شعب

فرَّ قطيع النخيل الوحيد
والقمر
اللا متناهي فوق ليالٍ جديبة.
الليل الأسحم
سلحفاة في حِداد
تتحسَّس،
لا لون يدوم
اللؤلؤة السَّكرَى بالشك
(بدأت) تنبه الفَجر.
وعند قدميه السريعتين
تثير الوهَج.
(ها هي ذي) تدوي،
صيحات ريحٍ شابة
خلايا النحل تنشأُ في جِبال
الأبواق الضالة.
ارجعي أيَّتُها المرايا القَديمة،
يا خطوطَ الماء الخفية.
بينما الآن
و
براعم مرتفعات الثلج المقطوفة
تحيط بالصورة التي تعود عليها آبائي،
تصطفُّ الأشرِعة
في الهدوء الصافي.
آه يا وَطني!
كل فصولك
صحت في دمي،
تتقدَّم آمنا وتغني
فوق بحرٍ جشع.
(١٩١٩م)

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤