الفصل السابع

روح إنكلترة التجارية

ليس لإنكلترة تعريفةٌ معينة تجاه الأمم الأخرى مطلقًا، فتعريفتها تتغير عند كل پرلمان بما تأخذه، أو تفرضه، من رسوم خاصة، وقد أرادت أن تحافظ على استقلالها في ذلك أيضًا، فهي إذ كانت غيورًا إلى الغاية من التجارة التي تقع فيها فإنها لا ترتبط في معاهدات إلا قليلًا، وهي لا تَتْبَع غير قوانينها.

وهنالك أمم أخرى أخضعت المصالح التجارية للمصالح السياسية، وهذه الأمة ما فَتِئَت تُخضِع مصالحها السياسية لمصالح تجارتها.

وهذه هي أمة العالم التي عَرَفَت أن تنتفع بالأمور الثلاثة العظيمة معًا، وهي: الديانة والتجارة والحرية.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤