جمعتُ غناءَكِ

عُشبتي ونظَّارتي وقِنينَة نبيذي بانتظاركِ
وكذلك الأغطية التي فرشتُها لأجلكِ
في مكانٍ يشبه معبدًا مندثرًا
كتبتُ لكِ صلواتي
وعلى جدرانه رسمتكِ
وأنت تسحَبين قاربكِ
في ضباب الزمان …
كنتِ مرآةً غارقةً في الماء
كنتِ بريدًا صامتًا
على شوارع لا
كنتِ تتنزَّهين بقاربكِ
وكانت روائحُ الفجر تتراشق معكِ
جمعتُ ما تساقَط منكِ من الأيام
وذهبتُ إلى ربيع نائمٍ فقامَ
جمعتُ جنونكِ في سلَّةٍ
ووضعتُه أمام مدينةٍ فغفَت
جمعتُ غناءَكِ
ونثرتُه على الماء
فظهرَت أسماكٌ صغيرةٌ
وظهرتِ معها
أناديكِ … لكنكِ لا تنتبهين
مضيتِ إلى الأبد في غنائكِ
وقال لكِ عذابكِ: سأتمدَّد فيكِ.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٥