كانت

كانت النجومُ أسنانَ حُوتٍ فخمٍ،
وقبل أَن تعضَّه الشمسُ ويموت
كان الغيمُ يُزنِّرُ بطنَه
والحشراتُ تلسَعُ ظهرَه
وهو يتقلَّبُ في ماءٍ لا نهايةَ له.
وكنَّا نحنُ في دماغِ الحوتِ؛
ارتعاشاتٍ وأفكارًا وأضغاثَ هياكل.
والآن مضى على تفسُّخِ الحوتِ زمنٌ طويلٌ،
وقام وردٌ في المدخنةِ ونهرٌ في الشمس،
ونامت النجومُ على الكفوف،
لكنَّ أنينَ الحوتِ ما زال يُسمعُ في الليل.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤