بيان هام لأهل مصر المحروسة

الغوري يبني الهرم الأكبر!

وشجرة الدر ترقص الفالس مع ابن القارح بطل رسالة الغفران!

وكليوبطره تصيد للغوري «السمك المشوي» في بانيو الحمَّام، والحجاج بن يوسف يدرِّب المثقفين على أصول الحكم حتى لا يفلت الزمام … بينما لا يكف ابن العاص وأبو العباس السفاح عن الشجار والنقار من أجل «أمة واحدة ذات رسالة خالدة» على الدوام!

وسليم العثماني يبارك بنفسه «انتصار الغوري على البرتغاليين» الذي خلَّده عنترة بن شداد بحد الحسام على خدِّ عبلة شعرًا ونثرًا … رغم أنف التاريخ وابنة الغوري تبحث عن عريس يشكمها لتحبه! وتعاطيه الغرام … والأم المصرية تشهد مقتل «ابنها الوحيد» يا حرام. بينما السلطان تنفقع مرارته من إشاعات يُطلقها «شاعر أخرس» ومهرِّج «بتاع كلام»، والشعب المصري يتفرج على الجميع «في وكالة الغوري بالحسين كل ليلة طوال شهر يوليو ١٩٨٦م» … والدعوة مفتوحة لحضور العشاء السلطاني …

في المسرحية التي كتبها ولفَّقها الشاعر سمير عبد الباقي … ولحَّن أغانيها ونمَّقها أحمد الشابوري ولوَّنها وذوَّقها حسين العربي وهندسها ووفَّقها محمد سمير حسني … وبيلعبها ويَّاكم من جوق الفن المرسحي بالثقافة الجماهيرية محمد أحمد، وفؤاد فرغلي، وكريمة الحفناوي، ولبنى ونيس، ومحمود بشير، ومحمد عبد الرازق، ونادية رزق، وعواطف عبد الفتاح، وسمير زاهر، وهدى مهدي، وهدى محمود، وأحمد برعي … مصطفى شعبان، وعلي سلام، وكثير غيرهم؛ منهم المؤلِّف بنفسه! فيا أهل مصر المحروسة يا كرام … لا يجب أن يفوتكم هذا الحفل العجيب الغبي … الذي يجتمع فيه أبطال التاريخ معكم على سُفرة واحدة من هنا لبولاق، وعلى هم واحد تعصره الأشواق المصرية وضحكة م القلب تجمع لمَّة العشاق في سهرة عصرية …

داللي بنى مصر كان ناوي يضحكها … خلط المرار بالعسل والسم بالترياق …

فاضحك وايَّاك تموت يا طويل العمر!

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤