الليلة الحادية عشرة: أيامٌ معلَّقة على الجدران

يُمكِن للرماد أن يحلَّ فينا كما يحلُّ فينا الخوف
يُمكِن أن يُفسدَ زهرةَ الروحِ
ويتلفَ شَذاها
يُمكِن أن نتكسَّرَ قبل الأوان
مثل زجاج
يُمكِن أن تقتربَ أقدامنا من الهاويةِ
دون أن ندري!
هناكَ أيامٌ ناقعةٌ في الكحول … وأخرى في الدواء
هناك أيامٌ ناقعةٌ في العسل … وأخرى في المُرِّ
هناك أيامٌ ناقعةٌ في الخضاب … وأخرى في التراب
هناك أيام ناقعةٌ في النار وأخرى في الثلج
وهناك أيامٌ ما زالت معلَّقةً على الجدران
تنتظرُ يدَيك.
كلَّ يومٍ أستدرجُ هذه المدينةَ لأسئلتي
لكنها لا تستجيب
كلَّ يومٍ أُشعل لها الشموعَ لكنها تنطفئ
حاناتها تنامُ مبكرةً
ونساؤها لاهيات
وشبابها صاخبون
كلَّ يومٍ تسألني هذه المدينة:
لماذا لا تهرُب؟

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٥