المدينة المنورة

العَنْبَرِيَّة
وفي س٨ ق٤٥ سار مبحرًا مشرقًا، وفي س١٠ ق٤٠ وصل إلى باب المدينة المنورة المسمَّى بباب العمبريَّة١ غربي المدينة، وعلى يسار الداخل منه التكيَّة المصرية،٢ وهي تكيَة طولها ٨٩ مترًا في عرض خمسين مترًا تقريبًا، مبنية للخيرات كالتي بمكَّة، ناظرها معيَّن من مصر، وبها مخازن وطاحون وأفران للخبيز ومطبخ، وجميع ذلك في غاية النظافة. وفي صبيحة كل يوم تأتي الفقراء إليها ليأخذوا الشوربة٣ مع الخبز، وفي كل جمعة يطبخ لهم فيها أرز، وفي موسم الحج يجتمع فيها كل يوم ما ينيف على ستمائة فقير.
١  العمبرية: العنبرية: أحد أحياء المدينة النبويَّة، وبها محطة القطار الحجازي.
٢  التكيّة المصرية: بالعنبرية بالمدينة النبويَّة، ولا يزال يعرف مكانها إلى الآن، وهي من أوقاف والي مصر محمد علي باشا. والتكيَّة هو المكان الذي ينفرد فيه الإنسان لعبادة الله وحده، وفيما بعد صار هو المكان الذي توزع به الصدقات.
٣  الشوربة: الحساء.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤