الفصل التاسع

أخلاقيات القائد١

[فراغ]، وبخصوص أولئك الجنود الشجعان، فالواجب على القائد أن يبذل لهم المزيد من الاهتمام والود، بالقدر الذي يشعر به نحو أبنائه، وواجب عليه أيضًا أن يبرز نحوهم التقدير والاحترام كأنهم أساتذته [حرفيًّا: أساتذته من ذوي الصرامة والجد …] ثم إنه عند تعبئتهم للقتال لا بد أن يسيطر عليهم (بالقدر الذي يتصرَّف به نحو …) حشائش الأرض وطينها، يابسها ووحلها، لا يستثني منهم أحدًا، فالقائد [فراغ]، [فراغ] خارج السيطرة، ويمكن للقائد وهو مشتبك في القتال ألا يسمح لأحد بالتدخُّل في أوامره [في نسخة أخرى محقَّقة من الكتاب: يمكن للقائد ألَّا يسمح بالتدخل في أوامره — وهو مشتبك في قتال — ولو من قبل جلالة الملك نفسه] فهو وحده الذي يملك سلطة القيادة، فذلك حقه المكفول له دائمًا أبدًا [في نسخة أخرى، وردَت العبارة التالية «فذلك مبدأ مقرَّر بشأن القيادة»] … [فراغ].

… [فراغ]، وإذ تدور المعارك بين جيشَين، فلا ينبغي أن يبقى القائدان معًا، على قيد الحياة، ولا أن يبقى الجيشان سليمَين بقضِّهما وقضيضهما [في نسخة أخرى، جاء هذا المعنى، «وليعمل كل قائد أثناء القتال على أن تكون المعركة مع قوات العدو وقائدها معركة بقاء أو فناء]، [فراغ]، [فراغ]، فذلك هو المنحى الذي تسير فيه أفكار القائد، ولا بد أن تبذل المكافأة لصاحب الجدارة في الحال، وأن يوقع العقاب على مَن يستحقه بغير إبطاء، ومن دون استثناء، بعدالة تامة، ومهما كان شخص المحسن أو المخطئ.

[فراغ]، تلك هي المزايا التي يتوجَّب على القائد التحلِّي بها حتى تصير علامة عليه [حرفيًّا: يتصف بها القائد حتى تبدو على سيماه كالنجوم التي يهتدى بها ليلًا في السماء]، فيحظى بتأييد الجنود.

١  يتحدَّث هذا الفصل عن الصفات الأخلاقية الواجب توافرها في القائد، كما يحرص على التذكير بخطورة التهوين من شأن العدو، بالإضافة إلى عدد من النقاط المتعلقة، غير أنه وبسبب فقدان الكثير من عبارات النص، فقد كثرت الفراغات بين كلماته.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤