محطة السقيفة

في يوم الأحد ٢٦ منه سنة ٩٧ (٣١ أكتوبر ١٨٨٠م) س٥ ق٤٥ سار الرَّكب، وفي س٦ هبط من منحدر بينه وبين شاطئ البحر خمسة أمتار، يستمر كذلك مدة ثم يتباعد عنه، أرضه مُرملة مستوية السطح سهلة السير، وفي س٨ مرَّ في أرض ذات شوك وحشايش، وتباعد عن البحر ثم في أرض يعلوها زلَط وسَنْط وحشايش، وفي س١٠ مر بأرض صلبة صالحة للزراعة، وفي الساعة ١١ ق٢٥ استراح، وبعد نصف ساعة من الغروب سار، وفي س٦ ليلًا استراح، وفي س٦ سار، وفي س١٢ من الليل نزل بمحطة السقيفة، في صحراء متسعة سهلة مستوية ليس بها سكان، ويوجد بها حفاير ماؤها مالح لا تصلح إلا لشرب الجِمال.

وفي يوم الإثنين ٢٧ منه (١ نوفمبر ١٨٨٠م) كانت الحرارة صباحًا ١٥ درجة، وفي وقت الزوال ٢٩ درجة. وفي س٧ ق٤٥ سار الركب، وفي س٩ مر عن يمين طريق بدر،١ وفي س١٠ تركت حصاني في الصحراء لشدة ما نزل به من الإعياء، وفي س١١ ق٤٥ استراح الركب، وبعد خمس وأربعين دقيقة من الغروب سار في أرض لم تزل سهلة، وفي س٦ استراح، وفي الساعة ٦ سار إلى الصباح.
١  بدر: ماء وقعت عنده معركة بدر بين المسلمين وكفار قريش في السنة الثانية من الهجرة النبوية الموافق لعام ٦٢٤م، وانتصر فيها المسلمون، وبه ١٤ شهيدًا من شهداء المعركة رضي الله عنهم جميعًا، وفيما بعد نشأت على هذا الماء قرية بدر، التي تطورت في العهد السعودي فأصبحت مدينة ومحافظة بدر، والتي تتبع إمارة منطقة المدينة المنورة. يبعد بدر عن المدينة حوالي ١٥٠ كيلًا، وعن البحر الأحمر حوالي ٢٠ كيلًا.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤