الملحق الثالث: مصطلحات نظرية الترجمة الوظيفية

نظرية الفعل action theory
(انظر translation action).
كفاءة/كفاية التوصيل adequacy
(بالألمانية: adäquatheit)
يُقصد بالمصطلح أن يكون النص المترجم كافيًا لتحقيق غرض التوصيل المحدَّد؛ أي الذي حدَّده المترجم لنفسه فيما يسمَّى بمهمة الترجمة brief؛ أي إن الكفاءة أو الكفاية تعتمد على المهمَّة وعلى الغاية من فعل الترجمة translation action. ومن الأمثلة على كفاءة أو كفاية التوصيل ترجمة عبارة مثل «رحم الله شوقي إذ قال …» بالجملة الإنجليزية التالية:
“How right Shawqi was to say …”

فهي تكفي لتوصيل معنى الجملة العربية دون التقيُّد بألفاظها المحدَّدة.

الإعلان advertising
(انظر appellative function).
المرمى aim
(انظر goal)
التضاد antonymy
(انظر sens relations)
 «تحقيق»   استجابة المتلقي  appellative function
يُقصد بالمصطلح استخدام «علامات» لفظية أو غير لفظية لتحقيق الاستجابة المطلوبة من المتلقي أو ورد الفعل المطلوب منه. ويُشار إلى هذه المهمَّة باسم «وظيفة وسيلة الاتصال»، وقد يُطلق عليها تعبير operative بمعنى «العاملة»؛ أي مهمَّة إبلاغ السامع بعض المعلومات استنادًا إلى معرفة المتلقي لمعنى العلامة، اللفظية أو غير اللفظية، وقد يُطلق عليها phatic (كما يقول جاكوبسون) بمعنى الإبقاء على الاتصال قائمًا مع المتلقي؛ أي إبقاء قناة التواصل مفتوحةً مهما تكن العلامات المستخدمة في ذلك (انظر phatic function في هذا الملحق)، وتسمَّى بالألمانية appellfunktion. ومن الوظائف الفرعية المنبثقة عنها وظيفة الإيضاح بالأمثلة illustrative، أو الإقناع أو الاستمالة persuasive، أو الأمر imperative، أو التعليم pedagogical، أو الإعلان advertising وغيرها. وتعتمد هذه المهمَّة على حساسية المتلقي واستعداده وخبراته ومعارفه السابقة. وهذا مثالٌ عليه من العامية المصرية:

«حلفت لانت شارب! اتفضل. عشان خاطري! نقطة واحدة يا أخي!» التي تتضمَّن محاولة الإقناع مع تكرار الدعوة بعدة طُرقٍ فرعية متداخلة تستند إلى خبرة المتحدِّث بخلفية السامع، وقد تُقابل هنا:

Come on, have a drink! One for the road, you know! A drop of wine never did anybody any harm!

وتتداخل الوظائف الفرعية وتتنوَّع من موقفٍ إلى موقف.

التكليف assignment: يُقصد به عادةً تفاصيل مهمَّة الترجمة التي يُكلَّف بها المترجم، بما في ذلك الأجر المحدَّد والمدة المحدَّدة للترجمة، وتفاصيل مهمَّة النص المترجم.
ضدان، لفظان متضادان binary antonyms
(انظر sense relations)
المهمَّة، الغرض التوصيلي من الترجمة brief

والمهمَّة في الحالات المثالية تتضمَّن إيضاح الغرض من الترجمة لدى المتلقي، وتعريفًا لنوع المتلقي (المتوقَّع) وأسلوب النشر، والدافع على إخراج النص أصلًا.

cognitive synonymy
(انظر sense relations)
commissioner
(انظر initiator)
Communicative interaction
(انظر documentary translation)
Community interpreting
(انظر interpreting)
connotations
(انظر sense relations)
consecutive interpreting
(انظر interpreting)
construction
(انظر structure)
أعراف، مواضعات conventions

يُقصد بالأعراف هنا قواعد السلوك الضمنية وغير الملزمة، والتي تقوم على ما يعرفه الجميع، أو معظم الناس، وما يتوقَّعون منك أن تنتظره منهم في كل حالةٍ على حدة، مثل توقُّع ترجمة المسرح بالفصحى المعاصرة (لا العامية ولا الفصحى التراثية)، وتوقُّع ترجمة الشعر نثرًا (لقلة عدد ممارسي ترجمة الشعر شعرًا)، وتوقُّع رطانة «أسلوب الترجمة».

Converse pairs
(انظر sense relations)
عنصرٌ ثقافي، ملمح ثقافي cultureme

ظاهرةٌ اجتماعية تنتمي لثقافةٍ ما، ويراها أبناء هذه الثقافة أصيلةً ومهمَّة، فإذا قارنوها بظاهرةٍ اجتماعية مقابلة لها في ثقافةٍ أخرى وجدوها خاصةً بثقافتهم.

الخصوصية الثقافية culture specificity

ظاهرة الخصوصية الثقافية هي اقتصارها شكلًا أو وظيفةً على ثقافةٍ واحدة من الثقافتَين اللتَين تجري مضاهاتهما في الترجمة.

dethronement
(انظر source text)
Didactic
(انظر referential function)
directive
(انظر referential function)
distich
(انظر macrostructure)
الترجمة الوثائقية documentary translation
نوعٌ من الترجمة يهدف إلى إخراج صورة دقيقة (وثيقة) في اللغة المترجم إليها من عملية «التفاعل التوصيلي» أو ما يُسمَّى بمصطلح communicative interaction) أو بعض مظاهر هذا التفاعل؛ أي التواصل بين المرسِل والمستقبل، القائم بين كاتب النص الأصلي والجمهور الذي يتوجَّه إليه بالكلام من خلال الأعراف الثقافية في النص الأصلي. وفي إطار هذه الترجمة الوثائقية يستطيع الدارس أن يرصد أشكالًا شتَّى لها. الأول هو ترجمة كل سطر بسطرٍ واحد interlinear translation، وهي التي تُستخدم في الدراسات اللغوية لتبيان الفروق بين التراكيب اللغوية على مستوى الجملة أو السطر الواحد، وهو سبب تسميتها ﺑ interlinear التي كانت تعني طبع الكتاب المقدس بلغَتين في سطورٍ متناوبة بينهما، وهي لا تصلح لترجمة اللغة العربية، والمثال عليها من القرآن (أول سورة البقرة) هو:

ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى

(a guidance) (there in) (no doubt) (the book) (that)

لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ

(in the unseen) (believe) (who) (for the god-fearing)
والثاني هو الترجمة الحرفية literal translation وهي التي يحوِّل فيها المترجم النص الأصلي إلى تراكيبَ نحوية واصطلاحية خاصة باللغة المنقول إليها وهو يترجم الكلمات نفسها، وقد يُطلق عليها أحيانًا تعبير grammar translation، وهي التي تُستخدم في نقل ألفاظ الساسة بحذافيرها خوفًا من استخدام لفظ لم يرِد أو لم يقصده السياسي، وأحيانًا ما تُستخدم في ترجمة بعض التراكيب الأدبية الخاصة بثقافة اللغة المنقول منها.

«كان اجتماعًا هادئًا سادته روح التفاهم والتعاون».

“Our meeting was quiet, dominated by a spirit of understanding and cooperation”

وهذا مثالٌ من المقتطفات الأدبية:

مَن يزرع الشوك لا يحصُد به العنبا.

He who plants a thorn cannot have grapes for a harvest.
والثالث هو الترجمة التي تهدف إلى تقريب نص قديم إلى أذهان القارئ المعاصر بإضافة شروح للكلمات الخاصة بتاريخ اللغة المنقول منها أو ثقافتها في الهوامش marginalia أو الحواشي endnotes أو في ثبت ألفاظ ملحق بالنص glossary؛ ولذلك تُسمَّى ترجمة فقد اللغة أو ترجمة العلماء philological translation/learned translation، والمثال عليها من المتنبي:
ما سَدِكت علةٌ بمورود
أكرم من تغلب بن داود
يأنف من ميتة الفراش وقد
حلَّ به أصدق المواعيد
ومثله أنكر الممات على
غير سروج السوابح القود
Never had sickness a sickman gripped
More gracious than Taghlib ibn dawood. (1)
Too proud to accept death in bed,
Now that the trust promise had been fulfilled. (2)
Like him was he who death disdained
Not mounted on the saddle of a galloping steed. (3)

فلن يجد المترجم هنا مناصًا من الإشارة في الهوامش أو الحواشي إلى أن تغلب بن داود كان ابن عم الشاعر في الهامش الأول مثلًا، وأنه يرثيه، وربما أضاف أن أصدق المواعيد يقصد به الموت في الهامش الثاني، وعليه أن يُشير إلى أن المقصود في البيت الثالث هو خالد بن الوليد (في هامشٍ ثالث)، الذي يحكي عنه أنه قال وهو يُحتضر: «ليس في جسدي موضع شبرٍ إلا وفيه طعنة أو ضربة أو رمية، وها أنا ذا أموت حتف أنفي كما يموت البعير (وفي رواية أخرى «الحمير») فلا نامت أعين الجبناء.»

والرابع هو الترجمة التي تؤكِّد الغرابة أو التغريب؛ ولذلك تُسمَّى ترجمة الإغراب foreignizing/exoticizing translation، والمقصود بالمصطلح أن يحافظ المترجم على الخلفية الثقافية للنص الأصلي في هذا اللون من الترجمة الوثائقية، بحيث يشعر القارئ بغرابة ما يقرأ أو بغربته عنه، وقد شاع هذا الشكل الأخير في ترجمة الآداب الأوربية إلى العربية، حتى أصبح القارئ العربي يتوقَّع بل ويستسيغه، فكأنما يقوم المترجم هنا بمهمَّة الدليل الذي يُطلع القارئ على ما لا يعرفه، ولا يؤدِّي مهمَّة المؤلِّف الذي يستند إلى علم القارئ بالخلفية الثقافية، ومثال ذلك أيضًا من المتنبي:
ما كنتُ أحسبني أحيا إلى زمن
يسيء لي فيه كلبٌ وهو محمود
ولا توهَّمتُ أن الناس قد فُقدوا
وأن مثل أبي البيضاء موجود
وأن ذا الأسود المثقوب مِشفره
تطيعه ذي العضاريط الرعاديد
I never thought that I would live to a time when
A cur could dare abuse me, while praising him,
Or ever imagined that all people were lost
That such as the father of the fair girl could exist
Or that a blackman who, camel-like, has a pierced snout
Would be obeyed by a cowardly, food-waged crowd!
ففي هذا اللون من الترجمة الوثائقية يؤدِّي التغريب إلى عدم إدراك القارئ الإنجليزي لمعنى «أبي البيضاء»؛ فالتعبير يتضمَّن سخريةً لا بد أن تضيع على مَن لا يعرف الثقافة العربية، ويقول أبو العلا المعري في شرحه للبيت: «لقَّبه بضد اسمه كما يقال للأعمى: البصير» (معجز أحمد ٤/  ١٧٣). أي من لا يعرف التلميح والتعريض في البلاغة العربية، كما أن الاحتفاظ بصورة المشفر المثقوب، ونسبته إلى الجمل يدهش القارئ الأجنبي بسبب غرابة الصورة. أضف إلى هذا المعنى المضمر في «الناس»؛ أي إنه لا يعتبره من الناس، ولا يجوز في الترجمة الوثائقية إضافة real إلى الاسم بالإنجليزية، وأمَّا المعنى الحقيقي لعبارة المتنبي فهو:
“… that there were no more people”.
emotive
(انظر expressive function)
endnotes
(انظر documentary translation)
equifunctional translation
(انظر instrumental translation)
التعادل، المعادلة equivalence

معنى المصطلح هو تعادل القيمة التوصيلية أو «الوظيفة» بين نصٍّ أصلي ونص مترجم، أو، على المستويات الأدنى بين الكلمات أو العبارات أو الجمل أو التراكيب اللغوية في اللغتَين (على نحو ما هو معروف في علم اللغويات المقارنة).

مثال: كلمة «تفضَّل» وحدها بالعربية قد تعني:

  • Will you be so kind as to …
  • Be kind enough to …
  • Will you please …
ولكن لها سياقات تخرج قيمًا توصيلية مختلفة مثل:
  • تفضَّل (بالدخول).

  • تفضَّل (بالخروج).

  • تفضَّل (بتناول الطعام أو الشراب).

وكلٌّ منها تستلزم للمعادلة عبارات كاملةً بالإنجليزية، قد تتضمَّن فعلًا هو please مثل:
Please come in/will you please leave/help yourself, please/drink up, please
فالمعادلة هنا وظيفية وتوصيلية معًا، وفي العامية المصرية قد تختلف الدلالة إذ قد تعني الكلمة there you are! أو here we are!.
evaluative
(انظر expressive function)
exoticizing
(انظر documentary translation).
الوظيفة التعبيرية expressive function
معنى المصطلح استخدام «علامات» لفظية أو غير لفظية للتعبير عن مشاعر الفرد أو موقفه إزاء الأشياء أو الظواهر. وتعتمد هذه الوظيفة أو ترتبط ارتباطًا وثيقًا بموقف المرسل sender-oriented؛ أي إنها لا تتحقَّق إلا إذا تحقَّقت توقُّعات المرسل (المتكلِّم/الكاتب) في مدى فهم المستقبِل (السامع/القارئ) للرموز الثقافية في «الرسالة». وتنقسم الوظيفة عادةً إلى شعورية emotive وتقويمية (تقييمية) evaluative وغيرهما؛ فالوظيفة الشعورية تتطلَّب من المترجم تفسيرًا للرموز أو العلامات الثقافية، في حين لا تتطلَّب الوظيفة التقويمية إلا الالتزام بما يوحي به النص من حكمٍ من أحكام القيمة. وقد تتشابك الوظيفتان، وقد نجد وظيفةً تعبيرية أخرى هي التورية الساخرة irony (أو السخرية كما ترجمها مجدي وهبة)، وسنضرب مثالًا لترجمة كل نوع. أمَّا النوع الأول فهو مباشر:
عَلِّلاني فإن بِيض الأماني
فنيت والظلام ليس بفاني
Oh, give me solace! For the bright hopes are gone,
And the darkness [I live in] is endless.

فالمترجِم هنا يفسِّر الظلام بأنه كفَّ بصر أبي العلاء؛ ولذلك أضاف «الذي أعيش فيه»، وكان يمكنه أن يصله بالأبيات التالية، حيث يخاطب أبو العلاء الليل «ليلتي هذه …» والنوع الثاني مثاله (من أبي تمام):

السيف أصدق أنباءً من الكتب
في حده الحد بين الجد واللعب
The sword’s report is more truthful
Than what any epistle may say
Its sharp edge surely will
Separate seriousness from play.

فالتعبير هنا يقدِّم حُكمًا لا يتطلَّب قدرًا كبيرًا من التفسير. والنوع الثالث مثاله:

أيها المنفي عن حلم السماء
لم يطل ليل ولا تاه صباح
فاغتمض لا تملأ الدنيا عواءً
عم صباحًا!
O you, exiled from heaven’s dreams,
The night is not too long,
Nor has the light of morning gone astray
Do go to sleep, enough of howls and screams!
Good morning, and good day!

فإبراهيم عبد القادر المازني يخاطب نفسه، ثم يجعل الليل يخاطبه، ويستعمل السخرية في إنكار طول الليل مع إثباته، بتأكيد أنه بات الليل سُهادًا، ولا شك في دلالة العواء على نبرة السخرية، وإن كان المترجم قد أضاف إليها كلمةً أخرى من أجل القافية.

الأمانة fidelity
معنى المصطلح العلاقة بين النص المترجَم منه والنص المترجَم، في إطار نظرية الترجمة الوظيفية. ويشار إليه أيضًا بتعبير intertextual coherence.
gestalt
(انظر suprasegmental features)
معجم خاص (ملحقٌ بالنص) glossary

قائمةٌ مرفقة أو ملحقة بنصٍّ ما لشرح ما ورد فيه من كلماتٍ خاصة به أو بالمصطلحات الخاصة بالمبحث الذي يتناوله مثل الملحق الحالي.

(انظر documentary translation)
هدف goal
تُستخدم هذه الكلمة مرادفةً لكلمة aim بمعنى المرمى في نظرية الترجمة الوظيفية، وكلاهما يرمي إلى رصد الهدف النهائي من الترجمة لا الغرض المباشر purpose ولا المقصد المرحلي interim target.
gradable antonyms
(انظر sense relations)
grammar translation
(انظر documentary translation)
heterofunctional
(انظر instrumental translation)
homologous
(انظر instrumental translation)
تعدُّد معاني الكلمة homonymy
يُطلق تعبير homonyms على المعاني المتعدِّدة التي لا علاقة بينها للكلمة الواحدة (انظر «شذا» في النص الإنجليزي)، والمقصود بالكلمة هنا مجموعة الأصوات التي تدل عليها، أو مجموعة الحروف التي تُكتب بها، فإذا كان الصوت واحدًا والمعاني مختلفةً أُطلق على الكلمتَين (أو الكلمات) مصطلح homophones، وإذا كانت الحروف واحدةً والمعاني مختلفة أُطلق مصطلح homographs، ويوصف تعدُّد المعاني في الحالتَين بأنه polysemy، ولكن التفريق مهم لواضعي المعاجم.
(انظر sense relations) hypernyn
النص الجامع، النص الأم hypertext
هو أي نص مهما يكن الشكل الذي يتخذه — قولًا أو كتابةً وباللغة وبغيرها من الوسائل (الوسائط media) — ويتضمَّن في بطنه نصوصًا أخرى. ومن الأمثلة عليه المؤتمر السياسي مثلًا؛ فهو نصٌّ جامع يتضمَّن خُطَب الوفود ومناقشات المندوبين، وهو يحدِّد وظيفة الترجمة الفورية على مستويات التكليف (انظر assignment)، ووظيفة الترجمة التحريرية على نفس المستويات. وهكذا فإن كل ما يُقال يُعتبر من العوامل المتغيِّرة (المتغيِّرات – النصوص الصغيرة) داخل النص الجامع أو النص الأم.
(انظر sense relations) hyponymy
illustrative
(انظر appellative function)
Imperative
(انظر appellative function)
Informative function
(انظر referential function)
صاحب المبادرة، المبادرة initiator
شخصٌ أو مجموعة من الأشخاص أو مؤسَّسة تُنسب إليها الدَّفعة الأولى، أو دَفعة البداية في عملية الترجمة، وهي التي تُحدِّد مسار عملية الترجمة من خلال تحديد الغرض الذي يُترجم المترجِم النص من أجله. ويُشار إلى ذلك أيضًا باسم صاحب التكليف commissioner، ولو أن هذه ترجمة غير دقيقة للكلمة الألمانية Auftraggeber.
الترجمة الهادفة instrumental translation
يُقصد بالمصطلح أن يهدف النص المترجَم إلى تحقيق مستوًى مُعيَّن أو نوع مُعيَّن من الوظائف التي ينهض بها النص الأصلي، فإن «تماثلت» الوظيفة للنص المترجم مع وظيفة النص الأصلي، كانت الترجمة «مماثلة»equifunctional، وإن اختلفت وظيفته عن وظيفة النص الأصلي كانت الترجمة «مغايرة»heterofunctional، وإذا كانت المكانة (الأدبية) للنص المترجَم في إطار الثقافة الخاصة باللغة التي نُقل إليها النص، توازي مكانته الأدبية في لغته الأصلية وثقافته الأصلية، أصبحت الترجمة مجانسةً له؛ أي homologous، والأمثلة على ذلك يسيرة (انظر مقدمة تاجر البندقية تأليف شيكسبير، ترجمة محمد عناني ١٩٨٨م)، وأول مثال على التماثل هو:
no entry = ممنوع الدخول
وغير ذلك ممَّا اصطُلح على تماثله بين اللغتَين العربية والإنجليزية، أمَّا المثال على التغاير فهو استحالة ترجمة رحلات جاليفر التي كتبها الشاعر والروائي جوناثان سويفت لينتقد بعض الملامح السياسية والاجتماعية في القرن الثامن عشر مع الاحتفاظ بروح النقد الأصلي، وتغيير النص في العربية بحيث يُصبح قصةً من قِصص الأطفال، وقد يقتضي التغاير تبديل بعض الملامح الثقافية واللغوية للنص عند الترجمة.
أمَّا التجانس (الذي أسميته في مقدِّمتي لتاجر البندقية بفن إيراد المقابل)، فمعناه محاولة المترجِم محاكاة النص الأصلي في اللغة المنقول إليها، بحيث يصبح — إلى حدٍّ ما — مقابلًا للنص المترجَم عنه. وقد يقتضي ذلك محاولة إيراد المقابلات الثقافية والمواقفية والتداولية للغة والصور والشخوص، ويتجلَّى ذلك في ترجمة الشعر شعرًا، فإذا كان إلى العربية فلا بد أن يتسم بطابع الشعر العربي؛ حتى لا يشعر القارئ أنه يقرأ نصًّا أجنبيًّا. ويقول فيرمير إن محك القياس الثالث هنا tertium comparationis يقع بين النص الأصلي والنص المترجم، ويخضع لقواعد الفن الأدبي وفن الشعر الذي يشترك — رغم خصوصيته الثقافية — في ملامحَ عالمية.
وتقول سوزان باسنيت في كتابها (١٩٩١م) Translation Studies إن النوع الأخير يقتضي «تحويلات سيموطيقية» وفقًا لتعبير لودسكانوف Ludskanov أو «تبديلات إبداعية» وفقًا لتعبير جاكوبسون (صفحة ١٨).
القصد، المرمى intention
يشير المصطلح إلى «خطة عمل» من جانب المُرسِل أو المستقبل، تُحدِّد الطريقة الملائمة لإخراج النص أو تفهُّمه. وتتولَّى كريستيان نورد تعريف المصطلح من وجهة نظر المرسِل، باعتباره «القصد إلى تحقيق غرضٍ مُعيَّن من النص»، ولكن موقف المتلقي يقتصر على «توقُّع» نوع ما من معاني النص، (بالألمانية Absicht).
Intercultural transfer
(انظر translation action)
interlinear translation
(انظر documentary translation)
التفسير interpretation
يشير المصطلح إلى معنًى خاص هنا يختلف عن المعنى العام للتفسير (بمعنى تحديد معنًى مُعيَّن للنص)، فهو يدل على قُدرة القارئ على الاستدلال على مقصد المُرسِل ممَّا يحمله النص من مُؤشِّراتٍ تُميِّزه (markers) لغوية وأسلوبية وفكرية في إطار المعلومات المستقاة من خارج النص بشأن المُرسِل والحال الثقافي، والتي قد تكون قد ساهمت في وضع النص. ويخضع التفسير هنا لأربعة عوامل؛ أولها علاقة مقصد المرسل بالنص، والثاني علاقة مقصد المرسل بتوقُّعات المتلقي، والثالث العلاقة بين ما يُشير إليه النص والمتلقي، والرابع هو علاقة المتلقي بالنص. ويقول فيرمير في مقالٍ نُشر بالألمانية عام ١٩٨٦م ولخَّصته كريستان نورد (١٩٩٧م) إن لنا أن نفترض أن الكاتب الذي يتوقَّع قراءة ما يكتب، لا بد أن يُحدِّد لنفسه سلفًا ما يتوقَّعه القارئ، ثم يعمد إلى تحقيقه في النص؛ فالمرسِل والنص هنا «طرف» واحد، ويعتمد المترجِم في تناوله لموقف هذا «الطرف» على المؤشِّرات المميزة التي تُفصح عن مقصد الكاتب، فمقصد الكاتب الحقيقي مُضمرٌ في نفسه، ولا سبيل إلى معرفته إلا من خلال هذه المؤشِّرات. وهكذا فإن المترجِم هنا يُفسِّر المقصد، ويضع هو الآخر مُؤشِّراتٍ مميِّزة للنص وفق توقُّعاته عن قارئه، وتخضع هذه المؤشِّرات لا لمقصد الكاتب الحقيقي (إذا افترضنا إمكان تحديد هذا المقصد أو معرفته) بل لتفسير المترجِم للنص ومدى توقُّعاته عن قارئه. أمَّا تفسير القارئ للنص المترجَم فيعتمد على العامل الثالث، وهو حدود إدراكه لِمَا يتحدَّث عنه النص، وقدرته على تفسير المقصد على نحو ما يتجلَّى في الإشارات المميِّزة للنص المترجم.

فإذا افترضنا تطابق مقصد المترجِم مع مقصد الكاتب، وهذا مجرَّد افتراض قد لا يتحقَّق في كل الأحوال، فسوف يتوقَّف تفسير القارئ للنص المترجم لا على مقصد الكاتب ولا على المؤشِّرات المميِّزة لنصه، بل على مدى تجاوبه في حدود معرفته بما يشير إليه النص في العالم الخارجي من أفكارٍ أو أبنيةٍ أو أشياءَ، ومن خلال ما وضعه المترجِم من مؤشِّراتٍ لُغوية وأسلوبية وفكرية قد تتماثل وقد لا تتماثل مع المؤشِّرات اللغوية للنص الأصلي. وهذا هو المقصود بهذا المصطلح. ولمَّا كان معظم من كتبوا فيه من الألمان المولعين بالتجريد، فلا بد من ضرب أمثلة توضيحية لهذا المصطلح الأساسي في نظرية الترجمة الوظيفية وعلاقته بعلم الدلالة. يقول شوقي:

يا نائح الطلح أشباهٌ عوادينا
نأسى لواديك أم نشجى لوادينا؟
ماذا تقص علينا غير أن يدًا
قصَّت جناحك جالت في حواشينا؟
O acacia warbler that does his lot lament
We’re in the same predicament!
Shall we be chagrined by your valley
Or turn to my own, nostalgically?
What tale can you tell us today
But that the same hand
That has your wings clipped
Has my feathers plucked?!
فأمَّا في العامل الأول فهو مدى نجاح النص في تجسيد مقصد شوقي، وهو البكاء على حاله في منفاه في الأندلس، وهذا يدركه المترجم دون عناء، وأمَّا علاقة ذلك بتوقُّعات المتلقي فلا بد أن نفترض أن المتلقي هنا ملمٌّ بتراث الأندلس الشعري، وخصوصًا شعر ابن زيدون، وقصيدته النونية من بحر البسيط، وتوقُّعات المقابلات القائمة على الطباق والتوازي التركيبي، وأمَّا العامل الثالث فهو أعسرها؛ لأن معاني الكلمات غير محدَّدة، وربما لن تكون محدَّدة أبدًا؛ فالمتلقي مهما يكن علمه بالعربية لن يرسم في خياله أبدًا صورة «الطلح»، ولن يذكر قول المفسرين لقوله تعالى: وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ (الواقعة: ٢٩) إنه يعني طلح الموز، أو اقتران الطلح بالطلع ومن ثم بالثمر من أي نوع. والأرجح أن القارئ العربي سوف يفسِّره باعتباره شجرةً كبيرة وحسب، وقِس على ذلك نأسى ونشجى، فهما من أفراد «الأسرة الواحدة»، وتكرار «الوادي» يُحدث لونًا من الولولة، والغموض المعتمَّد في «جالت في حواشينا» يؤكِّد مقصد الشاعر الأصلي والأهم ألَا وهو الوزن المختار والقافية المحددة — فالمتلقي يدرك ذلك ويتوقَّع من المترجِم أن يدركه أيضًا. هذان العاملان هما أهم المؤشِّرات المميزة (markets)، والمترجِم يحاول أن يقوم القارئ الأجنبي بتقبُّل هذا التفسير لأبيات شوقي.
الترجمة الفورية interpreting
يُعرِّفها الدارسون حاليًّا بأنها صورة من صور «فعل الترجمة»؛ أي «عملية الترجمة المقصودة»، ويقدَّم فيها النص الأصلي مرةً واحدة فقط، شفويًّا في العادة، وحيث لا بد من اعتبار عملية الترجمة هنا (مهما تكن عيوبها) كاملةً وتامة في لحظة إخراج النص المترجَم. والمعنى الجوهري الذي يفرِّق بين الترجمة (والمقصود بها التحريرية) وبين الترجمة الفورية هو اختلاف الغرض أو الوظيفة المنوطة بالأخيرة؛ فالهدف منها هو إفهام السامع ما يقوله المتكلِّم وحسب، حتى دون تفاصيل، وحتى مع الحذف الكثير. وفي إطار ذلك تنقسم الترجمة الفورية إلى ثلاثة أنواع: الترجمة الفورية حقًّا؛ أي التي يقدِّمها المترجم فور سماع النص، وتسمَّى simultaneous interpreting. والترجمة التتبُّعية consecutive interpreting، وهي التي يقوم فيها المترجم بتقديم ترجمةٍ لِما يسمع على فترات، كأن يكون ذلك بعد كل فقرة، أو حتى بعد كل عبارة. ويلي ذلك ما يُسمَّى بالترجمة التفاهمية community interpreting وهي التي يقتصر دور المترجم فيها على إفهام المتحدِّثين ما يقولونه لبعضهم البعض.
التجانس بين النصَّين intertextual coherence

يشير المصطلح إلى العلاقة بين النص الأصلي والنص المترجَم في إطار نظرية الترجمة الوظيفية، فإذا كان التجانس قائمًا وُصف المترجم بالأمانة، ولا يتعدَّى التجانس هنا قيام كلٍّ من النصَّين بالوظيفة نفسها، وفقًا لمفهوم المترجِم للنص الأصلي فحسب، وذلك يختلف من مترجِمٍ لمترجم.

التجانس الداخلي للنص intratextual coherence

تقول نظرية الترجمة الوظيفية إن النص المترجَم يجب أن يكون مقبولًا وله معنًى؛ أي يكون متجانسًا مع الإطار الذي يتلقَّاه المتلقي فيه. ومعنى «التجانس» هنا هو «الانتماء» إلى حالة التلقي، وهي الإطار الثقافي للمتلقي. والمعروف أن التجانس الداخلي هو التجانس الذي يحقِّق معنى أي نص، ولكن هذا التجانس لا يتحقَّق إلا من خلال التوافق مع «شروط التلقي الناجح»؛ فترجمة شيكسبير إلى العامية المصرية، خصوصًا في الكوميديا، تحقِّق ذلك، وإن كانت العامية هنا سوف تكون حتمًا ذات مستويات متفاوتة قد ترقى إلى الفصحى.

(انظر expressive function) irony
learned translation
(انظر documentary translation)
literal translation
(انظر documentary translation)
الولاء loyalty

معنى الولاء هو اعتبار النص الأصلي «أمانة»، واعتبار النص المترجم أيضًا «أمانة»، وتقتضي تأدية الأمانة هنا الحفاظ على التوازن بين هذا وذاك من خلال الحفاظ على انتماء كلٍّ منهما لثقافته الخاصة.

البناء الأكبر macrostructure
ومعناه تقسيم النص إلى أبوابٍ وفصول وفقرات وفقًا للأنماط الفكرية أو لهيكل الموضوع المطروح، وقد يُضطر المترجِم إلى تعديل الأبنية الكبرى للنصوص وفقًا لتوقُّعات المتلقي. وفي أبسط صور البناء الأكبر يلجأ المترجِم عند ترجمة الشعر مثلًا إلى تقسيم الأبيات تقسيمًا مغايرًا للتقسيم الأصلي، وقد يترجَم كل بيت من شطرَين distich إلى سطرَين يشتركان في قافيةٍ واحدة rhyming couplet أو حتى إلى فقرةٍ شعرية مستقلة stanza، وقد فعل ذلك فيتزجرالد في ترجمة رباعيات الخيام.
marginalia
(انظر documentary translation)
marker
(انظر interpretation)
meronym/meronymy
انظر (sense relations)
message- transmitter
انظر (instrumental translation)
metalinguistic function
انظر (referential function)
modulation
انظر (suprasegmental features)
operative
انظر (appellative function)
Pedagogical function
انظر (appellative function)
Persuasion
انظر (appellative function)
وظيفة الحفاظ على الصلة الكلامية phatic function

والمقصود بها استخدام علامات توصيل لفظية وغير لفظية لإقامة الصلة بين المرسِل والمتلقي، أو للحفاظ عليها أو لإنهائها. ويتوقَّف فهم الصلة الكلامية على إدراك المعنى المتعارف عليه للعلامات اللفظية وغيرها، مثل ألوان التحية، والعبارات الاجتماعية المتعارف عليها، والتي قد لا تعني شيئًا في ذاتها. وقد تشترك ثقافاتٌ كثيرة في العبارات أو ألوان التحية نفسها، وقد تختلف فيها، ممَّا يتطلَّب عملية تحويل «عامدة» من جانب المترجِم؛ فالذي يسمع مصريًّا يحادث مصريًّا آخر دون إلمام بهذه الأعراف لن ينجح في نقلها إلى لغةٍ أوربية، وهذا نموذج:

أ: ناوي تبيع بكام؟
ب: صلِّ ع النبي
أ: اللهم صلِّ عليك يا نبي!
ب: كمان زيد النبي صلا ..
أ: اللهم صلِّ عليه .. هيه ..
ب: إن الله مع الصابرين ..
أ: يا أخي خلصنا .. حتبيع بكام؟
ب: من غير فلوس
A: What’s your selling price?
B: Bless the prophet! (?)
A: May he be blessed!
B: Once more blesse him!
A: May he blessed … well?
B: Patience is a virtue!
A: Come to the point, my brother!
How much will you charge?
B: Nothing at all!
فالحوار هنا مجرَّد وسيلة لإبقاء المساومة قائمةً حول السعر، ولا يُقصد به ما جاء في ترجمة المترجِم، وربما يكون من الأفضل من باب «الولاء» للنص المترجم أن يأتي المترجِم بمقابلاتٍ من الثقافة الإنجليزية (أو الأمريكية). وقد يدخل ذلك في باب الترجمة الوثائقية، في قسم التغريب أو الإغراب (انظر documentary translation).
انظر (sense relations)   polysemy
الغرض purpose
معناه، بصفةٍ عامة، «الاستعمال» المقصود للنص المترجم؛ فنحن نتحدَّث عن ترجمة نص لغرضٍ مُعيَّن (تقديم مسرحية على المسرح/إذاعتها في الراديو أو في التليفزيون/قراءتها وحسب … إلخ). وفيرمير يقول إن الغرض مرحلة مُؤقَّتة، يشير إليها بلفظ zweck في غمار عملية تحقيق الهدف النهائي ziel، وهو الذي يُعتبر النتيجة النهائية للترجمة.
الوظيفة الإحالية referential function
معنى ذلك استخدام علامات لفظية أو غير لفظية للإشارة إلى الأشياء والظواهر في العالم الخارجي أو في عالمٍ مُعيَّن، وتتفاوت هذه الوظيفة الإحالية بتفاوت الأشياء والظواهر، فيُفرِّق العلماء بين الوظائف الفرعية التالية؛ الوظيفة الإعلامية informative، والوظيفة الميتالغوية metalinguistic (أي المصطلحات المستخدمة في الحديث عن اللغة)، والوظيفة التوجيهية، directive وتتضمَّن الإرشادات والتعليمات والأوامر، والوظيفة التعليمية didactic. ويتوقَّف فهم الوظيفة الإحالية على وجود قدرٍ مشترك كافٍ من المعلومات «الإحالية» بين المُرسل والمستقبل. ومن النماذج على ذلك عُسر فهم النصوص الإحالية في العربية التراثية إلى الإنجليزية الحديثة؛ بسبب ضآلة «المعلومات المشتركة» بين العالم الذي باد وانقضى والعالم الحديث.
sender-oriented
(انظر expressive function)
علاقات المعنى sense relations
يُشير المصطلح إلى العلاقات القائمة بين معاني الكلمات؛ فالكلمات لا تعني شيئًا في عزلةٍ عن الكلمات الأخرى، بل هي تقوم بعملها في إطار عملية دينامية، وهناك عدة أنواع من هذه العلاقات، أهمها الترادف synonymy والتضاد antonymy. أمَّا الترادف فيعني التشابه أو التماثل التقريبي بين معنى كلمتَين؛ لأن التماثل الكامل مُحال بسبب وجود سياقات مختلفة قد تلوِّن المعنى؛ مثل نَصَّاب ومحتال، أو السارق واللص، وقد يختلف ما نعتبره رسميًّا من المترادفات بسبب ظلال المعاني connotations، أمَّا إذا كان الكاتب يستطيع من ناحية المبدأ إطلاق أي كلمة من الكلمتَين على الشيء نفسه، أطلق على الحالة مصطلح الترادف المعرفي cognitive synonymy.
أمَّا التضاد فهو يعني دلالة إحدى الكلمتَين على ضد معنى الأخرى (لا على نقيضها الذي يتضمَّن النفي، ويُسميان في هذه الحالة binary antonyms مثل الحي والميت)، وبعض الكلمات المتضادة تتسم بما يُسمَّى بالتضاد المتدرِّج؛ فهي ضدان متدرِّجان gradable antonyms؛ أي إن معنى كل كلمة يُمثِّل الطرف الأقصى لحالةٍ من الحالات التي تتسم بالتدرُّج مثل الساخن والبارد. وهناك نوعٌ من الثنائيات التي يقتصر التضاد فيها على التقابل، ويُطلق عليهما مصطلح converse pairs؛ مثل الزوج والزوجة ومثل أعلى وأسفل. وتفسير ذلك وجود علاقة تربطهما معًا، «فإذا كنتُ زوجًا لكِ فأنتِ زوجتي»، وإذا وُضع شيء فوق شيء آخر أصبح الأعلى يرتبط بالأسفل. وهناك علاقةٌ من نوعٍ آخر هي ما يُسمَّى بعلاقة «بعض من كل» meronymy؛ أي أن يشير اللفظ إلى جزءٍ من شيءٍ آخر؛ فاليد هي «بعض» meronym الذراع، وكلاهما بعض الجسم. أمَّا مصطلح hyponymy فهو يخصِّص نوعًا أو حالة من شيءٍ آخر؛ أي يُخصِّص شيئًا يندرج تحت الاسم العام، الذي يُسمَّى superordinate أو hypernym؛ فالاغتيال نوعٌ من القتل، والشنق والرمي بالرصاص نوعان من الإعدام الذي هو نوعٌ مُعيَّن من القتل، وهناك أنواعٌ أخرى.
Simultaneous interpreting
(انظر expressive function)
بناء structure
يُقصد بالبناء اللغوي النمط أو الأنماط المحدَّدة في لغةٍ ما لبناء وحدات لغوية، وتفترق اللغات في ذلك، على اشتراكها في الكثير؛ ففي العربية لا لزوم للأفعال المساعدة في جملة المبتدأ والخبر مثلًا في حالة الزمن المضارع وإن كانت الأفعال تظهر في الماضي. ويُطلق اسم البناء بصفةٍ عامة إمَّا على النمط أو على «المثال»، وعادةً ما يُشار في الدراسات المتخصِّصة إلى النمط باسم construction، وإلى المثال أحيانًا باسم syntagm تركيب/ألفاظ مترابطة/مُركَّب لفظي. أمَّا العلاقات التركيبية syntagmatic relations فتعني العلاقات فيما بين عناصر المُركَّب اللفظي.
غرض (باليونانية) skopos
اشتق فيرمير من اليونانية مصطلح نظرية skopostheorie لتطبيق فكرة الغرض على الترجمة، وهو يقول إن معيار نجاح أي فعل من أفعال الترجمة هو تحقيقه للغرض منها، وقد بنت على ذلك كريستيان نورد نظرية الترجمة الوظيفية.
النص المصدر، النص المنقول، النص الأصلي source text
قد يتكوَّن النص الأصلي المطلوب ترجمته من مادةٍ لغوية وغير لغوية؛ مثل الأشكال التوضيحية والخرائط والجداول والرسوم البيانية أو الحركات أو حركات الجسم وملامح الوجه. وتقول كريستيان نورد (١٩٩٧م): «ويختلف دَور النص الأصلي في مناهج الترجمة الوظيفية اختلافًا جذريًّا عن الدور المرسوم له في النظريات اللغوية المبكِّرة أو النظريات القائمة على التعادل/المعادلة. وقد اتضح ذلك بجلاءٍ في الفكرة التي أشاعها فيرمير عن خلع النص الأصلي عن العرش (dethronement) (بالألمانية Entthronung)؛ إذ لم يعد النص الأصلي هو المعيار الأول والأخير لقرارات المترجِم، بل أصبح مصدرًا من مصادرَ شتى للمعلومات التي يستخدمها المترجم.» وتضيف قائلة: «ويجوز لنا أن نعتبر النص الأصلي في أي فعلٍ من أفعال الترجمة، شأنه في ذلك شأن أي نص آخر، «مجموعةً من المعلومات المعروضة» على القارئ، أو كما تقول رايس (في الكتاب الذي شاركَت فيرمير في وضعه بالألمانية عام ١٩٨٤م) «عرضًا من المعلومات» التي يواجهها أي مُتلقٍّ (والمترجم أحد المتلقين)، وله أن يختار ما يراه طريفًا أو مُهمًّا أو مُفيدًا أو كافيًا للوفاء بالغرض.»
وتُعلِّق نورد على ذلك قائلةً إن النص المترجَم يصبح، وفقًا لنظرية رايس وفيرمير «عرضًا جديدًا من المعلومات» في إطار ثقافة النص المترجم حول بعض المعلومات المقدَّمة في إطار ثقافة المصدر ولغة المصدر.
superordinate
(انظر sense relations)
ملامح النص الفوقية، الملامح الجامعة لأقسام النص، الملامح الممتدَّة عبر تقسيمات النص suprasegmental features
ترجع نشأة المصطلح إلى علم الصوتيات أو الأصوات، ولكنه تطوَّر فأصبح يعني بعض ملامح النص التي تتجاوز حدود تقسيماته الداخلية إلى ألفاظٍ أو أقسامٍ تراكيبية وجمل وفقرات، بحيث تُشكِّل الصورة الصوتية الكلية، «الجشتالط» (gestalt) أو «النغمة» المحدَّدة للنص؛ ففي النصوص المنطوقة يُستدل على الملامح الفوقية من طابع الكلام الملفوظ، مثل النغمية tonicity، ومعناها لهجة الحديث التي قد تكون زاعقةً أو هادئة، أو جادةً أو هازلة، أو متحديةً أو مُسالِمة، وما إلى ذلك، ومثل تلوين إلقاء العبارات modulation أو تغيير النبرة إمَّا على «السلم الموسيقي» أو علوًّا وانخفاضًا.

وتتمثَّل الملامح الفوقية للنص المكتوب في أشكال الإيقاعات المستعملة، وتراكيب التركيز على شيءٍ دون سواه — على كلمةٍ أو عبارةٍ دون سواها مثلًا — أو بوسائل الطباعة مثل الكتابة بحروفٍ مائلة أو بالبنط الأسود.

والمترجم، وفقًا لنظرية الترجمة الوظيفية، غير مُلزمٍ بالحفاظ على الوسائل نفسها التي ترسم الملامح الفوقية التي تُحدِّد النغمة وما سواها في النص الأصلي؛ لأنه يكتب بلغةٍ مختلفة، ولها وسائلها المختلفة، ولكنه يستطيع بدافع «الولاء» للنصَّين إيجاد ما يرى من وسائلَ لإبراز الملامح التي يُهديه إليها ذوقه الفني، وتفسيره الخاص للنص الأصلي، ولمَّا كانت هذه الملامح أبرز ما تكوَّن في النص الدرامي فسوف أضرب مثالًا من شيكسبير، حيث تتفاوت اللغة بين الشعر والنثر والجد والسخرية، وكيف تصرَّفت الترجمة العربية عن طريق تغيير البحر، وإن التزمت بالشعر (نظمًا) والنثر:

Cornwall:
this is some fellow who, having been praised for bluntness, doth affect
a saucy roughness, and constrains the grab
quite from his nature he cannot faltter, he, 90
an honest mind and plain, he must speak truth!
and they will take it, so; if not, he’s plain.
these kind of knaves I know, which in this plainness
harbour more craft and more corrupter ends
than twenty silly ducking observatns 95
that stretch their duties nicely.
Kent:
sir, in good sooth, in sincere verity,
under the allowance of your great aspect
Whose influence, like the wreath of radiant fire
on flickering phoebus’ front,
Cornwall: what mean’st by this? 100
Kent: to go out of my dialect, which you discomment so much. i know, sir, I am no flatterer; he that beguiled you in a plain accent was a plain knave …
King Lear, II. II. 87–104
إن كورنوول يسخر ممن يتظاهر بالصراحة حتى يخفي وراءها مكرَ الطَّوية وخبث المرمى، والكلمة التي يقع عليها التركيز هي he في السطر ٩٠، وقد لاحظتُ في جميع تسجيلات المسرحية (وفي أدائها على المسرح) كيف يؤكِّد الممثِّل هذه الكلمة التي تقع في آخر السطر، وتكتسب ما يُسمَّى بتأكيد النهاية end focus، وهي تقابل في لهجتنا المصرية تعبير «بسلامته» أو «سيادته». كما نجد رنة التورية الساخرة في آخر حديث كورنوول (السطر ٩٦)، وهو يقول إن التابع الذليل الساذج (لاحظ تأكيد الصفات الثلاث) بفعل ما نسمِّيه بالعامية المصرية «توسيع الذمة»، ويصف ذلك بأنه واجبٌ وشيء لطيف!
that stretch their duties nicely.

وعلى الفور ينطلق «كنت» ليُثبت له أنه قادرٌ على المداهنة هو الآخر، فيُلقي بأربعة أبيات مُثقلة بزيف المديح! والنغمة هنا هي القصد الأساسي؛ أي إن «كنت» لا يهدف من قول ما يقول إلا أن يُحيِّر كورنوول ويجعله يتساءل عمَّا يعني، ممَّا استلزم استخدام البحر الطويل، مع بعض «العلامات» والمؤشِّرات الأسلوبية المميزة التي تُكسِب كلامه غرابة، وتحقِّق ما يرمي إليه من هدف. ويلاحظ أن تغير الملامح الفوقية للنص مضمر في الصياغة نفسها، في «الوقفة» بعد «سيادته»، واستخدام البحر الكامل وسط الرجز وما إلى ذلك، ثم العودة إلى النثر دليلًا على الخروج من متاهة النفاق والملق.

كورنوول:
بل ذاك شخصٌ غرَّه امتداح ما أبداه من صراحة،
فبات يصطنع الخشونة والفظاظة والوقاحة،
حتى يضيق ثوب لفظه عن منطق الطبيعة.
يقول إنه لا يعرف الرياء والملق،
ويُكسب الذي يقول لون الأمانة والصراحة (ساخرًا)
سيادته — لا بد أن يقول الحق،
فإن تقبَّل الرجال قوله تقبَّلوه — أمَّا إذا
لم يقبلوه فهو يحتمي بحجة الصراحة!
إني لأعرف منطق الأوغاد حق المعرفة؛
فهم يخفون في القول الصريح من مكر الطوية أو فساد القصد
ما يربو على عشرين تابعًا ذليلًا ساذجًا،
ويُخلصون في أداء واجب المداهنة!
كِنْت:
ألا إنني مولاي بالحق أنطق
وبالصدق والإخلاص لفظيَ أخلق
أذنتم لنا إذنًا كريمًا ومُشرقًا
جلال مُحيَّاكم به يتألَّق
بطاقة نار ما يزال شعاعها
على جبهة الشمس المهيبة يخفق
كورنوول: ماذا تعني؟
كنت: أقصد أن أُغيِّر من نبراتي التي أغضبتك كل الغضب؛ فأنا واثقٌ يا سيدي أنني لست مداهنًا، والذي يخدعك بصريح العبارة وغدٌ صريح …
(انظر sense relations) synonymy
(انظر sense relations) syntagm
(انظر sense relations) syntagmatic relations
النص المترجَم target text
ويُسمَّى أيضًا translatum، وهي كلمةٌ شاعت في كل اللغات الأوربية، وتُعرِّفها نظرية الترجمة الوظيفية بأنها: «معلوماتٌ مُقدَّمة إلى المتلقي من المترجم الذي صاغها في إطار الثقافة المترجَم إليها حول معلومات مقدَّمة إلى مُتلقٍّ آخر صاغها شخصٌ آخر في إطار ثقافة المصدر ولغته».
tertium comparationis
(انظر instrumental translation)
النص text

التعريف الخاص للنص وفقًا لنظرية الترجمة الوظيفية هو «المعلومات المقدَّمة إلى القارئ أو السامع — المتلقي — والتي يختار منها كلُّ متلقٍّ ما يجده مهمًّا أو طريفًا».

tonicity
(انظر suprasegmental features)
الترجمة translation
يُستخدم المصطلح بالمعنى الواسع للدلالة على أي «فعل ترجمة» يؤدِّي إلى نقل نصٍّ أصلي إلى لغةٍ أخرى وثقافةٍ أخرى. ونحن نُفرِّق بين الترجمة التحريرية بالمعنى الضيق الذي يدل عليها هذا المصطلح وحده، وبين الترجمة الفورية التي يُطلق عليها interpreting.
عمل، فعل، عملية الترجمة translation action
هذا مصطلحٌ ﻟ «جنس» الترجمة generic؛ أي إنه عام، وقد ظهر لأول مرةٍ في عام ١٩٨١م (على يدي يوستا هولتس، منتاري Justa Holz، Mänttäri) حتى يشير إلى جميع عمليات التبادل الثقافي أو جميع أشكال النقل بين الثقافات intercultural transfer، بما في ذلك العمليات التي لا تتضمَّن أيَّ نصوصٍ أصلية أو نصوص مترجمة على الإطلاق. والأستاذة يوستا المذكورة مترجمةٌ ألمانية محترفة تعيش في فنلندا، وقد أصدرت العديد من الكتب والدراسات التي شاركتها فيها أحيانًا كريستيان نورد، دفاعًا عن قضيةٍ آمنت بها وأرادت لها الرسوخ والاستقرار، وهي أن الترجمة فعلٌ مقصود لا ينبغي ربطه بنصٍّ أصلي ولا نص مترجم، انطلاقًا من مبادئ نظرية الفعل action theory (التي وضعتها فون رايت Von Wright عام ١٩٦٨م وريباين عام ١٩٧٧م Rehbein)، بحيث تشمل شتى أنواع التفاعل والنقل والتبادل الثقافي، واسم نظريتها بالألمانية translatorisches Handeln، وقد توسَّعت في تفصيل القول فيها عام ١٩٨٤م فعرَّفتها قائلة: «إن فعل الترجمة هو عملية إنتاج ما يبث رسالةً من نوع ما؛ أي message-transmitters (بالألمانية Botschaftstäger) موجهة لتحقيق غرضٍ مُعيَّن.»
وتقول كريستيان نورد (١٩٩٧م) إن يوستا هولتس منتاري اتجهت في كتبها الأخيرة إلى الاستفادة من علم السيبرنطيقا الحيوية، أمَّا السيبرنطيقا فهي علم الدراسة المقارنة لنُظم التحكُّم البشري عقليًّا وعصبيًّا، وكذلك النُّظم الإلكترونية المعقَّدة مثل الكمبيوتر، وأمَّا السيبرنطيقا الحيوية فتتعلَّق بنظم التحكُّم والتواصل بين الكائنات الحية، في إيضاح الأحوال التي تُعيِّن أو تُمكِّن أفراد الجنس البشري من «التوافق مع بعضهم البعض»، باعتبارهم كائنات اجتماعيةً لتحقيق التعاون (١٩٨٨م)، وفي أحدث كُتبها (١٩٩٣م) تقول إن وظائف المخ هي التي تتحكَّم في القدرة على إنتاج ما يبث الرسائل الوظيفية أو تصميم design هذه «البثَّاثات» (المُرسِلات transmitters)، ولكن هذا الاتجاه قد دخل بها في علم دراسات الترجمة الخاصة بالمعرفة وبعلم اللغويات الاجتماعية، وهما فرعان مُتخصِّصان كل التخصُّص، ولم تُترجَم كُتبها التي أصدرتها بالألمانية إلى الإنجليزية حتى اليوم (١٩٩٩م).
مشكلات الترجمة translation problems
يختلف تعريف مشكلات الترجمة عن صعوبات الترجمة؛ فالصعوبات فردية وتتفاوت من مترجمٍ لآخر، ولكن المشكلة هي العقبة التي تحول دون إخراج نصٍّ يقوم بوظيفته بنجاح، بحيث يمكن التحقُّق منها موضوعيًّا، أو بصورةٍ مشتركة بين الأفراد intersubjectively، وقد بدأ المقال الإنجليزي بالحديث عن المشكلات بهذا المعنى.
الوحدة الصغرى للترجمة translation unit

هي وحدة من العلامات اللفظية أو غير اللفظية التي لا يمكن تقسيمها إلى عناصر أصغر في غضون عملية الترجمة، وتتراوح هذه الوحدات في الدراسات اللغوية بين المورفيمات، والكلمة، والعبارة، والجملة، والفقرة والنص. ولمَّا كان لهذا الموضوع أهميته الكبرى في الترجمة من العربية وإليها، فلا بد من رصد بداية التفكير فيه وتطوُّره.

منذ ما يربو على أربعين عامًا كتب عالمان فرنسيان هما فيني Vinay وداربلنيه Darbelnet كتابًا أسمياه الأسلوبية المقارنة بين الإنجليزية والفرنسية stylistique comparee du francais et de l’anglais (في عام ١٩٥٨م)، وعرَّفا فيه وحدة الترجمة قائلين بأنها وحدة الفكرة unite de pensée التي تتحقَّق لغويًّا في «أصغر الأقسام اللفظية، حيث يبلغ التماسك بين العلامات حدًّا ينفي ضرورة ترجمة كل علامة على انفراد».
“Le plus petit segment de l’enonce dont la cohesion des signes est telles qu’ils ne doivent pas etre traduits separement.”
وتَبِع ذلك طوفانٌ من الدراسات اللغوية التي تحاول تحديد هذه الوحدة الصغرى من ألبرشت Albrecht عام ١٩٧٣م وديلر وكورنيليوس Diller & Kornelius (١٩٧٨م)، الذين لا يتجاوزون المورفيم، أو الوحدات الصوتية الصغرى، حتى كولر Koller (١٩٩٢م) الذي يُوسِّع من نطاق الوحدة حتى تصبح عبارةً أو جملة، وذهب البعض إلى أن الوحدة قد تكون «القيم الخاصة بنمط النص في إطار علم الدلالة والتداولية» (مثل نويبيرت Neubert عام ١٩٧٣م)، بل إن سوزان باسنيت Bassnett تزعم في كتابها الذي حرَّرته مع أندريه ليفيفير Andre Lefevere وهو بعنوان Translation, History and Culture (1990) أن الوحدة يجب أن تكون «الثقافة»، وهما يضربان شتى الأمثلة في ذلك الكتاب الرائع على صحة اعتبار «الوحدات الثقافية» مكوِّنات «ذرية» atomic؛ أي «لا تقسيم»، بمعنى أن عناصرها لا تُترجَم.
وتعارِض كريستيان نورد كل هذه الاتجاهات لأنها تعتمد على ما تُسمِّيه الاتجاه الأفقي horizontal في الترجمة، وتدعو إلى اتخاذ ما تُسمِّيه الاتجاه الرأسي vertical، بمعنى اعتبار أن النص لا يسير سَيرًا أفقيًّا في خطٍّ مستقيم، بل يصعد إلى ذروةٍ مُعيَّنة بدءًا بالعنوان وحتى الختام. وهذا لا ينطبق بطبيعة الحال على جميع النصوص، ممَّا يجعل الموضوع في حاجةٍ لمزيد من الدراسة.
أمَّا أهميته للترجمة العربية (منها وإليها) فتتجلَّى في ضرورة وعي المترجِم بنوع النص وزمانه ومكانه، وهو ما ضربنا عليه الأمثلة في سياق الدراسة، ودلَّلنا على ذلك بإمكان حذف بعض الكلمات أو العبارات التي لا تُعتبر وحداتٍ أو أجزاءً أو أقسامًا من وحدات، والموضوع لا يزال مثار خلافٍ كبير، وتتفاوت النظرة إليه وفقًا لِمَا يُسمِّيه سيد البحراوي بالمنهج، وما أُسمِّيه أنا بالتوجُّه orientation.
(انظر target text) translatum

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤