اختفاء

الشمعةُ التي في داخلي على وشك الانطفاء
الطيرُ الذي في داخلي ابتعدَ
السمكةُ اختفت
العاصفةُ خمدَت
أكادُ لا أرى سوى عيوني
أكادُ أدخلُ مغاوري
منْ أشاعَ كلَّ هذا الوجوم
لكي تهربَ الأيامُ مني
وتتحطم مثل زجاج نافذتي
جعلتُ يدي تاريخًا … فلم تنفع
جعلتُ سيوفَ سلالتي خشبًا
وعلَّقتُها على الجدران … ولم تنفع
لماذا إذن تنحدرُ المناديل سوداءَ من السماءِ نحوي
أجيبيني أيتها الماشيةُ في طريقي
وافرِشي لي كفَّيكِ ودعيني أنامُ وحيدًا
في ذلك المركَب الذي يغرقُ ويتلاشى
في داخلي!

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٥