الفصل الرابع

نتائج طبيعة الدين النصراني وطبيعة الدين الإسلامي

إذا ما نُظِر إلى طبيعة الدين النصراني وطبيعة الإسلام وَجَب اعتناق أحدهما ورد الآخر، فمن الواضح أن دينًا يُلِين الطبائع لا يكون غير دين صحيح.

ومن شقاء الطبيعة البشرية أن يُنعِم بالدين فاتح، فالإسلام الذي لا يتكلم بغير السيف يؤثر في الناس بروح الهدم التي أقامته.

ويقضي تاريخ أحد ملوك الرعاة، سبَّاقون،١ بالعجب، فقد تراءى له إله طيبة في المنام وأمره بقتل جميع كهنة مصر، وقد رأى أن حكمه عاد لا يروق الآلهة ما أمروه بأمور مناقضة لمشيئتهم العادية، فجَلَا إلى الحبشة.

هوامش

(١) انظر إلى ديودورس، باب ١، فصل ١٨.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤