الفصل الثاني والعشرون

التخطيط الاستراتيجي وتنظيم الجهود

إنَّ تخطيط مسار عملٍ واتباعه حتى نهايته أمرٌ يتطلب شجاعة.

رالف والدو إمرسون
كما ناقشنا في الجزء الأول، فإن «تنمية الجماهير الخاصة» تتطلب التزامًا طويل الأجل من شركتك. وإليك الخطوات الأربع التي يتعيَّن عليك اتخاذها لتحقيق بداية جيدة:
  • (١)

    تجميع فريق.

  • (٢)

    رسم خريطة للمشهد الحالي.

  • (٣)

    تحديد الأهداف.

  • (٤)

    وضع استراتيجية واضحة.

سوف يعتمد الوقت الذي تستغرقه لإكمال كل خطوة إلى حدٍّ بعيد على مدى تعقيد مؤسستك. ولكن بمجرد الانتهاء من ذلك، سوف تكتسب القدرة على اتخاذ خياراتٍ أذكى بكثير حيال مكان استثمار موارد العمل من أجل تحقيق أكبر قدر من النتائج النهائية.

(١) تجميع الفريق

أنت مستعدٌّ الآن لاعتناق «حتمية الجمهور» وتفعيلها لصالح شركتك. ولكن لا يمكنك خوض ذلك بمفردك. سوف تحتاج إلى بعض الحُلفاء والتشجيع والدعم حتى تتمكن من نقل شركتك فعليًّا من التنمية العشوائية للجماهير الخاصة إلى استراتيجية «تنمية جماهير خاصة» مفصَّلة تتبنى تمامًا «عصر التسويق الهجين». سوف تحتاج إلى «فريق تنمية الجماهير الخاصة»؛ وهو مجموعة متعددة الوظائف من الأشخاص الذين يدركون أن الجماهير من أصول الشركة التي يجب على شركتك بأكملها بناؤها ورعايتها وتقديرها.

في السيناريو الأمثل للأحداث، ستجد هؤلاء الأشخاص من خلال معرفة مَنْ يمتلك منهم نسخة من هذا الكتاب على مكتبه (هذا ما يحلم به المؤلِّف). ومع ذلك، فالسيناريو الأكثر احتمالًا هو أنك ستحتاج إلى كسب تأييد أولئك الذين يتعاملون بالفعل مع الجماهير الخاصة في شركتك. وهؤلاء هم الأشخاص الذين يتولون مسئولياتٍ مثل:
  • الدعاية.

  • تسويق المحتوى.

  • إدارة علاقات العملاء.

  • التسويق الرقمي.

  • التسويق المباشر.

  • التسويق عبر البريد الإلكتروني.

  • إقامة الأحداث.

  • التسويق عبر الهاتف.

  • الشراكة التسويقية.

  • وسائل التواصل الاجتماعي.

  • تطوير المواقع الإلكترونية.

إنَّ الشيء الرائع بشأن الزملاء من كل قطاعٍ من هذه القطاعات هو أنه لا بد أن يكون لديهم بالفعل إحساسٌ قوي بقيمة الجمهور، وإنْ كان ذلك ضمن القنوات التي يستخدمونها حاليًّا. والتحدي الذي تواجهه هو أن تجعلهم يدركون قيمة كل الجماهير الخاصة لشركتك. وأُوصي باختيار أربعة أو خمسة أشخاص فقط لفريق تنمية الجماهير الخاصة لإبقاء الجهود مُركَّزة وسهلة الإدارة. وكبداية، عرِّف أعضاء فريقك على «حتمية الجمهور» عن طريق مشاركتهم هذا الكتاب أو زيارة موقع www.AudiencePro.com.

(١-١) فريقٌ واحد متعدد الأفراد

إذا كنت فريقًا مكوَّنًا من شخص واحد أو فريق تسويق صغيرًا، فربما تتساءل كيف يمكن أن تأمل في بناء فريق لتنمية الجماهير الخاصة يساعدك في جهودك. الجواب يكمن في:
  • «الاستفادة من وكالة شريكةٍ حالية»: الوكالات والشركاء الإبداعيون يعرفون شركتك ويضعون أمامك ثروة قيَّمة من وجهات النظر المختلفة. تحدَّاهم للتفكير فيما يتجاوز عقلية الحملة القصيرة المدى.

  • «شبكات المعارف في مجال عملك»: يجب ألا يكون فريق تنمية الجماهير الخاصة لديك موجودًا داخل شركتك. يمكن للأقران في القطاعات غير التنافسية أن يكونوا عونًا كبيرًا بعضهم لبعض، ويكونوا بمنزلة لجنة رائعة لدراسة الأفكار الجديدة لتنمية جماهيرك الخاصة.

  • «شبكات المعارف في مجتمعك»: تعجُّ منظمات التسويق المحلية بأشخاص مثلك تمامًا، يستحوذُ عليهم التفكير في نقطة البدء التي يمكنهم الانطلاق منها من أجل تنمية الجماهير الخاصة. ابحث عنهم في أحداث المراكز المحلية لمنظماتٍ مثل جمعية التسويق الأمريكية (@AMA_Marketing)، وجمعية تسويق الأعمال (@BMANational)، وجمعية التسويق المباشر (@DMA_USA)، وسوشيال ميديا كلوب (@socialmediaclub)، وغير ذلك من الأحداث المهنية. ربما لا يؤدي بناء فريق تنمية جماهير خاصة محلي غير تنافسي وذي منفعة متبادلة إلى أفكار وحسب، ولكن أيضًا إلى علاقاتٍ مهنية مهمة.

على الرغم من أن تجميع فريق تنمية جماهير خاصة ربما يتطلب قدرًا أكبر من المغامرة والإبداع من جانب الشركات الصغيرة، فإن ما يترتب على ذلك من فوائد طويلة الأجل يستحق هذا الجهد.

تمرين ٧: احرص على وجود تفاعل حقيقي

لبناء الشعور بالأُلفة والهدف المشترك ضمن فريق تنمية الجماهير الخاصة، اطلب من الجميع الخروج من مكاتبهم إلى بيئة يتفاعل فيها المستهلكون الحقيقيون على غرار مركز تجاري أو مطعم أو حتى مباراة كرة قدم.

شجِّع الفريق على التفاعل مع البيئة من خلال أجهزتهم المتنقلة. واطلب منهم توثيق أي جماهير خاصة أو محاولات «تنمية جماهير خاصة» يرونها. وأخيرًا، اختتم الرحلة بغداءٍ أو عشاءٍ لتبادل الملاحظات والأفكار التي من شأنها أن تساعد في بناء جمهورك الخاص. في النهاية، المشاركة ليست ﻟ «المُرَوِّجين» فحسب.

ربما لاحظت أني لا أقترحُ إنشاء فريق يتضمنه المخطط التنظيمي للشركة، ليس في البداية على الأقل؛ فمن الأفضل أن يكون فريق تنمية الجماهير الخاصة تجمعًا حرًّا لأفراد ربما يعملون تحت إمرة قادة مختلفين داخل المؤسسة. ولا يكون الدافعُ وراءَ شغفهم بالتعاون معك سعيهم لتحقيق أهداف الشركة فحسب، ولكن أيضًا سعيهم لتحقيق أهدافهم الفردية، التي يرتبط كثيرٌ منها بأداء الجماهير الخاصة. ومن ثَمَّ، إذا نجح فريق تنمية الجماهير الخاصة، فإنهم ينجحون.

(١-٢) محاكاة جهات النشر والبث التقليدية

سواء كانت شركتك كبيرة أو صغيرة، فمن المُرجَّح أن يبدأ فريق تنمية الجماهير الخاصة لديك كوحدة تعاونية غير رسمية. وأعتقدُ أننا سنرى مزيدًا من الأدوار والمسئوليات والمُسمَّيات الوظيفية الرسمية تظهر بينما يبدأ المسوقون اعتناق قيمة «تنمية الجماهير الخاصة»، على غرار ما حدث مع تسويق المحتوى. ولقد صيغ كلٌّ من تسويق المحتوى و«تنمية الجماهير الخاصة» على غرار جانِبَي العمل في مجال النشر/البث التقليدي، وهما: التحرير والتوزيع. فكما يحاكي تسويق المحتوى الجانبَ التحريري مع الكُتَّاب والرسَّامين والباحثين والمواهب ومصوِّري الفيديو، فإن «تنمية الجماهير الخاصة» تُحاكي جانبَ التوزيع مع مُسمَّيات وظيفية مستقبلية تتضمن مفاهيم مثل:
  • اكتساب الجمهور.

  • تنمية الجمهور.

  • إدارة الجمهور.

لن يوجد في فريق تنمية الجماهير الخاصة غير الرسمي أيُّ شخص بهذه المُسمَّيات الوظيفية في البداية. ولكن مع مرور الوقت، سوف يتعيَّن على الشركات إنشاء وظائف لها مسئوليات مماثلة من أجل إيجاد مسئولياتٍ محددة لجهود فريق تنمية الجماهير الخاصة.

إذا كنت تطمح إلى أن تكون عضوًا في فريق تنمية الجماهير الخاصة في شركتك على المدى الطويل، فسيكون من الحكمة أن تتعلَّم قدر ما تستطيع من الأشخاص الذين يعملون في وظائف التوزيع وتنمية الجماهير في شركات النشر والبث التقليدية؛ فقد استقى هؤلاء الأشخاص خبرة الإنترنت، فنشئوا بجمهور أقل وهم أكثر تقديرًا للطبيعة المؤقتة للجماهير. يمكن لتجاربهم أن تساعد فريقك على فهم ما يأتي على نحو أفضل:
  • «بناء الجمهور أمرٌ صعب»: سَمِعنا هذا من بروس في الفصل الأول، ولكن إذا كنت تريد أن تعرف حقًّا ما يعنيه هذا، فتحدَّث إلى مدير توزيع الصحيفة المحلية في مدينتك. سوف يُمْتِعُك بحكاياتٍ حول كيف أن الولاءَ للعلامة التِّجارية والعادات الاستهلاكية والتكنولوجيات الجديدة سوف تدمر الجماهير الخاصة إذا لم تُولِ اهتمامًا لاحتياجاتهم المتغيِّرة.

  • «بناء الجمهور يتطلب تنسيقًا»: ثمة سبب في أن محطات الإذاعة لا تذيع أغنية أديل «شخص مثلك» عقب أغنية فرقة سلاير «مطر الدم» مباشرةً؛ فهاتان الأغنيتان تجذبان نوعين مختلفين للغاية من الجماهير. ويدرك متخصِّصو الجمهور هذا؛ ومن ثَمَّ يساعدون في تنمية جماهير مناسبة لأنواع المحتوى المختلفة.

  • «المنافسة في كل مكان»: تدمج البرامج التليفزيونية علامات الوَسْم (الهاشتاج) والبروموهات الترويجية والمعلومات على الشاشة أكثر من أي وقتٍ مضى؛ لأنها لا تريد أن تفقد انتباهك. وكان التليفزيون في السابق المركز الاجتماعي للمنزل، ولكنه أصبح الآن مجرد جهاز آخر يتنافس للحصول على جزءٍ من وقتك وانتباهك. ونتيجةً لذلك، لا تمثل استراتيجية «اصنع المنتج وسيأتيك المستهلكون» استراتيجية تسويق محتوًى، إنما هي كارثة محققة؛ كارثة منعزلة لا تخضع للمراقبة.

  • «القياس مهم»: لقد استغرقَ الأمرُ سنوات، ولكن حصلت وسائل الإعلام أخيرًا على مكاتب تقدير — ذي إليانس فور أوديتيد ميديا (وسائل الإعلام المطبوعة)، وأربيترون (الإذاعة)، ونيلسن (التليفزيون) — لحساب عدد القُرَّاء على الإنترنت، ومستمعي البث عبر الإنترنت، والمشاهدين حسب الطلب في تقديراتها.1 إذا كنت لا تستطيع إيصال أدائك إلى الآخرين، فلا أملَ لديك في النجاح.
السؤالُ الحقيقي الوحيد هو كيف تغتنم الفرصة التي يقدمها لك هذا تمامًا. إنك لا تحتاج إلى فريق تنمية جماهير خاصة لتخطي التحديات التي تواجهها جميع وسائل الإعلام اليوم فحسب، ولكنك تحتاج أيضًا إلى معالجة الأمراض التي لحقت بشركتك جراءَ جيل من جهود إدارة الجمهور التي عفى عليها الزمن في قسم التسويق. ومن أمثلة هذه الأمراض:
  • (١)

    «تضخُم البيانات»: الأعراض: بيانات مكتنزة في مخازن مغلقة حتى إن المستهلكين في إحدى القنوات يُعامَلون على نحو مختلف (ربما أسوأ) من أولئك الموجودين في القنوات التي تستخدم هذه البيانات فيها لتخصيص الرسائل.

  • (٢)

    «طفح من الأنانية»: الأعراض: السعي لتعزيز أداء القناة التي تديرها دون أي اعتبار لتأثير ذلك على بقية الأهداف التسويقية.

  • (٣)

    «عدم رؤية القنوات المشتركة»: الأعراض: الفشل في استخدام الترويج عبر القنوات لبناء جمهور ومشاركة أكبر وأفضل.

  • (٤)

    «الشلل الإلكتروني»: الأعراض: الفشل في وضع القدرة على التنقل في الاعتبار ومعاملة المستهلكين كما لو كانوا مستخدمي أجهزة ثابتين بدلًا من كونهم مدمني هواتف ذكية متنقلين.

  • (٥)

    «متلازمة العائدات الحادة»: الأعراض: تعزيز النتائج قصيرة المدى فقط لدفع الجماهير الخاصة — وقيمة العميل الدائمة — للهبوط على المدى الطويل.

***

بفضل الإنترنت، أصبحت كل شركة اليوم شركةً من شركات وسائل الإعلام.

***

من خلال تجميع فريق تنمية جماهيرك الخاصة، يمكنك علاج ما تعانيه. ولكن قد تضطر إلى تجاوز حساسيتك تجاه كلمة معينة: «المراجعة».

ريد بول ميديا هاوس: بناء جماهير خاصة بأعدادٍ ضخمة للغاية

إذا كنت تريد أن ترى كيف يمكن لتسويق المحتوى و«تنمية الجماهير الخاصة» أن يعملا معًا على تحويل العلامات التِّجارية إلى شركات وسائل إعلام، فتأمَّل ريد بول ميديا هاوس (@RedBull). بدأ القسم المختص بالمحتوى من شركة المشروبات ريد بول — الذي أُنْشِئَ عام ٢٠٠٧ — إنتاج أحداثٍ رياضية وأفلام وثائقية ومجلة (ذا ريد بولتين) كوسيلة لزيادة الوعي بالعلامة التِّجارية.

ومع ذلك، فإنَّ الوحدة تفعل في الوقت الحالي ذلك وأكثر بكثير. وتحوَّلت الآن هذه الوحدة — التي كانت في السابق مركز تكلفة — إلى مصدر للأرباح بفضل مبيعات الأفلام الوثائقية على آي تيونز، وصفقات الترخيص مع شبكة إن بي سي، ومبيعات الإعلانات في مجلتها. وهكذا، لم تبنِ ريد بول قوة إعلامية كبيرة للغاية فحسب، إنما بَنَتْ مملكة من جماهير «الباحثين» و«المُرَوِّجين» و«المنتسِبين» الخاصة المتعطشين جميعًا للحصول على الجزء الرائع التالي من المحتوى، وكذلك المشروب ذو الطاقة الْمُذهلة.

(٢) مراجعة الجهود الحالية

يُقال إنَّ أولئك الذين لا يعرفون تاريخهم محكومٌ عليهم بتكراره. يمكنك تجنب هذا المصير عن طريق جمع فريق تنمية الجماهير الخاصة لتوثيق كيفية بناء شركتك للجماهير الخاصة وإشراكها وإدارتها في الوقت الحالي. لا أحدَ يمكنه توضيح تلك الأمور لك، ولا حتى جوجل. بدلًا من ذلك، سوف يحتاج فريق تنمية الجماهير الخاصة إلى التعمُّق في قلب المؤسسة لمراجعة جهود تنمية الجماهير الخاصة.

أعلمُ أن كلمة «المراجعة» تُلقي الرعبَ في قلوب الكثيرين. ومع ذلك، لا يمكن أن تأمل في تحسين جهود تنمية الجماهير الخاصة المستقبلية إلا إذا كنت تعرف موقفك الحالي. وتتطلب منك مراجعة تنمية الجماهير الخاصة توثيق الأشياء التالية الموجودة لديك:
  • وسائل الإعلام المدفوعة.

  • وسائل الإعلام المملوكة.

  • الجماهير الخاصة.

  • وسائل الإعلام المملوكة الخاصة بالموظفين والشركاء وجماهيرهم الخاصة.

على مدى الصفحات القليلة المقبلة، سوف نستكشف كلَّ بندٍ من هذه البنود. وإذا زُرتَ www.AudiencePro.com، فستجد مجموعة متنوعة من الموارد المجانية للمساعدة في مراجعة تنمية الجماهير الخاصة لديك. ثم تحذير واحد بينما تتابع: لا تدعْ أعضاء فريق تنمية الجماهير الخاصة يراجعون القنوات التي يديرونها حاليًّا؛ فالعينُ الجديدة تُقدِّم ملاحظاتٍ أفضل بكثير من العين التي لها مصلحة شخصية في الوضع الراهن.

(٢-١) استكشاف وسائل الإعلام المدفوعة

الخطوة الأولى في مراجعة تنمية الجماهير الخاصة لديك هي الفهم التام لوسائل الإعلام المدفوعة لدى شركتك. وهذا يتطلب أن تُجري مقابلاتٍ مع الزملاء وأن تحلِّل إبداعية الإعلانات واستثمار الشركة فيها من أجل توثيق:
  • القنوات والوحدات الإعلانية المستخدمة (على سبيل المثال، الإعلانات في وسائل الإعلام المطبوعة وفي الإذاعة والتليفزيون، والإعلانات الخارجية، والإعلانات على شبكة الإنترنت، وما إلى ذلك).

  • عبارات الحَثِّ على الشراء الرئيسية والثانوية.

  • وسائل الإعلام المملوكة المُستخدَمة لدعم عبارات الحَثِّ على الشراء.

  • تفاعُل الجماهير الخاصة (على سبيل المثال: الرموز الاجتماعية وعلامات الوَسْم (الهاشتاج)، وما إلى ذلك).

لذلك، إذا كنت تعمل في مجال التأمين على سبيل المثال، فربما تُوثِّق أحد الإعلانات الترويجية الموجودة على موقعك الإلكتروني على النحو الآتي:
  • القناة ووحدة الإعلان: إعلان ترويجي.

  • «الحَثُّ على الشراء»: «احصل على تقييم لسعر التأمين مجانًا» (لا يوجد حَثٌّ ثانوي على الشراء).

  • «وسائل الإعلام المملوكة المستخدمة»: الصفحة المقصودة.

  • «تفاعُل الجماهير الخاصة»: لا شيءَ حتى يتم النقر، ثم تظهر صفحة مقصودة مع نموذج اشتراك في رسائل البريد الإلكتروني.

عندما تجمع جدول بياناتك معًا، فسترى بسرعة فرص تهجين عبارات الحَثِّ على الشراء في وسائل الإعلام المدفوعة لكي تحقِّق المبيعات وتساعد في بناء جماهيرك الخاصة أو إشراكها على حدٍّ سواء. ابدأ في جمع هذه الأفكار في ورقة منفصلة بينما لا تزال واضحة في عقلك، ولكن لا تتخذ إجراءاتٍ بشأنها بعد؛ فلدينا الكثيرُ من المراجعة التي يجب القيام بها أولًا.

(٢-٢) استكشاف وسائل الإعلام المملوكة

توفر موارد وسائل الإعلام المملوكة الأساسَ بالنسبة إلى الغالبية العظمى من جهود تنمية الجماهير الخاصة؛ ومن ثَمَّ، لتحسين إمكانية بناء جماهيرك، تحتاج إلى توثيق:
  • كلِّ أصول وسائل الإعلام المملوكة.

  • الفريق/الفرد (الأفراد) في مؤسستك الذي يدير كلَّ أصل منها (دوِّن الأسماء والمناصب من أجل جهود بناء العلاقات لاحقًا).

  • جهود تنمية الجماهير الخاصة الحالية ضمن كل أصل.

  • عدد مرات تحديث كل أصل من أصول وسائل الإعلام المملوكة.

قد تظهر النتائج على النحو الآتي:

الأصول الجهة المنوطة بإدارتها جهود تنمية الجماهير الخاصة الحالية التحديثات
الموقع الإلكتروني فريق المحتوى الرقمي (دانيال وجوشوا وليندسي وبرنت) تحسين محركات البحث للموقع (الباحثين). نموذج الاشتراك في رسائل البريد الإلكتروني على الصفحة الرئيسية ونموذج إنهاء الاشتراك (المشتركين). رموز وسائل التواصل الاجتماعي في الصفحات (المُرَوِّجين والمعجبين والمتابعين). حسب الحاجة، ترتيب الأولويات يحدده المدير الأول لتطوير المواقع.
صفحة فيسبوك مدير وسائل التواصل الاجتماعي (دون) تجذب الصفحة «الباحثين» و«المُرَوِّجين». علامة تبويب البريد الإلكتروني (مشتركين). عبارات حَثٍّ على الشراء عَرَضية للاشتراك/للمتابعة (مشتركين، متابعين). حسب الحاجة، ويحدده مدير وسائل التواصل الاجتماعي.
اللافتات في المتجر مدير العلامة التِّجارية، وتجرِبة التسوق داخل المتجر (كاتي إم) لا توجد. تتم شهريًّا.

بالإضافة إلى توثيق أصول وسائل الإعلام المملوكة الموجودة لديك بالفعل، تأكَّد من معرفة ما ينقصُك أيضًا؛ فمراجعة تنمية الجماهير الخاصة تَتَمَحْوَر حول ما تقوم به في الوقت الحالي بالقدر نفسه مثل تَمَحْوُرِها حول ما يجب أن تقوم به في المستقبل.

(٢-٣) استكشاف الجماهير الخاصة

بمجرد الانتهاء من توثيق أصول وسائل الإعلام المملوكة لديك، فإنك تكون مستعدًّا لتحليل أصول الجماهير الخاصة الموجودة لديك؛ أي «الباحثين» و«المُرَوِّجين» و«المنتسِبين» الموجودين لديك. للمساعدة في تحليلك، دعنا نُلْقِ نظرة أخرى على قائمتنا للجماهير الخاصة:

الباحثون المروِّجون المنتسِبون
متصفحون دُعاة عملاء
مستمِعون محلِّلون مستهلكون
مرشحون مُحتمَلون معلِّقون متبرعون
قُرَّاء مبدِعون موظفون
فاحصون مؤثِّرون مشجِّعون
متسوقون مراسلون متابِعون
مشاهدون مراجِعون شركاء
زوَّار مشاركون مشتركون
وبوجود هذه القائمة بين يديك، فإنني أُوصي بما يأتي:
  • (١)

    تحديد نوع الجماهير الخاصة التي تعمل شركتك على جذبها و/أو تنميتها و/أو إشراكها حاليًّا.

  • (٢)
    تدوين ما يلي لكلِّ نوع من جماهيرك الخاصة:
    • (أ)

      القنوات الموجودون فيها.

    • (ب)

      القائمون على إدارة جهود اكتسابهم (دوِّن الأسماء/المناصب).

    • (جـ)

      القائمون على إدارة التراسل معهم (دوِّن الأسماء/المناصب).

    • (د)

      القائمون على عملية إشراكهم (دوِّن الأسماء/المناصب).

    • (هـ)

      أنواع جهود الاكتساب والإشراك الحالية.

    • (و)

      أنواع الرسائل (معلوماتية، ترويجية، إلخ).

    • (ز)

      أنواع تقسيم وتخصيص الجمهور الْمُستخدَمة.

    • (ح)

      مدى تكرار عملية التراسل.

    • (ط)

      استغلال وسائل الإعلام المملوكة.

    • (ي)

      التكنولوجيا الْمُستخدَمة للتراسل (اسم مقدِّم خدمات البريد الإلكتروني، الشبكة الاجتماعية).

    • (ك)

      جهود تنمية الجماهير الخاصة عبر القنوات المختلفة (على سبيل المثال: ترويج الاشتراك في رسائل البريد الإلكتروني ﻟ «المعجبين»).

    • (ل)

      بيانات المستهلكين الناتجة (على سبيل المثال: البريد الإلكتروني، العنوان، المشتريات، إلخ).

    • (م)

      قيمة الجمهور الخاص (كما هي محددة عن طريق فريق إدارته).

على سبيل المثال: قد تبدو مراجعة متجر بيع بالتجزئة لعددٍ قليل من جماهير «الباحثين» على النحو الآتي:

الجمهور المستمعون الباحثون المتسوقون
القنوات: الإذاعة (إعلانات مدفوعة). محركات البحث (جوجل وبينج). تطبيقات الأجهزة المحمولة من أطراف أخرى (أروند مي، وجوجل مابس، ويلب). المتاجر العادية والمتاجر الإلكترونية.
إدارة الاكتساب والتراسل والإشراك: فريق دعاية العلامة التِّجارية. فريق التسويق الرقمي مع مساعدة من وكالة إعلانية. فريقا تجربة العملاء والمتاجر (أماندا وسكوت) فريق إدارة علاقات العملاء (تشيب).
أنواع الاكتساب والمشاركة: لا يوجد. تحسين محركات البحث (محور تركيز جوجل). إعلانات البحث المدفوعة على (جوجل آدووردس). حفظ ملفات التعريف الشخصية للأجهزة المحمولة على التطبيقات المذكورة أعلاه. كل الجهود التسويقية.
أنواع الرسائل: إعلانات مدتها ٣٠ ثانية (ترويجية). تحسين محركات البحث = عناوين/قصاصات الصفحات. خدمات الدفع بالنقرة = العناوين/نسخة (لا تُستخدَم أي إضافات إعلانية). منشور دوري ولافتات في المتجر. إعلانات ترويجية وتسوق موجَّه على الإنترنت.
تقسيم الرسائل أو الاستهداف: حسب المحطة الإذاعية والتوقيت خلال اليوم (استهداف الرجال ١٨–٣٤ عامًا). في تحسين محركات البحث: حسب الكلمات الرئيسية. في خدمات الدفع بالنقرة: حسب الكلمات الرئيسية والجمهور والجهاز والاهتمامات والمكان (راجِع خيارات آدووردس). في تطبيق فورسكوير: حسب مكان المتجر. في المتجر: حسب أقسام المنتجات. على الإنترنت: حسب أقسام المنتجات وتوصيات المنتج الشخصية.
تكرار عملية التراسل: ثلاثة إعلاناتٍ في كل يوم من أيام الأسبوع. كلما بحث عنها «الباحث». تظهر الرسائل ﻟ «الباحث» أثناء زيارة المتجر فقط.
استغلال وسائل الإعلام المملوكة: الموقع الإلكتروني المذكور. الموقع الإلكتروني/المدونة بالنسبة إلى تحسين محركات البحث. الصفحات المقصودة بالنسبة إلى خدمات الدفع بالنقرة. صفحات ملف التعريف بالنسبة إلى جوجل مابس وفورسكوير. المتاجر والموقع الإلكتروني.
التكنولوجيا المُستخدَمة للتراسل: عنوان المحطات الإذاعية. محركات البحث والخريطة المفردة والمراجعات والشبكات الاجتماعية. في وسائل الإعلام المطبوعة، لا توجد لافتات رقمية في المتجر. محرك التخصيص على الإنترنت.
جهود تنمية الجماهير الخاصة عبر القناة: لا يوجد. فقط على الموقع الإلكتروني والصفحات المقصودة لخدمات الدفع بالنقرة. لا توجد جهود تنمية جماهير خاصة في المتجر. عبارات حَث على الشراء عبر البريد الإلكتروني والشبكات الاجتماعية.
بيانات المستهلكين الناتجة: لا يوجد. لا توجد تلك البيانات إلا عند التحوُّل إلى الموقع الإلكتروني أو الصفحة المقصودة. عند الشراء، ملف التعريف والسجل الكاملين.
قيمة الجمهور: لا يوجد تتبع للعائد على الاستثمار حاليًّا في المكان. تتفاوت، ولكن يقدم تحسين محركات البحث ٢٠٠٪ عائدًا على الاستثمار. وتقدم خدمات الدفع بالنقرة ١٥٠٪ عائدًا على الاستثمار. لا يوجد تتبع للأجهزة المحمولة. قيمة العميل الدائمة في المتجر = ٥٠٠ دولار/سنة قيمة العميل الدائمة على الإنترنت = ٧٠٠ دولار/سنة قيمة العميل الدائمة عبر القنوات المتعددة = ١٠٠٠ دولار/سنة.

كما ترى، يمكن أن تصبح مراجعة الجماهير الخاصة مُفصَّلة للغاية، حتى بالنسبة إلى جماهير «الباحثين». دعنا نُلْقِ نظرة الآن على ثلاثة جماهير «مُرَوِّجين» لمتجر البيع بالتجزئة الوهمي:

الجمهور المحلِّلون المؤثرون المشاركون
القنوات: المواقع الإلكترونية والمدونات ووسائل الإعلام المملوكة الأخرى. المواقع الإلكترونية والمدونات والبريد الإلكتروني وفيسبوك وتويتر وبينترست ويلب. المواقع الإلكترونية والمدونات والبريد الإلكتروني وفيسبوك وتويتر وبينترست ويلب.
إدارة الاكتساب والتراسل والتفاعل: فريق العلاقات العامة والترويج (ميتش). استباقية، لا توجد. تفاعلية من قِبَل فريق وسائل التواصل الاجتماعي (دون) فريق العلاقات العامة والترويج (ميتش). الموقع الإلكتروني = فريق المحتوى الرقمي (دانيال). فريق وسائل التواصل الاجتماعي (دون).
أنواع الاكتساب والتفاعل: لا توجد. لا توجد. كل أشكال التفاعل العادية بدأها «المؤثرون». الموقع الإلكتروني/المدونة: الرموز الاجتماعية على الصفحات والمنتجات. جهود علنية لتشجيع المشاركة عبر جميع القنوات الاجتماعية.
أنواع الرسائل: بَيَانات صحفية وملخصات تحليلية موجزة. لا شيءَ محدد، يحصلون عليها إذا كانوا أيضًا «باحثين» أو «منتسِبين». لا شيءَ محدد ﻟ «المشتركين». يشاركون ما يقررون مشاركته مثل «الباحثين» أو «المنتسِبين».
تقسيم الرسائل أو الاستهداف: نعم، عبر البريد الإلكتروني والتواصل الشخصي. لا يوجد. لا يوجد في الوقت الحاضر.
تكرار عملية التراسل: ملخصات تحليلية موجزة ربع سنوية. تواصل مع العلاقات العامة عدة مرات شهريًّا. لا شيءَ محدد لهم. لا شيءَ محدد لهم.
استغلال وسائل الإعلام المملوكة: الموقع الإلكتروني والبريد الإلكتروني. المواقع الإلكترونية والمدونات وفيسبوك وتويتر وبينترست. الموقع الإلكتروني والمدونة والبريد الإلكتروني وفيسبوك وتويتر وبينترست.
التكنولوجيا المُستخدَمة للتراسل: الموقع، والنشرات الإخبارية من العلاقات العامة، والمكالمات المُجَدْوَلَة. يختلف حسب نقطة التفاعل. يختلف حسب نقطة التفاعل.
جهود تنمية الجماهير الخاصة عبر القناة: لا توجد. لا توجد. المشاركة على الموقع الاجتماعي. تُستخدَم كل القنوات الاجتماعية لتشجيع مشاركة المنتج.
بيانات المستهلكين الناتجة: لا توجد. لا توجد. عدد المشاركات على وسائل التواصل الاجتماعي.
قيمة الجمهور: غير محددة الكمية. غير محددة الكمية. غير محددة الكمية.

وأخيرًا، دعنا نُلْقِ نظرة على ما قد يبدو عليه بعض «المنتسِبين» إلى هذا المتجر للبيع بالتجزئة:

الجمهور المشتركون المعجبون المتابعون
القنوات: البريد الإلكتروني ويوتيوب. فيسبوك. تويتر وبينترست.
إدارة الاكتساب والتراسل والتفاعل: فريق البريد الإلكتروني (أليسون) فريق المحتوى المُصوَّر (توم). فريق وسائل التواصل الاجتماعي (دون). فريق وسائل التواصل الاجتماعي (دون).
أنواع الاكتساب والتفاعل: نماذج الاشتراك الإلكترونية. الإعلانات المركَّبة على يوتيوب. رموز الإنترنت، والمشاركة وأزرار «الإعجاب» على الموقع الإلكتروني ومستوى المنتج. رموز الإنترنت، وأزرار «تغريد» و«تثبيت»، على الموقع الإلكتروني ومستوى المنتج.
أنواع الرسائل: يوتيوب ترويجي في المقام الأول. والبريد الإلكتروني معلوماتي وترويجي، ومحفِّز ومرتبط بالمعاملات التِّجارية. ترويجي بنسبة ٧٠/٣٠ بالنسبة إلى تفاعل «المعجبين». تمثل الصور أو مقاطع فيديو ٥٠٪ من المنشورات. يبدو تويتر وبينترست كلاهما ترويجي بنسبة ٨٠٪. والباقي مزيج من التفاعل وخدمة العملاء.
تقسيم الرسائل أو الاستهداف: لا يوجد في حالة يوتيوب. تقسيم البريد الإلكتروني يختلف كثيرًا وفقًا للرسالة. ليس في المنشورات العادية. ليس في التغريدات أو المثبتات العادية.
تكرار عملية التراسل: يوتيوب شهريًّا. البريد الإلكتروني يختلف كثيرًا. منشوران في اليوم الواحد. متوسط ستة تفاعلات من «المعجبين». على تويتر، ستة تغريدات في اليوم الواحد.
الإدارة الحالية للتراسل والتفاعل: هي نفسها بالإضافة إلى تسويق العلامة التِّجارية (أماندا). هي نفسها بالإضافة إلى تسويق العلامة التِّجارية (أماندا) ومساعدة من فريق العلاقات العامة والترويج (ميتش). هي نفسها بالإضافة إلى تسويق العلامة التِّجارية (أماندا) ومساعدة من فريق العلاقات العامة والترويج (ميتش).
استغلال وسائل الإعلام المملوكة: البريد الإلكتروني والموقع الإلكتروني والصفحات المقصودة ووسائل التواصل الاجتماعي وقناة يوتيوب. فيسبوك والموقع الإلكتروني والمدونة ويوتيوب. تويتر وبينترست والموقع الإلكتروني والمدونة ويوتيوب.
التكنولوجيا المُستخدَمة للتراسل: مقدِّم خدمة بريد إلكتروني للبريد الإلكتروني. يوتيوب للفيديو. فيسبوك بالإضافة إلى نظام إدارة الصفحة من قِبل طرف آخر. على تويتر، نظام تفاعل من طرفٍ آخر. استخدام بينترست من أجل بينترست فقط.
جهود تنمية الجماهير الخاصة عبر القناة: بريد إلكتروني للترويج للقنوات الاجتماعية. علامات تبويب للموقع الإلكتروني والبريد الإلكتروني. منشورات عَرَضية تروِّج لبينترست. تغريدات عَرَضية تروِّج لبينترست والمدونة.
بيانات المستهلكين الناتجة: كبيرة عبر البريد الإلكتروني. بعضها على موقع يوتيوب يتم الوصول إليه عن طريق الدعاية. كثيرة يمكن الاستفادة منها من خلال الإعلانات عبر فيسبوك. بعضها يمكن الاستفادة منه من خلال الدعاية للعلاقات مع تويتر وبينترست.
قيمة الجمهور: القيمة الدائمة للعميل «المشترك» في رسائل البريد الإلكتروني = ١٣٠٠ دولار. غير معروفة بالنسبة إلى يوتيوب. غير محسوبة حتى الآن على مستوى «المُعجَب». غير محسوبة حتى الآن على مستوى «المتابِع».

على الرغم من أنك قد تشعر بالرغبة في اختصار جهود اكتشاف جماهيرك الخاصة، فعليك ألا تفعل؛ فكلما زادت التفاصيل التي يمكنك تقديمها، كنتَ أكثر قدرةً على تحديد أولويات الجهود الجديدة لتنمية الجماهير الخاصة وترتيبها والتخلص التدريجي من تلك التي تكلِّفك الوقت والمال.

(٢-٤) استكشاف الجماهير الخاصة لدى الموظفين والشركاء

الخطوة التالية في عملية اكتشاف جماهيرك الخاصة هي تقييم الجماهير الخاصة الموجودة لدى «موظفيك» و«شركائك». تغفل العديدُ من الشركات جماهير «المنتسِبين» تلك، وهذا خطأ مُخجِل؛ لأنها تتضمن العديد من أفضل «المُرَوِّجين» و«المعجبين» و«المتابعين». إن تقييم «الشركاء» سهل للغاية، عليك ببساطة أن تطلب منهم تحديد الجماهير الخاصة التي يروجون لها المحتوى المشترك، الذي قد يشمل:
  • الموقع الإلكتروني.

  • المدونة.

  • البريد الإلكتروني.

  • المدونة الصوتية.

  • وسائل التواصل الاجتماعي (فيسبوك، وجوجل بلَس وإنستجرام ولينكد إن وتويتر، وما إلى ذلك).

  • المنتديات عبر الإنترنت.

وفي هذا الصدد، لا تحتاج إلى المستوى نفسه من التفاصيل كما هي الحال مع جماهيرك الخاصة، فقط ما يكفي لفهم الوضع:
  • الشخص المعني في مؤسستهم بإدارة كل قناة.

  • ما إذا كانوا يروجون المحتوى المشترك عبر كل قناة.

  • المحتوى الذي يفضلون ترويجه.

  • جدول النشر وقواعده لديهم (إن وُجد).

  • إذا ما كانت توجد تكلفة أو مقابل مطلوبيْن من أجل ترويج المحتوى.

ينبغي أن يكون أسلوبك مختلفًا جدًّا مع «الموظفين»؛ أولًا: ربما لا تملك الوقت للتحدُّث إلى كل «موظفيك» لمعرفة مَنْ منهم لديه مدونة ومَنْ منهم لديه وجود على أي شبكة اجتماعية. ثانيًا: أي معرفة بهذه الطبيعة قد تبدو مروعة ومناوئة للعلامة التِّجارية وبيئتها التي تسعى إلى تعزيزها.

لذلك، فإنني أُوصي كثيرًا باتباع نهج عدم التدخل في اكتشاف الجماهير الخاصة لدى «موظفيك». ابدأ من خلال توثيق:
  • صفحات الشركات على فيسبوك، وحسابات تويتر، والحسابات الرسمية الأخرى على وسائل التواصل الاجتماعي التي تروِّجها حاليًّا ﻟ «الموظفين» وكيفية ترويج ذلك.

  • الأشكال الحالية لتواصُل «الموظف» (القنوات والرسائل وتكرار التراسل).

  • أدوات الرصد مثل جوجل أليرتس وراديان سيكس (@MarketingCloud) التي تستخدمها حاليًّا لتحديد «الموظف»/«المروِّج» وتعقبه عبر المدونات والمواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي.
  • ما إذا كانت مؤسستك تطلب من الموظفين الجدد تقديم حسابات على تويتر ووسائل التواصل الاجتماعي الأخرى كجزءٍ من عملية تأهيلهم.

مع امتلاك هذه المعلومات عن «الشركاء» و«الموظفين»، ينبغي أن يكون لدى فريق تنمية الجماهير الخاصة كنزٌ من المعلومات المتعلقة بالجهود المبذولة لتنمية الجماهير الخاصة الحالية في الشركة عبر جميع وسائل الإعلام المدفوعة والمملوكة والمكتسبة. لذا، حان الوقت لاصطحاب فريقك لتناول مشروب مُستحَق عن جدارة من أجل اختيارهم. تأكَّد فحسب من أن الجميع سيقدرون على المجيء في اليوم التالي في وقتٍ مبكر؛ فسيكون عليك تحديد بعض الأهداف المهمة للغاية.

معضلة الموظف: هل الجماهير أصول أم مسئولية؟

على الرغم من أن مراجعة تنمية الجماهير الخاصة لديك يجب أن تقيِّم جدوى الاستفادة من موظفيك ﮐ «مُرَوِّجين»، ينبغي ألا تشعرَ بالاضطرار لفعل ذلك؛ فالعديد من الشركات لديها أسباب مشروعة للغاية لتقييد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي من قِبل «الموظفين». ومثالٌ على ذلك: المطاعم.

المطاعم موجودة لخدمة «العملاء» بكامل الاهتمام، ومن ثَمَّ، فإن العديد منها لديه سياسات تقييد استخدام «الموظفين» للهواتف المحمولة أثناء العمل. تحدَّثتُ مؤخرًا إلى صاحب مطعم حَظَرَ أيضًا على «موظفيه» مناقشة أمور المطعم في وسائل التواصل الاجتماعي. في حين قد يبدو هذا دكتاتوريًّا، فإن دافعه بسيط: إنه يريد التأكُّد من تمثيل المطعم على الإنترنت على نحو يتفق مع رؤيته. وربما يكون مضحكًا أن يكتب أحد الموظفين تغريدة تقول: «خمس طاولات خالية؛ تعالوا لتسمنوا وتنفقوا المال.» ولكن هذا لا يعرض الصورة التي يريدها لمطعمه.

لذا، عند تقييم ما إذا كنت ستستفيد من الجماهير الخاصة لدى «الموظفين» أو أي جماهير خاصة أخرى في هذه المسألة، فلا تخفْ من السباحة ضد التيار إذا كان ذلك يخدم علامتك التِّجارية دون أن يؤثر سلبًا على المبيعات.

(٢-٥) توثيق مواطن الضعف

بينما تكون نتائج مراجعة تنمية الجماهير الخاصة لديك حديثة، تأكَّد من توثيق مواطن الضعف في جهودك الحالية. ما القنوات الناقصة، أو غير المتطورة، أو التي تعاني من نقص الموظفين؟ أين النطاق الذي لا تعمل فيه وسائل الإعلام المدفوعة بالقدر الكافي من الجدية؟ أين يوجد التباسٌ أو صراع حول ملكية القناة أو السيطرة عليها؟

سوف تمثل قائمة مواطن الضعف في جهود «تنمية الجماهير الخاصة» الحالية أصلًا لا غنًى عنه عندما تتطلع لتحديد أهدافك، ووضع مخطط استراتيجيتك، وتحديد أولويات الأساليب المستقبلية.

(٣) وضع أهداف تنمية الجماهير الخاصة

من أجل أن يتطوَّر فريق تنمية الجماهير الخاصة من حالة عدم وجوده في المخطط الرسمي للمؤسسة إلى قوة كبيرة متعددة الوظائف تبني الأصول التي نعلم أنه يمكن أن يصبح عليها، فإنك بحاجة إلى وضع بعض الأهداف. وبطبيعة الحال، فإن هدفك الأول مشمولٌ في اسم الفريق نفسه «تنمية الجماهير الخاصة». فأنت وفريقك تَسْعَوْنَ لتنمية الجماهير الخاصة في أصول شركتك.

ولكن، مرةً أخرى، لماذا الاهتمام بهذا الأمر تحديدًا؟

قد يبدو وكأنه سؤال سخيف طرحه في هذه المرحلة، ولكن هذا السؤال سيطرحه عليك قادة شركتك عندما تطلعهم على جهود فريق تنمية جماهيرك الخاصة. لماذا بالتحديد تستثمر وقتك في «تنمية الجماهير الخاصة»؟ لماذا ينبغي ذلك على فريقك؟ ولماذا ينبغي ذلك على شركتك؟ أجب عن هذه الأسئلة على نحو يرضي الرئيس التنفيذي ورئيس قسم التسويق والمدير المالي، وحينها ستكون قد أرسيت أهدافَ تنمية جماهيرك الخاصة.

لذلك، ودون مزيدٍ من الإسهاب، إليك بعض أهداف تنمية الجماهير الخاصة التي تستحق التأمل، وكذلك بعض الرؤى المستقاة من علاماتٍ تجارية تعمل على تحقيق تلك الأهداف:
  • (١)

    «زيادة المبيعات الناتجة عن التسويق»: بالنسبة إلى كثير من المديرين، هذا هو السؤال التسويقي الوحيد المهم: هل ستتولَّد مبيعاتٌ عن جهودك لتنمية الجماهير الخاصة؟ إذا كنت تريد أن تثبت أن جماهيرك الخاصة تمثل أصولًا ثمينة للشركة، فلا بد أن يكون هذا هو الهدف الرئيسي لجهود تنمية الجماهير الخاصة لديك.

    الرؤى المستقاة: تحقِّق ريستورانت دوت كوم (@Restaurant_com) ٩٠٠ بالمائة إيرادات أكثر لكل بريد إلكتروني وذلك بفضل الرسائل الآلية ﻟ «المشتركين».2
  • (٢)

    «زيادة العائد على الاستثمار من وسائل الإعلام المدفوعة»: يتطلب هذا الهدف تعاونًا مع زملائكم المختصين بوسائل الإعلام المدفوعة لإضافة عبارات الحَثِّ على الشراء لتنمية الجماهير الخاصة لحملاتهم الدعائية. فبدلًا من قياس زيادة المبيعات فحسب، يمكنهم أيضًا توليد قيمة عبر «المشتركين»، و«المعجبين»، و«المتابعين» مدفوعة إلى حلقة التسويق بالإذن.

    الرؤى المستقاة: حملة إلقاء العملة الخاصة ببابا جونز (@PapaJohns) خلال مباراة السوبر بول السابعة والأربعين التي باعت البيتزا وبَنَتْ «مشتركين» و«معجبين» و«متابعين».
  • (٣)

    «تقليل الاعتماد على وسائل الإعلام المدفوعة»: هذا قد يثير غضب أصدقائك في الدعاية المدفوعة، ولكنه هدفٌ يستحق السعي. عمومًا، سوف تمدُّكم الجماهير الخاصة الأكثر استجابةً بالإرادة والوسيلة التي تساعدكم في التخلص من مواضع وسائل الإعلام المدفوعة الأقل إنتاجية.

    الرؤى المستقاة: نقلت شركة بروكتر آند جامبل (@ProcterGamble) ميزانية وسائل الإعلام المدفوعة إلى وسائل الإعلام الرقمية الأكثر كفاءة.3
  • (٤)

    «زيادة كفاءة التسويق»: مع هذا الهدف، فإنك تسعى لتحقيق زياداتٍ في مستوى الأداء التسويقي مع خفض الجهد المبذول والوقت المستغرق في التسويق. أدركُ أن هذا قد يخيف المسوِّقين الذين يُطلَب منهم باستمرار «إنجاز المزيد بجهد أقل». ومع ذلك، فالسيطرة على معايير كفاءتك من خلال «تنمية الجماهير الخاصة» أفضلُ كثيرًا من أن تُفرَض عليك في إطار زمني غير واقعي.

    الرؤى المستقاة: نايكي (@Nike) التي خفَّضت تكاليف الدعاية بنسبة ٤٠ بالمائة مع زيادة الاستثمارات في وسائل الإعلام المملوكة.4
  • (٥)

    «زيادة العائد على الاستثمار من وسائل الإعلام المملوكة»: الجماهير الخاصة والمحتوى وجهان لعملة واحدة. ومن ثَمَّ، إذا كانت مؤسستك حريصة على رؤية نتائج رائعة لوسائل إعلامها المملوكة (المحتوى)، فقد يكون من الحكمة مواءمة أهداف تنمية الجماهير الخاصة مع أهداف وسائل الإعلام المملوكة/فريق تسويق المحتوى. يجب أن تُظهِر هذه الشراكة منفعةً متبادلة.

    الرؤى المستقاة: تحقِّق بِتفلو (@PetFlow) أكثر من ١٠ ملايين دولار من إجمالي إيراداتها البالغة ٣٠ مليون دولار عام ٢٠١٢ من وسائل التواصل الاجتماعي.5
  • (٦)

    «زيادة وسائل الإعلام المكتسبة»: فَهِمَ متخصصو العلاقات العامة منذ فترة طويلة أن ذكر الشركات في وسائل الإعلام يقدم لها قيمةً قابلة للقياس. إذا كانت شركتك لا تهيمن على عناوين المدونات والمنشورات الصحفية ووسائل التواصل الاجتماعي في مجال عملك، فربما قد حان الوقت للتركيز على تنمية «مُرَوِّجين» قادرين على ذكر شركتك في وسائل الإعلام المكتسبة بمعدلات أكبر من أجلك.

    «الرؤى المستقاة»: تغريدة أوريو (@Oreo) في فترة إطفاء الأنوار خلال مباراة السوبر بول السابعة والأربعين التي أَحْدَثَت ضجة في وسائل الإعلام المكتسبة أكثر من إعلان أوريو المدفوع.6
  • (٧)
    «زيادة رضا العملاء»: وفقًا لشركة جيه دي باور (@JDPower)، يعتقد ٨٧ بالمائة من المستهلكين الراضين للغاية أن التفاعل مع العلامات التِّجارية على وسائل التواصل الاجتماعي «أَثَّرَ إيجابيًّا» على احتمالية الشراء. إذا كانت نتائج رضا العملاء لديك سيئة، فربما يكون من المفيد أن تضع تنمية الجماهير الخاصة نصب عينيك كوسيلة لتحسين تلك النتائج إلى الأفضل.
    الرؤى المستقاة: زادت شركة يونايتد (@United) استثماراتها في وسائل التواصل الاجتماعي لتحسين خدمة العملاء والتواصل معهم.7
  • (٨)

    تقليل تكاليف خدمة العملاء: كما ناقشنا في الفصليْن الثالث والرابع، أحيانًا ما يكون «المعجبون» هم أول خطٍّ لخدمة العملاء؛ فيُهْرَعون على فيسبوك والقنوات الاجتماعية الأخرى للرد على أسئلة «العملاء» ومعالجة الشكاوى قبل أن تتمكَّن من الوصول إليها. إذا اتضح أن إدارة وسائل التواصل الاجتماعي بالأسلوب المباشر مكلِّفة لشركتك، فربما تكون «تنمية الجماهير الخاصة» قادرة على المساعدة من خلال تقديم «مُرَوِّجين» و«معجبين» و«متابعين» أكثر عددًا وأكثر تفاعلًا للحد من تلك التكاليف أو حتى خفضها.

    الرؤى المستقاة: بَنَتْ دريمفيلدز باستا (@HealthyPasta) قاعدة من «المعجبين» المخلصين على فيسبوك الذين يجيبون عن الأسئلة المتعلقة بتوفر المنتج وأسعاره واستخدامه بسرعة ودون أي تكلفة إضافية على الشركة.
  • (٩)

    زيادة رضا «الموظفين»: قد يبدو هذا وكأنه هدفٌ غريب، ولكن التواصل يكمن في صميم «تنمية الجماهير الخاصة». لذلك، إذا كنت تعاني من انخفاض في رضا «الموظفين»، فربما يكون من المفيد دراسة كيف أن التركيز بمزيد من الاهتمام على احتياجاتهم يمكن أن يؤثر إيجابيًّا على الروح المعنوية. في بعض الأحيان، يكون هذا ببساطة عن طريق التواصل اليومي مع «الموظفين» أو التهاني الآلية بأعياد الميلاد أو أعياد الزواج أو المناسبات الخاصة.

    الرؤى المستقاة: تُدَرِّب بونوبوس (@Bonobos) موظفيها خارج خدمة العملاء على التعامل مع الاستفسارات على وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا يقلِّل الفترة الزمنية للإجابة ويعزِّز الرضا الوظيفي لدى «الموظفين».8
  • (١٠)

    زيادة رضا الشركاء: كما هي الحال مع «الموظفين»، كثيرٌ من رضا «الشركاء» يَتَمَحْوَر حول التواصل. وبناءً على ذلك، فإن المساعدة في تحسين التواصل مع «الشركاء» والترويج لهم يمكن أن تكون هدفًا لا يحقق رضًا أكبر فحسب، ولكنه يوفر أيضًا فرصًا أكبر للحصول على شراكاتٍ في المبيعات.

    الرؤى المستقاة: تحفِّز سيسكو (@Cisco) شركاء قنوات التوزيع ليصبحوا أكثر نشاطًا على وسائل التواصل الاجتماعي لتحقيق المنفعة المشتركة.9

أيًّا كانت أهداف «تنمية الجماهير الخاصة» التي تختارها، تأكَّد من أن تفكر مثل رئيسك في العمل؛ فالنتائجُ هي الأهم في اجتماع مجلس الإدارة؛ ومن ثَمَّ يجب أن تكون لديك «استراتيجية ذكية» لدعم أهدافك.

(٤) وضع استراتيجية واضحة لتنمية الجماهير الخاصة

الاستراتيجية الذكية تكون:

محددة – قابلة للقياس – يمكن تحقيقها – ذات صلة بالموضوع – تحقِّق النتائج في الإطار الزمني المتاح.

غالبًا ما ترتبط هذه الصفات الكلاسيكية بتحديد الأهداف، ولكني أُفَضِّلُها في تشكيل الاستراتيجيات؛ لأنها تتطلب «تفكيرًا» أكثر تحديدًا من الأهداف. إليك طريقة سهلة للتفكير في كيفية تلاؤم أهدافك لتنمية الجماهير الخاصة واستراتيجيتك وأساليبك معًا:

أهداف تنمية الجماهير الخاصة = أهداف رئيسية (وجهتك التي تلوح في الأفق).

استراتيجية تنمية الجماهير الخاصة = خطة الوصول إلى أهدافك (التفكير).

أساليب تنمية الجماهير الخاصة = وسائل تنفيذ الخطة (العمل).

إليك طريقة دعم استراتيجية تنمية جماهير خاصة لأحد أهداف تنمية الجماهير الخاصة التي ناقشناها سابقًا في هذا الفصل:

هدف تنمية الجماهير الخاصة = زيادة العائد على الاستثمار من وسائل الإعلام المدفوعة.

استراتيجية تنمية الجماهير الخاصة = عدم استخدام وسائل الإعلام المدفوعة للبيع فقط ولكن أيضًا لبناء الجماهير الخاصة من «مشتركي» رسائل البريد الإلكتروني.

أساليب تنمية الجماهير الخاصة = إنشاء وتوزيع الإعلانات التي تحتوي على عبارات حَثٍّ على الشراء فريدة تحفِّز الاشتراك في رسائل البريد الإلكتروني.

سنناقش أساليب بناء جماهيرك الخاصة وإشراكها في الفصل الثالث والعشرين، لكن دعنا الآن نُلْقِ نظرة على ما إذا كانت استراتيجية تنمية الجماهير الخاصة التي وضعناها توًّا ذكية أم لا.

  • (١)

    «هل هي محددة؟» نعم؛ فهي تنص بوضوح على استخدام وسائل الإعلام المدفوعة والرغبة في بناء قاعدة بيانات «مشتركين» في رسائل البريد الإلكتروني.

  • (٢)
    «هل هي قابلة للقياس؟» نعم، ما دام الأسلوب التنفيذي يستخدم عنوان يو آر أل URL فريدًا من نوعه لتتبع «المشتركين» الجُدد في رسائل البريد الإلكتروني المكتسبين عن طريق عبارات حَثٍّ على الشراء من وسائل الإعلام المدفوعة.
  • (٣)

    «هل يمكن تحقيقها؟» نعم، بمساعدة من الزملاء في قسم الدعاية.

  • (٤)

    «هل هي ذات صلة بالموضوع؟» نعم. تحقق الاستراتيجية الهدف بإضافة مقياس جديد لقياسات وسائل الإعلام المدفوعة: إجمالي عدد «مشتركي» رسائل البريد الإلكتروني المكتسبين.

  • (٥)
    «هل تحقق النتائج في الإطار الزمني المتاح؟» نعم. ينتج البريد الإلكتروني معدلات اكتساب عملاء أعلى من أي قناة رقمية أخرى عدا الدعاية بتحسين محركات البحث وخدمات الدفع بالنقرة.10
بينما تُطوِّر استراتيجياتك لتنمية الجماهير الخاصة، مَرِّرها خلال هذا التحليل الذكي لضمان أنها تتماشى مع أهداف تنمية الجماهير الخاصة، وأنك تستطيع تنفيذها بطريقة قابلة للقياس من خلال أساليب محددة لتنمية الجماهير الخاصة. ولتوليد أولويات استراتيجياتك لتنمية الجماهير الخاصة وتحديدها، يجب أن تتعمَّق في نتائج مراجعة تنمية جماهيرك الخاصة وتحديد ما يأتي:
  • (١)

    «أين تكمن كبرى فرصك؟» ما الأماكن التي تعاني فيها شركتك في الوقت الراهن من قلة الاستثمارات أو نقص الموظفين أو عدم التركيز فحسب على جهود تنمية الجماهير الخاصة التي يمكن أن تسفر عن مكاسب سريعة من حيث الإيرادات أو التوفير في التكلفة؟ تلك هي الأماكن التي تحتاج بوضوح إلى استراتيجيات تنمية جماهير خاصة من شأنها أن تولِّد قيمة جديدة لشركتك.

    منذ وقتٍ ليس ببعيد، قَدَّمتُ سلسلة أبحاثنا عن «المشتركين» و«المعجبين» و«المتابعين» لشركة سلع استهلاكية معبأة ضخمة كانت تستثمر بكثافة في بناء «المعجبين» على فيسبوك و«المتابعين» على تويتر. وفي نهاية العرض التقديمي، جاءتهم هذه الفكرة: خلال اندفاعهم نحو تبني وسائل التواصل الاجتماعي، أهملوا «مشتركي» رسائل البريد الإلكتروني. ومع اقتراب إطلاق منتج جديد، كانت إعادة إشراك «مشتركي» رسائل البريد الإلكتروني الحاليين — وإعادة الاستثمار في تنمية «المشتركين» — فرصة ذكية ضخمة.

  • (٢)

    «أين تقع مكاسبك سهلة المنال؟» المكاسب السريعة تبني الثقة والإخلاص على حدٍّ سواء داخل فريقك لتنمية الجماهير الخاصة. كما تجذب أيضًا اهتمامًا مُحبَّبًا من قيادة التسويق في الشركة.

    على سبيل المثال، تستطيع كل شركة أعرفها تقريبًا أن تكتسب المزيد من «مشتركي» رسائل البريد الإلكتروني من «معجبيها» على فيسبوك والعكس صحيح. ويتطلب القيام بذلك قدرًا قليلًا للغاية من الجهد الإضافي؛ فقط عبارات حث على الشراء مروَّج لها على نحو مُكمِّل وبانتظام، تُرسَل عبر البريد الإلكتروني وتُنشَر على فيسبوك. والنتائج ستتأتى من تلقاء نفسها؛ زيادة أعداد «المشتركين» و«المعجبين» بتكلفة منعدمة.

  • (٣)

    «ما نوع الجماهير الخاصة الحيوية الناقصة من مجموعة جماهيرك؟» ينبغي أن تسلِّط مراجعةُ تنمية جماهيرك الخاصة الضوءَ على الثغرات في جهودك الحالية لتنمية الجماهير الخاصة. على سبيل المثال، ربما تنشر تغريداتٍ ولكنك لا تبني «متابعين». ربما تصنع محتوًى ولكنك لا تمكِّن «المُرَوِّجين» من خلال أزرار المشاركة بنقرة واحدة. يمكن أن يكون تحديد أولويات تطوير الجماهير الخاصة الناقصة وترتيبها مفتاح النجاح في تطوير استراتيجية من شأنها أن تسفر عن نتائج فورية ملموسة.

  • (٤)

    «ما المبادرات الاستراتيجية التي يمكن لموظفيك الحاليين دعمها؟» أسرعُ طريقة لفشل استراتيجية تنمية الجماهير الخاصة هي أن تعلِّق كلَّ آمالك على الحصول على ميزانية أكبر أو موظفين متفانين. مراجعة تنمية جماهيرك الخاصة ينبغي أن تسفر عن فكرة واضحة عن الموظفين العاملين بالفعل في هذا المجال الذين يمكنك أن تتعاون معهم وتحقق بعض النتائج الفورية. ولا تنتظر أن يكون كلُّ شيء «مثاليًّا» للبدء؛ فلا شيءَ يكون هكذا مطلقًا.

  • (٥)

    «ما المبادرات التسويقية القائمة بالفعل التي لا يرتقي أداؤها إلى المستوى المطلوب؟» يجب أن تكشف مراجعة تنمية جماهيرك الخاصة أيضًا عن بعض الجهود التسويقية التي لا تؤدي لنتائج تتناسب مع تكاليفها. وكجزءٍ من تخطيطك الاستراتيجي، تَحَقَّقْ مما إذا كنت تستطيع تحويل بعض ميزانية هذه المبادرات (أو كلها) لدعم جهود فريقك لتنمية الجماهير الخاصة. بالتأكيد، هذا عمل سياسي صعب في العديد من المؤسسات الكبيرة، ولكن الهدف هو العثور على موقف تفوز فيه كلُّ الأطراف المعنية؛ فلا أحدَ يريد أن يكون في الفريق الخاسِر.

  • (٦)

    «ما البيانات التي تعاني قصورًا في استغلالها أو تُجمَع على نحو غير فعال؟» أخبرني أحدُ كبار تجار البيع بالتجزئة في الآونة الأخيرة أن بيانات المستهلكين لديهم مبعثرة عبر ١٢٠ قاعدة بيانات مختلفة. مائة وعشرون! إذا كنت تستطيع تسليط الضوء على مواطن الضعف هذه وتكون جزءًا من الفريق الذي يقضي عليها، فإن هذا إنجازٌ كبير. إذا استطعت أيضًا دمج مصادر البيانات تلك لإرسال المزيد من الرسائل ذات الصلة والشخصية وفي الوقت المناسب لجماهيرك الخاصة، فإنك قد حقَّقت واحدة من الفرص الرئيسية «لتنمية الجماهير الخاصة». التسويق الشخصي الحقيقي.

  • (٧)

    «ما مهارات فريق التسويق غير المُستغَلة بالكامل؟» لا أستطيع تقبل فكرة وجود أشخاص لا يعملون. في حين أن عددًا قليلًا من الناس كسالى بطبيعتهم، فإن معظم الأشخاص ينشطون أمام التحدي؛ لذا فإن سوء استغلال مهارات الموظفين وإمكاناتهم مشكلةٌ إدارية. قيِّم مهارات الموظفين غير المُستغَلة وتحدَّاهم للمساهمة في جهود «تنمية الجماهير الخاصة». إنها وسيلة لبناء فريق تنمية الجماهير الخاصة — والوصول إلى توافق في الآراء بشأن قيمة الجماهير الخاصة — دون زيادة الأعباء المالية.

  • (٨)

    «ما المواضع التي من الجائز فيها طلب استثماراتٍ إضافية (فيما يخص الميزانية أو الموظفين)؟» إذا كنت قد فعلت كل هذه الأمور، فيمكنك أن تطلب من قيادة الشركة مزيدًا من الميزانية أو الموظفين من أجل الانتقال بجهود تنمية الجماهير الخاصة إلى المستوى التالي. وستكتسب حُجة أقوى للإقناع عندما يكون لديك سجلٌّ حافل بالنجاح مُبَرْهَن على صحته. ربما يكون هذا الطلب بعيد المنال، ولكن عليك أن تُجَهِّز قائمة طلباتك مسبقًا؛ فلا تعرف متى تأتيك ميزانية يجب أن تستخدمها وإلا ستفقدها.

بالإجابة عن هذه الأسئلة الرئيسية، فإنك في موقف مثالي لصياغة استراتيجية تنمية الجماهير الخاصة الأولية. تَذَكَّرْ أنه: يجب أن تكون استراتيجية تنمية الجماهير الخاصة بيانًا ذكيًّا حول كيفية تحقيق أهدافك لتنمية الجماهير الخاصة. دَعْ فريقك لتنمية الجماهير الخاصة يتشارك الأفكار المختلفة ويناقشها، ثم حدِّد أولويات أهداف تنمية الجماهير الخاصة واستراتيجياتك اعتمادًا على القيمة التي ستقدِّمها لشركتك وقدرتك على دعمها بميزانيتك الحالية وموظفيك. وأخيرًا، راجِع أهدافك لتنمية الجماهير الخاصة ذات الأولوية والاستراتيجيات مع كل مدير من مديري أقسام التسويق الفرعية حتى يتمكَّنوا من البدء في تحمُّل مسئولية أساليب تنمية الجماهير الخاصة التي ستساعد في أن يصبح كلُّ هدف حقيقةً واقعة.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤