الفصل الثاني والعشرون

مقدار الخطر في إيحاء الدين بمقت الأمور الخلِيَّة

من شَرَف ما تؤدي إليه أوهام الدين في الهند مَقْتُ مختلف الطوائف بعضَها بعضًا، ويقوم هذا الشرف على الدين فقط، ولا يتألف من فروق الأسرة فروق مدنية، فمن الهنود مَن يعتقد أنه يُعاب إذا ما أكل مع مَلِكه.

وترتبط أنواع هذه الفروق في كُرْهٍ للآدميين الآخرين مختلف عن المشاعر التي يجب أن تنشأ عن فروق المراتب المشتملة بيننا على حب المرؤوسين.

وتبتعد قوانين الدين عن الإيحاء بازدراء آخر غير ازدراء الرذيلة، ولا سيما ما يُبعِد الناس من محبة الناس ورحمتهم.

ويعتنق الإسلام والدين الهندي ما لا يحصيه عَدٌّ من الشعوب، ويمقت الهنود المسلمين لأنهم يأكلون البقر، ويمقت المسلمون الهنود لأنهم يأكلون الخنزير.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤