قراءات إضافية

إنَّ قائمة المراجع المتعلِّقة بهوميروس هائلة ولا أحد يَقرؤها جميعها، وكثير منها تِقنيٌّ أو مُمل؛ لذا سأُسلِّط الضوء فيما يَلي على كُتب ومصادر باللغة الإنجليزية، يَسهل نسبيًّا العثور عليها، وسوف تُعين الطالب المُبتدِئ على استكشاف متاهة الدراسات الهوميرية اللانهائية: أولًا دراساتٍ ذات اهتمامٍ عام، ثم دراساتٍ مُتعلِّقة بالقصيدتَين.

(١) ترجمات ونصوص

قلَّةٌ هم مَن يقرءون كل أو حتى أجزاءً كبيرة من القصائد الهوميرية باللغة اليونانية في الوقت الحاضر. ولِحُسن الحظ، أن اتِّجاهًا جديدًا في الترجمة، بُدئ في أواسط القرن العِشرين في جامعة شيكاجو، أنتج عددًا وافرًا من الترجمات المُتقَنة. وتظلُّ ترجمة ريتشموند لاتيمور التي تعود إلى عام ١٩٥١ (الإلياذة) وعام ١٩٦٥ (الأوديسة) هي الأكثر هوميريةً وأفضل الترجمات التي تُعطي الإحساس بلُغة هوميروس اليونانية المُصاغة. كذلك ترجمات روبرت فيتزجيرالد أكثر حيوية وتحرُّرًا وترجمته «للأوديسة» (١٩٦١) مُمتعة على وجه الخصوص. واجتَذبَت ترجمات روبرت فاجلس لكلتا القصيدتَين («الإلياذة» ١٩٩٠، «الأوديسة» ١٩٩٩) الكثير من المُعجَبين. وثَمَّةَ ترجماتٌ جيدة أخرى لكلتا القصيدتَين منها ترجمات ستانلي لومباردو («الإلياذة»: إنديانابوليس، ١٩٩٧؛ «الأوديسة»: إنديانابوليس، ٢٠٠٠) بأسلوبٍ أمريكيٍ عصريٍّ مُفعمٍ بالحيوية.

ثَمَّةَ كتابان جيدان يُصاحبان الترجمات ويُعِدَّان الطلاب غير اليونانيِّين إعدادًا حسنًا فيما يتعلَّق بتعقيدات القصيدتَين: كتاب جيه سي هوجان A Guide to the Iliad, Based on the Translation by Robert Fitzgerald (نيويورك، ١٩٧٩)، وكتاب آر هيكستر A Guide to the Odyssey: A Commentary on the English Translation of Robert Fitzgerald (نيويورك، ١٩٩٣).
عادةً ما تُقرأ النصوص اليونانية في إصدارات نصوص أكسفورد الكلاسيكية Homeri opera (أعمال هوميروس) التي حرَّرها تي دبليو ألين ولاحقًا دي بي مونرو ونُشِرت في طبعاتٍ متعدِّدة فيما بين عامَي ١٩٠٢ و١٩٢٠. من عام ١٩٩٨ إلى عام ٢٠٠٠ ظهر نصٌّ جديد مُتقَن وضعه إم إل ويست، هو Homerus Ilias (ميونخ/ليبزِج)، ولسوء الحظ ليس من السهل اقتناؤه.

(٢) الدراسات العامة

يُوجد بحثان عامَّان جيدان، قام بهما مجموعةٌ من الخبراء؛ هما A Companion to Homer من تحرير إيه جيه بي واس، وإف إتش ستوبينجز (لندن، ١٩٦٢) وA New Companion to Homer من تحريري أنا وآي موريس (لايدن، ١٩٩٥). يَعكِس كتاب واس وستوبينجز بشدةٍ ما اصطُلح على تسميته علم الآثار الهوميري، وهو العلاقة بين الاكتشافات الأثرية مِن العصر البرونزي، الذي يُعتبَر عالم هوميروس، والقصائد. ونحن في الوقت الحالي نعتقد أن عالم هوميروس هو القرن الثامن قبل الميلاد. وبالرغم من ذلك فهذه الدراسات مُثيرةٌ للاهتمام، وتُوجد مقالاتٌ ممتازة عن المسألة الهوميرية وشروحٌ تِقنية للغة الهوميرية. أمَّا كتاب موريس وباول فهو كتابٌ عصري يَحوي مقالةً عن كل موضوعٍ تقريبًا، مع اهتمامٍ أقل بالدراسات الأثرية واهتمامٍ أكثر بالدراسات الأدبية والثقافية والتاريخية. ويُعَد الكتاب الحديث Cambridge Companion to Homer (كامبريدج، المملكة المتحدة، ٢٠٠٤)، من تحرير روبرت فاولر، أقلَّ تكلفة بكثير، ولكنه مُتفاوت الجودة ويشتمل على معلوماتٍ تاريخية أو أثريةٍ قليلة؛ فالمُحرِّر يضع هوميروس في عصرٍ مغلوط، مما يُعطي المشروع بأكمله منظورًا خاطئًا. تُوجد مقالاتٌ جيدة عن السمات الأدبية لدى هوميروس والمُحاكِين له في كتاب جيه إم فولي الحديث والمُنقَّح A Companion to Ancient Epic (أكسفورد، ٢٠٠٥)، الذي يتضمَّن استعراضاتٍ بارعةً للتقليد الملحمي خارج اليونان، في الشرق الأدنى وروما. (أَدين بفضلٍ لمقالة لويل إدموندز في هذه المجموعة التي تحمل اسم «الملحمة والأسطورة»، في مناقشتي للحكاية الشعبية في القصائد الهوميرية.)
كتاب جي إس كيرك The Songs of Homer (كامبريدج، المملكة المتحدة، ١٩٦٢)، الذي اختُصر في كتاب Homer and the Oral Tradition (كامبريدج، المملكة المتحدة، ١٩٧٦)، هو نظرةٌ عامة للنقد الهوميري تتَّسم بشموليتها وإن كانت أحيانًا ثقيلةً ومليئة بالحشو كما أنها في الوقت الحاضر تُعَد قديمةً نوعًا ما. أمَّا كتاب إتش فرانكل، Early Greek Poetry and Philosophy، الذي ترجمه إم هاداس وجيه ويليز (نيويورك، ١٩٧٣) فيَستعرِض المُنشدِين وملاحمهم، ولغتهم، وشعرهم، وأسلوبهم، وآلهتهم، وموضوعاتٍ أخرى. وفي كتابه Conventions of Form and Thought in Early Greek Poetry (بالتيمور، ١٩٨٤) يُدخِل دبليو جي ثالمان هوميروس في سياقاتٍ أوسع فيما يتعلق بالشعر القديم.
تُقدِّم دراساتٌ عامة كثيرة تلخيصاتٍ للحبكة، ولكنها تتبع خطوطًا متشابهة. يُحدِّد كتاب سي ويتمان Homer and the Heroic Tradition (كامبريدج، ماساتشوستس، ١٩٥٨) أنماطًا معقدة للنظم الدائري والتقديمات المُتوازية للموضوعات الرئيسية داخل «الإلياذة»، ذاك الذي يُضاهيه بالشعر الهندسي. يُضفي سي آر بي، في كتابه Ancient Epic Poetry (إيثاكا، نيويورك، ١٩٩٣)، حكمةً وخبرةً على دراسة التقليد المَلحمي اليوناني الروماني. وثَمَّةَ رؤيةٌ عامة مُوجَزة لقصائد دائرة الملاحم في كتاب إم ديفيز، The Epic Cycle (بريستول، ١٩٨٩). يُحْسِن بي توهي في كتاب Reading Epic: An Introduction to the Ancient Narratives تناوُل النوع الأدبي ويُدرِج فصلًا عن ملحمة أبولونيوس أرجونوتيكا (لندن، ١٩٩٢). كان كتاب جي ناجي The Best of the Achaeans: Concepts of the Hero in Archaic Greek Poetry (بالتيمور، ١٩٧٩) فيما مضى مقروءًا على نطاقٍ واسع، إلا أنه يُوظِّف طريقةَ اشتقاقٍ غير مناسبة ويُسيء فهم النظرية الشفاهية. تُعاني كتابات ناجي وأنصاره من قالبٍ تنعدم فيه الدقة فيما يتعلَّق ببنية النصوص الهوميرية، مع رفضها المرجعية التاريخية وتفضيل «بلورةٍ» ميكانيكية للقصائد بداعٍ من «تقليدٍ» مجرد.

(٣) التعليقات

تُوجد تعليقاتٌ حديثة العهد على كل بيتٍ بالتتابُع باللغة الإنجليزية لكلتا القصيدتَين. فيما يتعلق ﺑ «الإلياذة»، قام جي إس كيرك بدور محررٍ عامٍّ لتعليقٍ ضخم من ستة كتب، وهو The Iliad: A Commentary (كامبريدج، المملكة المتحدة، ١٩٨٥–١٩٩٣) مع كتبٍ من تأليف كيرك، وجيه بي هاينزورث، وآر جانكو، وإم إدواردز، وإن ريتشاردسون. يحتوي كل كتاب على مقالاتٍ تمهيدية جيدة، على الرغم من أن تصوُّر كيرك عن وجود نصٍّ شفاهي «محفوظ عن ظهر قلب» محض خيال. أمَّا فيما يتعلق ﺑ «الأوديسة»، فيُوجد كتاب Commentary on Homer’s Odyssey (أكسفورد، ١٩٨٨–١٩٩٢) مع مُساهماتٍ من قِبل إيه هويبيك، وإس ويست، وجيه بي هاينزورث، وإيه هويكسترا، وجيه روسو، وإم فرنانديز-جاليانو، وهو كتابٌ جيد رغم أنه أحيانًا ما يستخدم على نحوٍ يَبعث على الاستغراب أسلوبًا عفا عليه الزمن. أمَّا تعليق دبليو بي ستانفورد، رغم قِدَمه، فدائمًا ما يكون مفيدًا: «الأوديسة»، الطبعة الثانية (لندن، ١٩٥٩)، من مُجلدَين. كتاب آي دي جونج A Narratological Commentary on the Odyssey (كامبريدج، المملكة المتحدة، ٢٠٠١) هو دراسةٌ لكل بيت بالتتابُع فيما يتعلق بالفن السردي، والشخصية، والحبكة، والمشهد النمطي.

(٤) تاريخ النص

يعرض إم هالسام تاريخًا رائعًا للنص الأول في مبحث Homeric Papyri and the Transmission of the Text «البرديات الهوميرية وانتقال النص» في كتاب موريس/باول A New Companion to Homer، الصفحات ٥٥–١٠٠. كتاب إم إل ويست Studies in the Text and Transmission of the Iliad (ميونخ/ليبزج، ٢٠٠١)، من تأليف أحد العلماء البارزين، هو دراسةٌ شاملة عصرية. كتاب آر جانكو المؤثر Homer, Hesiod and the Hymns: Diachronic Development in Epic Diction (كامبريدج، المملكة المتحدة، ١٩٨٢) يُعيِّن تاريخًا حوالي ٧٣٠ قبل الميلاد لملحمة «الإلياذة»، وتاريخًا لاحقًا قليلًا لملحمة «الأوديسة» (كلا التاريخَين من المُرجَّح أن يكون متأخِّرًا جدًّا).

(٥) المسألة الهوميرية، باري/لورد

تُمثِّل لغة إف إيه وولف اللاتينية من القرن الثامن عشر تَحديًا، ولكن لحسن الحظ أنه تُوجد ترجمةٌ إنجليزية حديثة هي Prolegomena to Homer، التي ترجمها إيه جرافتون، جيه دبليو موست، وجيه إي جي زيتزِل (برينستون، ١٩٨٥)، مع مقدمةٍ جيدةٍ تُبيِّن ما يَدين به وولف لعلماء الكتاب المُقدَّس المُعاصِرِين.
جمع آدم باري، ابن ميلمان باري، أوراق والده البحثية معًا في كتاب إم باري (من تحرير إيه باري)، The Making of Homeric Verse: The Collected Papers of Milman Parry (أكسفورد، ١٩٧١؛ أُعيدت طباعته في نيويورك، ١٩٨٠). تُعَد كتابات ميلمان باري تحليلًا تقنيًّا بارعًا للغة، ولكنك تَحتاج إلى الإلمام باللغة اليونانية. ربما تكون مقدمة إيه باري لهذا المجلد هي أفضل مقدمةٍ قصيرة لما كان ميلمان باري يُحاول أن يقوله. المقدمة مُدرَجة في كتاب آدم باري The Language of Achilles and Other Papers، مع تقديمٍ كَتَبه بي إتش جيه لويد جونز (أكسفورد، ١٩٨٩)؛ يحتوي هذا الكتاب أيضًا على مقالة إيه باري البحثية المهمَّة «هل لدينا «إلياذة» هوميروس؟» التي تُبيِّن أنه لا يُمكن أن يكون ثَمَّةَ وسيطٌ بين كلمات الأنشودة كما أنشدها هوميروس وبين النص الذي بين أيدينا في الوقت الحاضر.
يُعاد إصدار كتاب إيه بي لورد المبدع The Singer of Tales (كامبريدج، ماساتشوستس، ١٩٦٠) مع قرصٍ مُدمَج رائع ثابت المحتوى يَستعرِض صورًا متعدِّدة للجوسلاري، بل مقطع فيلمي لعبدو مجيدوفيتش وهو يُنشِد (الطبعة الثانية، من تحرير إس ميتشيل وجي ناجي؛ كامبريدج، ماساتشوستس، ٢٠٠٠). تُوضِّح كتبٌ عديدة من تأليف جيه إم فولي، تابع لورد، الوضع المعاصر للنظرية الشفاهية/الصياغية، على سبيل المثال كتاب The Theory of Oral Composition: History and Methodology (بلومنجتون، ١٩٨٨)، أو كتاب Traditional Oral Epic: The Odyssey, Beowulf and the Serbo-Croatian Return Song (بيركلي، ١٩٩٠)، أو كتاب Homer’s Traditional Art (جامعة يونيفرستي ستيشن، بنسيلفانيا، ١٩٩٩).
يَدفَع كتاب Archery at the Dark of the Moon من تأليف إن أوستن (بيركلي، ١٩٧٥) بعدم مَقبولية الانطباع القائل بأن الصيغ آليةٌ ومن دون مضمونٍ دلالي. ويُحاول إم إن ناجلر التعامل مع مُعضِلة الصيغة المُتعذَّر تعريفها في كتاب Spontaneity and Tradition: A Study in the Oral Art of Homer (بيركلي، ١٩٧٤) بافتراضه أنها تستخدم «جشتالت» (شكلًا أو نمطًا) لا شعوريًّا، على نحوٍ يُشبه كثيرًا اللغة العادية.
بعض مواد باري الميدانية منشورةٌ في كتاب Serbo-Croatian Heroic Songs (كامبريدج، ماساتشوستس وبلجراد، ١٩٥٣) من تحرير إم باري، وإيه بي لورد، ودي إي باينوم، الذي يحتوي على الأنشودة الشعبية The Wedding of Smailagić Meho، لعبدو مجيدوفيتش، التي توازي في طولها «الأوديسة». تُقدِّم أوصاف الجوسلاري وتدويناتٌ لمُحاوَراتٍ معهم معارفَ لا تُقدَّر بثمن.

(٦) الخلفية التقنية، الأبجدية

يحتوي كتاب آر باركنسون وإس كويرك، Papyrus (أوستن، ١٩٩٥)، على معلوماتٍ تاريخية مُباشِرة عن البردي. وتتأكد أهمية الطين كركيزةٍ في كتاب إي كييرا، الذي حرَّره جي كاميرون، They Wrote on Clay: The Babylonian Tablets Speak Today (شيكاجو، ١٩٥٦)، كإحدى أفضل المُقدِّمات إلى موضوع الكتابة في بلاد ما بين النهرَين.
ولعل الدراسة النموذجية للكتابة، التي لم تتفوَّق عليها دراسةٌ أخرى قط، هي كتاب آي جيه جيلب A Study of Writing (شيكاجو، ١٩٦٣). أمَّا كتاب إيه روبنسون، The Story of Writing (نيويورك، ١٩٩٩) فهو نظرةٌ عامةٌ جيدة حديثة. سوف يَظهر التحديث الذي أضفْتُه على هذه المادة العلمية في هيئة كتاب Writing (أكسفورد، ٢٠٠٨). وأفضلُ كتابٍ عن النقوش السامية الغربية هو كتاب جيه نافيه Early History of the Alphabet (أورشليم القدس ولايدن، ١٩٨٢)، وهو أيضًا نمطيٌّ في الالتباس القائم لديه حول علاقة الأبجدية اليونانية بالأنظمة المقطعية السامية الغربية الأقدم.

حدَّد آر كاربنتر وسيلة تحديد تاريخ اختراع الأبجدية اليونانية في مقالٍ بارز هو «قِدَم الأبجدية اليونانية»، في دورية «أمريكان جورنال أوف أركيولوجي» العدد السابع والثلاثين (١٩٣٣)، الصفحات ٨–٢٩. يعتقد كثيرون من علماء السامية (مثل نافيه)، الذين يطلقون على الكتابة السامية الغربية «أبجدية»، أن الانتقال يمكن أن يكون قد حدث في أي وقت تقريبًا، وحتى في العصر البرونزي.

لقد كُنتُ مهتمًّا منذ وقت طويل بالعلاقة بين تاريخ الأبجدية اليونانية وتاريخ النصوص الهوميرية، الأمر الذي تجسَّد أفضل تجسيدٍ في كتابِي Homer and the Origin of the Greek Alphabet (كامبريدج، المملكة المتحدة، ١٩٩١)، الذي أدفع فيه بأن الأبجدية اليونانية وُضعَت لإنشاء هذه النصوص. وقد توصلتُ إلى هذه الأطروحة على نحوٍ مستقل، ولكن توقعها جزئيًّا العالم البريطاني إتش تي ويد-جيري في كتاب The Poet of the Iliad (كامبريدج، المملكة المتحدة، ١٩٥٢)، وهو كتابٌ قصير يشتمل على تأويلاتٍ مبتكرة. في كتابي Writing and the Origins of Greek Literature (كامبريدج، المملكة المتحدة، ٢٠٠٢) أبحث في منزلة القصائد الهوميرية ضمن نظريةِ وتاريخِ الكتابة.

(٧) هوميروس والتاريخ

من الكتب المهمة التي أيَّدَت طرح «انتماء هوميروس للعصر البرونزي» كتاب إم بي نيلسون، Homer and Mycenae (لندن، ١٩٣٣)، وكتاب تي بي إل ويبستر، From Mycenae to Homer (لندن، ١٩٥٨). بذكاءٍ يُقارِن كتاب جيه في لوسي، Homer and the Heroic Age (لندن، ١٩٧٥)، القصائد بالمعطيات الأثرية، برسومٍ توضيحية ممتازة. ويَمزج كتاب دي إل بيج البارع (ولكن كثيرًا ما يُساء تأويله) History and the Homeric Iliad (بيركلي، ١٩٥٩) ما بين الأدلة الأثرية والوثائقية وبين الاستِقصاء المُبتكَر فيما يتعلق بفقه اللغة. ولعلَّ أفضل تلخيصٍ للمشكلة هو الفصل الذي كتبه جيه بينيت بعنوان «هوميروس والعصر البرونزي»، في كتاب موريس/باول (١٩٩٧، انظر أعلاه)، الصفحات ٥١١–٥٣٤. أخرج كتاب إم آي فينلي The World of Odysseus الطبعة الثانية (لندن، ١٩٧٧)، عالَم هوميروس من العصر البرونزي وأدخله في القرنين التاسع والعاشر. كما كتب آي موريس مقالًا عظيم الأثر وَضَع عالم هوميروس في فترةٍ لاحقة، وهي القرن الثامن قبل الميلاد، في مقالٍ بعنوان «استخدام وإساءة استخدام هوميروس»، العدد السادس من دورية «كلاسيكال أنتكويتي» (١٩٨٦) الصفحات ٨١–١٣٨، وهو استدلالٌ مقبول لدى الغالبية العظمى. لخَّص جيه لاتاكز — وهو عالِمٌ بارز في فقه اللغة عمِل مع مانفريد كورفمان، المُنقِّب الراحل عن طروادة (تُوفِّي سنة ٢٠٠٥) — العلاقة بين الاكتشافات الأثرية والمسألة التاريخية المتعلِّقة بوقوع حرب طروادة من عدمه في كتاب Troy and Homer: Towards a Solution of an Old Mystery (ترجمه كيه ويندل وآر أيرلند، أكسفورد، ٢٠٠٤؛ نُشِر أول مرة تحت اسم Troia und Homer، ٢٠٠١).
كتاب The Development of the Polis in Archaic Greece (لندن، ١٩٩٦) هو مجموعةٌ جيدة من المقالات البحثية عن تطوُّر «الدولة المدينة» من تحرير إل ميتشل وبي جيه رودس، وبخاصة مقالة كيه رافلاوب «تطور «الدولة المدينة» اليونانية الأولى». وتُوجد مقالةٌ جيدة عن عصر التوسُّع الاستعماري كتبها جيه جراهام تحت اسم «التوسُّع الاستعماري لليونان»، من كتاب Cambridge Ancient History، المجلد الثالث، الطبعة الثانية (كامبريدج، المملكة المتحدة، ١٩٨٢)، الصفحات ٨٣–١٦٢. أمَّا كتاب جيه بوردمان The Greeks Overseas، الطبعة الثانية (لندن، ١٩٨٠)، فهو استعراضٌ عام جيد. يَضع كتاب آي مالكين The Returns of Odysseus (بيركلي، ١٩٩٩) القصيدة في سياق الاستعمار الغربي ويسوق الحُجَج بأن أواخر القرن التاسع قبل الميلاد هو الزمن الذي تَنتمي إليه قصائد هوميروس، وهو زمنٌ أعتبره أنا أيضًا محتملًا.
كان للعوبيِّين، المستعمرين الأوائل لليونان، دورٌ خاص في تشكيل النصوص الهوميرية. فيما يتعلق بدفن المحارب في ليفكاندي، طالع مقالة إم آر بوفام، وإي تولوبا، وإل إتش ساكيت، «بطل ليفكاندي»، بالعدد ٥٦ من دورية «أنتكويتي» (١٩٨٢)، الصفحات ١٥٩–١٦٤. الأدلة على اللهجة العوبية في القصائد الهوميرية موجودة في مقالة إم إل ويست «نشأة الملحمة اليونانية»، بالعدد ١٠٨ من دورية «جورنال أوف هيلينيك ستاديز» (١٩٨٨)، الصفحات ١٥١–١٧٢. يُوجز دي ريدجواي الأدلة على الاستِكشاف العوبي في إيطاليا في القرن الثامن قبل الميلاد، الذي تَدين له «الأوديسة» بالكثير، في كتاب The First Western Greeks (كامبريدج، المملكة المتحدة، ١٩٩٢). ويُعَد كتاب أو موراي Early Greece، الطبعة الثانية (لندن، ١٩٩٣)، ممتازًا بوجهٍ عام للحصول على خلفيةٍ اجتماعية وتاريخية ويُؤكِّد على أهمية العوبيِّين كقادةٍ ثقافيِّين يونانيِّين في أوائل القرن الثامن قبل الميلاد. من المقالات ذات الأهمية أيضًا مقالة جيه بي كريلارد البحثية Homer, History, and Archaeology «هوميروس، التاريخ والآثار» في كتابه Homeric Questions (أمستردام، ١٩٩٥)، الصفحات ٢٠١–٢٨٨، الذي يَحتوي على مقالاتٍ بحثية ممتازة أخرى كتبها باحثون آخرون (ولكن باللغة الفرنسية).
لا يَزال كتاب إتش إل لوريمر Homer and the Monuments (لندن، ١٩٥٠)، الذي يَميل إلى انتماء هوميروس إلى العصر البرونزي، يُعَد دراسةً مهمةً تُضاهي هوميروس بالثقافة الملموسة. ولديها فصل عن «الأسلحة والدروع» (الصفحات ١٣٢–٣٣٥)، هو عبارة عن تحليلٍ تَفصيلي للأدلة حتى عام ١٩٥٠ ونقطة انطلاق للكثير من النِّقاش اللاحق باللغة الإنجليزية. يتناول إيه إم سنودجراس أسلحةَ مرحلةِ ما بعد العصر البرونزي في كتابه Early Greek Armour and Weapons: From the End of the Bronze Age to 600BC (إدنبرة، ١٩٦٤)، ويَشتمِل على فصولٍ منفصلة عن العناصر المختلفة للدروع الواقية ومناقشةٍ للأدلة الأدبية. ومن الكتب الممتازة عن الحرب بوجهٍ عام كتاب إتش فان وييس، Status Warriors: War, Violence, and Society in Homer and History (أمستردام، ١٩٩٢)، وكتاب Greek Warfare: Myth and Realities (لندن، ٢٠٠٤)، رغم أنه يَضع قصائد هوميروس في حِقبةٍ زمنية متأخِّرة. وفيما يتعلق بالمجتمع الهوميري، الذي دُرس من وجهات نظرٍ مختلفة، من الأفضل الرجوع إلى كتاب دبليو دونلان، The Aristocratic Ideal and Selected Papers (واكوندا، إلينوي، ١٩٩٩).

(٨) هوميروس والفن

رسَّخ كتاب كيه فريز يوهانسن The Iliad in Early Greek Art (كوبنهاجن، ١٩٦٧) غلبة الموضوعات المأخوذة من شعراء دائرة الملاحم في القرنَين السابع والسادس قبل الميلاد على الموضوعات المأخوذة من «الإلياذة» و«الأوديسة». كتاب إيه إم سنودجراس Homer and the Artists: Text and Picture in Early Greek Art (كامبريدج، المملكة المتحدة، ١٩٩٨) هو عبارة عن دراسةٍ استقصائيةٍ وافيةٍ حديثة، لكنها مُفرِطةٌ في الإحجام عن الربط بين الفن والنص. في كتابي Writing and the Origins of Greek Literature (كامبريدج، المملكة المتحدة، ٢٠٠٢) أُبيِّن كيف أَلهَمَت التصويرات الشرقية أساطيرَ جديدةً في اليونان، مما يجعل فهم العلاقة بين الأسطورة والفن أمرًا غايةً في التعقيد. كتاب The Odyssey in Ancient Art: An Epic in Word and Image (أنانديل أون هدسون، نيويورك، ١٩٩٢) من تحرير دي بويترون وبي كوهين، يجمع صورًا قديمةً متعلقة ﺑ «الأوديسة»، مع مقالاتٍ قيمة. ويُوجد كتابان تكميليان هما كتاب إم جيه أندرسون The Fall of Troy in Early Greek Poetry and Art (أكسفورد، ١٩٩٧)، الذي يُعنى بالاستلهام الشعري من مصادرَ عدة، وكتاب إس وودفورد The Trojan War in Ancient Art (إيثاكا، نيويورك، ١٩٩٣)، الذي يُوجِز أدلةً مُعقَّدة فيما يتعلَّق بهذا الموضوع الشائع.

(٩) الشرق الأدنى

مديونية اليونان لأدب الشرق الأدنى هو مبحثٌ قديم، بيْد أن كتاب دبليو بوركيرت The Orientalizing Revolution: Near Eastern Influence on Greek Culture in the Early Archaic Age، ترجمة إم إي بِندر (هارفرد، ١٩٩٢)، وكتاب إم إل ويست الجامع The East Face of Helicon: West Asiatic Elements in Greek Poetry and Myth (أكسفورد، ١٩٩٧)، أحد أهم الكتب في دراسات الأدب الإغريقي في الجيل الماضي، يَمتلكان قدرةً فريدةً على الإقناع. ويُعَد كتاب إس دالي Myths from Mesopotamia (أكسفورد، ١٩٨٩) وكتاب بي آر فوستر The Epic of Gilgamesh (نيويورك، ٢٠٠١) مُقدمتَين وترجمتَين فائقتَين لملحمة «جلجامش». يُمكِن العثور على ترجماتٍ للأساطير الأوغاريتية في كتاب The Context of Scripture: Canonical Compositions from the Biblical World (لايدن، ١٩٩٧) تحرير دبليو دبليو هالو وكيه لاوسون يانجر جونيور، وفي الطبعة الثالثة من المجموعة الكلاسيكية Ancient Near Eastern Texts Relating to the Old Testament (برينستون، ١٩٦٩) من تحرير جيه بي بريتشارد. ثَمَّةَ كتبٌ حديثةٌ جيدة كثيرة عن الفينيقيِّين، من ضمنها كتاب إم إي أوبت The Phoenicians and the West، ترجمة إم تورتون (كامبريدج، المملكة المتحدة، ١٩٩٣).

(١٠) الدين

الخلفية الأساسية للدِّين عند هوميروس يُمكن أن نجدها في كتاب دبليو بوركيرت Greek Religion، ترجمة جيه رافان (كامبريدج، ماساتشوستس، ١٩٨٥)، وثَمَّةَ مادةٌ علميةٌ مهمة في كتاب بوركيرت Structure and History of Greek Mythology and Ritual (بيركلي، ١٩٧٩). يَحوي كتاب جيه جريفن Homer on Life and Death (أكسفورد، ١٩٨٠) فصولًا قوية عن الدين بالإضافة إلى موادَّ علميةٍ تأويليةٍ أُخرى مثيرةٍ للاهتمام.

(١١) القراء، الأسلوب، التشبيهات

يَصف كتاب إتش كلارك Homer’s Readers: A Historical Introduction to the Iliad and the Odyssey (نيوآرك، ١٩٨١) كيفية تلقِّي القصائد الهوميرية منذ القِدم إلى زماننا الحاضر، وفي المقام الأول كيفية تلقِّي النُّقاد لها، وليس الفنانِين المبدعِين. معظم الكتب العامة التي تتناول هوميروس (انظر أعلاه) تُناقِش الأسلوب عند نقطةٍ ما. ومن المقالات القصيرة المعروفة حول أسلوب هوميروس مقالة «ندبة أوديسيوس»، التي تَشغل الفصل الأول من كتاب إي آورباخ المشهور Mimesis (نيويورك، ١٩٥٤)، الصفحات ١–١٩؛ حيث يذهب إلى أن الأسلوب الهوميري يتَّسم بالوصف الخارجي، وبالمعنى المُتجلِّي مع وضع الإطار الزمني في مُقدمة الصورة، وبانعدام وجود تطوُّرٍ للشخصيات، وبالاستعانة بالمصادر الأسطورية على حساب التاريخية، وبالمنظور الاجتماعي المُنحصِر في الطبقة الأرستقراطية. كتاب إس فايل The Iliad or the Poem of Force مقروءٌ على نطاقٍ واسع باعتباره دراسةً في الصراع المدمِّر، ونُشر باللغة الفرنسية في عام ١٩٤٠ (ترجمة إم مكارثي، نيويورك، ١٩٤٥). وإذ كُتبَت بينما كانت جيوش هتلر تزحف، فإن الدراسة عن شاعر أوروبا الحربي الأول تفوح منها رائحة حرب أوروبا العظمى.
يُعَد إي باكر من المُعلِّقِين المُعاصرِين المُبدعِين، بنهجٍ لغوي، فيما يتعلَّق أسلوب هوميروس، رغم أن عمله يُمكن أن يكون تقنيًّا. ويُمكن الرجوع إلى مجموعته المُنقَّحة التي اشترك معه فيها إيه كاهين، Written Voices, Spoken Signs: Tradition, Performance, and the Epic Text (كامبريدج، ماساتشوستس، ١٩٩٧)، التي تتضمَّن قائمة مراجعَ إضافية، أو إلى مقاله المُمتاز في كتاب موريس/بأول سالف الذكر.
تُوجد دراسةٌ جيدة عن التشبيه في كتاب سي مولتون، Similes in the Homeric Poems (جوتنجن، ١٩٧٧)، التي تذهب إلى أن التشبيهات أكثر من مجرَّد زخرف أو تلطيف، وإنما في واقع الأمر مَزِيد من السرد. كما يُعَد كتاب روث سكوديل Listening to Homer: Tradition, Narrative, Audience (آن آربر، ميشيجان، ٢٠٠٢) جيدًا فيما يتعلَّق بالكيفية التي يُمكن أن تكون هذه القصائد قد أُدِّيَت بها.

(١٢) الإلياذة

استكشف العديد من الدراسات المُمتازة الجوانب الأدبية للقصيدة. ويجمع كتاب Homer’s The Iliad (نيويورك، ١٩٨٧)، من تحرير إتش بلوم، دراساتٍ قصيرةً قام بها باحثون بارزون. كتاب إم إس سيلك Homer: The Iliad (كامبريدج، المملكة المتحدة، ١٩٨٧) هو مقدمةٌ موجزة ومَعقولة. كتاب إي تي أوين The Story of the Iliad (تورنتو، ١٩٤٦) يصفُ تمامًا ما يحدث في السرد، وإن لم يكن دومًا جليًّا. أمَّا كتاب إم إدواردز Homer: Poet of the Iliad (بالتيمور، ١٩٨٨) فهو عبارة عن مُقدمةٍ مُتقَنة مع شروحاتٍ لكل كتابٍ من كتب «الإلياذة» بالترتيب وقائمة مراجعٍ شاملة.
يَستكشف كتاب جي إيلس Aristotle’s Poetics: The Argument (كامبريدج، ماساتشوستس، ١٩٦٣) بتعمُّقٍ ما كان أرسطو يَعنيه بالحَبكة. فيما يحذو كتاب جيه إم ريدفيلد Nature and Culture in the Iliad: The Tragedy of Hector (شيكاجو، ١٩٧٥) حَذو أرسطو في التركيز على الحدث (الاحتمالية المنطقية أو ضرورة التطوُّرات في الحبكة) وليس على الشخصية. وهو يعتقد أن فرضيات تأويل الحدث تعتمد على الطبيعة والثقافة والعلاقة المُتبادَلة فيما بينهما، وأن آخيل وهيكتور يُكابدان مآسيَ تُبيِّن ضعف وقابِلية البطل للتأثُّر على مستوى الحد الفاصل بين الطبيعة والثقافة.
كتاب إيه دبليو إتش آدكنز Merit and Responsibility: A Study in Greek Values (شيكاجو، ١٩٦٠) هو معالجةٌ قويةٌ للأخلاقيات الهوميرية وُضعَت أساسًا للمزيد من النقاش. يُمكن أن نجد استعراضًا واسعًا للموضوعات الرئيسة في «الإلياذة» في كتاب إس شاين The Mortal Hero (بيركلي، ١٩٨٤). تُعبِّر مقالاتٌ قصيرة من تحرير جيه رايت تعبيرًا جيدًا عن النقد الأنجلو أمريكي، وهي بعنوان: Essays on the Iliad (بلومنجتون، ١٩٧٨). ويتضمَّن كتاب Homeric Soundings: The Shaping of the Iliad من تأليف أو تابلين العديد من الرُّؤى عن البِنية والمعنى. أمَّا كتاب آر مارتن The Language of Heroes: Speech and Performance in the Iliad (إيثاكا، نيويورك، ١٩٨٩)، فيَشتمِل على مناقَشةٍ للخطاب المُستخدَم كوسيلةٍ للظفر بالنفوذ في المجتمع الهوميري. يُقدِّم كتاب The Rape of Troy، من تأليف جيه جوتسشال (كامبريدج، المملكة المتحدة، ٢٠٠٧)، حُجةً دامغة تَربط السلوك الهوميري بالأنماط البيولوجية.
أولئك الذين يَستمتعون بصور إعادة الصياغة التخيُّلية للملحمة الطروادية سوف يَجدون متعةً في كتاب سي وولف Cassandra، الذي ترجَمَه من الألمانية جيه فان هيورك (نيويورك، ١٩٨٤)، وهو إعادة صياغةٍ لملحمة «الإلياذة» من منظورٍ نسائي على يد المُتنبِّئة المُحتقَرة؛ وأيضًا في الملحمة الفكاهية الساخرة The War at Troy: A True History (فيلادلفيا، ٢٠٠٦)، وهي مِن تأليفي.

(١٣) الأوديسة

في العالم القديم كانت «الإلياذة» أكثر شُهرة بكثير مِن «الأوديسة»؛ فشذرات البردي التي تتضمَّن «الإلياذة» التي عُثر عليها في مصر تُعادِل ثلاثة أمثال نظيرتها التي تحتوي على «الأوديسة». لعلَّ الذوق الحديث يُفضِّل «الأوديسة» بسبب ما تشتمل عليه من فكرةٍ قوية عن الصراع والتسوية بين الجنسَين، ولابتعادها عن مشاهد القتال المُمِل الطويلة. وقد ظَهرَت في السنوات الأخيرة كتبٌ رائعة كثيرة عن «الأوديسة» ولا تزال مُستمرةً في الظهور. كتاب جيه جريفن Homer: The Odyssey (كامبريدج، المملكة المتحدة، ١٩٨٧)، بالتوازي مع كتاب إم سيلك عن «الإلياذة» (المذكور أعلاه)، يُغطِّي جانب التمهيد. كتاب إس في ترايسي The Story of the Odyssey (برينستون، ١٩٩٠) مكتوبٌ بالتوازي مع تلخيص إي تي أوين «للإلياذة» (المذكور أعلاه) وبالقَدْر ذاته من الجودة.
كتاب دبليو جيه وودهاوس The Composition of Homer’s Odyssey (أكسفورد، ١٩٣٠)، هو كتابٌ قديم ولكنه واحدٌ من أفضل الكتب عن «الأوديسة»، وهو يُركِّز على عناصر التراث الشعبي. كتاب دي إل بيج The Homeric Odyssey (أكسفورد، ١٩٥٥) وكتاب Folktales in Homer’s Odyssey (كامبريدج، ماساتشوستس، ١٩٧٣) يكشفان عن مادةٍ رائعة، على الرغم من أن بيج؛ كونه مُحللًا، لا يَفهم المغزى تمامًا أبدًا.
وتُوجَد كتبٌ أخرى ذات اهتمامٍ عام، منها كتاب إيه ثورنتون، People and Themes in the Odyssey (لندن، ١٩٧٠)، الذي يَحوي العديد من الرُّؤى، وكتاب إس مورنجان، Disguise and Recognition in the Odyssey (برينستون، ١٩٨٧)، الذي يُعَد دراسةً مُفيدة لهذه الآلية المِحورية للسرد. كتاب جيه إس كلاي The Wrath of Athena: Gods and Men in the Odyssey (برينستون، ١٩٨٣) هو كتابٌ يتَّسم بالقوة فيما يتعلَّق بالعلاقات بين ما هو إلهيٌّ وما هو فانٍ في الأوديسة. ويَربط سي دوجيرتي في كتاب The Raft of Odysseus: The Ethnographic Imagination of Homer’s Odyssey (أكسفورد، ٢٠٠١) «الأوديسة» بالحياة الاجتماعية والاقتصادية السريعة التغيُّر للقرن الثامن قبل الميلاد. كتاب إس شاين Reading the Odyssey. Selected Interpretive Essays (برينستون، ١٩٩٥) يحتوي على مقالاتٍ قصيرة لنُقَّادٍ مُهمِّين، بعضها مُترجمٌ إلى الإنجليزية للمرة الأولى.
استُلهمَت دراساتٌ جديرة بالاهتمام عن الأدوار والعلاقات الجنسية من موضوع الصراع الجنسي، على سبيل المثال كتاب The Distaff Side: Representing the Female in Homer’s Odyssey (أكسفورد، ١٩٩٥) من تحرير بي كوهين. ويمزج كتاب نانسي فيلسون روبن Regarding Penelope: From Character to Poetics (برينستون، ١٩٩٤) النقد الموجه نحو الجمهور بالتحليل السيكولوجي لدراسة شخصية بينيلوبي.
حدَّدَت «الأوديسة» الصورة الذاتية للغرب بأنه الباحث المُستكشِف للمجهول، وكانت مصدر إلهام لعددٍ لا يُحصى من صور إعادة الصياغة الأدبية. ويُعَد كتاب دبليو بي ستانفورد The Ulysses Theme: A Study in the Adaptability of a Traditional Hero (أكسفورد، ١٩٦٣) بيانًا جيدًا. وللمزيد من المعالجات الحديثة، هناك كتاب إتش بلوم الأقصر كثيرًا Odysseus/Ulysses (نيويورك، ١٩٩٢).

(١٤) الملاحم بعد هوميروس

لعلَّ أفضل طرْحٍ مُنفرِد هو كتاب دي فيني The Gods in Epic: Poets and Critics of the Classical Tradition (أكسفورد، ١٩٩١). وفيما يَتعلَّق بتلقِّي ملحمتَي هوميروس، طالع مجموعة المقالات البحثية في كتاب Homer’s Ancient Readers: The Hermeneutics of Greek Epic’s Earliest Exegetes (برينستون، ١٩٩٢) من تحرير آر لامبرتون وجيه جيه كيني. وأدين بالكثير فيما يَتعلَّق بمسألة التلقِّي لتفسيرات آر لامبرتون في هذا المُؤلَّف ومؤلفاتٍ أخرى.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤