اصمُتي

اصمُتي يا حياتي …
ولنسحَب منكِ الطمأنِينةَ والهدوءَ.
لنسحَبِ المَغانِيطَ التي تُعلقُنا في المكانِ الصحيح.
لنسحَبِ الأغشيةَ والمساحيقَ،
ولننتَظِر الرخَّ الذي يشقُّ سماءَنا وتاريخَنا،
الرخَّ الذي يَشقُّ الخلايا بشفقةٍ وحزنٍ؛
لذلك تبدو نموري مُرهَقةً من الأَقفال،
ومن نبيذٍ يتسرَّبُ بينَ الفكَّين،
ولذلكَ يتمزَّقُ طبلٌ في مكانٍ ما،
وتتمَزقُ كفٌّ مُضرَّجةٌ بالأُنوثةِ،
ولكنَّنا لا نُفيقُ بفعلِ هذه النمورِ
المرهَقةِ الذبيحةِ الواقفةِ في مراصدِنا،
ونبقى أسرى الشمسِ. اصمُتي يا حياتي!
ويا أيتها الخمور دعينيِ أَسدُّ بكِ الفمَ الهائلَ للطبيعةِ،
الفمَ الذي يريد ابتلاعنا كلَّ لحظةٍ.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤