مناراتكِ المسدَلة

انتظرتكِ وأنا أحملُ على كتفي المدينة كلَّها
سبحتُ مع أسماكها وبطَّاتها
وقلتُ إنكِ لن تكوني بخيلةً إلى هذا الحد
حتى تخذلي انتظاري
وقفتُ على أول الطريق … فلم أركِ
وقفتُ على آخر الطريق … فلم أركِ
رأيتُ أطيافًا يشبهونكِ
ورأيتُ طيورًا تشبه مناديلكِ
لكنكِ كنتِ في غبار الزمان
تتعثرين بالسماء
مناراتكِ مسدلةٌ
وأجراس عواصفكِ في البعيد
وكنتِ، آخرَ النجوم، تحملين عباءَتكِ وتعبُرين الطوفان
لا أصدِّق أن سفينتكِ ستصل
لا أصدِّق أن أغراسي التي زرعتُها لأجلكِ
ستتفتَّح.
أنا وحيدٌ مثل خيط
وأنت مجتمعةٌ مع الشجر والنجوم والأنهار
فكيف ستُلاقيني؟

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٥