الجزيرة

هبط إلى شاطئٍ،
كان يخيم عليه المساءُ الأبدي
من غابات متفكرةٍ سحيقةِ القدم.
وتوغل بعيدًا،
وجذبه حفيف أجنحةٍ،
صعد من خَفْقة قلبِ الماء الصارخة،
ورأى شبحًا (يسقط ثم يعود فيزدهر).
وحين استدار ليَصعد،
رأى أنها كانتْ حوريةَ بحر،
وكانت تنام واقفة،
وهي تعانق شجرة دردار.
الأغصان قطرت
مطرًا كسولًا من النبال،
الماشية نعست
تحت الوداعة الناعمة،
ورعت (قطعان) أخرى الغطاء المُضيء.
(١٩٢٥م)

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤