وفكر سكان كاليدونيا الجديدة. ومن أعماله الشهيرة: «ملاحظات حول سكان كاليدونيا الجديدة» (١٩٣٠م)، «رجال الأرض الكبيرة» (١٩٣٤م)، «دو كامو» (١٩٤٧م).
ماسون (أندريه): مصور فرنسي من مواليد عام ١٨٩٦م. مارس التكعيبية لفترة من الزمن (١٩٢٢م)، ثم انضم للسرياليين في عام ١٩٢٣م. ويتضح إحساسه المرهف بالإيقاع وبالزخرفة في لوحاته التي عالج فيها الحرب الأهلية في إسبانيا (١٩٣٦م). اتجه ماسون منذ عام ١٩٤٥م نحو التجريدية. ومن أعماله في المسرح: إعداد ديكورات وملابس مسرحية «موتى بلا قبور» لجان بول سارتر، ومسرحية «هاملت».
مالارميه (ستيفان): شاعر فرنسي (١٨٤٢–١٨٩٨م). أصابته صدمة في حياته أدت إلى انفصاله عن بيئته، وإلى قطع كل صلات تربطه بها. أصبح شاعرًا «مضربًا عن المجتمع»، وأقام في لندن حيث عاش في ضنك مستمر، تحمَّله طَوال حياته بكل نُبل. ويشبه بودلير إلى حد قريب في تمرده الممزوج بالملل. وبالرغم من «عقم» نشاطه الأدبي، فقد أنجز في عامين ثلث أعماله، وقضى اثنين وثلاثين عامًا في كتابة بقيتها، بالرغم من إلحاح الحاجة إلى الخَلق عليه. ونجح أخيرًا في اكتشاف طريقه الخاص، والتخلص من تأثير بودلير، وتوصل إلى لغة شاعرية جديدة تمامًا، لخَّصها في كلمتين؛ تصوير لا الأشياء، ولكن تأثيرها علينا.
ماليفتش (كازيمير سفرينوفتش): مصور روسي (١٨٧٨–١٩٣٣م). تأثر بالاتجاه الحوشي، وانتقل إلى باريس في عام ١٩١١م، حيث زاول أسلوبه الهندسي القريب الشبه بأسلوب فرنان ليجيه، ولكنه سرعان ما اتجه نحو التجريدية التي أطلق عليها تعبير «سوبريماتيزم» (Suprématisme)، وشرح مبادئها في بيان له كتبه بالاشتراك مع ماياكوفسكي في عام ١٩١٥م. كانت لوحته المسماة «مربع أبيض على خلفية بيضاء» نهاية المطاف في أبحاثه. نشر في عام ١٩٢٦م كتابًا بعنوان «عالم اللاتمثيل».
موسينياك (ليون): كاتب وإداري فرنسي (١٨٩٠–١٩٦٤م). المدير الفني لمسرح العمل العالمي (١٩٣٢م)، وعميد المعهد القومي العالي للفنون الزخرفية (١٩٤٦م)، ثم عميد المعهد العالي للدراسات السينمائية (١٩٤٧–١٩٤٩م). ناقد فني وسينمائي، وصاحب عدد من الروايات ودواوين الشعر.
ميستر (كونت جوزيف دي): سياسي وكاتب وفيلسوف فرنسي (١٧٥٣–١٨٢١م). من بيئة كاثوليكية متقشفة، هاجر إلى لوزان على أثر قيام الثورة الفرنسية، حيث نشر «تأملات في فرنسا» (١٧٩٦م)، ليُدين فيها «الجريمة المزدوجة» التي ارتكبتها الثورة ضد الدين المسيحي وضد السلطة الملكية. اضطُر إلى الانتقال إلى روسيا القيصرية بضغط من حكومة الديركتوار على سويسرا، فارتبط هناك بالمجتمع الأرستقراطي في سان بترسبورج. وتلتقي نظرته الفلسفية للتاريخ مع نظرة بوسويه؛ العناية الإلهية، إرادة الله، الحق الإلهي الذي تتوارثه الأُسر الملكية الحاكمة.
مينوطون: كائن ممسوخ في الأسطورة الإغريقية، له جسم إنسان ورأس ثور.
نرفال (جيرار): كاتب فرنسي (١٨٠٨–١٨٥٠م). من جيل الرومانتيكيين المتحمسين. قضى حياة فريدة من نوعها، تغلب فيها الحلم على الواقع بشكل تدريجي. تجول في أنحاء فرنسا وفي أوروبا. وفي عام ١٨٤١م أُصيبَ بأول نوبة جنون، وسافر بعدها إلى تركيا ومصر وسوريا (١٨٤٣م)، فعاد من هناك ﺑ «رحلة إلى الشرق» (١٨٥١م)، وهي رواية رومانتيكية تخلط بين الخيال والذكريات الحقيقية. وقد انتابتْه نوبات الجنون عدة مرات، حتى وُجد ذات صباح مشنوقًا بحبل في سور أحد المنازل. يُعتبر نرفال الممهِّد لبودلير ومالارميه وللسرياليين.
هاشيك (ياروسلاف): كاتب تشيكي (١٨٨٣–١٩٢٣م). كتب عدة من القصص القصيرة الفَكِهة. وقد لاقت روايته الشهيرة «مغامرات الجندي الشجاع شفيك»، التي تجري أحداثها أثناء الحرب العالمية الثانية، نجاحًا عظيمًا وعالميًّا (١٩٢٠–١٩٢٣م)، كما حوَّلها برتولد برخت إلى مسرحية تحمل نفس الاسم.
هولدرلين (جان فردريك): شاعر ألماني (١٧٧٠–١٨٤٣م). كان الجنون يتربص به، حتى تغلَّب عليه في عام ١٨٠٢م. مرت به فترات من الصفاء، أعقبها اختلال قواه العقلية تمامًا.

وقد جادت قريحته العبقرية ﺑ «القصائد الغنائية» (١٨٢٦م) المتميزة بنقاء وحيها، وبتناسق الشكل والرقة. أصبح يحتل الآن مركزًا رئيسيًّا بين شعراء ألمانيا.

هيراكليت: فيلسوف إغريقي. وُلد في أفيز في آسيا الصغرى (حوالي ٥٧٦–٤٨٠ق.م.)، يرتبط هيراكليت بالفلاسفة الأيونيين، وهو يعتبر أن كل شيء يحتوي على نقيضه، وأن التناقض هو أساس الحياة، وأساس كل حركة. على أن التغير لا يحدث بشكل عشوائي، بل يخضع لقانون عام يخلق التناسب … والرجل الحكيم هو الذي يمتثل للقوانين المنظِّمة للكون، ويعمل على أساسها. أثرت أفكار هيراكليت الفلسفية على الرواقيين وأفلاطون وأرسطو، كما أنها اكتسبت مضمونًا جديدًا مع المنهج الجدلي الحديث في التفكير عند هيجل وماركس.
ويستلر (جيمس): مصور وحفار أمريكي (١٨٣٤–١٩٠٣م). تتميز أعماله بالطابع الشخصي البحت في فنها وفي ألوانها. كان يُخضِع كل شيء لتناسقات التدرج في الألوان. من أبرز أعماله «صورة شخصية لوالدة الفنان».
ياسبرز (كارل): فيلسوف وعالم نفساني ألماني من مواليد عام ١٨٨٣م. يُعتبر أحد الفلاسفة الوجوديين الأساسيين الحاليين، كما أنه أكثرهم تمسكًا بالميتافيزيقية. انطلق ياسبرز من الكانطية، ومن البحوث السيكولوجية، فتوصل إلى مذهب صعب ودقيق في مبحث الأمور العامة (أنطولوجيا)، حيث لا يوجد الكائن إلا من خلال الإدراك وفي حدود التفكير. وبناءً عليه، فإن الكائن لا يتحقق أبدًا ككل، وبالتالي فإن الارتفاع (المفارقة) لا يتحقق إلا بالانفصال عن الوجود عن طريق الفشل الأعظم؛ ولذا يتعين على الإنسان الاختيار بين الدين والعلم. من أهم مؤلفاته: «دراسة نفسية لإدراك العالم»، و«العقل والوجود».

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤